موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات المسلحة الروسية تقوم بدحر العدو تدريجياً من أراضي إقليم دونباس والمناطق المجاورة الأخرى، لافتاً إلى أن أي مفاوضات محتملة يجب أن تستند إلى الواقع الجديد على الأرض.

ونقلت وكالة نوفوستي عن بوتين قوله خلال الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: “إن السرعة أمر مهم، لكن الأهم من ذلك هو الحرص على حياة وصحة رجالنا الذين يقاتلون على الجبهة، ونحن تدريجياً نقوم بدحر العدو من أراضي دونباس”، مشيراً إلى أن الأعمال القتالية مستمرة، فمنذ بداية العام الجاري تم تحرير 47 بلدة و880 كيلومتراً مربعاً.

وأكد بوتين أن روسيا ستنتصر في أوكرانيا، مشدداً على أن أي مفاوضات محتملة يجب أن تستند إلى الواقع الجديد والانطلاق من الحقائق الحالية، وقال: “مستعدون لهذه المفاوضات، ولكن على الشروط التي اتفقنا عليها عندما بدأنا هذه المفاوضات في مينسك ثم في اسطنبول، وليس على أساس بعض التخمينات”.

وجدد الرئيس الروسي هدف العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس بأنه لحماية الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف على مدى ثماني سنوات، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الروسية تقوم بدحر العدو تدريجياً من أراضي إقليم دونباس والمناطق المجاورة الأخرى، وليست بحاجة لاستخدام الأسلحة النووية.

وأعرب بوتين عن أمله “ألا يصبح استخدام الأسلحة النووية حقيقة واقعة”، مشيراً إلى أنه خلال العملية الخاصة في أوكرانيا اكتسبت القوات الروسية الخبرة، وزادت من فاعليتها، وأظهر المجمع الصناعي الدفاعي عمله الفاعل.

وذكّر بوتين الدول الأوروبية بعجزها عن الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات النووية على عكس روسيا والولايات المتحدة اللتين طورتا أنظمة إنذار للهجمات الصاروخية، مشدداً على أن بلاده لديها عقيدة نووية تنص على أن استخدام الأسلحة النووية ممكن في حالات استثنائية ولم تحصل مثل هذه الحالة.

وقال بوتين: إن “الأسلحة النووية التكتيكية التي تمتلكها روسيا أقوى بأربع أضعاف من تلك التي قصفت بها الولايات المتحدة اليابان”، معرباً عن أمله في ألا يؤدي الوضع الجيوسياسي الحالي إلى تبادل الضربات النووية.

وانتقد الرئيس الروسي قيام بعض الدول الغربية بتقديم الأسلحة لخصوم روسيا، وقال: إن “روسيا لم تزود حتى الآن خصوم الغرب بأسلحة بعيدة المدى، لكنها تحتفظ بحقها في القيام بذلك”.

وصرح الرئيس الروسي بأن أكثر من 160 ألف شخص وقعوا عقوداً طوعية مع القوات المسلحة الروسية منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى أن الإنفاق العسكري الروسي يجب أن يتوافق مع احتياجات اليوم ومستوى التنمية الاقتصادية في البلاد، مؤكداً أن موسكو لا تتطفل على أحد كما تفعل واشنطن.

وقال بوتين: إن مراكز التنمية العالمية تتحول إلى قارة آسيا، وعلى روسيا أن تكون أقرب إليها، مشدداً على أن دور روسيا في الاقتصاد العالمي الجديد والنظام المالي العالمي يمكن أن يكون ملحوظاً.

كما لفت الرئيس الروسي إلى أن بلاده تحتاج لاستقطاب يد عاملة مهاجرة تتمتع بمؤهلات وإلمام باللغة والثقافة الروسية، مشيراً إلى أنها لا ينبغي أن تخلق مشاكل في سوق العمل في البلاد.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الأسلحة النوویة الرئیس الروسی على أن یجب أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوافق على تحديث للعقيدة النووية

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم ، على أسس سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي.

 

وقالت الوثيقة: "من أجل تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، أصدر مرسوما: للموافقة على الأسس المرفقة لسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي"، بحسب ما نقل موقع سبوتنيك الإخباري الروسي.

 

وجاء في الوثيقة التي وقعها بوتين: "سياسة الدولة في مجال الردع النووي دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافٍ لضمان الردع النووي، وتضمن حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وردع إي عدو محتمل من العدوان على روسيا الاتحادية و(أو) حلفائها، وفي حالة نشوب نزاع عسكري - منع تصعيد الأعمال العدائية وإنهائها بشروط مقبولة لروسيا أو حلفائها".

 

وأضافت: "اعتداء أي دولة من التحالف العسكري (الكتلة) على روسيا أو حلفائه يعتبر عدواناً على هذا التحالف ككل".

 

ومن المنتظر أن يدخل المرسوم حيز التنفيذ من يوم التوقيع عليه، أي اليوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر.

 

وهذا يعني أن بوتين وقع على مرسوم يوسع إمكان اللجوء إلى السلاح النووي.

 

وكانت وكالة "تاس" الروسية للأنباء نقلت في وقت سابق عن الكرملين قوله إن "التعديلات على العقيدة النووية لروسيا تم إعدادها وهي جاهزة للتصديق عليها رسميا".

 

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "تمت صياغتها عمليا بالفعل. وسيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها عند الضرورة".

 

واعتبرت التعديلات على نطاق واسع محاولة من بوتين لرسم "خط أحمر" للولايات المتحدة وحلفائها من خلال الإشارة إلى أن موسكو ستدرس الرد باستخدام أسلحة نووية إذا سمحت تلك الدول لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.

 

من أبرز بنود العقيدة النووية الروسية المحدثة..

 

العدوان على روسيا وحلفائها من قبل دولة غير نووية وبدعم من دولة نووية سيعتبر هجوما مشتركا.استعداد روسيا وتصميمها على استخدام الأسلحة النووية سيضمن الردع النووي.يمكن لروسيا استخدام الأسلحة النووية في حالة وجود تهديد خطير للسيادة وسلامة الأراضي لها ولبيلاروسيا.تتضمن العقيدة النووية المحدثة تحديد العدو الذي يقصده الردع النووي.من شروط استخدام الأسلحة النووية إطلاق الصواريخ الباليستية على روسيا.توفير الأراضي والموارد للعدوان على روسيا هو أساس لاستخدام الردع النووي ضد مثل هذه الدولة.

 

تعليق الكرملين..

 

علقت الرئاسة الروسية "الكرملين" على خبر المصادقة على العقيدة النووية المحدثة بالقول إنها "نص مهم للغاية".روسيا تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية في حال تعرضها أو بيلاروسيا لعدوان بأسلحة تقليدية إذا كان يشكل تهديدا خطيرا على سيادتهما.الهدف من توقيع مرسوم العقيدة النووية هو جعل "الأعداء المحتملين" يدركون حتمية الرد على أي هجوم على روسيا أو على حلفائها.روسيا بحاجة إلى مواءمة العقيدة النووية مع الوضع الحالي.أي عدوان على روسيا من قبل دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية سيعتبر هجوما مشتركا. وقال الكرملين بشأن التقارير حول استخدام أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي الأميركية في منطقة كورسك: جيشنا يراقب الوضع عن كثب.

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية في ردٍ على العدوان ضد بيلاروسيا
  • أسباب لجوء بوتين إلى تغيير العقيدة النووية الروسية
  • يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة
  • هذا ما نعرفه عن العقيدة النووية الروسية.. أوكرانيا تختبر صبر بوتين
  • بعد سماح أمريكا بضرب العمق الروسي.. بوتين يوافق على العقيدة النووية المحدثة|أبرز البنود
  • الرئيس الروسي يقر العقيدة النووية المحدثة لبلاده
  • بوتين يقر العقيدة النووية الروسية المحدثة
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوافق على تحديث للعقيدة النووية
  • «بوتين» يصدر مرسوما يتعلق بالعقيدة النووية الروسية المحدثة
  • ‏بوتين يحدث عقيدة الأسلحة النووية: إطلاق صواريخ باليستية على روسيا هو أحد شروط استخدامها