أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن "الخط الأحمر" بالنسبة لموسكو كان تحويل أوكرانيا نحو "معاداة روسيا" وليس خطوات كييف باتجاه الانضمام للاتحاد الأوروبي.

وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة "RBC" مجيبا على سؤال حول العلاقة بين رغبة الدول في اختيار شركائها وبين إنشاء عالم متعدد الأقطاب، وحقيقة أن اختيار أوكرانيا للغرب أصبح خطا أحمر بالنسبة لروسيا: "انظر، عندما قالت أوكرانيا إننا لا نريد أن نكون في فلك روسيا، كان ذلك عندما بدأوا العمل على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي.

. كانت لهذا الأمر عواقب سوقية بحتة".

إقرأ المزيد بوتين: يجري تطبيع أفكار النازية وكراهية روسيا في أوكرانيا ودول البلطيق

وأضاف: "ثم بدأت قصة أخرى عندما بدأت مناورات حلف شمال الأطلسي تقام سنويا في أوديسا، وعندما بدأوا يطلقون حملة إعلامية للانضمام إلى الناتو، على الرغم من أن الغالبية العظمى من سكان أوكرانيا كانت ضد ذلك، في تلك الفترة، وعندما وصل المستشارون العسكريون الأمريكيون واستلموا مكاتب في الرئاسة الأوكرانية، عندما بدأوا تدريجيا في الاستيلاء على المفاصل الصغيرة أولا ثم الكبرى في النظام السياسي والاقتصادي في البلاد، وعندما بدأوا في تحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا"، وكان ذلك بمثابة (القشة التي قصمت ظهر البعير) إذ بدأت أوكرانيا تتحول إلى نقطة انطلاق للأنشطة المعادية لروسيا.

وفي حديثه عن تطلع أوكرانيا لإبرام اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي، أشار بيسكوف إلى أن الرئيس بوتين حاول مرارا وتكرارا أن يشرح لسلطات كييف سبب عدم قبول ذلك بالنسبة لروسيا، لقد قال الرئيس: "نحن وأنتم نعيش في فضاء اقتصادي واحد، ليس بيننا حدود، ليس بيننا جمارك، لدينا سلع تتدفق، لدينا سوق واحد في الواقع وما إلى ذلك.. إذا أردتم على أساس القواعد الجديدة لعلاقاتكم المرتبطة بالاتحاد الأوروبي فتح حدودكم أمام السلع الأوروبية التي تدعمها الحكومات الأوروبية، فماذا سنفعل عندما تبدأ هذه السلع في التدفق إلى سوقنا؟ سيؤدي ذلك حتما إلى تغييرات في أنظمتنا الجمركية والأنظمة الأخرى، المالية وما إلى ذلك".

إقرأ المزيد زاخاروفا: اضطهاد الروس في أوروبا أصبح "عاديا" في السنوات الأخيرة

وأضاف: "هذه ليست خطوطا حمراء!.. وفي الواقع حاولنا بعد ذلك أن نسأل الأوكرانيين، هل تفهمون بالضبط ما الذي تفعلونه، سوف تقتلون الآن العديد من قطاعاتكم الصناعية، لأنها ستفقد قدرتها التنافسية ببساطة".

وذكّر بيسكوف بأنه تم تحذير الأوكرانييين وقيل لهم "بهذه الطريقة ستقتلون ببساطة قطاعكم الزراعي لأن الأوروبيين يلعبون لعبة البوابة الواحدة فقط، ولن يسمحوا بدخول منتجاتكم الزراعية الرخيصة إلى أسواقهم، لأن المزارعين الفرنسيين سوف يلقون بالمزيد من القاذورات في ممرات مكاتبهم الحكومية، لكنهم في الوقت نفسه سيسمحون لمنتجاتهم المدعومة بالدخول إلى أسواقكم وسيفلس مزارعوكم، هذا ما كان يتحدث عنه بوتين، وكان يحثهم على التفكير.. أنتم من يقرر، فكروا في الأمر، إنه حقكم السيادي، تريدون أن تكونوا هناك اقتصاديا أو تريدون مواصلة مسار التكامل هنا في الاتحاد السوفيتي السابق".

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاقتصاد العالمي الجيش الروسي الزراعة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين باريس دميتري بيسكوف كييف واشنطن

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تتهم روسيا بـ "الابتزاز النووي"

اتهمت أوكرانيا القيادة في موسكو بـ"الابتزاز النووي"، وذلك عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عقيدة نووية موسعة.

وقال أندري يرماك، كبير مسؤولي مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق تليغرام مساء أمس الأربعاء، "لم يتبق لروسيا سوى الابتزاز النووي. ليس لديها أي وسيلة أخرى لترويع العالم"، مضيفاً أن محاولة الترويع لن تجدي نفعاً.

وفي وقت سابق، استعرض بوتين السيناريوهات المحتملة الجديدة لاستخدام الأسلحة النووية الروسية التي يمكن أن تستخدم الآن في الهجمات المضادة حتى إذا كانت الهجمات الهائلة بأسلحة تقليدية، في حال تعرض الوجود الروسي للتهديد نتيجة لذلك.

وقال الكرملين، اليوم الخميس، إن التغييرات التي أدخلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عقيدة الأسلحة النووية الروسية يجب اعتبارها إشارة للدول الغربية إلى أنه ستكون هناك عواقب إذا شاركت في هجمات على روسيا.

وقرار تغيير العقيدة النووية الرسمية لروسيا هو رد الكرملين على مداولات في الولايات المتحدة وبريطانيا بخصوص إمكانية منح أوكرانيا الضوء الأخضر لإطلاق صواريخ تقليدية غربية على روسيا.

وأوضح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أنه تمت صياغة تعديلات على وثيقة تسمى "أسس سياسة الدولة في مجال الردع النووي". وقال عندما سأله صحفيون عما إذا كانت التغييرات تمثل تحذيراً للغرب إنه "يجب اعتبارها إشارة واضحة".

وأضاف "هذه إشارة تحذر الدول الغربية من العواقب المترتبة على مشاركتها في هجوم على دولتنا بأي وسيلة وليس بالضرورة نووية".

The Office of the President (OP) of Ukraine called Putin's statements about expanding Russia's nuclear deterrence doctrine a form of blackmail.

"Besides nuclear blackmail, Russia has nothing else, no other tools to intimidate the world," — @AndriyYermak. pic.twitter.com/MWydnlTWzU

— UATV English (@UATV_en) September 26, 2024

وتنص العقيدة النووية الروسية الحالية، التي تم تحديدها في مرسوم أصدره بوتين في عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية حال تعرضها لهجوم نووي من جانب عدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.

مقالات مشابهة

  • وصف روسيا بـالمعتدية وتقرب للغرب.. إلى أين يتجه مركب الرئيس الإيراني؟
  • حرب روسيا ـ أوكرانيا.. حتمية التقسيم للخروج من الأزمة أو خسارة الطرفين (2 من 2)
  • وصف روسيا بـالمتعدية وتقرب للغرب.. إلى أين يتجه مركب الرئيس الإيراني؟
  • أزمة جديدة تضرب الجيش الأوكراني في الحرب مع روسيا
  • روسيا تحاكم مسن أمريكي بتهمة القتال كمرتزق في أوكرانيا
  • أوكرانيا: إسقاط 24 من 32 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
  • هاريس: تنازل أوكرانيا عن أراض هو صيغة للاستسلام وليس السلام
  • هاريس: الولايات المتحدة مستمرة في دعم أوكرانيا ضد روسيا
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على مدينة شرق أوكرانيا .. والكرملين يعتبر تعديل العقيدة النووية بمثابة تحذير للغرب
  • أوكرانيا تتهم روسيا بـ "الابتزاز النووي"