«الثقافة والسياحة -أبوظبي» تُكرِّم 15 منشأة تجارية بوسام «كنوز المدينة»
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
كرَّمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، 15 منشأة تجارية في الإمارة ضمن مبادرتها السنوية «كنوز المدينة» تقديراً لدورها في رسم ملامح النسيج الحضري والثقافي لأبوظبي على مدار ما يزيد على 20 عاماً. وقام معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بتقديم وسام «كنوز المدينة» لهذه المنشآت خلال حفل خاص أقيم بهذه المناسبة يوم 6 يونيو الجاري في المجمّع الثقافي بأبوظبي.
وتشمل قائمة المنشآت التجارية المُكرمة كلاً من، مؤسسة أبوظبي للفخار، وصيدلية العين، ومحل نصر الدين للعطورات، ومعرض السجاد العجمي والتحف القديمة، وسالم الشعيبي للمجوهرات، وسوق العجائب، واستوديو ومحلات الجزيرة، والمندوس، ومؤسسة ربوع زحلة التجارية، ومعرض أيوب، ومطعم الفرح، ووستب للترجمة القانونية، وصيدلية ومؤسسة القاضي، ومطعم وكافتيريا العريش، وباريس للأقمشة.
حنين جميل للماضي
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تعدّ (كنوز المدينة) رموزاً تراثية تميّز الهوية الثقافية الفريدة لإمارة أبوظبي، وتؤدي الجوائز والأوسمة المخصصة لهذه الكنوز دوراً مهمّاً في الحفاظ عليها، وتعكس الأهمية العاطفية الكبيرة التي تنطوي عليها هذه المنشآت الـ 15 لمجتمعنا منذ أكثر من 20 عاماً، فهي تحمل حنيناً جميلاً إلى الماضي، وفي الوقت نفسه، تحافظ على مكانتها حتى اليوم كركائز أساسية للمجتمع».
وأضاف: «كانت هذه المنشآت شاهدة على نمو أبوظبي وتطوّرها، وساهمت في تعزيز هوية وحيوية أحيائنا، وترسيخ النسيج الاجتماعي والثقافي للإمارة. ونحن نتطلّع إلى النهوض بمنشآت أبوظبي وصونها من خلال مبادرة (كنوز المدينة)، لضمان استمرارها وتميّزها والحفاظ عليها للأجيال القادمة. وتتماشى هذه المبادرة مع استراتيجيتنا الرامية إلى الحفاظ على الهوية الثقافية الفريدة لإمارة أبوظبي وتعزيزها، والاحتفاء بها محلياً، والتعريف بها على المستوى العالمي».
وأطلقت هذه المبادرة للتنقيب عن «كنوز المدينة» التجارية والثقافية التي تشكل عنصراً رئيساً في ذاكرتها المشتركة. وقد تركت هذه المنشآت بصمتها في وجدان سكان أبوظبي وزوارها من مختلف فئات المجتمع. وتتماشى مبادرة «كنوز المدينة» مع استراتيجية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الرامية إلى صون عناصر التراث الحديث من خلال تسلّيط الضوء على هذه الكنوز، وتوفير السبل الكفيلة لاستمرار دورها الحيوي في الحفاظ على الذاكرة المجتمعية لقصة أبوظبي، واستدامتها للأجيال الحالية والمقبلة. وتضم هذه المعالم المقاهي والمطاعم والمخابز والخياطين ومتاجر الأقمشة والعطور والمجوهرات واستوديوهات التصوير الفوتوغرافي، وغيرها الكثير.
وبعد نجاح مبادرة «كنوز المدينة» العام الماضي، فتحت الدائرة باب استقبال ترشيحات الجمهور للنسخة السنوية الثالثة في شهر أكتوبر 2023، وذلك تأكيداً على الدور المحوري الذي تلعبه هذه المنشآت في الذاكرة المجتمعية لسكان أبوظبي، وقد تم تقييم ملفات الترشيح من قبل لجنة داخلية وفق معايير دقيقة.
مكرمون يتحدثون
إسحاق عبدالله الخنجي، مدير معرض «أيوب» يقول لـ«الاتحاد»: «الوالد أسس هذه الشركة في عام 1970 وما زلنا نتابع أعمالها». وحول المعالم التي جددت بالشركة مع التطور الذي جرى في أبوظبي، أوضح قائلاً: «بدأنا من السوق القديم الذي كان في أبوظبي، ثم انتقلنا إلى مدينة زايد، ونعمل بشكل دائم على التجديد من خلال المنتوجات التي تصنع، محلياً وعالمياً مثل العطور والمنمنمات التراثية من لباس وإكسسوارات وغيرها، نحن نواكب متطلبات السوق لجميع الطلبات».
خدمات جميلة
من جهته، قال د. سيف الدين القاضي، صاحب صيدلية القاضي ومركز القاضي الطبي، عن أهمية هذه الصيدلية في تشكيل الثقافة الطبية: «كانت أول صيدلية في أبوظبي، لقد جئت من الكويت، وكنت الطبيب والصيدلي في آن واحد في ذلك الوقت، وأحمد الله أنني استطعت أن أقدم خدمات جميلة للناس، وحتى اليوم أعتبرهم أهلي وإخواني».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسياحة محمد خليفة المبارك كنوز المدينة الثقافة المجم ع الثقافي دائرة الثقافة والسیاحة هذه المنشآت
إقرأ أيضاً:
"كنوز الفيوم" في ندوة علمية بكلية الخدمة الاجتماعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الدكتور نادية عبد العزيز حجازي وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة (كنوز الفيوم)، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، والدكتور أحمد حسني عميد كلية الخدمة الاجتماعية.
بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، وحاضر خلال الندوة الدكتورة غدير خليفة بقسم الاثار الإسلامية بكلية الاثار، ونيرمين عاطف مدير إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم، وذلك اليوم الثلاثاء بالكلية.
أشارت الدكتورة نادية عبدالعزيز حجازي إلى أن ندوة كنوز الفيوم نظمتها وكالة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع كلية الآثار، ومنطقة آثار الفيوم ضمن مبادرة (اعرف بلدك) بهدف تنمية الوعي الأثري لدى الطلاب، والتعرف على القيمة التاريخية والأثرية الفريدة لمحافظة الفيوم بإعتبارها من أقدم المحافظات التي تضم مجموعة من أشهر المعالم السياحية، بالإضافة إلى ما تتمتع به المحافظة من قيمة مكانية متميزة.
ووجهت الطلاب إلى أهمية التمتع بالوعي الأثري وضرورة المحافظة على الآثار كواجب وطني وقومي مهم، وأن يكونوا سفراء لغيرهم لنشر هذا النوع من الوعي، مما يعمل على غرس روح الانتماء والوطنية في نفوس أفراد المجتمع، كما يسهم الوعي الأثري في تنشيط السياحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الندوة أوضحت الدكتورة غدير خليف أن محافظة الفيوم تنتمي لمحافظات مصر الوسطي وتضم الكثير من المنشآت الأثرية على مر العصور الإسلامية والقبطية والعصر المملوكي والعثماني وعصر محمد علي والعصر الحديث كما أنها تتميز بوجود المحميات الطبيعية مثل محمية وادي الريان ووادي الحيتان ومتميزة بالعديد من الحرف اليدوية مثل السجاد والمنسوجات، بالإضافة إلى ما تتميز به من ثروة زراعية وسمكية وحيوانية، كما أن المحافظة تضم الكثير من المنشآت الإسلامية والأثرية المتنوعة مثل القصور والجوامع والأضرحة.
كما قامت نيرمين عاطف بمناقشة موضوع هوس ومخاطر التنقيب عن الآثار، وخاصة أنه تم رصد الكثير من محاولات التنقيت عن الآثار في محافظة الفيوم، مما يؤدي إلى إتلاف وتدمير الآثار أو تهريبها إلى الخارج، مع صعوبة استعادة القطع الأثرية مرة أخرى، كما أن الحفر يتم بطريقة عشوائية مما يعرض الأفراد إلى مخاطر تصل إلى الموت في بعض الأحيان.
كما تم تناول أسباب التنقيب عن الآثار، منها تدني المستوي المعيشي وتحقيق الثراء السريع بطرق غير مشروعة، وضعف الوعي الأثري والحضاري وأن التشريعات والعقوبات غير رادعة، وقلة عدد حراس المناطق الأثرية.
كما أوضحت أن مواجهة التنقيب عن الآثار يتم من خلال الندوات التوعوية والتثقيفية بأهمية الحفاظ علي الاثار ورفع الوعي الاثري، والسعي إلى سرعة تسجيل الآثار، وتشجيع من يعثر عليها بالحافز المادي المناسب، وكذلك تسليط الضوء على مخاطر التنقيب وتكتفي الجهات والأجهزة المختصة لمواجهة هذه الظاهرة، مع تشديد العقوبات الرادعة على المنقبين، وزيادة التوعية الأثرية لدى طلاب المدارس.