الحرب تدخل شهرها التاسع.. والجيش الإسرائيلي يوسع توغله في رفح
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة «الأونروا» تطالب بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية ضدها «العمل الدولية»: البطالة في غزة تقترب من 80%دخلت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، أمس، شهرها التاسع تزامناً مع توسيع الجيش الإسرائيلي توغله في مدينة رفح جنوب القطاع بالتقدم غرباً إلى شاطئ البحر، ليسيطر بذلك على محور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر.
وواصلت الدبابات الإسرائيلية تقدمها في الجزء الغربي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتوغلت في الحي السعودي ومناطق البركسات والمواصي والسلطان، وسط إطلاق كثيف للقذائف نحو خيام النازحين، مما أدى لمقتل وإصابة العشرات منهم.
وذكر شهود عيان، أن آليات عسكرية إسرائيلية تتمركز حالياً في شارع الرشيد على شاطئ البحر أقصى غربي مدينة رفح، وتتجول في منطقة «القرية السويدية»، وأن قناصة إسرائيليين يعتلون مباني مرتفعة ويطلقون النار على كل من يتحرك بالمنطقة.
وحسب الشهود، فإن الجيش الإسرائيلي قصف عدداً من المنازل في منطقة «العزبة» غرب «السويدية» ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وأشار الشهود، إلى أن الدبابات الإسرائيلية تواصل قصفها المدفعي لمناطق غربي رفح من الجهات الشمالية لنقاط تمركزها.
وتأتي سيطرة الدبابات الإسرائيلية على محور فيلادلفيا بعد أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي في 29 مايو الماضي، السيطرة عملياتياً «بالنار» على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر.
سياسياً، صعدت إدارة الرئيس جو بايدن، من جهودها للضغط على الفصائل الفلسطينية، لدفعها إلى قبول مقترح وقف إطلاق النار الإسرائيلي، حسبما ذكرت وسائل إعلام أميركية، فيما نفت قطر تلقيها أي رد من الفصائل على المقترح.
وذكر المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في بيان، أنه «لم يرد إلى الوسطاء حتى الآن، أي رد من الفصائل على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار»، كما أن الفصائل أفادت بأنها ما زالت تدرس المقترح.
وأشار الأنصاري، إلى أن جهود وساطة الدوحة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة مُستمرة، داعياً إلى عدم الالتفات إلى «التقارير الإعلامية غير الدقيقة، واعتماد المصادر الرسمية الموثوقة في ظل حساسية وضع المفاوضات حالياً».
بدورها، أثارت روسيا والصين، مخاوف بشأن مشروع قرار أميركي يدعم اقتراحاً للرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال دبلوماسيون، إن الجزائر الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس، أشارت أيضاً إلى عدم استعدادها لدعم النص، إذ أعلن بايدن خطة لوقف النار من 3 مراحل قبل أسبوع بمبادرة إسرائيلية، لكن القرار يحتاج إلى موافقة 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام الدول دائمة العضوية بالمجلس حق النقض، وتلك الدول هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إسرائيل الأسبوع المقبل، للمرة الثامنة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن زيارة بلينكن تأتي في وقت تنتظر فيه واشنطن وتل أبيب رد الفصائل على الاقتراح الأميركي.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل رفح الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مسؤول كبير يكشف تفاصيل حول مقترح وقف إطلاق النار بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل
لبنان – أكد مسؤول لبناني كبير قوله إن بلاده تسعى لانسحاب أسرع لإسرائيل من جنوب لبنان، وضمان الحق في الدفاع عن النفس لكلا الفصائل اللبنانية وإسرائيل ضمن مقترح وقف إطلاق النار.
وفي التفاصيل، قال المسؤول اللبناني الكبير امس الخميس لوكالة “رويترز”، إن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من جنوب لبنان ومنح كلا الطرفين الحق في الدفاع عن النفس.
وحسب “رويترز”، طلب مسؤولون لبنانيون التعديلات خلال اجتماعات مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين في بيروت هذا الأسبوع، حيث يعمل الأخير على إبرام اتفاق خلال الشهرين الأخيرين من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل إنهاء الحرب بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل.
وتشير التعديلات التي يسعى لبنان إلى إدخالها إلى أن هوكشتاين لا يزال يتعين عليه بذل جهود من أجل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوضح أنه “في متناول أيدينا” خلال زيارة إلى بيروت يوم الثلاثاء.
وأفاد المسؤول اللبناني لـ”رويترز” بأن “الطرف اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فور إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني أن ينتشر في كل المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة فورا (إلى ديارهم)”.
وبين المسؤول أن موقف إسرائيل هو الانسحاب في غضون 60 يوما من إعلان الهدنة.
يذكر أن إسرائيل بدأت محاولة التوغل براً في جنوب لبنان في الأول من أكتوبر، في إطار هجومها المكثف على الفصائل اللبنانية.
وأوضح المسؤول أن مسودة الاتفاق الحالية تشير إلى الانسحاب من “حدود لبنانية”، فيما يريد لبنان الإشارة إلى “الحدود اللبنانية” على وجه التحديد لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود بالكامل وليس بصورة جزئية.
وأشار المسؤول إلى أن لبنان يسعى أيضا إلى إدخال صياغة في الاقتراح من شأنها أن تحافظ على حق الجانبين “في الدفاع عن النفس”، دون الخوض في التفاصيل.
من جهتها، تصر إسرائيل على امتلاك الحق في مواصلة الهجوم على الفصائل اللبنانية حتى لو تم الاتفاق على الهدنة، حيث صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الأربعاء بأن إسرائيل سيتعين عليها أن “تضمن عدم عودتهم (حزب الله) واقترابهم من حدودنا جنوبي نهر الليطاني… وألا يتمكنوا من جلب ذخائر وصواريخ” عن طريق البر أو البحر.
في حين ذكر المسؤول اللبناني أنه لا توجد صياغة في مسودة الاتفاق الأمريكي بشأن مواصلة إسرائيل شن هجمات على الفصائل اللبنانية، مؤكدة أن “لبنان يرفض أي انتهاك لسيادته”.
المصدر: “رويترز”