دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة بريطانيا تبدأ تداول أوراق نقدية تحمل صورة الملك تشارلز هجوم إلكتروني يضرب مستشفيات كبرى في لندن

وسط نتائج متضاربة لاستطلاعات الرأي التي أُجريت في بريطانيا، بشأن ما تمخضت عنه أول مناظرة تليفزيونية تجمع زعيميْ حزبيْ «المحافظين» و«العمال»، ريشي سوناك وكير ستارمر قبيل الانتخابات التشريعية المرتقبة، شددت دوائر سياسية تحليلية في لندن، على أن الأداء الجيد نسبياً لـ «سوناك» في المناظرة، قد لا يساعد حزبه كثيراً، على تجنب هزيمة تبدو وشيكة في الاقتراع.


وأشارت تلك الدوائر، إلى أن ما كشفه استطلاع أجرته مؤسسة «يوجوف» البريطانية لأبحاث السوق وتحليل البيانات فور انتهاء المناظرة مساء الثلاثاء الماضي، من تفوق «سوناك» فيها على غريمه «العمالي» بنسبة 51% إلى 49%، قد لا يشكل فارقاً كبيراً على صعيد فرص «المحافظين» في انتخابات الرابع من يوليو المقبل.
فدراسات الرأي العام في بريطانيا، لا تزال تشير إلى أن بوسع حزب «العمال» المعارض ذي توجهات يسار الوسط، تحقيق فوز انتخابي كبير، يعيده إلى السلطة، بعد 14 عاماً من إزاحته منها على يد «المحافظين». كما أن استطلاعات تالية لاستطلاع «يوجوف»، أفادت بأن مناظرة الثلاثاء، التي استمرت لمدة ساعة تقريباً وبثتها قناة «آي تي في» التليفزيونية البريطانية، خَلُصَت إلى تفوق «ستارمر» على «سوناك»، بنسبة 44% إلى 39%.
ووفقاً لتلك الاستطلاعات، التي نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة «إيفننج ستاندارد» المسائية جانباً منها، كانت للزعيم «العمالي» الغلبة على منافسه في الحديث عن ملف الهجرة، (45% إلى 37%) وفي مجال الأمن والدفاع (43% إلى 41%) وفي قطاع الصحة والخدمات (63% إلى 25%)، وأخيراً في ما يتعلق بالاقتصاد وتكاليف المعيشة (52% إلى 36%).
ويشير المحللون، إلى أن الأسلوب الهجومي الذي اتبعه رئيس الوزراء «المحافظ» خلال المناظرة وتركيزه على انتقاد اعتزام «ستارمر» زيادة الضرائب حال فوزه بالانتخابات، ربما يكون قد بدا مقنعاً لمتابعي هذا السجال الكلامي، ولكنهم حذروا من خطورة اعتماد «سوناك»، على العزف على وتر تخويف البريطانيين، من انتخاب رئيس وزراء قد يكون غامض النوايا ولم يُختبر.
فالحجة نفسها سبق أن لجأ إليها الزعيم «العمالي» في عام 2010 جوردون براون في حملته الانتخابية ضد منافسه المحافظ وقتذاك ديفيد كاميرون، في مسعى لإبقاء الحزب في سدة الحكم. ولكن ذلك لم يحل من دون أن ينتزع «المحافظون» الفوز بالانتخابات التشريعية، التي أُجريت في العام نفسه.
بجانب ذلك، أشار المحللون إلى أنه سبق لسوناك التفوق في المناظرات التي جمعته بالسياسية المحافظة «ليز تراس» خلال تنافسهما على زعامة «المحافظين» قبل عامين تقريباً، من دون أن يقود هذا في النهاية إلى نجاحه في التغلب عليها، إذ فازت تراس بقيادة الحزب وتولت رئاسة الحكومة، قبل أن تضطر للاستقالة لاحقاً، ويُخلفها هو في المنصبين.
واعتبر المحللون، أن فوز «العمال» بالأغلبية في مجلس العموم المقبل، ربما سيكون مضموناً بعد انتخابات يوليو المنتظرة، ما لم تشهد الساحة السياسية في بريطانيا تحولات واسعة، خلال الأسابيع القليلة المتبقية قبل موعد الاقتراع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بريطانيا المملكة المتحدة الانتخابات البريطانية حزب العمال حزب المحافظين لندن إنجلترا إلى أن

إقرأ أيضاً:

أهداف مبادرة تأهيل مليون عامل مصري خلال 5 سنوات.. ورش تدريبية ومهارات رقمية

أعلن اتحاد عمال مصر قبل أيام إطلاق مبادرة طموحة لتأهيل مليون عامل لمواجهة تحديات سوق العمل الرقمي على مدار 5 أعوام، إذ تأتي المبادرة ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان.

محاور مبادرة اتحاد العمال 

قال عبد المنعم الجمل رئيس عمال مصر، في تصريحات صحفية له، إن المبادرة تعد استثمارًا في تنمية رأس المال البشري، وتسهم في تعزيز مهارات الأفراد ودعم الاقتصاد الوطني ليصبح أكثر تنوعًا واستدامة، وتأتي أبرز نقاط المبادرة كالتالي:

 - تأهيل مليون عامل مصري للعمل في الاقتصاد الرقمي.

- تزويد العمال بالمهارات الرقمية المطلوبة لمواجهة التحديات المتغيرة في سوق العمل

-حماية وظائف العمال من التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي.

- وتتضمن المبادرة برامج تدريب مكثفة وورش عمل متخصصة.

- تطوير مهارات العمال في مجالات متعددة مثل التحول الرقمي، وتكنولوجيا المعلومات وعلوم البيانات .

- مساعدة العاملين في الحصول على فرص عمل جيدة، وتحسين مستوى المعيشة وتطوير المهارات الشخصية والمهني.

- التركيز على مجموعة واسعة من القطاعات مثل الصناعة والخدمات والزراعة.

- توفير فرص للتدريب العملي للمشاركين.

- الوصول إلى أحدث التقنيات وبناء شبكة علاقات مهنية قوية تساهم في تعزيز تنافسية القوى العاملة المصرية على المستوى الدولي.

- تعزيز الابتكار ودعم ريادة الأعمال وتشجيع الشباب على تطوير مشاريعهم الخاصة.

-فتح المجال أمام رواد أعمال جدد يوفرون فرص عمل حقيقية للشباب 

- إنشاء حاضنات تكنولوجية لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة.

- تهدف إلى سد الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل الرقمي.

- تزويد القوى العاملة المصرية بالمهارات والمعارف اللازمة للعمل في القطاعات الرقمية المتنامية.

مقالات مشابهة

  • عمال أمازون وستاربكس يضربون عن العمل.. فهل هم في سباق مع الزمن قبل دخول ترامب البيت الأبيض؟
  • كيف يشيطن حزب المحافظين البريطاني المسلمين ؟
  • استطلاعات رأي.. 74% من الإسرائيليين يدعمون صفقة تبادل الأسرى
  • دعائم الاستقلال الاقتصادي | تعاون مهم بين مصر وموزمبيق في المجال العمالي
  • خلال لقائه سفيرة بريطانيا.. الزبيدي يشدد على حشد الدعم الإنساني لمواجهة الأزمة الاقتصادية في اليمن
  • مستجدات علاج ملك بريطانيا من السرطان
  • مصدر يكشف مستجدات علاج ملك بريطانيا من السرطان
  • أهداف مبادرة تأهيل مليون عامل مصري خلال 5 سنوات.. ورش تدريبية ومهارات رقمية
  • الشرع يجري تغييرات شملت حركة المحافظين في سوريا.. ماذا تعرف عنهم؟
  • «القاهرة الإخبارية»: انتخابات مبكرة في ألمانيا.. هل يتحمل الاقتصاد أزمات عدة؟