استطلاعات بريطانية: «العمال» قادرون على الفوز في انتخابات 4 يوليو
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةوسط نتائج متضاربة لاستطلاعات الرأي التي أُجريت في بريطانيا، بشأن ما تمخضت عنه أول مناظرة تليفزيونية تجمع زعيميْ حزبيْ «المحافظين» و«العمال»، ريشي سوناك وكير ستارمر قبيل الانتخابات التشريعية المرتقبة، شددت دوائر سياسية تحليلية في لندن، على أن الأداء الجيد نسبياً لـ «سوناك» في المناظرة، قد لا يساعد حزبه كثيراً، على تجنب هزيمة تبدو وشيكة في الاقتراع.
وأشارت تلك الدوائر، إلى أن ما كشفه استطلاع أجرته مؤسسة «يوجوف» البريطانية لأبحاث السوق وتحليل البيانات فور انتهاء المناظرة مساء الثلاثاء الماضي، من تفوق «سوناك» فيها على غريمه «العمالي» بنسبة 51% إلى 49%، قد لا يشكل فارقاً كبيراً على صعيد فرص «المحافظين» في انتخابات الرابع من يوليو المقبل.
فدراسات الرأي العام في بريطانيا، لا تزال تشير إلى أن بوسع حزب «العمال» المعارض ذي توجهات يسار الوسط، تحقيق فوز انتخابي كبير، يعيده إلى السلطة، بعد 14 عاماً من إزاحته منها على يد «المحافظين». كما أن استطلاعات تالية لاستطلاع «يوجوف»، أفادت بأن مناظرة الثلاثاء، التي استمرت لمدة ساعة تقريباً وبثتها قناة «آي تي في» التليفزيونية البريطانية، خَلُصَت إلى تفوق «ستارمر» على «سوناك»، بنسبة 44% إلى 39%.
ووفقاً لتلك الاستطلاعات، التي نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة «إيفننج ستاندارد» المسائية جانباً منها، كانت للزعيم «العمالي» الغلبة على منافسه في الحديث عن ملف الهجرة، (45% إلى 37%) وفي مجال الأمن والدفاع (43% إلى 41%) وفي قطاع الصحة والخدمات (63% إلى 25%)، وأخيراً في ما يتعلق بالاقتصاد وتكاليف المعيشة (52% إلى 36%).
ويشير المحللون، إلى أن الأسلوب الهجومي الذي اتبعه رئيس الوزراء «المحافظ» خلال المناظرة وتركيزه على انتقاد اعتزام «ستارمر» زيادة الضرائب حال فوزه بالانتخابات، ربما يكون قد بدا مقنعاً لمتابعي هذا السجال الكلامي، ولكنهم حذروا من خطورة اعتماد «سوناك»، على العزف على وتر تخويف البريطانيين، من انتخاب رئيس وزراء قد يكون غامض النوايا ولم يُختبر.
فالحجة نفسها سبق أن لجأ إليها الزعيم «العمالي» في عام 2010 جوردون براون في حملته الانتخابية ضد منافسه المحافظ وقتذاك ديفيد كاميرون، في مسعى لإبقاء الحزب في سدة الحكم. ولكن ذلك لم يحل من دون أن ينتزع «المحافظون» الفوز بالانتخابات التشريعية، التي أُجريت في العام نفسه.
بجانب ذلك، أشار المحللون إلى أنه سبق لسوناك التفوق في المناظرات التي جمعته بالسياسية المحافظة «ليز تراس» خلال تنافسهما على زعامة «المحافظين» قبل عامين تقريباً، من دون أن يقود هذا في النهاية إلى نجاحه في التغلب عليها، إذ فازت تراس بقيادة الحزب وتولت رئاسة الحكومة، قبل أن تضطر للاستقالة لاحقاً، ويُخلفها هو في المنصبين.
واعتبر المحللون، أن فوز «العمال» بالأغلبية في مجلس العموم المقبل، ربما سيكون مضموناً بعد انتخابات يوليو المنتظرة، ما لم تشهد الساحة السياسية في بريطانيا تحولات واسعة، خلال الأسابيع القليلة المتبقية قبل موعد الاقتراع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بريطانيا المملكة المتحدة الانتخابات البريطانية حزب العمال حزب المحافظين لندن إنجلترا إلى أن
إقرأ أيضاً:
العراق مشاركاً.. لندن تستضيف اول قمة دولية لمكافحة تهريب البشر
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت وسائل إعلام دولية، اليوم الاحد (30 آذار 2025)، بأن لندن ستستضيف يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين أول قمة دولية حول مكافحة تهريب البشر.
وذكرت الوسائل أن "وزراء وموظفي تنفيذ القانون من 40 دولة سيلتقون في لندن لمناقشة التعاون الدولي ومسارات الإمداد والتمويلات الإجرامية والإعلانات عبر الإنترنت عن الرحلات الخطرة".
وسينضم إلى المحادثات دول مثل ألبانيا وفيتنام والعراق - التي سافر منها مهاجرون إلى المملكة المتحدة - بالإضافة إلى فرنسا والولايات المتحدة والصين.
وتعد الرحلات بالقوارب الصغيرة عبر قناة المانش جزءا من مشكلة أوسع تتعلق بالجريمة المنظمة المرتبطة بالهجرة.
وقد تم إزالة أكثر من 8 آلاف إعلان على وسائل التواصل الاجتماعي العام الماضي حيث كان المهربون يروجون لعبور القناة، قبل الانتقال إلى القنوات المشفرة.
وتم الاستيلاء على حوالي 600 محرك واعتقال مئات الأشخاص الذين سهلوا الرحلات في جهود لمكافحة عصابات التهريب.
وسيكون تمويل العمليات الإجرامية محور المناقشات، حيث سيجري بحث كيفية تتبع أموال المهربين عالميا ومشاركة الأساليب من دول مختلفة.
ويعتقد أنه يجري تحويل مئات الملايين بشكل غير قانوني عبر نظام الحوالة، على سبيل المثال، وهو وسيلة شرعية لتحويل الأموال في جميع أنحاء العالم، ولكنها تستخدم أيضا في المدفوعات المرتبطة بعبور القناة.
المصدر: وكالات