علماء يكتشفون العلاقة بين معدل الذكاء والاكتئاب
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أثبت خبراء من جامعة كامبريدج بالتفصيل كيف يؤثر مستوى ذكاء الشخص على صحته العقلية (الاكتئاب)، وقام العلماء بتحليل بيانات أكثر من 9 آلاف شخص من بريطانيا العظمى تقل أعمارهم عن 97 عامًا.
وخضع الناس لاختبارات خاصة لتحديد مستوى قدراتهم الفكرية بالإضافة إلى ذلك، خضع المشاركون لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، مما جعل من الممكن تحديد درجة الالتهاب في الدماغ.
ووجد مؤلفو المشروع أن الرجال والنساء لديهم علاقات مختلفة بين التهاب خلايا الدماغ ومستوى الذكاء وخطر الاكتئاب.
والإصابة بالاكتئاب لدى الرجال تعتمد بشكل مباشر على مدى الالتهاب في الدماغ، ولكن مع ارتفاع مستوى الذكاء لدى الرجال، تنخفض علامات الاضطرابات النفسية الواضحة.
وقال الباحثون عن العلاقة التي وجدوها إن مستوى الذكاء لدى النساء ليس له التأثير المطلوب على تطور الاكتئاب.
في السابق، وجد علماء من جامعة إدنبره أن أكثر من 80 جينا يمكن أن تسبب الانهيار العاطفي لدى البشر. تشرح الطبيعة الجينية للاكتئاب، وفقا للخبراء، لماذا يصبح مئات الملايين من الناس كل عام ضحايا لأنواع مختلفة من الرهاب الاكتئابي غير القابل للتأثير العلاجي النفسي.
يُظهر عمل الباحثين في جامعة إدنبره أنه في كثير من الحالات يكون التصحيح الوراثي ضروريًا لمكافحة الاكتئاب بشكل فعال ويتضمن هذا العلاج تنشيط الجينات الفردية المشاركة في الاتصالات العصبية، والتي على المستوى الخلوي تغير بنية الاتصالات الاكتئابية وتسهل الوجود النفسي والعاطفي للشخص.
اضطراب الاكتئاب
الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يسبب شعورًا دائمًا بالحزن وفقدان الاهتمام، ويسمى أيضًا اضطراب اكتئابي رئيسي أو اكتئاب سريري، وهو يؤثر على شعورك وتفكيرك وسلوكك ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية.
وقد تواجهك صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية العادية، وأحيانًا قد تشعر كما لو أن الحياة لا تستحق العيش.
يعتبر الاكتئاب أكثر من مجرد نوبة من الحالة المزاجية السيئة، فهو ليس نقطة ضعف ولا يمكنك الخروج منه ببساطة وقد يتطلب الاكتئاب العلاج على المدى الطويل ولكن يجب ألا تثبط عزيمتك، يتحسَّن معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب بالأدوية أو العلاج النفسي أو كلاهما.
تتشابه علامات الاكتئاب وأعراضه الشائعة لدى الأطفال والمراهقين مع تلك الشائعة لدى البالغين ولكن قد تكون هناك بعض الاختلافات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاكتئاب الدماغ خلايا الدماغ مستوى الذكاء خطر الاكتئاب الاضطرابات النفسية
إقرأ أيضاً:
هل ينجح الجمهوريون في تصنيف “متلازمة اضطراب ترامب” كمرض عقلي؟
من المقرر أن يقدم خمسة أعضاء جمهوريين في مجلس شيوخ ولاية مينيسوتا مشروع قانون اليوم الاثنين يهدف إلى تصنيف “متلازمة اضطراب ترامب” (TDS) كمرض عقلي.
ويعرّف المشروع المتلازمة بأنها “حالة حادة من جنون العظمة” مرتبطة بانتقادات الرئيس دونالد ترامب. جاء ذلك وفقًا لوثائق رسمية صادرة عن الولاية، وفقا لما نشرته مجلة “نيوزويك”.
خلال حملاته الرئاسية، اتهم ترامب وعدد من مستشاريه الإعلاميين، بما في ذلك السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت ومدير الاتصالات ستيفن تشيونغ، العديد من منتقديه بالإصابة بـ”متلازمة اضطراب ترامب”، وقد استخدم هذه العبارة أيضًا سياسيون جمهوريون آخرون ومقدمو برامج حوارية.
يُثير مشروع القانون، الذي يسعى إلى تصنيف المتلازمة كمرض عقلي، مخاوف بشأن تسييس تشخيصات الصحة العقلية، والتي قد تُستخدم لتهميش المخاوف الصحية الأخرى أو قمع المعارضة السياسية والتعبير الحر.
من المقرر أن يُعرض مشروع القانون اليوم الاثنين أمام لجنة الصحة والخدمات الإنسانية بمجلس شيوخ مينيسوتا. وقد تم نشر نص المشروع على الإنترنت منذ يوم الخميس الماضي.
ويقول المشرعون الجمهوريون الخمسة الذين يقفون وراء المشروع، وهم أعضاء مجلس الشيوخ بالولاية جلين جرونهاجن، وجاستن إيكورن، وناثان ويسنبرج، وستيف درازكوفسكي، وإريك لوسيرو، إنه يجب إضافة “متلازمة اضطراب ترامب” إلى تعريف المرض العقلي في قوانين الولاية.
ويصف المشرعون الأعراض المحتملة للمتلازمة بأنها تشمل “هستيريا عامة ناتجة عن ترامب، تؤدي إلى عدم القدرة على التمييز بين الاختلافات السياسية المشروعة وعلامات المرض النفسي في سلوك الرئيس دونالد ترامب”.
كما يشيرون إلى أن هذه الأعراض قد تتجلى في شكل عداء لفظي شديد تجاه ترامب وأعمال عدوانية تجاه مؤيديه.
من جهة أخرى، يرى الديمقراطيون ومعارضون آخرون أن “متلازمة اضطراب ترامب” ليست حالة طبية شرعية، ويجادلون بعدم وجود أدلة سريرية تدعم وجودها. ويعتبرونها مجرد تسمية سياسية تهدف إلى إسكات انتقادات الرئيس. كما يشير بعضهم إلى أن المصطلح قد ينطبق أيضًا على المؤيدين المتعصبين لترامب الذين يدافعون عنه دون تمحيص.
يذكر أن حزب العمال والمزارعين الديمقراطيين (DFL) يتمتع بأغلبية ضئيلة بمقعد واحد في مجلس الشيوخ بالولاية، بينما ينقسم مجلس النواب بالتساوي بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث يسيطر كل طرف على 67 مقعدًا.
وعلق الناشط المناهض لترامب، إد كراسينشتاين، الذي يتابعه مليون شخص على منصة “X” (المعروفة سابقًا بتويتر)، قائلًا: “إذا كان الجمهوريون يريدون تصنيف ‘متلازمة اضطراب ترامب’ كمرض نفسي، فهل ينبغي على الديمقراطيين تقديم مشروع قانون لتصنيف ‘جعل أمريكا عظيمة مجددًا’ كطائفة؟”.
بدورها، كتبت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، على موقع “X” في فبراير الماضي: “متلازمة اضطراب ترامب تدفع الديمقراطيين ووسائل الإعلام إلى معارضة جهود الرئيس المنطقية لخفض الهدر والاحتيال في الحكومة الفيدرالية.”
سيتم مناقشة مشروع القانون في لجنة يسيطر عليها الديمقراطيون اليوم الاثنين، حيث سيتم التصويت إما برفضه أو إحالته إلى المجلس التشريعي.
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب