رأي اليوم:
2025-03-16@02:48:41 GMT

د. نجاة بقاش: لعنة الحب..

تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT

د. نجاة بقاش: لعنة الحب..

 

 

د. نجاة بقاش أعترف أنني.. متيمة في هواك.. مغرمة ببهائك.. طامعة في رضاك.. لا أريد سواك.. مخطئة حينما.. اعتقدت أنك لي مخلصا.. عاشقا مثلي مغرما.. أعرف أنك على العرش مربعا.. وأنا خارج حساباتك متحسرة.. ثمة أسئلة مازالت بيننا عالقة.. أشياء كانت عني غائبة.. تبكي الماضي.. تنعي الحاضر.. تحكي أسرارا غائرة.

. أعترف أنك تحتل كل تفكيري ومشاعري.. تحمل صورة العظماء في خيالي.. قل نظيرها في الوجود.. أرسلت لك مكاتيب لم تعرها أي اهتمام.. لحنت أشعاري كتبتها بدمائي.. رفعت مقامك في العلالي.. كفرت بنا نحن الاثنين.. “أيروس” شاهد على حبي.. و”فينوس” ماتت غيرة مني.. أخبرت الكل عن شغفي وعشقي.. محوت من الخرائط كل البلدان.. سحبت من السجلات كل الأسماء.. لم أبق سوى اسمك يا وطني.. هتفت باسمك في المحافل.. بالغت في مدحك حتى.. ألبسوني ثوب المس والجنون.. تنكروا لي وأنكروني.. عذبوني لم يعذروني.. قالوا مشفقين عني.. “لا يصح هذا يا ربي؟.. أعرف أنني البلهاء في أرضك.. لا حق لي في سمائك.. محرومة من بحرك.. وأعرف أنك “أنت” العظمة بعينها.. الرفعة والشموخ لك.. و”أن الله لغيري قضاك.. ابتلاني أنا بحبك”.. أعرف أنني جعلت لي موطنا من قلبك.. دون علمك.. اقتحمت عوالمك.. دون إذنك.. انتفضت واستنكرت.. سجدت وركعت من أجلك.. رقصت رقصة الطائر المذبوح في عرسك.. دون علمك.. تمنيت السعادة لقلبك.. وتمنيت الموت لي بدلا عنك.. دون علمك.. أعلنت للجنون انتمائي.. أشعلت النيران في قلبي.. دون أن تدري.. أعلنت إيماني وكفري.. أعصيت بذلك ربي.. دون أن تدري.. أعرف أنني أسأت التقدير.. بحبك أصبحت ذليلة.. في حق نفسي كم كنت مخطئة.. أعرف أن أرضيتي لم تكن صلبة.. وجهتي لم تكن صائبة.. وقلبك لم يكن بي متيما.. لغيري صار مائلا.. لوجودي لم تكن مكترثا.. للأبراج قلبك خافقا.. بالغرباء مرحبا.. بأمثالي مضحيا.. قالوا أنك لم تعد لي.. وأنا لم أعد أدري.. أيهما قاتلي.. صدك المبرح لي.. أم الحسرة التي تنخر جسدي؟.. أعرف أنك لم تعد لي.. وأنك أصبحت تفضل غيري.. في بحر الشك أوقعتني.. في المزاد بعتني.. بلا عنوان تركتني.. لن أحدثك عن الإخفاقات التي تصيبني.. والإحباطات التي أصبحت تلازمني.. والحكومات التي استعمرت “ني”.. والأجناس التي استوطنت “ني”.. والسياسات التي “استحمرت “ني”.. والمعاهدات التي دمرت “ني”.. وقعتها دون إذني.. دون أن أدري.. مزقت جغرافية أبي.. تنكرت لتاريخ أمي.. لا تحدثني عن الجفاف الذي أودى بالمحاصيل.. لا تلم الأسماك التي بلعت الشباب بالملايين.. ولا تقل أن السماء بعيدة.. والأمطار فيها قليلة.. وأن البحار عقيمة.. بل حدثني عن نواياك العميقة.. كيف تجعل من قلبي حديقة.. كيف تكون الشعوب سعيدة.. أعرف أشياء كثيرة.. أنني لم أعد أعني لك شيئا.. وأن الحياة أصبحت فيك جحيما.. أصبحت في وطني غريبة.. وأصبح الغريب لي غريما.. لا تسخر من حبي رجاء.. ولا تقل عنه عليلا.. بل قل “كان الحظ لك حليفا”.. “كان الحق لي لئيما”.. أخشى ما أخشاه يا وطني.. أن ينطفئ وهجي.. ويصيبك شجني.. ويعودك ندمي.. علمني جفاك كيف أكون حزينة.. نسي أن يلقي بي بعيدا.. علمني حبك كيف أكون جميلة.. لم يعلمني كيف أجعلك بي متيما.. يا وطنا أصبحت فيك منسيا.. على الهامش نصبت خياما.. كل شيء أصبح فيك نسبيا.. صوت الحق فيك ضئيلا.. والإنسان فيك ذليلا.. والإخلاص فيك قليلا.. أصبح الجسد عاريا.. والخبز حافيا.. الفعل كاذبا.. والفكر عاهرا.. أصبحت فيك منبوذا.. أصبحت فينا مذموما.. تبكي العيون علينا سيولا..

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

من الحجاز إلى الإسكندرية.. كيف تطورت "الحجازية" عبر الأجيال؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُعد "الحجازية" واحدة من أشهر الحلويات الشرقية التي ارتبطت بالمطبخ المصري، حيث كانت تُحضَّر قديمًا في مكة والمدينة كنوع من الحلويات التقليدية التي تُقدَّم في المناسبات والأعياد، وسُمِّيت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة الحجاز التي كانت مركزاً للتجارة والثقافة الإسلامية، حيث تبادلت الشعوب وصفاتها الغذائية، وتتميَّز الحجازية بقوامها الهش ونكهتها الغنية، مما جعلها تنتقل بسرعة إلى دول أخرى، خاصةً مصر، حيث أصبحت جزءًا من التراث الغذائي المصري وتطوّرت بمكونات محلية لتناسب الأذواق المختلفة.

انتقال الحجازية إلى مصر وتطورها عبر الأجيال

وصلت الحجازية إلى مصر مع وفود الحجاج والتجار الذين كانوا يتبادلون الثقافات والوصفات الغذائية، ومع مرور الزمن، تبنَّى المصريون هذه الحلوى وأضافوا إليها لمساتهم الخاصة، حيث أصبحت تُحضَّر بعجينة أكثر هشاشة وبنكهات متنوعة، مثل القرفة وجوز الهند والمكسرات، مما جعلها أكثر تنوعًا، كما أنها تحوَّلت من وصفة نادرة تُحضر في المناسبات إلى حلوى متوفرة في محلات الحلويات الشعبية، خاصةً في الإسكندرية، التي أصبحت من أشهر المدن المصرية في إعدادها.

أفضل طرق تحضير الحجازية

يُعد تحضير الحجازية سهلًا لكنه يحتاج إلى دقة للحصول على القوام المثالي والنكهة الغنية، وتتكون الوصفة من مكونات بسيطة تشمل الدقيق، السميد، الزبدة أو السمن، السكر، الحليب، والقرفة، وتبدأ خطوات التحضير بخلط الدقيق مع السميد وإضافة السمن تدريجيًا حتى يتم الحصول على قوام رملي، ثم تُضاف باقي المكونات ويتم العجن حتى تتشكل عجينة متماسكة، وبعد ذلك تُفرد العجينة على شكل طبقتين، وبينهما حشوة القرفة والسكر، ثم تُخبز في فرن مسخن على درجة حرارة 180 مئوية حتى يصبح لونها ذهبيًا.

طرق تقديم الحجازية ولماذا يعشقها المصريون؟

تُقدَّم الحجازية بعد خروجها من الفرن وهي دافئة، حيث تُرش أحيانًا بالقليل من السكر البودرة لإضافة لمسة جمالية ونكهة مميزة، وتُقدَّم بجانب الشاي أو القهوة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا في الجلسات العائلية والمناسبات الخاصة.

ويعود عشق المصريين للحجازية إلى مذاقها المميز وسهولة تحضيرها، بالإضافة إلى قيمتها الغذائية الجيدة، حيث تمنح الجسم طاقة بسبب مكوناتها الغنية بالسمن والسميد، كما أنها تُعد واحدة من الحلويات التي تجتمع عليها الأذواق المختلفة، مما جعلها تنتشر بين الأجيال وتظل حاضرة على موائد المصريين حتى اليوم.

 

مقالات مشابهة

  • «المداح.. أسطورة العهد» مسلسل جديد في الطريق
  • ما هي سمية فيتامين د؟.. أعرف اعراضه وطرق الوقاية منه
  • حرف الراء بين الحب والكراهية
  • هل ينهي إنريكي لعنة سان جيرمان في «أبطال أوروبا»؟
  • ما علامة نجاة العبد من العذاب يوم القيامة؟.. أحمد عمر هاشم يكشف
  • لغز بلا أدلة.. لعنة القصر العريق.. مقتل وريثتى باشا الوفد فى جريمة غامضة
  • من الحجاز إلى الإسكندرية.. كيف تطورت "الحجازية" عبر الأجيال؟
  • نجاة شخص لـ 100 يوم بقلب معدني في تجربة جديدة ناجحة
  • ارو..قل..أكتب
  • لعنة ريال مدريد تضرب كتيبة سيميويني