في ظل تزايد أعداد الكلاب الضالة.. وفاة طفل بداء الكلب يدق ناقوس الخطر بمراكش
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
اخبارنا المغربية - محمد اسليم
وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة مراكش رسالة مفتوحة لعدد من المسؤولين من بينهم الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي، رئيسة المجلس الجماعي ومندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمراكش وطالبتهم بفتح تحقيق قضائي وإداري لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية حول وفاة طفل بعد إصابته بداء الكلب.
الرسالة، التي توصلت أخبارنا المغربية بنسخة منها، تفيد توصل الجمعية بمعطيات من أسرة طفل (10 سنوات) توفي صباح يوم امس الأربعاء أمام عيادة طبية بسيدي يوسف بن علي بديور الشهداء، حيث كانت أمه بصدد نقله لعيادة طبيب عام، بعدما لمست إرتفاع درجة حرارته واصابته بحمى شديدة طالت جسمه نتيجة عضة كلب في ساقه نواحي مراكش (حربيل) مند 15 يوما خلت قبل تاريخ الوفاة. علما انه وفور تعرض الطفل للعضة قامت أمه بنقله إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش حيث تم حقنه بإبرة من طرف طبيب بالمستشفى قبل ان يعود أدراجه رفقة امه الى البيت بعدما تم رتق الجرح الناتج عن العضة وتسليمه وصفة دواء.
الرسالة اضافت انه وبعد ان بدأت تظهر عليه علامات الإرهاق والتعب الشديدين الى جانب الإختناق سارعت والدته من جديد لنقله ولمرات عديدة إلى مستشفى الأم والطفل بالمركز الإستشفائي الجامعي بمراكش قصد العلاج لكن الأطباء أكدوا لها أن طفلها بخير وحالته الصحية عادية ولا تدعو للقلق... لكن ما وقع غير ذلك اذ استمرت صحة الطفل في التدهور، وأصبح يعاني من ضيق في التنفس والإرهاق الشديد والتعب التام، ما دفع بوالدته لنقله لعيادة طبيب عام لكنه فارق الحياة قبل أن يلج العيادة.
الجمعية الحقوقية اعتبرت أن وفاة الطفل ناتجة عن الإهمال والتقصير، وأن الضحية لم تقدم له المساعدة والعلاج الكافيين ضمانا لحقه في الرعاية الصحية، وأن الضحية اصيب بداء الكلب الناتج عن تعرضه لعضة كلب، علما أن الجمعية سبق لها أن حذرت من الانتشار الواسع للكلاب الضالة وما تشكل من خطورة على سلامة وصحة المواطنات والمواطنين.
أصحاب الرسالة طالبوا المسؤولين المذكورين كل حسب اختصاصاته بإجراء تحقيق شفاف ونزيه حول وفاة الطفل لتحديد المسؤوليات المؤسساتية والفردية و أسباب وملابسات الوفاة مع ترتيب الآثار القانونية اللازمة، إقرارا لقواعد العدل والانصاف مع جبر ضرر أسرة الطفل الفقيد.. كما طالبوا باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية سلامة وصحة المواطنات والمواطنين من الاصابات التي قد تؤدي إلى الوفاة في حالة عدم التلقيح فورا وأخذ الجرعات الكافية المحددة من طرف الاطباء منبهين إلى أنه ليست المرة الأولى التي ترصد فيها الجمعية المسؤولية التقصيرية اتجاه ملزمين بتلقي لقاحات حسب البروتوكولات الطبية المتعارف ودعوا الجهات المختصة إلى توفير كل اللقاحات والامصال وتخزينها تفاديا لاي خصاص، كما ناشدوا الجهات المختصة المعنية بجمع الكلاب الضالة من الشوارع بتكثيف عملها وتوفير كل الامكانيات البشرية واللوجستيكية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
طبيبان بريطانيان يحذران: الواقع الصحي بغزة قد يضاعف أعداد الضحايا
#سواليف
حذر خبيران من أن الآثار طويلة المدى لحرب الإبادة في #غزة قد تتسبب في زيادة عدد #الضحايا_الفلسطينيين أربع مرات، مؤكّدين أن التنبؤات، بشأن واقع #الصحة_العامة والقطاع الطبيّ في غزّة، مقلقة للغاية.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريراً اليوم السبت، تحدث فيه #طبيبان #خبيران عن احتمالية انتشار #الأمراض المعدية، والمشاكل الصحية المتعددة المرتبطة بسوء التغذية، مشيرين إلى أن #تدمير_المستشفيات وقتل الخبراء الطبيين، أدّى إلى بقاء معدلات #الوفيات مرتفعة بين الفلسطينيين في #غزة حتى بعد توقف القصف الإسرائيلي.
وقدّر الخبيران إجمالي الضحايا نتيجة #حرب_الإبادة الإسرائيلية قد يصل في النهاية إلى 186 ألفًا، وهو رقم أعلى بأربع مرات من أعداد #الشهداء الذين أرتقوا خلال 15 شهرًا من الإبادة، وكان عددهم حتى موعد وقف إطلاق النار 46 ألفًا و700 شهيد، بحسب وزارة الصحة في غزة.
مقالات ذات صلةوفي حديثه للصحيفة، قال البروفيسور غسان أبو ستة، جراح التجميل البريطاني-الفلسطيني الذي عمل في مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة بعد وقت قصير من بداية الحرب، “إن مستويات سوء التغذية هناك كانت شديدة لدرجة أن العديد من الأطفال لن يتعافوا أبدًا”.
من جانبه، قال البروفيسور نظام ميمود، وهو جراح بريطاني عمل العام الماضي في مستشفى ناصر في جنوب غزة، إن عدد “الوفيات غير المرتبطة بالإصابات” قد يكون في النهاية أعلى بكثير من 186 ألف، مشيرًا إلى أن أحد العوامل في زيادة أعداد الوفيات، هو استهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية خلال الحرب.
وأوضح البروفيسور ميمود، لـ”الغارديان”، أنه من بين ستة جراحين للأوعية الدموية كانوا يغطون منطقة شمال القطاع، لم يبقَ سوى واحد، فيما لا يوجد أي أطباء مختصين في أورام السرطان على قيد الحياة.
فيما قال البروفيسور أبو ستة، إن فرقًا كاملة من الأطباء المتخصصين تم القضاء عليها في غزة، وإن التدريب المطلوب لاستبدالهم سيستغرق ما يصل إلى 10 سنوات.
وأضاف: “تم تدمير بعض التخصصات بشكل كامل. ولم يعد هناك أطباء مختصون في أمراض الكلى [أطباء متخصصون في رعاية الكلى، لقد تم قتلهم جميعاً. كما لا يوجد أطباء معتمدون في طب الطوارئ”. وأكد غسان أبو ستة، أن صحة الناس على المدى الطويل في غزة تعتمد على مدى سرعة إعادة بناء القطاع وبنيته التحتية.
وفيما يخص العودة إلى شمال غزّة، قال أبو ستة: ” لكي يتم تحفيز الأطباء للعودة إلى الشمال، يجب أن يتم توفير مساكن لهم. أين سيعيشون؟ أين ستعيش عائلاتهم؟”.
وحول التنبؤات بشأن المستقبل الصحيّ لأطفال غزّة، أشار أبو ستة إلى الدراسات، عن الأشخاص الذين نجوا من الحرب العالمية الثانية، والتي أظهرت أنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض غير المعدية إذا كانوا قد عانوا من سوء التغذية في طفولتهم، وهم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكري في سن الشيخوخة، “حيث لا يمكنك الشفاء من ذلك” أضاف أبو ستة.
وفي الشهر الماضي، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 60 ألف طفل في غزة سيحتاجون إلى علاجٍ من سوء التغذية الحادّ في عام 2025، مؤكدة أن البعض منهم قد توفي بالفعل.