صعود هواوي عملاق التكنولوجيا الصيني المثير للجدل ومنافس آبل
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أصبحت شركة هواوي واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا وأكثرها إثارة للجدل في العالم على مدار ما يقرب من 40 عامًا.
بدأت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة كواحدة من الشركات الرائدة في إنتاج معدات الشبكات في العالم، حيث قامت بتصنيع عناصر مثل المحطات الأساسية وأجهزة التوجيه وأجهزة المودم والمحولات التي توفر خدمة الهاتف والوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
وقامت بتوسيع خط إنتاجها ليشمل الأجهزة القابلة للارتداء، وعلى الأخص الهواتف الذكية، التي أصبحت منافسًا رئيسيًا لجهاز iPhone من شركة Apple في الصين.
كان لدى الشركة حوالي 207000 موظف اعتبارًا من عام 2023 وتعمل في أكثر من 170 دولة ومنطقة. وفي العام نفسه، حققت شركة هواوي إيرادات بلغت ما يقرب من 100 مليار دولار أمريكي وأرباحًا تزيد عن 12 مليار دولار أمريكي.
جاء رين تشنجفي، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة هواوي، من بدايات متواضعة ولكن ثروته بلغت مليار دولار اعتبارًا من عام 2022، وفقًا لمجلة فوربس.
ومع ذلك، لا تزال الشركة غارقة في الجدل، حيث تتهم الولايات المتحدة الشركة الصينية بسرقة الأسرار التجارية.
إليكم كيف أصبحت شركة تكنولوجيا معلومات صغيرة في الصين منافسًا لشركة آبل، وأصبح يُنظر إليها على أنها تهديد للأمن القومي في أجزاء من العالم.
أسس رن تشنجفي شركة هواوي في عام 1987 عندما كان عمره 44 عامًا في شقة في شنتشن، الصين.
رن تشنجفي هو الرئيس التنفيذي لشركة هواوي البالغ من العمر 79 عامًا.
وقال رين إن رأس المال المسجل لشركة هواوي كان حوالي 21000 يوان، أو أقل بقليل من 3000 دولار اعتبارًا من مايو 2024. وقال إنه لم يتلق "فلسًا واحدًا" من الحكومة الصينية وقام بتجميع الأموال من المستثمرين الخارجيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شرکة هواوی
إقرأ أيضاً:
هواوي تتحدى إنفيديا بإطلاق أقوى منظومة ذكاء اصطناعي في الصين
تستعد شركة هواوي Huawei، لإطلاق أقوى معالج ذكاء اصطناعي طورته حتى الآن تحت اسم Ascend 910D، في خطوة تهدف للحد من الاعتماد على التكنولوجيا الغربية، وتحديدا الأمريكية.
ويأتي قرار هواوي في الوقت الذي تشهد فيه سلاسل التوريد التكنولوجية العالمية تغيرات جذرية بفعل التوترات الجيوسياسية والتشديدات الأمريكية على تصدير الرقائق المتقدمة.
يتوقع أن يكون المعالج الجديد منافسا مباشرا لشريحة Nvidia H100، والتي تعد حاليا من أكثر شرائح الذكاء الاصطناعي تقدما وانتشارا في مراكز البيانات وأنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وقد بدأت هواوي بالفعل التواصل مع عدد من الشركات الصينية الكبرى لاختبار المعالج الجديد، في محاولة لتقديم بديل محلي قوي.
يأتي ذلك بعد أن رفعت هواوي مؤخرا وتيرة شحنات معالجها السابق Ascend 910C، والذي استخدمته مراكز البيانات والمؤسسات المحلية كحل بديل، رغم أنه لا يرقى بعد لمستوى تقنيات إنفيديا.
وتطمح هواوي من خلال 910D إلى تقليص هذا الفارق ورفع أدائها في سوق معالجات الذكاء الاصطناعي الفائقة.
يحظى التوجه الصيني نحو الاستقلال التكنولوجي بدعم سياسي رفيع، فقد شدد الرئيس الصيني شي جين بينج، في اجتماع للمكتب السياسي، على ضرورة امتلاك تقنيات "الشرائح المتقدمة والبرمجيات الأساسية"، داعيا لتطوير منظومة متكاملة من العتاد والبرمجيات تعمل بشكل مستقل وتعاوني.
تزامنا مع هذه التحركات، كشفت تقارير أمريكية عن احتمال التفاف إنفيديا على قيود التصدير عبر تصميم شرائح مخصصة للأسواق المحظورة، مستغلة وسطاء دوليين للوصول إلى الصين، وهو ما يزيد من الضغط على الشركة الأمريكية.
في المقابل، تسعى هواوي لاستغلال هذه الفجوة لتعزيز موقعها كمورد رئيسي داخل السوق الصيني.
فيما يرى الخبراء أن شريحة Ascend 910D تمثل تقدما مهما لـ هواوي، لكنها لا تزال متأخرة مقارنة بـ إنفيديا، خصوصا في جوانب تكامل النظام، الذاكرة، قابلية التوسع، والتفوق البرمجي مثل نظام CUDA الذي يعد قلب أنظمة إنفيديا.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الإعلان عن الشريحة الجديدة أثار قلق الأسواق الأميركية، حيث تراجعت أسهم إنفيديا بنسبة تقارب 4% في يوم واحد، نتيجة المخاوف من فقدان حصة كبيرة من سوق مراكز البيانات في الصين، والتي تمثل مصدرا مهما لإيرادات الشركة الأمريكية.
في وقت تتحضر فيه إنفيديا لإطلاق سلسلة رقائق Blackwell الأكثر تطورا، فإن التحرك المتسارع من هواوي يشير إلى أن السباق على ريادة الذكاء الاصطناعي بات ثنائي القطب.
تطور هواوي قد لا يسد الفجوة بالكامل على المدى القريب، لكنه يمثل نقلة استراتيجية في معادلة المنافسة العالمية، مع احتمال إعادة رسم خريطة سوق الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب.