في مبادرة فريدة..”تريندز” يطلق ميثاق شرف للمحتوى والبحث العلمي
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
في خطوة جديدة تعتبر الأولى من نوعها في مراكز البحث والفكر، وفي إطار سعيه المتواصل لتحقيق رسالته البحثية العالمية، أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات عن إطلاق “ميثاق شرف تريندز للمحتوى والبحث العلمي”.
ويحدد الميثاق ــ الذي تم الإعلان عنه في ندوة عقدها “تريندز” في قاعة المؤتمرات الكبرى بمقره في أبو ظبي ــ أطر العمل البحثي والمعرفي الذي يلتزم به “تريندز للبحوث والاستشارات” في عمله، وفي مقدمتها التمسك بالقيم البحثية، والمهنية والمصداقية والتمييز.
ونصت بنود ميثاق شرف تريندز للبحوث والاستشارات للمحتوى والبحث العلمي الـ24 على أن المركز الذي يضطلع بالمساهمةِ في نشر المعرفة ونهضة المجتمعات، يعملُ وفقَ ميثاق شرفٍ خاصٍ تتركز بنوده في العمل على تعزيز عالمية “تريندز” والمساهمةُ في نشر دراساتٍ وأبحاثٍ علمية قَيِّمة ورصينةٍ تلتزم بأسس وقواعد البحوث العلمية المحكَّمة، وتقدم محتوى راقياً ومفيداً في مختلف المجالات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والعلمية، والتكنولوجية، والصحية، والرياضية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والدعوةُ إلى نشر ثقافةِ السلام والاعتدال والانفتاحِ على الآخر، والتعايشُ، وتأكيد القيم الإنسانيةِ التي تجمع البشر، والعمل على نهضة الأممِ وتشجيع التعليم والابتكارِ ودعم خطط التنمية المستدامة.
كما نصت بنود الميثاق على المساهمة في دعم وتأهيلِ الكوادر الشبابية، جيل المستقبل، لمواصلة مسيرةِ البناء والازدهارِ وتحقيق التنمية المستدامة، وتمكين المرأةِ، واحترام حقوقِ الطفولة، ونبذ العنف والإرهابِ والتطرف بأنواعه كافة، والعمل على توعية الأجيالِ الشابة بمخاطر الفكرِ المتطرف.
كما يدعو ميثاق تريندز للعمل البحثي إلى عدم الخوضِ في النزاعات الإقليميةِ والدوليةِ، والدعوة إلى حل النزاعات بين الدول بالوسائل السلميةِ والتحكيم الدولي واحترام الأنظمةِ والقوانين الدولية، واحترام الثقافات والحضارات المختلفة لجميع الأمم، واحترام حقوق الإنسان وحرية الرأي، والتمسك بالقيم الإنسانيةِ النبيلة، إضافة الى احترام حقوق الملكية الفكرية وحقوقِ النشر والتأليف، والعمل على تعزيز الأمن والسلم بين الدول.
ويؤكد الميثاق ضمن بنوده ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة، والشَّرَاكة مع المراكز الثقافيةِ والفكرية العالمية المرموقة؛ لنشر كلِّ ما يفيد البشرية، واقتراح الحلولِ الممكنة للقضايا الدولية الشائكة، ومد جسورِ التبادلِ الثقافي والإنساني مع المراكز الفكريةِ والعلميةِ والبحثيةِ في مختلف دول العالم، والمساهمة الفاعلة في نشر المعرفة، واقتراح الحلول للقضايا الشائكة، لتحقيقِ التنمية المستدامة، والمحافظة على النَّشء، وتحفيزه لتحقيق التطلعات وبناء مستقبلٍ زاهر لهم.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز في كلمة له بالندوة، إنّ “ميثاق شرف تريندز للبحوث والاستشارات للمحتوى والبحث العلمي” يعد خطوة رائدة تعكس التزام مركز تريندز بأعلى معايير المهنية والأخلاقيات في مجال البحث العلمي. ويمثل هذا الميثاق إطاراً مرجعياً مهماً للباحثين والخبراء في المركز، ويعزز ثقافة التميز والمسؤولية في جميع أعمالنا البحثية.
وأضاف أن “تريندز” يحرص على التمسك بالقيم البحثية والمهنية والمصداقية والتمييز، مشيراً إلى أن الميثاق يُساهم بشكل كبير في تعزيز مكانته كمركز بحثي رائد على المستوى العالمي، معرباً عن ثقته في أنّ هذه المبادرة ستُساهم في رفعة البحث العلمي، محلياً، وإقليمياً، وعالمياً.
من جانبه، أشاد الأستاذ إبراهيم خادم، مدير تراخيص المحتوى الإعلامي في مجلس الإمارات للإعلام بمبادرة ميثاق تريندز للعمل البحثي، وقال إنه كمهتم بمسار البحث العلمي يرى أنّ المبادرة تشكل خطوة إيجابية للغاية، ففي ظلّ انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، تُصبح الحاجة ملحة لوجود مبادئ أخلاقية صارمة تنظم عمل الباحثين والخبراء.
وأضاف أن التزام مركز تريندز بهذه المبادئ يُعزز الثقة بنتائج أبحاثه ودراساته، ويُشجع على متابعة إصداراته باهتمام، معرباً عن أمله في أن تُلهم هذه المبادرة مراكز بحثية أخرى لاتّباع نهج مماثل، لضمان حصولنا على معلومات دقيقة وموثوقة.
إلى ذلك، أكد محمد السالمي، رئيس قطاع البحوث في “تريندز” أنّ إطلاق مبادرة “ميثاق شرف تريندز للبحوث والاستشارات للمحتوى والبحث العلمي” يأتي تأكيداً على التزام المركز بأعلى معايير الشفافية والمسؤولية في مجال البحث العلمي، مؤكداً أن هذه المبادرة ستُساهم بشكل كبير في تعزيز ثقة الجمهور في أبحاث “تريندز” ودراساته، وستُساعد على نشر المعرفة الصحيحة والموثوقة في مختلف المجالات.
من جانبه، قال الأستاذ علي محمود، الخبير الإعلامي في “تريندز” إن الميثاق يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الثقة والمصداقية، مؤكداً أن التمسك بمعايير البحث العلمي الدقيقة والالتزام بالأخلاقيات المهنية، يُساهمان في نشر معلومات موثوقة وذات قيمة حقيقية للمجتمع.
وأضاف أنّ هذه المبادرة تُشكل نموذجاً يُحتذى به لمراكز البحث الأخرى، وتُساهم في الارتقاء بمستوى الخطاب الإعلامي والبحثي بشكل عام. وأشاد بمبادرة “تريندز”، معرباً عن أمله في أن تحذو جميع المؤسسات البحثية والإعلامية حذوه للوصول إلى مخرجات بحثية علمية رصينة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شومان توقع اتفاقيات مع الفائزين بجائزتها للابتكار وصندوق دعم البحث العلمي
سواليف
وقعت مؤسسة عبد الحميد شومان اليوم الخميس، اتفاقيات مع الفائزين والجهات المستفيدة من جائزة الابتكار وصندوق دعم البحث العلمي للعام 2024، وذلك خلال حفل أقيم في مقر المؤسسة بجبل عمان.
وفي إطار جائزة مؤسسة عبد الحميد شومان للابتكار، وقعت المؤسسة اتفاقيات مع صالح خليل ناصر عن مشروع “Ablers”، ومحمد سميح النوباني عن مشروع “The Middle Frame” وذلك عن حقل سوق العمل، ومأمون محمد عودة عن مشروع “تميم وريم”، وأمين رياض أبو دياك عن مشروع “جسور لابس”، وحنان أحمد نمر عن مشروع “تطبيق تمرس”، وايما ممدوح قمصيه عن مشروع “Robotics Academy”، وذلك عن حقل الحلول التعليمية، وقاسم محمد عبدالعال عن مشروع “خبير لكل مزرعة”، ومحمد بشير ياسين عن مشروع “التقنية لإنتاج التقاوي”، وذلك عن حقل الزراعة والأمن الغذائي، ومنذر حسين فاضل عن مشروع “Solar Dust Tracker “، وبيان محمد محمد عن مشروع “عدادك” وذلك في إطار حقل التكنولوجيا الخضراء.
وتوسعت هذه الدورة من جائزة الابتكار لتشمل كل من الأردن وفلسطين لدعم المبتكرين في كلا البلدين لتمكينهم من مواجهة تحديات المجتمع الأكثر إلحاحًا عبر الابتكار التكنولوجي والمجتمعي.
مقالات ذات صلة إعدام 4 أردنيين بالسعودية / أسماء 2024/12/20وبلغ عدد المتقدمين للجائزة 208 مشاريع لدورة عام 2024، تأهل منها 44 مشروعا لمرحلة التدريبات المتخصصة، وقد فاز 10 مشاريع في كل من المسارين الابتكار المجتمعي والابتكار التكنولوجي العميق منها 3 مشاريع من فلسطين و7 مشاريع من الأردن.
وضمت الدورة الثالثة من جائزة الابتكار مسارين مختلفين، لتشمل مجموعة أوسع من الحلول والابتكارات، تمثل المسار الأول بالابتكار المجتمعي، والذي يتضمن حلولاً ذات تأثير مجتمعي، وقابلة للتوسع ويمكن تطبيقها على أرض الواقع، بينما تضمن المسار الثاني وهو مسار الابتكار التكنولوجي العميق، الابتكارات الرائدة القائمة على أساس علمي أو تكنولوجي والتي من شأنها إحداث تغيير ثوري في المجال الذي تعمل به.
وفي إطار حرص المؤسسة على دعم العلم والعلماء، وضمن اركان الفكر القيادي في المؤسسة، وقعت المؤسسة اتفاقيات لدعم 8 مشاريع بحثية مقدمة من جامعات ومراكز بحثية مختلفة في الأردن وذلك ضمن دورة هذا العام.
وقد تم اختيار أفضل 8 مشاريع من ضمن 166 مشروعا بحثيا، وهي أعلى نسبة تقدم ضمن تاريخ الصندوق، حيث تم الدعم حسب الحقول كالتالي: (1 علوم طبية وصحية، 2 علوم زراعية وبيئية، 2 علوم اجتماعية وإنسانية واقتصادية، 3 علوم هندسية).
ووقعت المؤسسة اتفاقيات مع كل من الدكتور علاء الدين عوني ابو الحمص، من جامعة مؤتة، عن مشروع ” القيود المالية وكفاءة الاستثمار: دور المعلومات غير المتماثلة “، والدكتور محمد العواملة، من الجامعة الأميركية في مادبا، عن مشروع ” تحليل متعمق لتأثير الذكاء الاصطناعي على الأوساط الأكاديمية: في الأردن، نهج متوازن لدمج الذكاء الاصطناعي في الأوساط الأكاديمية” وذلك ضمن حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، والدكتور نائل الظاهر، من الجامعة الأردنية، عن مشروع ” بروتوكول جديد لاستراتيجيات اختيار تحمل الملوحة في تربية الشمام (Cucumis melo L.) لتعزيز الأمن الغذائي في الأردن”، والدكتورة آيات العزب، جامعة فيلادلفيا، عن مشروع ” زراعة الطحالب الدقيقة الخضراء المعزولة من البيئة الأردنية على مصل الجبن لتحسين القيمة الغذائية للطحالب كمكمل غذائي”، ضمن حقل العلوم البيئية والزراعية، والدكتورة لينا صوان، من مركز الحسين للسرطان، عن مشروع ” دراسة الخصائص الديناميكية للمناعة لدى مرضى السرطان وتأثيرها على نجاح العلاج المناعي”، ضمن حقل العلوم الطبية والصحية، والدكتور معتصم عبد الجابر، من الجامعة الأردنية، عن مشروع ” تأثير تغير المناخ على أداء الخرسانة المعاد تدويرها: دراسة تجريبية ونمذجة تحليله”، والدكتور مالك البزيرات، من جامعة مؤتة، عن مشروع ” نظام مزدوج الوظائف يعمل بالطاقة الشمسية لمعالجة مياه الصرف الصحي وإنتاج الهيدروجين الأخضر”، والدكتور عبدالله الزعبي، من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، عن مشروع ” نظام زراعي مائي ذكي يعتمد على تقنية كتل الاشياء (البلوك تشين) لتعزيز كفاءة المياه والأمن الغذائي في الأردن”، ضمن حقل العلوم الهندسية.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية التي وقعت الاتفاقيات مع الجهات المستفيدة، إن البحث العلمي والابتكار ليسا مجرد أدوات للتقدم، بل هما نافذتنا نحو مستقبل أفضل، منوهة إلى أنه وفقاً لمؤشر الابتكار العالمي لعام 2023، تقدّم الأردن سبع مراتب ليصل إلى المرتبة 71 بين 132 دولة، وهو إنجاز يُظهر تحسناً في البيئة الابتكارية، لكن الطريق لا يزال طويلاً.
ولفتت إلى أنه بحسب منتدى الاستراتيجيات الأردني في نوفمبر 2022، فإن الإنفاق على البحث العلمي والتطوير لا يزال منخفضاً ويُقدر بحوالي 0.3% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 2.6%.
وأشارت قسيسية إلى أن ما يميّز الأردن هو طاقته البشرية الواعدة، مبينة أن الإبداع والابتكار ليسا حكراً على من يملك الموارد، بل هما ثمرة للإيمان والإصرار والعمل الجاد.
وأكدت سعي مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي في المسؤولية الثقافية والاجتماعية، لتكون منصة تمكّن الباحثين والمبتكرين من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، موضحة أنه من خلال صندوق دعم البحث العلمي، “نمكّن الباحثين من تحويل أفكارهم إلى حلول تطبيقية ذات أثر ملموس، ومن خلال جائزة الابتكار، نوفّر منصة للمبدعين وروّاد الأعمال لإثبات أن الابتكار يمكن أن يكون قوة تغيير”.
يشار إلى أن جائزة الابتكار ساهمت منذ نشأتها عام 2017 وحتى الآن، في دعم 27 شركة ناشئة أردنية أثبتت خدمتها بميزانية تجاوزت 2 مليون دينار أردني، وقد حقق العديد من الفائزين بجائزة عبد الحميد شومان للابتكار نجاحات في ابتكاراتهم التي تحولت إلى شركات قائمة وقدموا حلولًا لمشاكل عديدة وأسهموا في زيادة فرص العمل في الأردن.
ويدعم صندوق دعم البحث العلمي المقترحات البحثية من الجامعات والمراكز البحثية الأردنية بقيمة تصل إلى 20 ألف دينار أردني لمدة عامين، للمشاريع التطبيقية التي تساهم في حل التحديات المحلية والعالمية من مختلف المجالات.