أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية نقلا عن مصادر أن إدراج الأمم المتحدة إسرائيل على "قائمة العار" سيترتب عنه عواقب خطيرة، من بينها حظر دول ما بيع الأسلحة لإسرائيل. 

ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن مصادر قولها إن "إدراج إسرائيل على القائمة السوداء مسألة ذات إشكالية كبيرة وقد تدفع دولا في جميع أنحاء العالم إلى فرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل".

 

وقالت الصحيفة أن "إسرائيل ستجد نفسها في مجتمع من الدول غير الديمقراطية".

وتضيف: "عواقب إدراج إسرائيل في القائمة السوداء هي الإضرار بالسمعة، حيث يتمتع التقرير بسمعة دولية كبيرة وسيتم الاستشهاد به في جميع هيئات الأمم المتحدة، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحاكم في لاهاي".

وتضيف "من الناحية العملية، بمجرد إضافة بلد أو كيان إلى القائمة، تنشأ آلية تصدر تقارير متخصصة في ما يتعلق بها. وبعبارة أخرى، سيتعين على مكتب المبعوث الخاص إعداد تقارير خاصة بشأن إسرائيل. وفي وقت لاحق، ستقدم تقارير إلى الفريق العامل التابع لمجلس الأمن المعني بالأطفال في مناطق الصراع. ويمكن لمجموعة العمل نفسها أن تصدر توصيات لمجلس الأمن".

وتتابع الصحيفة العبرية: "في ما يتعلق بالدول الأخرى، فإن إدراج إسرائيل في "قائمة العار" سيعطي رياحا خلفية سلبية لمبادرات المقاطعة ونزع الشرعية والإضرار بالتجارة وحظر الأسلحة" مع إسرائيل.

ونسبت مسودة قرار الأمم المتحدة إلى إسرائيل المسؤولية عن أعمال تشكل انتهاكات للقانون الدولي فيما يتعلق بإيذاء الأطفال، وفي المسودة نفسها تم تقديم اثباتات حول استخدام واسع النطاق قنابل في بنايات المناطق المحتلة وفرض حصار شديد على غزة وتأكيدات بأن إسرائيل هاجمت البنية التحتية الحيوية المخصصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية بما في ذلك مؤسسات الأمم المتحدة والمدارس والمستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي، حسبما تشرح "يديعوت أحرنوت".

وتتضمن المسودة أيضًا دلائل حول محاولة إسرائيل تجنيد قاصرين، وقرائن بأن القوات الإسرائيلية استخدمت الأطفال لحماية عناصرها وجنودها. كما أن إسرائيل متهمة بقتل ستة قاصرين في لبنان.

إقرأ المزيد تل أبيب تندد بإدراجها على قائمة الأمم المتحدة السوداء لقتلها الأطفال بغزة

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن الحكومة ستقرر الأسبوع المقبل "تدابير استجابة بعيدة المدى، مرة واحدة وإلى الأبد، حتى يتمكنوا من رؤية أن هذا لا يمر دون أي شيء".

وأجرى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مناقشات حول أجراءات الرد الممكنة، بما في ذلك إغلاق مقر الأمم المتحدة في إسرائيل وقطع جميع الاتصالات مع مبعوث الأمين العام لعملية السلام تور وينسلاند وعدم الموافقة على تأشيرة لبديله، الذي من المتوقع أن يتم تعيينه في غضون بضعة أشهر؛ وعدم منح تأشيرات جديدة للدخول إلى إسرائيل أو النشاط في الضفة الغربية لكبار مسؤولي الأمم المتحدة ورؤساء الوكالات. خصوصا رئيسي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية؛ وتصنيف الأونروا كـ"منظمة إرهابية".

كما ستنظر إسرائيل في إعلان انتهاء نشاط منظمة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار التابعة للأمم المتحدة (UNTSO).

المصدر: يديعوت احرنوت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب على غزة جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس قطاع غزة یدیعوت أحرنوت الأمم المتحدة إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

غريفيث: وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل ولا بد من وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات

جنيف-سانا

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن وضع الأمن الغذائي في قطاع غزة لا يحتمل بعد 8 أشهر من الحرب الإسرائيلية، داعياً إلى فتح جميع المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وشدد غريفيث على ضرورة وقف إطلاق النار، وضمان سلامة قوافل المساعدات، وعدم استهداف عمال الإغاثة والمؤسسات الصحية العاملة في القطاع، مشيراً إلى أن “الحديث عن نحو نصف مليون فلسطيني يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد غير محتمل، كما أن هذه الأرقام تظهر أن الوضع لا يزال قاسياً بشكل مدهش”.

وصدر أمس الأول تقرير عن 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة أفاد بأن نحو 96 بالمئة من سكان غزة أي 2.1 مليون شخص يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم أكثر من 495 ألفاً يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصاً شديداً للغذاء والتضور جوعاً.

إلى ذلك دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية.

وأشار دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة لم تنسحب من قطاع غزة، لكن العقبات التي تعترض المساعدات الإنسانية في غزة لا تزال مستمرة، ويتم توزيعها في ظل مخاطر كبيرة جراء العدوان الإسرائيلي.

وقال دوجاريك: “إن الأمم المتحدة تحاول توزيع المساعدات في ظل مخاطر كبيرة، لكن لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن فيما يتعلق بالتحسينات التي طلبوها من “إسرائيل”، ومطالب الأمم المتحدة بسيطة للغاية في الأساس”.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: مستمرون بتقديم المساعدات في غزة رغم العقبات الخطيرة
  • الأمم المتحدة: 557 ألف امرأة بقطاع غزة يواجهن انعداما حادا في الأمن الغذائي
  • غريفيث: وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل ولا بد من وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات
  • الأمم المتحدة: وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل ويجب فتح جميع المعابر
  • الأمم المتحدة : وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل
  • الصين تعارض إدراج الاتحاد الأوروبي شركات صينية في قائمة عقوباته
  • إسرائيل والأمم المتحدة.. قرارات غير ملزمة وليس لها أي أهمية
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: 96% من سكان غزة يعانون من مستوى كارثي من انعدام الأمن الغذائي
  • يديعوت أحرونوت: واشنطن دفعت نتنياهو للالتزام بمقترح بايدن
  • "أنا روسي".. المغني شامان يوضح سبب إدراج اسمه في القائمة الأوروبية السوداء (فيديو)