جهاز الاستثمار العُمانى قاطرة الاقتصاد الوطنى نحو التنويع والاستثمار وتحفيز القطاع الخاص وخلق فرص العمل والتدريب
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
يُشكِّل جذب الاستثمار أحَد الأهداف الرئيسة الَّتى يقوم عَلَيْها الفِكر الاقتصادى فى مُعْظم دوَل العالَم، وفى سبيل تحقيق هذا الهدف تعمد الدوَل إلى عددٍ من الوسائل والخدمات والحوافز الَّتى تعمل على جذب استثمارات بشتَّى الطُّرق؛ نظرًا لِمَا تُحقِّقه تك الاستثمارات فى تعظيم النُّموِّ المستدام، وما توفِّره رؤوس الأموال المستثمرة من وظائف للأيدى العاملة الوطنيَّة.
وإحدى أهمِّ تلك الأدوات هى أجهزة الاستثمار الَّتى تعمل على توجيه القِطاع الخاصِّ نَحْوَ القِطاعات والمشاريع الَّتى تتواءم مع الاستراتيجيَّة العامَّة للدَّولة، بالإضافة إلى السَّعى نَحْوَ تشجيع رأس المال الجرىء، خصوصا القائم مِنْه على المعرفة، والقِطاعات الَّتى تُسهم فى التنويع الاقتصادى، وذلك عَبْرَ الدخول فى شراكات استثماريَّة تعمل على استقطاب الاستثمار الأجنبى.
تنمية المؤسَّسات الصغيرة والمتوسِّطة وتحفيزها
ومن هذا المنطلق، يعمل جهاز الاستثمار العُمانى على المساعدة فى تمكين القِطاع الخاصِّ وإثراء المحتوى المحلِّى وتنمية المؤسَّسات الصغيرة والمتوسِّطة وتحفيزها، وتطوير سُوق تنافسى مستدام للسِّلع والخدمات ورأس المال البَشَرى العُمانى، كما عمل الجهاز على تطوير جهود القِطاع الخاصِّ عَبْرَ أذرُعه الاستثماريَّة فى مجالات البحثِ والتطويرِ والابتكار والقِيمة المحلِّيَّة المُضافة، ما يتوافق مع التوجُّهات الوطنيَّة فى بناء اقتصادٍ وطنى قائم على المعرفة.
فالمؤسَّسات والشَّركات التَّابعة لجهازِ الاستثمار العُمانى تسعى لكَى تكُونَ قواطر تقُودُ الاقتصاد الوطنى، خصوصًا عَبْرَ الشراكة مع القِطاع الخاصِّ، نَحْوَ تحقيق التَّنمية الشَّاملة المستدامة.
ويأتى الإعلان عن ارتفاع حجمِ أُصول جهاز الاستثمار العُمانى فى عام 2023م بأكثر من مليارِ ريالٍ عُمانى لِيصلَ إلى (19.240) مليار ريال عُمانى، وتحقيقِه أرباحًا تجاوزت (1.7) مليار ريال عُمانى، وارتفاع العائد الاستثمارى إلى (9.95) ٪، تأكيدًا على الدَّوْر الحيَوى الَّذى يقوم به الجهاز فى تعظيمِ الأهداف المنطلِقة من رؤية «عُمان 2040» الطموحة، حيث استطاع رفد الميزانيَّة العامَّة للدَّولة بمبالغ تجاوزت (6) ستَّة مليارات ريال عُمانى خلال الفترة من عام 2016م حتَّى نهاية 2023م، مِنْها (800) مليون ريال عُمانى خلال عام 2023م وهو نجاح كبير يؤكِّد على ضرورة تعظيم الاستفادة من الإمكانات الكبيرة الَّتى يملكها الجهاز، والفرص الاستثماريَّة الواعدة الَّتى ستُحقِّق الفارق فى المستقبل القريب.
تنويع الاستثمارات الخارجيَّة والمحلِّيَّة الجديدة
ولعلَّ أهمَّ ما يميِّز جهاز الاستثمار العُمانى هو توجُّهه نَحْوَ تنويع استثماراته الخارجيَّة والمحلِّيَّة الجديدة، حيث يُركِّز الجهاز على تنويعها جغرافيًّا وفى قِطاعات متنوِّعة، وربطِ بعض الاستثمارات الخارجيَّة بالقِطاعات المحلِّيَّة المُستهدفة عَبْرَ نقْلِ التكنولوجيا والتقنيَّات الحديثة إِلَيْها، وهو ما سيؤدِّى بالتَّأكيد إلى توطين عددٍ من الصِّناعات المُهِمَّة فى الاقتصاد الوطنى، ما ينعكس على سرعة تحقيق الأهداف الاقتصاديَّة المأمولة، فقد استثمر قِطاع الأسواق الخاصة بمحفظة الأجيال الَّتى تُدير استثمارات الجهاز بالخارج فى (13) صندوقًا عالَميًّا تعمل فى قِطاعات متعدِّدة، بالإضافة إلى دخولها فى استثماراتٍ مباشرةٍ متنوِّعة، كما يواصل الاستثمار فى عددٍ من الدوَل حَوْلَ العالَم مُحقِّقًا متوسِّط عائد بلغ (9.8)٪ وبالتَّالى يفوق المعدَّل المستهدف وهو (5)٪.
واستمرارًا لخطة التخارج التى أُطلقت فى منتصف عام 2022م لتحقيق عدد من الأهداف الوطنية؛ نجح الجهاز وشركاته فى 2023م فى إتمام تسعة تخارجات من أصل 8 تخارجات مخطط لها ما بين بيع مباشر وطروحات عامة فى بورصة مسقط أبرزها شركتا أبراج لخدمات الطاقة، وأوكيو لشبكات الغاز؛ الأمر الذى انعكس إيجابًا على حجم التداول فى البورصة من جهة، والإسهام فى جذب استثمارات خارجية من جهة أخرى.
توفير فرص العمل والتدريب
وتحقيقًا للآجندة الوطنية للجهاز وشركاته، وترجمةً للتوجيهات السامية الخاصة بالتشغيل وتوفير فرص العمل والتدريب للعمانيين؛ نجح الجهاز فى استحداث 1307 وظائف وتوظيف عُمانيين فيها، وهو يتجاوز العدد المستهدف والمقدر بـ 800 وظيفة جديدة، كما أطلق مجموعة من البرامج التدريبية والتأهيلية، أهمها برنامج الابتعاث الخارجى للطلبة المتميزين (رواد عمان) الذى حظى بمباركة سامية، وأكاديمية جهاز الاستثمار العمانى للتدريب والتطوير، ومنصة (جدارة) الموحدة لفرص التوظيف والتدريب التى تقوم عملياتها على الذكاء الاصطناعى.
كما واصل الجهاز وشركاته جهودهم فى تعظيم المحتوى المحلى، وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث بلغ إجمالى الإنفاق على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 202.6 مليون ريال عمانى منها 106.7 مليون ريال عمانى لحاملى بطاقة ريادة الأعمال، لتصل حصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من إجمالى المصروفات على سلسلة التوريد إلى 16,8%، وبلغــت قيمــة إنفــاق الشــركات التابعــة للجهــاز علــى الخدمـات والمنتجات المدرجة فـى القائمـة الإلزامية مـا يزيـد علــى 42 مليـون ريال عمانى خلال عام 2023م.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
العاشر من رمضان ترفع كفاءة أحيائها ضمن خطة شاملة لتحسين البيئة العمرانية والخدمات
يواصل جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان تنفيذ خطة متكاملة تستهدف رفع كفاءة الأحياء وتحسين مستوى الخدمات في مختلف مناطق المدينة، تنفيذًا لتكليفات وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بضرورة الارتقاء بالمدن الجديدة وتعزيز جودة الحياة للمواطنين.
وفي هذا الإطار، تابع المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان والمشرف على جهاز مدينة حدائق العاشر، عددًا من الجولات الميدانية لمتابعة أعمال التطوير ومستوى الخدمات المقدمة للأهالي. وشملت الجولات الأحياء والمناطق الخدمية التي يجري تنفيذ أعمال الرفع الكفاءة بها، بهدف الوقوف على الاحتياجات الفعلية بكل منطقة ومتابعة سير العمل على أرض الواقع.
وخلال جولاته، وجه رئيس الجهاز بتكثيف أعمال النظافة العامة داخل الأحياء، ورفع كفاءة الأرصفة وصيانة صناديق القمامة، مع تشغيل اللوادر مرتين أسبوعيًا لإزالة المخلفات والردش الناتج عن أعمال البناء والصيانة حفاظًا على المظهر الجمالي للمدينة.
كما شدد على ضرورة تهذيب الأشجار وتنسيق المسطحات الخضراء بما يحقق بيئة نظيفة ومنظمة تليق بمكانة المدينة.
وشملت الجولات المرور على مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لمتابعة أعمال الزراعة والتجميل داخل المركز، حيث وجه بسرعة استكمال أعمال التطوير الداخلي والخارجي بما يعزز من جاهزية المركز لخدمة المستفيدين.
كما تفقد مجمع الإدارة التعليمية الأزهرية ووجّه بمراجعة موقف الإنارة أمام المجمع لتسهيل حركة المواطنين وضمان سلامتهم.
وأكد رئيس الجهاز خلال جولاته أهمية الالتزام بتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية أثناء تنفيذ الأعمال، ومتابعة أداء الشركات المنفذة لأعمال النظافة والزراعة والطرق لضمان الالتزام بالمواصفات الفنية والجودة في التنفيذ.
وأوضح أن الجهاز يعمل على المتابعة اليومية لجميع قطاعات العمل لتحقيق الانضباط وتقديم خدمات مستدامة لأهالي المدينة.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من المتابعة الميدانية والتفتيش الدوري على مواقع العمل لضمان تنفيذ الأعمال وفق البرامج الزمنية المحددة، إلى جانب تكثيف الرقابة على الشركات المنفذة لأعمال التطوير للحفاظ على المظهر الحضاري لمدينة العاشر من رمضان كواحدة من أبرز المدن الجديدة في مصر.
وتأتي هذه الجهود في إطار خطة وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لرفع كفاءة المدن الجديدة وتحسين بيئتها العمرانية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية نحو بناء مدن عصرية مستدامة تقدم خدمات متكاملة للمواطنين وتعكس صورة حضارية تليق بمستقبل العمران في مصر.