لا يمكن لأي مجتمع أن يتطور ما لم يكن هناك دعم مادي وتقني ومعنوي، حتى يستطيع تطوير مهاراته وإفادة بلده بها.
يعجبني دوما تمتع الأستاذ أمين محمد جمعان -أمين المجلس المحلي بأمانة العاصمة- رئيس نادي وحدة صنعاء، بالروح الشابة، وإحساسه بالشباب، وكثير من الأفكار التي حولها مع مجموعات شابة من مجرد حلم إلى واقع ملموس، وأعجبتني فكرة دعمهم في استغلال وفرة المنتوجات الزراعية ومنها المانجو، إلى منتجات ربحية من خلال تنويع بيعها بأشكال جديدة وغير تقليدية.
المهندس عبدالملك شريف الآنسي -المدير التنفيذي لوحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة، مسؤول يتمتع بقدر كبير من التوجه لدعم الشباب، ليس فقط لكونه ينتمي عمريا لنفس الفئة، ولكن لأنه درس في ماليزيا، ويريد تطبيق كثير مما وجده هناك في الارتقاء بالمشاريع والمبادرات وإشراك الشباب فيها.
تشييد وحدة التمويل لمدرجات دراسية لكلية الزراعة بجامعة صنعاء وتأثيثها، يعد أحد أوجه دعم الشباب، خاصة أن التنمية الزراعية تحتاج إلى طاقات الشباب المتسلح بالعلم.
تابعت أيضا دعم الوحدة لإقامة أكشاك لبيع الأسماك في الأمانة، استفاد منها مجموعة من الشباب الذي يحتاج لفرص عمل ليفيد نفسه وأسرته، ويفيد مجتمعه من خلال عمله.
في أكثر من لقاء سمعت من المهندس الآنسي عن ضرورة المساهمة في إيجاد شباب متعلم، يرتكز على البحث العلمي والدراسات الحديثة، وأن وحدة التمويل بتوجيهات أمين العاصمة د. حمود عباد ورئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا أ. إبراهيم المداني، بدعم المبتكرين وفق توجيهات قيادة الدولة، لها برنامج كبير في دعم ذلك خلال المرحلة الحالية والقادمة.
تشعر بالسعادة عندما تجد أن شابا جند نفسه والمنصب الذي يشغله، ليكون عونا للشباب خاصة أولئك الذين تقطعت بهم السبل ولم يجدوا من يدعم مشاريعهم ومبادراتهم، وكثير منها رغم أهميتها طواها النسيان، لعدم وجود مسؤول يتبناها.
الشباب اليمني لا يقل إطلاقا عن نظرائه في الخارج، بل يفوقهم في كثير من الجوانب، ونجد ذلك جليا من خلال فوز كثير منهم ببراءة اختراع في كثير من دول الخارج، تفوقوا فيها على شباب من دول غنية مالية ومتقدمة علميا، ولهذا فإن توجه دعم وحدة تمويل المشاريع والمبادرات للشباب شيء رائع ينبغي الإشادة به ليستمر وليشمل أكبر عدد من الشباب.
اليوم السبت هو الثاني من أيام العشر من ذي الحجة، ونوصي أنفسنا وإياكم، بالإكثار فيها من ذكر الله تعالى والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وأن نجتهد فيها بالأعمال الصالحة، فهي أحب ما يكون فيها، وفقنا الله جميعا لذلك وتقبله منا
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“بيت الخير” تنفق 66 مليون التزاماً بالمسؤولية المجتمعية
أعلنت “بيت الخير” أنها أنفقت في 2024 مبلغ 66,067,093 درهم على المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، من أصل 133,618,328 درهم أنفقتها الجمعية حتى نهاية نوفمبر، وذلك انطلاقاً من التزامها بمسؤوليتها المجتمعية تجاه أكثر الناس حاجة واستحقاقاً في الإمارات، وتجسيداً لاستراتيجيتها 2022 – 2026 التي تنفذها من خلال حزمة من مشاريع التكافل والتلاحم المجتمعي، بما يواكب الأجندة الوطنية ومسيرة التنمية الاجتماعية، وقد تعزز هذا التوجه بتجديد حصول الجمعية على شهادة الآيزو للمسؤولية المجتمعية طبقاً لمتطلبات المواصفة 26000 للمرة الرابعة على التوالي.
ويقع تحسين المستوى المعيشي للأسر المواطنة الأقل دخلاً في مقدمة أولويات “بيت الخير” حيث أنفقت مبلغ 11,510,500 درهم كدعم نقدي قدم بشكل شهري لما يقرب من ألف أسرة، شملت أسر الأيتام المواطنين الذين قدمت لها الجمعية 6,515,876 درهم، كما دعمت الأسر المتعففة بمبلغ 8,304,709 درهم كمواد غذائية، فضلاً عن إنفاق 9,024,700 درهم كدعم غذائي إضافي من خلال المشاريع الرمضانية، وقدمت دعماً لإسكان 705 أسرة بلغ 19,133,286 درهم، ساهم في استكمال بناء سكنهم أو تسديد قروضهم السكنية أو ما تراكم عليهم من إيجار، بالإضافة إلى تأثيث بيوتهم وتزويدها بالأجهزة المنزلية والإلكترونية الأساسية.
وساهمت الجمعية في دعم مسيرة الرعاية الصحية من خلال مشروع “علاج” الذي أنفق 6,840,849 درهم، درهم لعلاج 539 مريضاً محتاجاً، اضطروا لإجراء عمليات جراحية أو شراء أجهزة طبية ضرورية أو الحصول على أطراف صناعية أو أدوية باهظة الثمن، كما ساهمت “بيت الخير” في دعم تعليم الطلبة المحتاجين بمبلغ 4,737,173 درهم، لنجدة 123 طالباً أغلبهم من الجامعيين، كادوا يفقدون فرصتهم، ويحرموا من مواصلة تحصيلهم المدرسي والأكاديمي، فسددت عنهم الرسوم المتأخرة وزودتهم بأجهزة اللابتوب والآيفون الضرورية لمتابعة مساقاتهم التعليمية.
ختاماً تابعت “بيت الخير” مساعيها لرفع المديونيات عن مواطنين حبسوا بسببها، وإطلاق سراحهم من خلال مشروع “الغارمين” بتسديد 4,009,479 درهماً عن 93 غارماً، ليعودوا إلى أٍسرهم وأبنائهم، ويبدأوا حياة جديدة، كما ننوه لمشروع “ملابس” الذي كانت الجمعية سباقة لإطلاقه منذ 2011، وساهم في تنظيف البيئة من أطنان الملابس المستعملة والمقتنيات الشخصية والجلدية، التي يتم بيعها لشركات التدوير، وينفق ريعها على التعليم والأغراض الخيرية الأخرى.