بنك التنمية الأفريقي يحتاج لإعادة هيكلة سريعة للديون.. تفاصيل
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
قال رئيس بنك التنمية الأفريقي إن أفريقيا تحتاج إلى إعادة هيكلة أسرع للديون وشروط إقراض أكثر ملاءمة ونحو 25 مليار دولار لصندوق التنمية الأفريقي لتجنب عقد ضائع.
وقال أكين أديسينا إن القارة كانت تعاني من "كوفيد المالي الطويل الأمد" ولم يبذل العالم ما يكفي لمساعدتها على تجاوز السنوات الصعبة للوباء وارتفاع أسعار الفائدة العالمية، التي دفعت العديد من البلدان إلى التخلف عن السداد.
وقال أديسينا في كلمة ألقاها يوم الجمعة في تشاتام هاوس بلندن: "إن الإطار المشترك لمجموعة العشرين، وهو المسار الثنائي والمتعدد الأطراف (لإعادة هيكلة الديون)، يجب أن يعمل بشكل أسرع من أجل أفريقيا". العقد الضائع." ودعا أديسينا أيضًا إلى تجديد موارد صندوق التنمية الأفريقي بقيمة 25 مليار دولار، وهو الذراع الميسر لبنك التنمية الأفريقي الذي يقرض البلدان الضعيفة.
وفي عملية التجديد الأخيرة، تم الالتزام بمبلغ 8.9 مليار دولار لدورة التمويل من 2023 إلى 2025، وهي الأكبر في تاريخها. أصبحت زامبيا هذا الأسبوع أول دولة تضع اللمسات الأخيرة على إعادة صياغة الديون بموجب الإطار المشترك - وهو الشكل الذي طورته مجموعة العشرين لمساعدة البلدان الفقيرة على إعادة التفاوض بشأن الديون غير المستدامة مع جميع الدائنين - بما في ذلك الصين، التي قامت بتوسيع قروضها إلى العالم النامي بشكل كبير في العقد الماضي .
لكن العملية في زامبيا استغرقت ما يقرب من أربع سنوات مؤلمة، والتي قال زعماؤها وآخرون إنها كانت طويلة للغاية.
كما تعاني كل من غانا وإثيوبيا من التخلف عن السداد، وقال أديسينا إن 22 دولة أفريقية معرضة بشدة لخطر أزمة الديون، وتوقع أن تصل مدفوعات خدمة الديون إلى 74 مليار دولار هذا العام، ارتفاعًا من 17 مليار دولار في عام 2010.
وقال "هذا بسبب انخفاض التمويل الميسر"، مضيفا: "لا يمكنك القيام بالتنمية بأسعار تجارية. علينا أن نتأكد من أن نظام التمويل العالمي يقدم المزيد لأفريقيا ويتجنب الاختلافات الاقتصادية التي تحدث بسبب بطء التعافي الاقتصادي في أفريقيا من كوفيد".
لكن العملية في زامبيا استغرقت ما يقرب من أربع سنوات مؤلمة، والتي قال زعماؤها وآخرون إنها كانت طويلة للغاية. كما تعاني كل من غانا وإثيوبيا من التخلف عن السداد، وقال أديسينا إن 22 دولة أفريقية معرضة بشدة لخطر أزمة الديون، وتوقع أن تصل مدفوعات خدمة الديون إلى 74 مليار دولار هذا العام، ارتفاعًا من 17 مليار دولار في عام 2010.
وقال "هذا بسبب انخفاض التمويل الميسر"، مضيفا: "لا يمكنك القيام بالتنمية بأسعار تجارية. علينا أن نتأكد من أن نظام التمويل العالمي يقدم المزيد لأفريقيا ويتجنب الاختلافات الاقتصادية التي تحدث بسبب بطء التعافي الاقتصادي في أفريقيا من كوفيد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنك التنمية الإفريقي رئيس بنك التنمية الأفريقي افريقيا صندوق التنمية الأفريقي التنمیة الأفریقی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
350 عامًا على إعادة الإعمار غزة.. والتكلفة تقترب من 80 مليار دولار
بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والكشف عن حجم الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع، أثارت التساؤلات حول المدة الزمنية والتكاليف اللازمة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة والخبراء إلى أن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق 350 عامًا في حال استمر الحصار، بحسب مجلة «TIME» الأمريكية.
دمار قطاع غزةلقد ألحق العدوان على غزة أضرارًا جسيمة طالت كافة جوانب الحياة اليومية، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة الصادر في سبتمبر 2024، فقد تم تدمير أكثر من 70% من مباني القطاع التي كانت تضم نحو 600 ألف شخص، بجانب البنية التحتية الأساسية من طرق وشبكات كهرباء ومياه، كما تضررت 48.7% من المباني في مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب.
وقالت الأمم المتحدة إن الاقتصاد في غزة يتطلب ما لا يقل عن 350 عامًا من النمو الاقتصادي لاستعادة مستويات الناتج المحلي الإجمالي التي كانت قبل الحرب. بالإضافة إلى قصف العدوان الإسرائيلي للمنشآت الطبية والدينية، حيث أصبحت العديد من المستشفيات خارج الخدمة بعد تعرضها لأضرار جسيمة، كما تضرر 83% من مساجد القطاع بشكل جزئي أو كامل.
أما بالنسبة للقطاع الزراعي في غزة، الذي كان مصدرًا لعيش مئات الآلاف من الأسر، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 70% من الأراضي الزراعية، بما يعادل 103 كيلومترات مربعة، تضررت نتيجة للقصف، وفي بعض المناطق، مثل شمال غزة، تجاوزت نسبة الأضرار 79%، ما شكل ضغط وتهديد للأمن الغذائي للقطاع.
تكاليف إعادة الإعمارتقدر الأمم المتحدة أن إعادة إعمار غزة من حيث البنية التحتية والمباني ستستغرق نحو 15 عامًا، وستكلف أكثر من 51 مليار دولار، بينما يرى الخبراء الاقتصاديون أن التكاليف قد تتجاوز 80 مليار دولار عند احتساب جميع النفقات المباشرة وغير المباشرة، وفقًا لوكالة «بلومبرج».
ورغم إمكانية إعادة بناء المباني، فإن التحدي الأكبر يتمثل في إعادة بناء حياة مليوني فلسطيني منهم مليون طفل، تأثروا بشدة من آثار الحرب.
هناك العديد من التحديات الاقتصادية والإنسانية المستقبلية لإعادة إعمار غزة، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه في حال تم تطبيق سيناريو نمو اقتصادي سنوي بنسبة 10%، فقد تحتاج غزة إلى عقود عديدة لتعافي كامل.
وفي حال تجنب تجدد العدوان الإسرائيلي، قد يتطلب الأمر حتى عام 2050 لتعود مستويات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى ما كانت عليه في عام 2022.