نظم معهد المحيطات بجامعة السوربون أبوظبي مؤتمره الدولي الأول للمحيطات بعنوان ”في الطريق نحو مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025: العلوم، السياسات والاقتصاد الأزرق، طموح مشترك بين الإمارات، فرنسا، وكوستاريكا“.

واستقطب الحدث، الذي عُقد في مسرح زايد في حرم جامعة السوربون أبوظبي، نخبة من القادة وصناع القرارات والشركاء والأكاديميين والجهات الفاعلة في القطاع لمناقشة المسائل الهامة المتعلقة بالحفاظ على المحيطات واستدامتها.

وفي أعقاب المؤتمر الدولي للمحيطات، تم تنظيم الحوار الإقليمي لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات تحت عنوان ”الغوص في أعماق المحيطات“، بمبادرة من “UNOC 3 ”، في جامعة السوربون أبوظبي، بالتعاون مع السفارة الفرنسية في الدولة، وسفارة كوستاريكا في الدولة، ومؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات “UNOC3”، ومبادرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمحيطات “MENA Ocean Initiative”.

وكان هذا الحوار بمثابة منصّة لتعزيز المشاركة الإقليمية في المناقشات المتعلقة بحفظ المحيطات والعمل في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، وتيسير الحوار بين أصحاب المصلحة الإقليميين لتعزيز التعاون وتحسين التنسيق من أجل بذل جهود فعالة لحفظ المحيطات.

وقال سعادة عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة ” الاستدامة ليست مسعى جديدا على دولة الإمارات، فهي متجذرة في مجتمعنا نظراً للظروف الصعبة التي واجهها أجدادنا وكان والدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” راعيًا للاستدامة التي أصبحت متأصلة في جميع مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة”.

من جانبه قال سعادة السفير أوليفييه بويفر درفور – المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات ” بإمكاننا أن نكتب معًا فصلًا جديدًا في جعل هذه الأحواض المائية العظيمة أكثر مرونة وحمايتها واستدامتها، وبالتالي ازدهارها وتعوّل فرنسا على خبرتكم في مؤتمر الأطراف والتحضيرات للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 الذي ينظِّمه الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ‘IUCN‘ في أبوظبي للتآزر مع الإنجازات التي ستحققها دبلوماسية المحيطات والمناخ في نيس في يونيو 2025″.

من جانبها قالت البروفيسورة ناتالي مارسيال براز مديرة جامعة السوربون أبوظبي ” إن الجامعة من خلال إنشاء معهد المحيطات في دولة الإمارات تحمل على عاتقها مهمة تطوير أبحاث المحيطات في المنطقة، ليس فقط في المختبرات، بل من خلال ربط المعرفة العلمية بصنع السياسات العامة والتنمية الصناعية ويعد افتتاح معهد المحيطات التابع لجامعة السوربون، أكبر جامعة بحرية في أوروبا، هنا في أبوظبي، شهادة على الانخراط في أبحاث متميزة ودعم عملية صنع القرار المستنير ووضع أسس العلم من أجل العمل”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة أسيوط يفتتح نموذج محاكاة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الثلاثاء 25 مارس، الجلسة الافتتاحية لأول نموذج محاكاة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد للعام الجامعي 2025. 

يأتي ذلك في إطار جهود الجامعة المستمرة لتعزيز مشاركة الشباب، ورفع وعيهم بأهمية النزاهة والشفافية في بناء المجتمعات، ودورهم في مكافحة الفساد.

  ينظم النموذج قطاع شؤون التعليم والطلاب بالتعاون مع مركز دراسات المستقبل، تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث ورئيس مركز دراسات المستقبل، والدكتور محمد أحمد عدوي، المشرف العام على النموذج ومدير مركز دراسات المستقبل.

 يُحاكي النموذج آليات عمل مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، حيث يتناول الطلاب وجهات نظر الدول حول مستجدات هذه القضية العالمية. وتم تدريب المشاركين من قبل فريق أكاديمي ضم الدكتورة مديحة درويش، منسق الأنشطة الطلابية، والدكتور هيثم إبراهيم، مدير إدارة رعاية الطلاب المركزية، والدكتور عبد الكريم أبو ليفة، المشرف الأكاديمي، والدكتور محمد نزهي، المشرف الأكاديمي المساعد، والطالب محمد جميل، رئيس النموذج، بمشاركة 125 طالبًا من ممثلي الدول وأعضاء النموذج.

  أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن هذا النموذج يُعد تجربة تعليمية متميزة تمكن الطلاب من فهم القضايا الدولية الكبرى، وتعزز وعيهم بأهمية النزاهة والشفافية في بناء المجتمعات. 

وأضاف أن الجامعة تحرص على دعم الأنشطة التي تنمي الفكر المستنير، والإبداع، والقدرة على اتخاذ القرار، بما يتماشى مع متطلبات العصر.

 وأوضح رئيس الجامعة، أن الفساد ليس مجرد قضية قانونية أو اقتصادية، بل هو تحدٍ يمس حياة الأفراد والمجتمعات، ويعرقل التنمية، ويضعف الثقة في المؤسسات. 

وأكد أن مكافحته تتطلب وعياً مجتمعياً، حيث يجب على الشباب أن يكونوا سفراء للنزاهة، ويساهموا في تعزيز قيم العدل والمساواة.

 وأشار الدكتور محمد عدوي إلى أهمية التعاون العالمي في مكافحة الفساد، موضحًا أن الفساد جريمة منظمة تتطلب تبادل الخبرات وتجارب النجاح، ومنع وجود ملاذات آمنة لشبكات الفساد، واسترداد الأموال المنهوبة واستثمارها في التنمية.

 كما أشار مدير مركز دراسات المستقبل الضوء إلى دور الدولة المصرية في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الفساد، وقيادة العديد من الجهود على المستويين العالمي والإفريقي. 

كما استعرض جهود جامعة أسيوط في هذا المجال، وأبرز أنشطتها بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية، وذلك في إطار استكمال مسيرة الدولة المصرية لنشر الوعي بين الشباب. وفي ختام حديثه، وجه الشكر لإدارة النموذج على جهودهم الدؤوبة التي أسهمت في تحقيق هذا النجاح.

 و أثنت الدكتورة مديحة درويش على دعم الجامعة للأنشطة الطلابية، مؤكدة أن هذه النماذج تسهم في إعداد الطلاب لسوق العمل، وتنمي لديهم مهارات التفكير النقدي، واتخاذ القرار، والقيادة.

  كما أوضح الدكتور عبد الكريم أبو ليفة أن النموذج يُساعد الطلاب على فهم اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وتطبيق مبادئها.

 وعبّر الطالب محمد جميل، رئيس النموذج، عن اعتزازه بانطلاق هذه التجربة الفريدة، مؤكدًا أنها تعكس وعي الطلاب العميق بأهمية النزاهة والشفافية. كما قدمت الطالبة رنا محمد، إحدى ممثلي الدول بالنموذج، كلمة باللغة الإنجليزية، تناولت فيها أهداف الاستراتيجية الوطنية المصرية لمكافحة الفساد، ودور اتفاقية الأمم المتحدة في تعزيز التعاون الدولي لتحقيق العدالة.

جدير بالذكر، انه تم  عرض فيديو تعريفي يوضح خطوات النموذج بدءًا من شهر مارس الجاري، متضمنًا إجراء المقابلات الشخصية للطلاب المتقدمين، والذين بلغ عددهم حوالي 350 طالبًا. كما تم تقديم الجلسات التعريفية التي تم تنظيمها على مدار يومين، والتي تناولت موضوعات مكافحة الفساد ومؤتمر الدول الأطراف.

يُمثل هذا النموذج خطوة محورية في تأهيل طلاب جامعة أسيوط ليكونوا قادة المستقبل، قادرين على مواجهة التحديات العالمية، والتفاعل مع القضايا الدولية، وترسيخ قيم النزاهة والشفافية في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح نموذج محاكاة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
  • تمديد استقبال المشاركات في «تعاوَن وابتكِر مع اللوفر أبوظبي» حتى 30 أبريل
  • الجزائر تندّد بعدم تزويد “المينورسو” بعهدة متعلقة بحقوق الإنسان
  • جامعة السلطان قابوس تستضيف مؤتمرا دوليا لتدريس اللغة الإنجليزية
  • له تأثيرات قوية مضادة للبكتيريا والخلايا السرطانية.. “استدامة”: “رمان بيدة” خيار واعد للتطبيقات الطبية والصيدلانية
  • الملايين يواجهون الجوع في السودان
  • تكريم رونالدو بعد دخوله موسوعة “جينيس”
  • التعاون الإسلامي” تدين محاولات العدو “لشرعنة” مستوطنات في الضفة
  • “التعاون الإسلامي” تحذر من مخططات التهجير القسري للفلسطينيين
  • البعثة الأممية تشارك دول العالم بإحياء «ساعة الأرض»