تحذيرات من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة على النازحين في غزة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
شعبان بلال (غزة)
أخبار ذات صلة «الأونروا» تطالب بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية ضدها «العمل الدولية»: البطالة في غزة تقترب من 80%حذر خبراء ومسؤولون أمميون من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة على النازحين في غزة، موضحين أن حياة الآلاف معرضة للخطر بسبب انتشار الأمراض والأوبئة والحشرات نتيجة الظروف غير الآدمية التي يعيشها سكان القطاع، خاصة رفح المكتظة بالنازحين في مخيمات غير مهيأة للمعيشة.
وأوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، رائد النمس، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر بشكل خطير على حياة النازحين، حيث يعاني الأطفال والنساء والمرضى بشدة، ومهددون بفقد حياتهم لعدم توافر الاحتياجات الأساسية في ظل الأجواء الحارة والصعبة.
وقال النمس في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الأطفال أكثر عرضة للخطر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأوبئة والأمراض والزواحف، بالإضافة إلى أن إغلاق المعابر، خاصة معبر رفح، له تأثيرات على الوضع في القطاع في تقديم الدعم الصحي للمتضررين من هذه الأوضاع، وطالب بضرورة التحرك الأممي والإنساني لمساعدة الآلاف من المتضررين بالقطاع.
وفي السياق، ذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن مئات الآلاف من النازحين يعانون ارتفاع درجات الحرارة في ظل وجودهم في خيام لا تقيهم حرارة الشمس مع انقطاع الكهرباء بصورة كاملة، وإعاقة أي وسائل للمساعدة في التخفيف من حرارة الجو.
وكشف أبو جمعة في تصريح لـ«الاتحاد»، عن انتشار خطر الزواحف في الخيام لكونها مقامة على أراضٍ ترابية، حيث يعاني النازحون شح المياه وانتشار النفايات في الشوارع، ما تسبب في انهيار الأوضاع الصحية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ارتفاع درجات الحرارة بقطاع غزة لفترة طويلة قد يصبح مشكلة كبيرة، وأن الطقس الحار يزيد من حدة جميع أنواع المشكلات الصحية.
ورصدت فرق المنظمة أكثر من 712 ألف حالة التهاب في الجهاز التنفسي العلوي، و380 ألف حالة إسهال، و87 ألف حالة جرب منذ أكتوبر، في ظل انهيار نظام الرعاية الصحية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل درجات الحرارة النازحين ارتفاع درجات الحرارة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع درجة الحرارة 1.5 مئوية ستجلب ضررًا لا يمكن إصلاحه
من الواضح أن العالم سوف يتجاوز هدف 1.5 درجة مئوية للاحتباس الحراري العالمي، مما يؤدي إلى زيادة التركيز على الخطط الرامية إلى تبريده مرة أخرى عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. ولكن لا يوجد ما يضمن أننا سوف نكون قادرين على تحقيق هذا الهدف. وحتى لو تمكنا من ذلك، فإن بعض التغييرات لا يمكن إرجاعها. يقول جويري روجيلج من جامعة (إمبريال كوليدج لندن): «لا يمكننا إرجاع الموتى إلى الحياة». ويحذر هو وزملاؤه بعد دراسة سيناريوهات «التجاوز» من ضرورة التركيز على خفض الانبعاثات بشكل عاجل الآن للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وفقًا لدراسة روجيلج وزملائه المنشورة في مجلة (نايتشر) على هذا الرابط (doi.org/nmxw )، هناك ما لا يقل عن خمس مشاكل كبيرة في فكرة تجاوز درجة حرارة المناخ ثم تبريد الكوكب مرة أخرى: المشكلة الأولى هي أن العديد من هذه السيناريوهات تعطي صورة مضللة عن الشكوك والمخاطر التي تنطوي عليها. على سبيل المثال، نظرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقريرها الرئيسي الأخير في سيناريو تجاوز الحد الذي قد يصل فيه العالم إلى 1.6 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول منتصف القرن، أي ما يزيد بمقدار 0.1 درجة مئوية فقط عن الحد الذي حددته اتفاقية باريس. ولكن بسبب الشكوك بشأن كيفية تغير درجات الحرارة العالمية، استجابة لكمية معينة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فإن مستوى الانبعاثات المفترض في هذا السيناريو قد يؤدي إلى أي شيء يصل إلى 3.1 درجة مئوية من الاحتباس. يقول روجيلج: «بالنسبة لنفس مستويات الانبعاثات، فإن احتمالات أن يتجاوز الاحتباس العالمي درجتين مئويتين ستكون حوالي واحد من كل عشرة. واحتمالات التهديد الوجودي المحتملة بنسبة واحد من كل عشرة ليست ضئيلة». المشكلة الثانية هي أنه لا يوجد ما يضمن توقف ظاهرة الاحتباس الحراري حتى لو توقفنا عن إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، والوصول إلى ما يسمى بالانبعاثات الصفرية الصافية. على سبيل المثال، قد يؤدي الاحتباس الحراري العالمي إلى تفعيل تأثيرات ردود فعل إيجابية أقوى من المتوقع، مما يؤدي إلى انبعاثات كربونية أكبر من المتوقع من مصادر مثل الخث والتربة الصقيعية. وقد يؤدي هذا إلى زيادات إضافية في درجات الحرارة العالمية حتى بعد تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية. وعلاوة على ذلك، يتطلب تحقيق صافي الصفر إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي؛ لأن بعض الأنشطة، مثل الزراعة، قد لا تكون هناك وسيلة لخفض الانبعاثات إلى الصفر. ولكن قد لا تكون هناك وسيلة ميسورة التكلفة لإزالة كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للتعويض. إن البشرية تخاطر بشكل متهور بتجاوز تغير المناخ الخطير. وهذه هي أيضا المشكلة الكبرى الثالثة المرتبطة بسيناريوهات تجاوز الانبعاثات. إذ يتطلب تبريد الكوكب بعد الوصول إلى الصفر الصافي إزالة كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يتجاوز ما هو مطلوب ببساطة للحفاظ على الصفر الصافي. وحتى لو أمكن تطوير التكنولوجيا اللازمة لتحقيق هذه الغاية، فقد تحجم الحكومات عن ذلك على حساب شيء لن يعود بأي فائدة، على الأقل في الأمد القريب. ويقول روجيلج: «في أغلب الأحوال، الفائدة الوحيدة المترتبة على إزالة ثاني أكسيد الكربون هي إزالة الكربون. ولكن بخلاف ذلك فإنها تستهلك الطاقة، وتكلف المال، وتتطلب استثمارا وتخطيطا طويل الأجل». والمشكلة الرابعة هي أنه حتى لو تمكنا من إزالة ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون لإعادة درجات الحرارة إلى الانخفاض مرة أخرى، فسوف يستغرق الأمر عقوداً من الزمن، كما يقول كارل فريدريش شلوسنر، عضو الفريق في المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية في مدينة لاكسنبورج، النمسا. وهذا يعني أننا سوف نضطر إلى التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة طالما استمرت. ولكن كما أشار التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن التكيف مع التغيرات التي حدثت حتى الآن أثبت أنه أكثر صعوبة مما كان متوقعا. ويقول شلاوسنر: «إننا نثق في قدرتنا على التكيف مع تجاوز درجات الحرارة». المسألة الخامسة هي أن إعادة درجات الحرارة إلى مستوياتها الطبيعية لن تؤدي إلى عكس كل التغيرات. فإذا مات المزيد من الناس في ظل الظواهر الجوية المتطرفة أو بسبب المجاعة بعد فشل زراعة المحاصيل، فلن يكون هناك أي سبيل إلى إعادتهم إلى حالتهم الطبيعية. |