رأي اليوم:
2024-07-07@07:26:46 GMT

د. نجاة بقاش: لعنة الحب..

تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT

د. نجاة بقاش: لعنة الحب..

 

 

د. نجاة بقاش أعترف أنني.. متيمة في هواك.. مغرمة ببهائك.. طامعة في رضاك.. لا أريد سواك.. مخطئة حينما.. اعتقدت أنك لي مخلصا.. عاشقا مثلي مغرما.. أعرف أنك على العرش مربعا.. وأنا خارج حساباتك متحسرة.. ثمة أسئلة مازالت بيننا عالقة.. أشياء كانت عني غائبة.. تبكي الماضي.. تنعي الحاضر.. تحكي أسرارا غائرة.

. أعترف أنك تحتل كل تفكيري ومشاعري.. تحمل صورة العظماء في خيالي.. قل نظيرها في الوجود.. أرسلت لك مكاتيب لم تعرها أي اهتمام.. لحنت أشعاري كتبتها بدمائي.. رفعت مقامك في العلالي.. كفرت بنا نحن الاثنين.. “أيروس” شاهد على حبي.. و”فينوس” ماتت غيرة مني.. أخبرت الكل عن شغفي وعشقي.. محوت من الخرائط كل البلدان.. سحبت من السجلات كل الأسماء.. لم أبق سوى اسمك يا وطني.. هتفت باسمك في المحافل.. بالغت في مدحك حتى.. ألبسوني ثوب المس والجنون.. تنكروا لي وأنكروني.. عذبوني لم يعذروني.. قالوا مشفقين عني.. “لا يصح هذا يا ربي؟.. أعرف أنني البلهاء في أرضك.. لا حق لي في سمائك.. محرومة من بحرك.. وأعرف أنك “أنت” العظمة بعينها.. الرفعة والشموخ لك.. و”أن الله لغيري قضاك.. ابتلاني أنا بحبك”.. أعرف أنني جعلت لي موطنا من قلبك.. دون علمك.. اقتحمت عوالمك.. دون إذنك.. انتفضت واستنكرت.. سجدت وركعت من أجلك.. رقصت رقصة الطائر المذبوح في عرسك.. دون علمك.. تمنيت السعادة لقلبك.. وتمنيت الموت لي بدلا عنك.. دون علمك.. أعلنت للجنون انتمائي.. أشعلت النيران في قلبي.. دون أن تدري.. أعلنت إيماني وكفري.. أعصيت بذلك ربي.. دون أن تدري.. أعرف أنني أسأت التقدير.. بحبك أصبحت ذليلة.. في حق نفسي كم كنت مخطئة.. أعرف أن أرضيتي لم تكن صلبة.. وجهتي لم تكن صائبة.. وقلبك لم يكن بي متيما.. لغيري صار مائلا.. لوجودي لم تكن مكترثا.. للأبراج قلبك خافقا.. بالغرباء مرحبا.. بأمثالي مضحيا.. قالوا أنك لم تعد لي.. وأنا لم أعد أدري.. أيهما قاتلي.. صدك المبرح لي.. أم الحسرة التي تنخر جسدي؟.. أعرف أنك لم تعد لي.. وأنك أصبحت تفضل غيري.. في بحر الشك أوقعتني.. في المزاد بعتني.. بلا عنوان تركتني.. لن أحدثك عن الإخفاقات التي تصيبني.. والإحباطات التي أصبحت تلازمني.. والحكومات التي استعمرت “ني”.. والأجناس التي استوطنت “ني”.. والسياسات التي “استحمرت “ني”.. والمعاهدات التي دمرت “ني”.. وقعتها دون إذني.. دون أن أدري.. مزقت جغرافية أبي.. تنكرت لتاريخ أمي.. لا تحدثني عن الجفاف الذي أودى بالمحاصيل.. لا تلم الأسماك التي بلعت الشباب بالملايين.. ولا تقل أن السماء بعيدة.. والأمطار فيها قليلة.. وأن البحار عقيمة.. بل حدثني عن نواياك العميقة.. كيف تجعل من قلبي حديقة.. كيف تكون الشعوب سعيدة.. أعرف أشياء كثيرة.. أنني لم أعد أعني لك شيئا.. وأن الحياة أصبحت فيك جحيما.. أصبحت في وطني غريبة.. وأصبح الغريب لي غريما.. لا تسخر من حبي رجاء.. ولا تقل عنه عليلا.. بل قل “كان الحظ لك حليفا”.. “كان الحق لي لئيما”.. أخشى ما أخشاه يا وطني.. أن ينطفئ وهجي.. ويصيبك شجني.. ويعودك ندمي.. علمني جفاك كيف أكون حزينة.. نسي أن يلقي بي بعيدا.. علمني حبك كيف أكون جميلة.. لم يعلمني كيف أجعلك بي متيما.. يا وطنا أصبحت فيك منسيا.. على الهامش نصبت خياما.. كل شيء أصبح فيك نسبيا.. صوت الحق فيك ضئيلا.. والإنسان فيك ذليلا.. والإخلاص فيك قليلا.. أصبح الجسد عاريا.. والخبز حافيا.. الفعل كاذبا.. والفكر عاهرا.. أصبحت فيك منبوذا.. أصبحت فينا مذموما.. تبكي العيون علينا سيولا..

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

وكيل الخارجية السوداني: بعد تمرد الدعم السريع البلاد أصبحت أكبر الدول المُصدرة للهجرة

 

قال وكيل وزارة الخارجية السوداني المكلف من حكومة الانقلاب السفير حسين الأمين الفاضل، إنه بسبب تمرد الدعم السريع صار السودان من أكبر الدول المُصدرة للهجرة بعد أن كان من أكبر مستضيفي اللاجئين من دول الجوار.

القاهرة _ التغيير

و شارك السودان في مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يومي ٣ و٤ يوليو ٢٠٢٤م بوفد برئاسة السفير حسين الأمين الفاضل، وكيل وزارة الخارجية المكلف بالإنابة، حيث القي كلمة السودان في الإجتماع.

وأشار  الأمين إلى نزوح ولجوء أكثر من خمسة عشر مليون سوداني من ديارهم، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، في المناطق التي تعرضت لاعتداءات المليشيا.

وطالب الوكيل المكلف بوضع المعالجات والتوصيات التي تتيح الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وأن تراعي الدول المستقبلة للمهاجرين السودانيين بسبب الحرب التي فرضتها قوات الدعم السريع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان التي بُني عليها الاتفاق العالمي، وذلك بتسهيل مسارات الهجرة الشرعية عبر منح تأشيرات الدخول وإعادة تفعيل الاتفاقيات ذات الصلة وعدم الإعادة القسرية وتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية، والاندماج في المجتمعات المستقبلة والتي هي مجتمعات شقيقة تربطنا بها وشائج العروبة والتاريخ.

وترأس السفير  الأمين الجلسة السادسة للمؤتمر  التي بحثت تجارب الدول العربية في رصد وتحليل البيانات الخاصة بالمهاجرين في المنطقة العربية والعمل على وضع سياسات تحكم عملية الهجرة مستقبلاً.

و قدم وفد السودان كذلك ورقة عن حقوق النساء والأطفال في مناطق الحروب والنزاعات، حيث عرضت الوضع الحالي الخاص بانتهاكات الدعم السريع ضد النساء والأطفال في كنموذج.

الوسومالحرب الدعم السريع السودان اللاجئين الهجرة

مقالات مشابهة

  • نجاة نشوى مصطفى من حادث مروع.. تفاصبل
  • صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أصبحت أكثر فتكا ودقة مع إدخال أسلحة نوعية
  • نجاة مواطن من محاولة اغتيال وانتحار آخر جنوبي العراق
  • بايدن: أنا مقتنع أنني الشخص الأنسب لهزيمة دونالد ترامب
  • حظك اليوم.. توقعات برج القوس 6 يوليو 2024
  • "أسماء جلال" حب من طرف واحد.. حكاية غُصَّة القلب التي تكللت بالنجاح الفنِّيّ
  • هيباتيا
  • حسبة برما: القصة التي أصبحت مضرب المثل في حل المشكلات المعقدة
  • وكيل الخارجية السوداني: بعد تمرد الدعم السريع البلاد أصبحت أكبر الدول المُصدرة للهجرة
  • خشانة: البعثة الأممية أصبحت عاجزة أمام تصلب المواقف التي تمثلها الأطراف السياسية الليبية