عواصم (وكالات) 

أخبار ذات صلة بوتين يحدد شروط التفاوض مع أوكرانيا بوتين يكشف عن عدد البلدات التي سيطرت عليها روسيا هذا العام

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن بلاده مستعدة للمفاوضات مع أوكرانيا، ولكن وفقا للشروط التي نوقشت في مينسك واسطنبول.
وأضاف الرئيس الروسي خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: «إذا كانت هناك رغبة في التفاوض، فيمكنك العثور مع من سيتم التفاوض، ونحن مستعدون لهذه المفاوضات، ولكن فقط، أكرر، على الشروط التي اتفقنا عليها عندما بدأنا هذه المفاوضات في مينسك ثم في اسطنبول، وليس وفق شروط خيالية».


وينعقد «منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي السابع والعشرين»، في الفترة من 5 إلى 8 يونيو الجاري، ويشهد حضور أكثر من 17 ألف شخص.
وأمام المشاركين في المؤتمر قال الرئيس الروسي فلاديمير إن روسيا سيطرت على 47 بلدة وقرية أوكرانية منذ بداية العام 2024.
في الأثناء التقي الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس أمس وقدم له حزمة مساعدات في صورة أسلحة بقيمة 225 مليون دولار على هامش احتفالات ذكرى يوم الإنزال في الحرب العالمية الثانية. واعتذر بايدن لنظيره الأوكراني عن تأخير الكونجرس في الموافقة على أحدث حزمة من المساعدات. 
وهذه أول محادثات مباشرة بينهما منذ زيارة زيلينسكي لواشنطن في ديسمبر 2023، عندما واجه الرئيسان معارضة من الحزب «الجمهوري» لتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا.
وسيجتمع الرئيسان مجدداً الأسبوع المقبل في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع المقرر عقدها في إيطاليا حيث ستناقش الدول الغنية استخدام الأصول الروسية التي تم تجميدها.
وقالت مصادر إن الأسلحة الجديدة التي تبلغ قيمتها 225 مليون دولار تشمل قذائف مدفعية وصواريخ للدفاع الجوي وغيرها من الأسلحة. وتسعى كييف جاهدة للدفاع عن خاركيف بعد هجوم بدأته موسكو في العاشر من مايو وسيطرت خلاله على بعض القرى في المنطقة.
وغيّر بايدن موقفة الأسبوع الماضي وسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية التي زودها بها لضرب أهداف داخل روسيا تدعم الهجوم على خاركيف. وقال نائب مستشار الأمن القومي جون فاينر في واشنطن إن الولايات المتحدة تحاول تلبية احتياجات أوكرانيا من الأسلحة. 
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس إنه يأمل في رؤية طائرات حربية فرنسية في سماء أوكرانيا في تعليقات جاءت بعد قليل من إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون أن باريس تعتزم تزويد كييف بطائرات مقاتلة من طراز ميراج (2000-5).
وعبر زيلينسكي عدة مرات عن خيبة أمله إزاء المدة التي يستغرقها الحلفاء الغربيون لاتخاذ قرارات هامة فيما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية.
وقال زيلينسكي لمشرعين فرنسيين «أثق في أن سماء أوكرانيا سترى يوما ما نفس الطائرات التي رأيناها في سماء نورماندي بالأمس»، في إشارة إلى احتفالات الذكرى الثمانين ليوم الإنزال في نورماندي أمس الأول الخميس.
من جانبها ذكرت موسكو أمس أن أوكرانيا استخدمت صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة لقتل نساء وأطفال روس في منطقة بجنوب روسيا وقالت إن واشنطن تتحمل مسؤولية عن ذلك. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن الضربات نُفذت الأسبوع الماضي في منطقة بيلجورود بعد وقت قصير من إعلان الولايات المتحدة موافقتها للمرة الأولى على السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودتها بها لضرب روسيا.
وهذه هي المرة الأولى التي تحمّل فيها روسيا الولايات المتحدة مسؤولية مقتل مدنيين على أراضيها، وهو اتهام جاء في أعقاب تحذيرات أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الغرب يلعب بالنار ويخاطر بإشعال صراع عالمي من خلال السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية داخل روسيا.
وكان الكرملين قد حذر أول أمس من أنه سيكون هناك بالتأكيد عواقب على الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بأسلحة تضرب بها الأراضي الروسية بشكل مباشر، بعد أن قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه يدرس تسليح أعداء الغرب ردا على ذلك. وقال بوتين لكبار رؤساء تحرير وكالات الأنباء العالمية في سان بطرسبرج إن روسيا تفكر في تزويد خصوم دول غربية في أنحاء العالم بأسلحة متقدمة بعيدة المدى ذات طبيعة مماثلة لتلك التي يقدمها الغرب لأوكرانيا. وخص بوتين بالذكر الصواريخ بعيدة المدى التي تحصل عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وألمح إلى أنه قد يتحرك لتسليح القوات التي تحارب مصالح تلك الدول في الخارج.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين روسيا مينسك اسطنبول منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الولایات المتحدة الرئیس الروسی قال الرئیس

إقرأ أيضاً:

بوتين يعرض تجميد خط الجبهة لوقف الحرب في أوكرانيا.. على ماذا سيحصل بالمقابل؟

عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الولايات المتحدة في إطار وساطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "تجميد خط الجبهة" الحالي وهو العرض الأول من نوعه منذ بداية الحرب.

ما المهم في الأمر؟

عسكريا، يعني "تجميد خط الجبهة" أو Freezing the frontline بالإنجليزية، وقف التمدد العسكري الروسي داخل الأراضي الأوكرانية والحفاظ على ما حظيت به موسكو حتى الآن من جهة، ومن جهة أخرى تخلي موسكو عن السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تحتل أجزاء كبيرة منها.

ما هي أبرز سماته؟

◼ لا يعني نهاية الحرب أو تسوية النزاع، بل هدنة غير مستقرة.

◼ قد يستمر الوضع المجمد سنوات طويلة كما حدث على خط الهدنة الفاصل بين الكوريتين منذ 1953.

◼ يُستخدم أحيانا كأداة سياسية لإضفاء نوع من "الشرعية الواقعية" على السيطرة الميدانية.

ماذا ستجني روسيا بالمقابل؟

تريد روسيا في مقابل هذا العرض النادر، اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها في عام 2014، والتعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

ما هو رأي الأوروبيين؟

تطالب كييف وحلفاؤها الأوروبيون بانسحاب القوات الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 2014، وليس مجرد إنهاء الحرب الحالية.

لكن صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن المسؤولون البريطانيون والفرنسيون منفتحون على سيناريو تقبل فيه أوكرانيا خطوط السيطرة الحالية مقابل ضمانات أمنية ودعم اقتصادي.

وقالت الصحيفة إن لكن فرنسا والمملكة المتحدة تفضلان صفقة تعترف بالسيطرة على الأراضي التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا خلال الحرب فقط بطريقة الأمر الواقع، مثل وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الكورية.

مؤخرا

قدّم هذا الاقتراح في مطلع نيسان/ أبريل الجاري خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في سانت بطرسبرغ في إطار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وقبل أيام اقترح بوتين إجراء محادثات ثنائية مع كييف لأول مرة منذ الأيام الأولى للحرب.

وقالت وسائل إعلام أمريكية، أنه بموجب مقترح أمريكي، سترفع واشنطن العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014، وستعتبر محطة زابوريجيا للطاقة النووية أرضا أوكرانية لكن واشنطن ستديرها، وستزود كلا من أوكرانيا وروسيا بالكهرباء، مقابل وقف الحرب والاعتراف بالوضع الحالي على الأرض.

ماذا قالوا؟

◼ قال وزير الدفاع الأمريكي إن مطلب أوكرانيا وأوروبا بعودة الوضع على الأرض إلى ما قبل 2014 مطلب "غير واقعي".

◼ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لن تعترف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وغيرها من الأراضي لأن ذلك يخالف الدستور لكن يمكن استعادة السيطرة على هذه المناطق دبلوماسيا مع الوقت.

◼ قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لخيرسون، أولكسندر بروكودين، إن تجميد خط الجبهة الحالي يعني جدارا مثل جدار برلين أو خط الهدنة الكوري في خيرسون المنقسمة.

◼ قالت المساعدة وخبيرة التفاوض في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، مرسيدس سابوبو إن تجميد خط الجبهة يعني بقاء ملايين الأوكرانيين تحت سلطة الاحتلال الروسي.

الصورة الأوسع 

تستضيف بريطانيا الأربعاء جولة جديدة من المحادثات تشارك فيها كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى جانب دول أوروبية في ظل المساعي الأميركية الجديدة لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا.

ومن المقرر أن يزور المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع، بحسب ما أكد البيت الأبيض، في رابع زيارة يقوم بها إلى روسيا منذ تولى الرئيس دونالد ترامب السلطة.

وهدد ترامب مذاك بالتخلي عن الجهود الرامية لوضع حد للنزاع ما لم يتم تحقيق تقدّم سريع.

وأكد زيلينسكي بأن بلاده لن تكون مستعدة لخوض مفاوضات مباشرة مع روسيا إلا بعد وقف إطلاق النار.

لكن الكرملين أشار إلى أنه لا يمكنه المسارعة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

والخميس الماضي، اجتمع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى جانب مسؤول ألماني رفيع في باريس لبحث التطورات.

وبعد محادثات باريس، حذّر روبيو وترامب من أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن المفاوضات ما لم يتحقق أي تقدّم سريع.

ويرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي محادثات الأربعاء التي ستكون أدنى مستوى من تلك التي عُقدت في باريس.

ويمثّل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك ووزيرا الخارجية أندريه سيبيغا والدفاع رستم أوميروف.

مقالات مشابهة

  • بوتين يبحث أزمة أوكرانيا مع مبعوث ترامب
  • لافروف: مستعدون لإبرام اتفاق بشأن أوكرانيا ونعمل على صياغة بنود الاتفاق المستقبلي
  • روسيا: مستعدون لإبرام اتفاق لحل النزاع العسكري مع أوكرانيا
  • ترامب: أعتقد أن بوتين سيستمع إلي بشأن وقف الضربات في أوكرانيا
  • ترامب: أعتقد أن بوتين سيستمع لي لوقف الضربات على أوكرانيا
  • ترامب ينتقد غارات روسيا على كييف ويطالب بوتين بالتوقف فورًا
  • أسباب دخول بوتين في مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا
  • تحليل إسرائيلي حول سر توجه الجيش المصري نحو روسيا والصين
  • بعد تهديد واشنطن.. بريطانيا: أوكرانيا هي التي تقرّر مستقبلها.
  • بوتين يعرض تجميد خط الجبهة لوقف الحرب في أوكرانيا.. على ماذا سيحصل بالمقابل؟