د. نجاة بقاش أعترف أنني.. متيمة في هواك.. مغرمة ببهائك.. طامعة في رضاك.. لا أريد سواك.. مخطئة حينما.. اعتقدت أنك لي مخلصا.. عاشقا مثلي مغرما.. أعرف أنك على العرش مربعا.. وأنا خارج حساباتك متحسرة.. ثمة أسئلة مازالت بيننا عالقة.. أشياء كانت عني غائبة.. تبكي الماضي.. تنعي الحاضر.. تحكي أسرارا غائرة.
. أعترف أنك تحتل كل تفكيري ومشاعري.. تحمل صورة العظماء في خيالي.. قل نظيرها في الوجود.. أرسلت لك مكاتيب لم تعرها أي اهتمام.. لحنت أشعاري كتبتها بدمائي.. رفعت مقامك في العلالي.. كفرت بنا نحن الاثنين.. “أيروس” شاهد على حبي.. و”فينوس” ماتت غيرة مني.. أخبرت الكل عن شغفي وعشقي.. محوت من الخرائط كل البلدان.. سحبت من السجلات كل الأسماء.. لم أبق سوى اسمك يا وطني.. هتفت باسمك في المحافل.. بالغت في مدحك حتى.. ألبسوني ثوب المس والجنون.. تنكروا لي وأنكروني.. عذبوني لم يعذروني.. قالوا مشفقين عني.. “لا يصح هذا يا ربي؟.. أعرف أنني البلهاء في أرضك.. لا حق لي في سمائك.. محرومة من بحرك.. وأعرف أنك “أنت” العظمة بعينها.. الرفعة والشموخ لك.. و”أن الله لغيري قضاك.. ابتلاني أنا بحبك”.. أعرف أنني جعلت لي موطنا من قلبك.. دون علمك.. اقتحمت عوالمك.. دون إذنك.. انتفضت واستنكرت.. سجدت وركعت من أجلك.. رقصت رقصة الطائر المذبوح في عرسك.. دون علمك.. تمنيت السعادة لقلبك.. وتمنيت الموت لي بدلا عنك.. دون علمك.. أعلنت للجنون انتمائي.. أشعلت النيران في قلبي.. دون أن تدري.. أعلنت إيماني وكفري.. أعصيت بذلك ربي.. دون أن تدري.. أعرف أنني أسأت التقدير.. بحبك أصبحت ذليلة.. في حق نفسي كم كنت مخطئة.. أعرف أن أرضيتي لم تكن صلبة.. وجهتي لم تكن صائبة.. وقلبك لم يكن بي متيما.. لغيري صار مائلا.. لوجودي لم تكن مكترثا.. للأبراج قلبك خافقا.. بالغرباء مرحبا.. بأمثالي مضحيا.. قالوا أنك لم تعد لي.. وأنا لم أعد أدري.. أيهما قاتلي.. صدك المبرح لي.. أم الحسرة التي تنخر جسدي؟.. أعرف أنك لم تعد لي.. وأنك أصبحت تفضل غيري.. في بحر الشك أوقعتني.. في المزاد بعتني.. بلا عنوان تركتني.. لن أحدثك عن الإخفاقات التي تصيبني.. والإحباطات التي أصبحت تلازمني.. والحكومات التي استعمرت “ني”.. والأجناس التي استوطنت “ني”.. والسياسات التي “استحمرت “ني”.. والمعاهدات التي دمرت “ني”.. وقعتها دون إذني.. دون أن أدري.. مزقت جغرافية أبي.. تنكرت لتاريخ أمي.. لا تحدثني عن الجفاف الذي أودى بالمحاصيل.. لا تلم الأسماك التي بلعت الشباب بالملايين.. ولا تقل أن السماء بعيدة.. والأمطار فيها قليلة.. وأن البحار عقيمة.. بل حدثني عن نواياك العميقة.. كيف تجعل من قلبي حديقة.. كيف تكون الشعوب سعيدة.. أعرف أشياء كثيرة.. أنني لم أعد أعني لك شيئا.. وأن الحياة أصبحت فيك جحيما.. أصبحت في وطني غريبة.. وأصبح الغريب لي غريما.. لا تسخر من حبي رجاء.. ولا تقل عنه عليلا.. بل قل “كان الحظ لك حليفا”.. “كان الحق لي لئيما”.. أخشى ما أخشاه يا وطني.. أن ينطفئ وهجي.. ويصيبك شجني.. ويعودك ندمي.. علمني جفاك كيف أكون حزينة.. نسي أن يلقي بي بعيدا.. علمني حبك كيف أكون جميلة.. لم يعلمني كيف أجعلك بي متيما.. يا وطنا أصبحت فيك منسيا.. على الهامش نصبت خياما.. كل شيء أصبح فيك نسبيا.. صوت الحق فيك ضئيلا.. والإنسان فيك ذليلا.. والإخلاص فيك قليلا.. أصبح الجسد عاريا.. والخبز حافيا.. الفعل كاذبا.. والفكر عاهرا.. أصبحت فيك منبوذا.. أصبحت فينا مذموما.. تبكي العيون علينا سيولا..
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
نجاح سلوت مع ليفربول يفتح ملف لعنة الموسم الأول في الدوري الإنجليزي
نجح أرني سلوت في تحقيق إنجاز مبكر مع ليفربول، بقيادته الفريق إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول، متحديًا كل التوقعات التي كانت تحيط بفترة ما بعد يورغن كلوب.
اقرأ ايضاًسلوت، القادم من فاينورد الهولندي، أنهى الموسم متوجًا باللقب في أولى محطاته في إنجلترا، ليكتب اسمه بين أساطير النادي مثل بوب بايزلي، بيل شانكلي وكيني دالغليش.
مؤشرات تاريخية تثير القلق بشأن المستقبلرغم الإنجاز الكبير، تشير معطيات سابقة إلى أن المدربين الذين فازوا بالدوري في موسمهم الأول مع أنديتهم الإنجليزية لم يستمروا طويلًا في مناصبهم. فقد تمت إقالة أربعة مدربين سابقين خلال ثلاث سنوات أو أقل بعد تحقيقهم اللقب في أول موسم لهم.
أربع تجارب سابقة تؤكد القاعدةجوزيه مورينيو مع تشيلسي: قاد مورينيو تشيلسي للفوز بالدوري موسم 2004-2005، لكنه أقيل بعد موسمين فقط رغم تحقيقه اللقب مرتين.كارلو أنشيلوتي مع تشيلسي: كرر الإيطالي كارلو أنشيلوتي الإنجاز في موسم 2009-2010، إلا أن المركز الثاني في الموسم التالي أدى إلى رحيله.مانويل بيليغريني مع مانشستر سيتي: حرم بيليغريني ليفربول من لقب موسم 2013-2014، لكنه غادر لاحقًا لإفساح الطريق أمام بيب غوارديولا في 2016.أنطونيو كونتي مع تشيلسي: قاد كونتي تشيلسي للقب في 2016-2017 باستخدام طريقة اللعب بثلاثة مدافعين، لكنه أقيل بعد موسم واحد إضافي.سلوت يحافظ على هدوئه وسط أجواء التتويجرغم الضغوط والتوقعات العالية، أكد سلوت أنه لا ينجرف وراء الاحتفالات الصاخبة. وقال: "أنا لا أحتفل بطريقة مبالغ فيها. عندما فزنا بالدوري مع فاينورد كنت سعيدًا للغاية، لكنني لم أركض حول الملعب مرارًا. أكتفي بمشاركة اللحظة مع من حولي".
كما أضاف عن تقييمه لفريق العمل: "لا يمكنني تقييم نفسي، لكن يمكنني الإشادة بالجهود الكبيرة للجهازين الفني والطبي الذين ساهموا في هذا النجاح".
هل يكسر سلوت القاعدة أم يسير على خطى من سبقوه؟تبقى التساؤلات قائمة حول مستقبل أرني سلوت مع ليفربول. فهل يتمكن المدرب الهولندي من كسر القاعدة التي أطاحت بمن سبقوه، أم أن مصيره سيكون مشابهًا لهم رغم هذا النجاح المبكر؟
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن