صرح مساعد الرئيس الأمريكي لمنع انتشار الأسلحة النووية براناي فادي بأن واشنطن ستكون سعيدة برد موسكو على الاقتراح المقدم عام 2023 لمناقشة معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت).

وقال ردا على سؤال عن استعداد واشنطن للحوار مع موسكو بشأن معاهدة "نيو ستارت": "ما زلنا منفتحين على المناقشة وسنرحب برد من روسيا الاتحادية إذا كانوا مستعدين للحديث عنها الآن".

وأوضح فادي أنه في سبتمبر 2023، سلمت الولايات المتحدة وثيقة غير رسمية إلى روسيا، حيث اقترحوا الاجتماع لمناقشة معاهدة جديدة بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية وإدارة المخاطر النووية، بالإضافة إلى أي قضايا إضافية في هذا المجال.

وفي 21 فبراير 2023، ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة إلى الجمعية الفيدرالية الروسية أن موسكو ستعلق مشاركتها في معاهدة "ستارت" الروسية الأمريكية، مشددا على أن البلاد لن تنسحب من المعاهدة.

وأشار إلى أنه قبل العودة إلى المناقشة، من الضروري أن نفهم ما تدعيه دول مثل فرنسا وبريطانيا، وكيفية أخذ ترساناتها الاستراتيجية في الاعتبار، أي القدرة الهجومية الإجمالية لحلف "الناتو". وتم إرسال مذكرة رسمية بشأن تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة إلى الجانب الأمريكي في 28 فبراير من العام الماضي.

وفي أوائل يونيو 2023، وكإجراء مضاد بموجب معاهدة "نيو ستارت"، أعلنت واشنطن وقف نقل المعلومات إلى روسيا حول حالة وموقع أسلحتها الاستراتيجية التي تغطيها المعاهدة، وألغت التأشيرات الصادرة للمتخصصين الروس لإجراء عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت"، كما أعلنت الولايات المتحدة وقف تزويد روسيا بمعلومات القياس عن بعد التي تؤثر على إطلاق الصواريخ الباليستية الأمريكية والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف سابقا أن عودة روسيا إلى تنفيذ معاهدة "نيو ستارت" لن تكون ممكنة إلا إذا تخلت الولايات المتحدة عن مسارها العدائي تجاه موسكو و"من الواضح أن هذا لا يزال بعيد المنال".

وأشار السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف إلى أن الحوار بشأن الحد من الأسلحة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة مستحيل حتى يغير الأمريكيون سياستهم المناهضة لروسيا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاسلحة النووية البيت الأبيض العلاقات الروسية الأمريكية الكرملين فلاديمير بوتين موسكو واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يزور البيت الأبيض.. وينتظر هدية بايدن

يعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خطته "للنصر" على الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، اليوم الخميس، لكن سجاله مع دونالد ترامب يسلّط الضوء على التأثير المرتقب لنتيجة الانتخابات الأمريكية المقبلة على الدعم لكييف.

ومن المقرر بأن تتضمن زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض، إعلاناً عن زيادة الدعم الأمريكي، رغم أنه لم يتضح إن كان سيحصل على الضوء الأخضر الذي يطالب به، ليكون بإمكان أوكرانيا استخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى باتّجاه عمق الأراضي الروسية.

Biden plans to send another $8BILLION in military aid to Ukraine ahead of 'peace plan' talks with Zelensky https://t.co/FrcgpJM1lD pic.twitter.com/fo4bfKDEBZ

— Daily Mail Online (@MailOnline) September 25, 2024 دعم بـ 8 مليارات 

وقبل الاجتماع مع الرئيس الأوكراني، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن زيادة في المساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك نحو 8 مليار دولار من المساعدات العسكرية والذخائر الجديدة البعيدة المدى.

وقال بايدن في بيان: "اليوم، أعلن عن زيادة في المساعدات الأمنية لأوكرانيا، وسلسلة من الإجراءات الإضافية لمساعدة كييف على الانتصار في هذه الحرب"، من غير أن يعلن منح الضوء الأخضر المأمول من كييف لاستخدام صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع ضد روسيا.

وبدوره، رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمساعدات العسكرية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة، مؤكداً أنها ستساعد بلاده على تحقيق "النصر" على روسيا في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين.

وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "سنستخدم هذه المساعدة بأكثر الطرق فعالية، وشفافية ممكنة لتحقيق هدفنا المشترك الرئيسي: أوكرانيا منتصرة، وسلام عادل ودائم، وأمن عبر الأطلسي".

 

لقاء مع ترامب

وكان من المقرر أيضاً بأن يلتقي زيلينسكي مع المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، الذي يواجه نائبة الرئيس الديموقراطية هاريس، في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، التي يتوقع بأن تكون نتائجها متقاربة جداً. لكن يبدو أن هذه المحادثات لن تتمّ.

واتّهم ترامب الرئيس الأوكراني، عشية الزيارة برفض إبرام اتفاق مع موسكو، وتساءل مجدداً عن سبب منح الولايات المتحدة كييف مليارات الدولارات.

وقدّمت الولايات المتحدة مساعدات اقتصادية وعسكرية بقيمة حوالي 175 مليار دولار لأوكرانيا خلال الحرب، رغم المعارضة المتكررة من قبل الجمهوريين. ولكن إدارة بايدن أعلنت عن مبلغ إضافي قدره 375 مليون دولار أمس الأربعاء، بما في ذلك ذخيرة لقاذفات الصواريخ الدقيقة من طراز "هيمارس"، وذخائر عنقودية ومركبات تكتيكية خفيفة.

ولكن زيلينسكي يضغط على الولايات المتحدة، لإعطاء أوكرانيا الضوء الأخضر لإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتّجاه الأراضي الروسية، وهو إذن رفض بايدن إعطاؤه حتى اللحظة.

بوتين يحدّث سياسات روسيا في الردع النووي - موقع 24أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن الحالات التي ستدفع موسكو إلى النظر في استخدام الأسلحة النووية، وفقاً للعقيدة النووية الجديدة. تحذير روسي للغرب 

ومن جهتها، حذّرت روسيا بشدّة من خطوة كهذه. وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء، عن قواعد جديدة تفيد بأن موسكو قد تفكّر في استخدام الأسلحة النووية، رداً على هجوم جوي كبير.

وأشار الكرملين اليوم الخميس، إلى أن العقيدة النووية الجديدة التي طرحها بوتين، وتسمح لموسكو باستخدام أسلحة نووية ضد بلدان غير نووية، يجب أن تكون بمثابة تحذير للغرب.

واعتمدت كييف على الولايات المتحدة كأهم داعم عسكري لها، لكن الانتخابات الأمريكية المرتقبة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تعني بأن هذا الدعم قد يكون على المحك.

I am grateful to @POTUS Joe Biden, U.S. Congress and its both parties, Republicans and Democrats, as well as the entire American people for today’s announcement of major U.S. defense assistance for Ukraine totalling $7.9 billion and sanctions against Russia.

On behalf of the…

— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) September 26, 2024 البائع الأفضل

وردّد ترامب العديد من النقاط التي أثارها بوتين، والتي تفيد بأن السياسة الأمريكية السابقة هي المسؤولة عن الغزو الروسي، بينما ينتقد زيلينسكي منذ سنوات. وخلال تجمع انتخابي أمس الأربعاء، وصف المرشح الجمهوري الرئيس الأوكراني بأنه "البائع الأفضل في العالم". وقال: "نواصل تقديم مليارات الدولارات لرجل يرفض التوصل إلى اتفاق، زيلينسكي".

وأثار زيلينسكي امتعاض الجمهوريين، بعدما قال لمجلة "ذي نيويوركر" هذا الأسبوع، إن ترامب والمرشح لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس، لا يفهمان تعقيدات الحرب الجارية في بلاده. ولفت ترامب إلى أن بإمكانه وضع اتفاق للسلام في غضون 24 ساعة حال انتخابه، لكن كييف تخشى من أن ينص اتفاق من هذا النوع على تخليها عن أراض احتلتها روسيا.

ودعا رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، الذي رفض عقد لقاء مع زيلينسكي في الكونغرس، سفير أوكرانيا لدى الولايات المتحدة إلى الاستقالة، بعدما زار زيلينسكي مصنعاً للأسلحة في ولاية بنسلفانيا برفقة حاكمها الديموقراطي. واتّهم جونسون السفير باستبعاد الجمهوريين بشكل متعمّد.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: بايدن تلقى إفادة بشأن الشرق الأوسط ويراجع وضع القوات الأمريكية بالمنطقة
  • الخارجية البيلاروسية: مينسك وموسكو تخططان لتوقيع معاهدة بشأن الضمانات الأمنية
  • محادثات بين روسيا والحوثيين بشأن التزود الأسلحة.. وقلق أمريكي
  • مصدر يكشف لـCNN عن محادثات روسيا مع الحوثيين بشأن الأسلحة
  • هل انتهى عصر السيطرة على الأسلحة النووية؟
  • ماكرون: منفتح على عقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة اقتراح وقف إطلاق النار في لبنان
  • البيت الأبيض: المباحثات مستمرة بشأن وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما بين حزب الله وإسرائيل
  • البيت الأبيض: المباحثات مستمرة بشأن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • البيت الأبيض: لا نعتقد أن الحرب الشاملة هي الحل
  • زيلينسكي يزور البيت الأبيض.. وينتظر هدية بايدن