#سواليف

أجرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقا صحفيا من داخل #قاعدة_عسكرية في جنوب إسرائيل يُحتجز فيها #مدنيون #فلسطينيون من قطاع #غزة، كاشفة بعض تفاصيل ما يتعرضون له من صنوف #التعذيب و #الانتهاكات والحرمان من التواصل مع المحامين والأقارب.

وأفاد مراسل الصحيفة باتريك كينغسلي، الذي أجرى التحقيق، أن الجيش الإسرائيلي سمح له في أواخر مايو/أيار بزيارة مركز الاعتقال داخل قاعدة سدي تيمان العسكرية جنوبي إسرائيل، لفترة وجيزة أجرى خلالها مقابلات مع قادتها العسكريين ومسؤولين آخرين تحدثوا إليه شريطة الحفاظ على سرية هويتهم.

وأشار إلى أن سدي تيمان كانت ثكنة عسكرية مغمورة قبل أن تصبح مركزا لاحتجاز الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث بات محطًّا لاتهامات بأن #الجيش_الإسرائيلي أساء معاملة المعتقلين، بمن فيهم مدنيون.
آلاف #المعتقلين

مقالات ذات صلة هآرتس: العد التنازلي لانهيار إسرائيل بدأ 2024/06/07

وقد وصف معتقلون سابقون في مقابلات أجريت معهم ما تعرضوا له من #ضرب و #اعتداءات و #انتهاكات لحقوقهم في مركز الاعتقال.

وأوضح المراسل أنه شاهد رجالا يجلسون في صفوف وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، فيما الجنود الإسرائيليون يراقبونهم من الجانب الآخر من السياج الشبكي. ومنعهم سجانوهم من التحدث بصوت عال، ومن الوقوف أو النوم إلا في الحالات التي يُسمح لهم فيها بذلك.

وهذا جانب من المشاهد التي وقف عندها المراسل داخل مركز/ثكنة “سدي تيمان” العسكرية التي يُحتجز داخلها زهاء 4 آلاف معتقل من غزة أمضوا فيها قرابة 3 أشهر، من بينهم عشرات اعتقلهم جنود إسرائيليون في اليوم الذي شنت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجومها على إسرائيل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وعقب الفراغ من استجوابهم، أُحيل نحو 70% منهم إلى سجون مبنية لهذا الغرض لإخضاعهم لمزيد من التحقيق والمحاكمة، بحسب قادة القاعدة العسكرية. وتبقى 1200 منهم (30%) في سدي تيمان بعد أن تبين أنهم مدنيون لا علاقة لهم بحركة حماس أو الفصائل الفلسطينية الأخرى، وأُعيدوا إلى غزة دون توجيه تهم أو تقديم اعتذار لهم أو تعويضهم عما تعرضوا له.
انتهاكات بالجملة

وقال أحد المعتقلين اسمه محمد الكردي (38 عاما)، وهو سائق سيارة، كان محتجزا في سدي تيمان أواخر العام الماضي إن زملاءه لم يكونوا يعرفون إذا ما كان على قيد الحياة أو ميتا، مضيفا أنه قبع في السجن لمدة 32 يوما مرت عليه كأنها 32 عاما، وفق تعبيره.

وخلص التحقيق -الذي استغرق من الصحيفة الأميركية 3 أشهر لإعداده، واستندت فيه على مقابلات مع معتقلين سابقين وضباط وأطباء وجنود عسكريين إسرائيليين خدموا في القاعدة وعلى الزيارة الميدانية، وبيانات عن المعتقلين المفرج عنهم قدمها الجيش- إلى أن هؤلاء المدنيين الفلسطينيين الذين بقوا في سدي تيمان عاشوا ظروفا مهينة دون القدرة على الترافع أمام قاضٍ لمدة تصل إلى 75 يوما.

كما يُمنعون من الاتصال بمحامين لمدة تصل إلى 90 يوما، ويُحجب مكان احتجازهم عن المنظمات الحقوقية وعن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهو ما يعد انتهاكا للقانون الدولي.

وكشف 8 محتجزين سابقين أنهم تعرضوا للَّكم والرَّكل والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وجهاز كشف المعادن اليدوي أثناء احتجازهم. وقال 7 منهم إنهم أُجبروا على ارتداء “حفاضات” فقط أثناء استجوابهم. وذكر 3 منهم أنهم تلقوا صدمات كهربائية أثناء استجوابهم، فيما كُسرت أضلاع اثنين.
صعق ونزيف

وقد أُحيط مسؤولون من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) علما بهذه الأقوال في مقابلات أجروها مع المئات من المعتقلين العائدين الذين أفادوا بانتشار سوء المعاملة في معتقل سدي تيمان وغيره من السجون الإسرائيلية، بما في ذلك الضرب واستخدام مسبار كهربائي.

ونقلت نيويورك تايمز عن جندي إسرائيلي خدم في القاعدة العسكرية أن رفاقه الجنود كانوا يتفاخرون بانتظامٍ بضرب المحتجزين وشاهدوا علامات على تعرض العديد من الأشخاص لمثل هذه المعاملة.

وقال الجندي -الذي اشترط عدم الكشف عن هويته لتجنب الملاحقة القضائية- إن أحد المحتجزين نُقل لتلقي العلاج في المستشفى الميداني المؤقت في الموقع وهو يعاني من كسر في العظام أثناء احتجازه، بينما نُقل آخر لفترة وجيزة بعيدا عن الأنظار وعاد وهو ينزف من قفصه الصدري.

وأضاف أن شخصا واحدا توفي في سدي تيمان متأثرا بإصابات في صدره. ومن بين الـْ4 آلاف معتقل في سدي تيمان منذ أكتوبر/تشرين الأول، توفي 35 منهم إما في الموقع أو بعد نقلهم إلى المستشفيات المدنية القريبة، وفقا لضباط في القاعدة تحدثوا إلى نيويورك تايمز.
قاعدة تعذيب

واجتذبت قاعدة سدي تيمان في الأسابيع الأخيرة اهتماما من وسائل الإعلام، من بينها شبكة “سي إن إن” الأميركية التي بثت تقريرا حولها استشهد به البيت الأبيض لاحقا، وكذلك من المحكمة العليا الإسرائيلية، التي بدأت يوم الأربعاء الاستماع إلى التماس من جماعات حقوقية لإغلاق الموقع.

وقد نفى الجيش الإسرائيلي، في بيان مطول أرسله إلى الصحيفة الأميركية، حدوث “إساءة معاملة ممنهجة”، واصفا ما يتردد بهذا الشأن بأنها ادعاءات فردية “غير دقيقة أو لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”، وربما “اختُلقت تحت ضغط من حركة حماس”.

ونقلت الصحيفة عن فادي بكر (25 عاما)، وهو طالب بكلية الحقوق من مدينة غزة، قوله إن جنودا إسرائيليين اعتقلوه في الخامس من يناير/كانون الثاني عندما كان عالقا في تبادل لإطلاق النار أثناء عودته إلى منزل عائلته. وقد أُصيب بجروح وكان ينزف بعد توقف القتال، ومع ذلك فقد جرده الجنود من ملابسه وصادروا هاتفه ومدخراته وأوسعوه ضربا واتهموه بأنه مقاتل نجا من المعركة.

ووفق التحقيق الصحفي، فقد استخدمت إسرائيل -بشكل متقطع- قاعدة سدي تيمان العسكرية مقرا لاحتجاز أعداد صغيرة من الأسرى الفلسطينيين، خلال حروبها السابقة مع حماس. وكانت القاعدة مركز قيادة ومستودعا للمركبات العسكرية، وقد اختيرت لقربها من غزة وتضم موقعا للشرطة العسكرية التي تشرف على مراكز الاحتجاز العسكرية.
اعتداءات قذرة

ومن بين الذين التقاهم مراسل الصحيفة، فلسطيني يدعى يونس الحملاوي (39 عاما)، ويعمل كبيرا للمرضين، قال إنه اعتُقل في نوفمبر/تشرين الثاني بعد مغادرته مستشفى الشفاء في مدينة غزة أثناء غارة إسرائيلية، حيث اتهمه الجنود الإسرائيليون بأنه على صلة بحركة حماس.

وحكى بعض المعتقلين لنيويورك تايمز تفاصيل لاعتداءات جنسية بشعة تعرضوا لها في مركز التعذيب، تسببت في مضاعفات صحية خطرة لعدد منهم، فيما لقي أحدهم مصرعه بسببها.

وذكر الحملاوي أنه أُجبر على الجلوس على كرسي موصول بالكهرباء، وأنه تعرض للصعق الكهربائي حتى أصبح لا يستطيع التحكم في بوله.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف قاعدة عسكرية مدنيون فلسطينيون غزة التعذيب الانتهاكات الجيش الإسرائيلي المعتقلين ضرب اعتداءات انتهاكات نیویورک تایمز فی سدی تیمان

إقرأ أيضاً:

 القبض على شخص أساء لرقيب سير / تفاصيل

#سواليف

قال الناطق الإعلامي باسم مديرية #الأمن_العام أنه ورد للعاملين في #الأمن_الوقائي فيديو تم تداوله ظهر خلاله أحد الأشخاص يقوم بقيادة مركبته وتصوير أحد #رقباء_السير وسبه وشتمه أثناء ذلك.

وأكد أنه تم من خلال التحقيقات تحديد هوية ذلك الشخص وألقي القبض عليه وبوشر التحقيق معه.

وشدد الناطق الإعلامي أنه لن يتم التهاون مع من يحاول المساس أو الإساءة لرجال الأمن العام أثناء قيامهم بواجبهم ومهامهم الرسمية مقدماً الشكر لكافة أبناء المجتمع الأردني الذين أبدوا من خلال تواصلهم مع مديرية الأمن العام رفضهم واستنكارهم لمثل هذه التصرفات المسيئة بحق رجال الأمن العام.

مقالات ذات صلة العمل: تسفير الطلبة العاملين لا ينطبق على ابناء الأردنيات 2025/03/16

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: لا تخدع نفسك.. جامعة كولومبيا لن تكون النهاية
  • تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
  • بالفيديو.. نيويورك: الشرطة تبحث عن مشتبه به أشعل النار في أحد المارة قرب تايمز سكوير
  •  القبض على شخص أساء لرقيب سير / تفاصيل
  • لم ينجو منهم أحد .. قوات سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية تنصب كمينا محكما لمجموعات من مليشيا أسرة دقلو
  • نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا
  • (نيويورك تايمز).. الضربات الأمريكية ضد الحوثيين ستستمر عدة أيام وقد تتوسع حسب ردهم
  • نيويورك تايمز: غارات أمر بها ترامب استهدفت رادارات وأنظمة صواريخ ومسيرات في صنعاء
  • نيويورك تايمز: أميركا تشن هجوما جويا وبحريا على الحوثيين
  • تخلصت منهم قبل السحور.. تفاصيل إنهاء ربة منزل حياة أطفالها الثلاثة بالقليوبية