أكدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الجمعة، إطلاق الحوثيين أربعة صواريخ مضادة للسفن، مشيرة أيضا إلى تدمير أربع طائرات مسيّرة. 

وقالت "سنتكوم" في بيان عبر إكس: "في الـ 24 ساعة الماضية، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن فوق البحر الأحمر.

لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية". 

وأضافت "نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية بتدمير أربع طائرات بدون طيار واثنين من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. كما نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية بتدمير طائرة بدون طيار تم إطلاقها من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه مضيق باب المندب".

وأشارت "سنتكوم" إلى أن قواتها و"بشكل منفصل"، نجحت بتدمير زورق دورية للحوثيين في البحر الأحمر.

من جانبها، قالت جماعة الحوثي اليمنية، الجمعة، إنها استهدفت سفينتين في البحر الأحمر بطائرات مسيرة وصواريخ، لكن لم يرد تأكيد مستقل للهجمات المزعومة، وفق ما ذكرته رويترز. 

وقال المتحدث العسكري للجماعة المتحالفة مع إيران، يحيى سريع، في كلمة متلفزة، إن الجماعة استهدفت السفينتين "Elbella" و"AAL GENOA" بـ "عدد من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية والبحرية".

ولم يحدد سريع تاريخ تنفيذ الضربات. ولم تتلق رويترز أي تقارير عن حوادث في البحر الأحمر يوم الجمعة.

ورفضت شركة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​البحرية، مديرة سفينة الحاويات "Elbella" التي ترفع علم مالطا، التعليق. ولم تتمكن رويترز على الفور من الوصول إلى مالك أو مدير سفينة الشحن "AAL GENOA" التي ترفع علم قبرص.

ومنذ نوفمبر، شن المتمردون الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية. 

ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن

دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة بالغة الخطورة من التصعيد بعد استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى التي حصلت عليها من الولايات المتحدة وبريطانيا لضرب أهداف في العمق الروسي، في وقت عدّلت فيه موسكو عقيدتها النووية بما يسمح لها باستخدام ترسانتها النووية ردا على أي هجوم كبير بأسلحة تقليدية.

واضطرت الولايات المتحدة أمس إلى إغلاق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف وطالبت كل العاملين فيها بالدخول إلى الملاجئ عند سماع صافرات الإنذار، في ظل المخاوف من هجوم روسي ضخم على كييف، واستهداف مبان أميركية ردا على سماح واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى أتاكمز.

وفي تحليل نشرته مجلة ناشيونال إنترست الأميركية، قال دانيال إل. ديفيز، الخبير العسكري في مؤسسة أولويات الدفاع والضابط السابق في الجيش الأميركي إنه من غير الواضح السبب الذي دفع الرئيس جو بايدن، في هذه المرحلة المتأخرة من الحرب وفي اللحظة الأخيرة من رئاسته، للقيام بإجراء يحمل في طياته مخاطر تصعيد الحرب بشكل كبير.

خطر كبير

ومن الواضح جدا -وفق ديفيز- أن هذا القرار يمثل خطرا كبيرا وغير ضروري على الولايات المتحدة، في حين يزيد احتمالات هزيمة أوكرانيا، وليس العكس.

في المقابل، هناك شخصيات معروفة في واشنطن أشادت بقرار بايدن، فقد خرج الجنرالات السابقون جاك كين وباري ماكافري وويسلي كلارك لدعم قرار الرئيس، في حين انتقد كين وجود قيود كثيرة جدا على استخدام الصواريخ الأميركية في أوكرانيا.

ويرى ديفيز أن هؤلاء الجنرالات قدّموا نصائح كارثية على شاشات التلفزيون طيلة هذا الصراع، مشيرا إلى أنه في سبتمبر/أيلول العام الماضي، عندما تم الكشف عن فشل هجوم الصيف الأوكراني، أعلن الجنرال ديفيد بتريوس أن أوكرانيا لا تزال قادرة على التسبب في "انهيار" الدفاعات الروسية.

أما ديفيز فكتب قبل أشهر من بدء هجوم الصيف أن أساسيات الحرب أظهرت أن أوكرانيا ليس لديها أي فرصة تقريبا للنجاح.

ويقول ديفيز إنه في يوليو/تموز 2023 وبعد شهر واحد من بدء هجوم الصيف الأوكراني وشهرين من ادعاء بتريوس بأن قوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مازالت قادرة على تحطيم الدفاعات الروسية، كتب مقالا قال فيه إنه من الواضح أن الهجوم قد فشل.

وأضاف حينها أن المسار الأكثر حكمة وعقلانية وأخلاقية لكييف والغرب هو "السعي إلى تسوية تفاوضية تحافظ على أكبر قدر ممكن من الحرية والأراضي لكييف، وأن إنهاء الحرب من شأنه أن يوقف مسلسل القتل والإصابة لعشرات الآلاف من المقاتلين الشجعان والأبطال في أوكرانيا الذين ستحتاجهم كييف لإعادة بناء بلادهم بمجرد انتهاء الحرب".

ويقول ديفيز إن هذا يكشف حقيقة الموقف الصعب للقوات الأوكرانية سواء قبل الهجوم أو أثناءه أو بعده.

ومع ذلك، تجاهل كبار الجنرالات في الولايات المتحدة هذه الحقيقة، ونصحوا الحكومات الغربية بمواصلة الحرب، وهو ما أدى إلى مقتل آلاف الأوكرانيين الذين كان يمكن أن يظلوا على قيد الحياة لو اعترف بايدن بالحقائق العسكرية الأساسية في صيف عام 2023 وسعى إلى تسوية تفاوضية للحرب.

ويضيف ديفيز أن الحقيقة اليوم أشد وضوحا، فعدد الصواريخ بعيدة المدى التي تمنحها واشنطن لأوكرانيا لن يغير في الأمر شيئا، فهذه الصواريخ لا تستطيع وحدها تغيير ديناميكية ساحة المعركة، تماما مثل الدخول السابق للدبابات الغربية وناقلات الجنود المدرعة وقطع المدفعية وأسلحة الدفاع الجوي وأنظمة هيمارس، أو حتى طائرات إف16المقاتلة إلى المعركة.

الحقيقة الوحيدة

ويضيف "لقد خسرت كييف الحرب، وهذه هي الحقيقة الوحيدة والاستمرار في تجاهل الواقع -والاستماع إلى الجنرالات- سيزيد التكلفة النهائية لخسارة الحرب بالنسبة لأوكرانيا. ومع ذلك، فإن ما يفعله بايدن الآن أسوأ لأنه يخاطر بتوسيع الحرب، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع روسيا".

وتؤكد المجلة أن روسيا كانت واضحة في تصريحاتها بأن إدخال صواريخ بعيدة المدى أميركية أو غربية في الحرب ضد روسيا يمثل انخراطا مباشرا للغرب ضد روسيا ويفرض عليها "ردا".

ووفقا لتقارير إخبارية، فقد وقعت مثل هذه الهجمات الآن، وربما كان هذا هو السبب وراء إخلاء الولايات المتحدة لسفارتها أمس، خوفا من أن تنفّذ روسيا تهديدها، فتنفجر صواريخ أتاكمز الأميركية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا في وجه الولايات المتحدة.

ويقول ديفيز إن المخاطرة بتوسيع الحرب من خلال السماح باستخدام الأسلحة الأميركية بعيدة المدى ضد روسيا تمثل مجازفة متهورة إلى أقصى حد، خاصة وأن هذا لا يحقق أي فائدة عسكرية لأوكرانيا، بل يمثل خطرا إستراتيجيا كبيرا يتمثل في احتمال تورط واشنطن في الحرب.

مقالات مشابهة

  • تركيا تدين بقوة: الحوثيون يستهدفون سفينة تركية في البحر الأحمر
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • الحوثيون يفرضون قيوداً جديدة على طالبات الجامعات في اليمن
  • خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن
  • صحيفة سعودية تكشف بتعقيدات جديدة في اليمن واستهداف قادة بارزين
  • واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
  • أوكرانيا تطلق صواريخ «ستورم شادو» البريطانية على روسيا
  • «القاهرة الإخبارية»: صواريخ باليستية تستهدف العاصمة الأوكرانية في هجوم واسع
  • إشادة عمانية ببطولات مغاوير اليمن وتأييد صيني رسمي
  • راجمات صواريخ ومنظومات مضادة للدروع.. أبرز المساعدات الأمريكية الجديدة إلى أوكرانيا