المسلة:
2025-02-16@14:29:45 GMT

زعماء الصمت وأزمة القرار: الفوضى أو دعم الحكومة

تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT

زعماء الصمت وأزمة القرار: الفوضى أو دعم الحكومة

7 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: قد يكون مفهوما، اتساع رقعة التأثيرات وتنوع المصالح، إلا أن ما يثير القلق حقاً هو محاولات مجموعة نافذة تمتلك المال والسلاح للسيطرة على مصدر القرار وفرض مواقفها وتوجهاتها على حكومة العراق، ما يعد خرقاً فاضحاً لسيادة الدولة.

وقد يكون محترما، الخيارات السياسية لهذه المجموعة، ضمن القانون، لكن هذا لا يعني قبول أساليبها في كسر إرادة الحكومة والسعي لتحقيق متبنياتها الفكرية على حساب الأمن.

إن إصرار هذه المجموعة على فرض أجنداتها بالقوة لن يؤدي إلا إلى تشويه صورتها أمام الرأي العام، ويهدد بإلغاء مستقبلها السياسي، فالسلوكيات العنيفة والمتهورة لا تلقى قبولاً في مجتمع ينشد الأمان، بل تثير سخطه وتنزع عن هذه المجموعة أي شرعية أو احترام.

وقد كانت حكومة العراق على قدر المسؤولية عندما قررت مواجهة هذه المجموعة بصرامة، مشهرةً قوة الأمن في وجهها بنشر القوات الأمنية وطمأنة العراقيين بأن يد الدولة ضاربة، و هو إجراء حاسم لحفظ النظام.

و لا يمكن تجاهل العتب إلى القوى السياسية الكبيرة وزعاماتها، الذين التزموا الصمت تجاه هذه الأحداث، فالشعب العراقي كان ينتظر منهم موقفاً واضحاً في دعم الحكومة ضد كل من تسول له نفسه نسف الإنجازات وتعكير صفو الأمن وخلط الأوراق.

الصمت في مثل هذه اللحظات الحاسمة لا يمكن تفسيره إلا كنوع من الحياد غير المبرر بين الدولة ولا الدولة لأنه في مثل هذه القضايا المصيرية ليس خياراً، بل هو تواطؤ صامت مع الفوضى.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: هذه المجموعة

إقرأ أيضاً:

من قاتل الإرهاب.. لا ينبغي أن يقاتل الفقر

15 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:  في كل أرضٍ تُروى بدماء الشهداء، تنبت ذاكرةٌ لا تموت.. وفي ذاكرة العراق، يسكن رجالٌ حملوا أرواحهم على أكفّهم، وقفوا في وجه الظلام حين تساقطت المدن، وحين ارتعدت القلوب إلا قلوبهم.

هؤلاء لم يسألوا عن الأجر حين قاتلوا، ولم يطالبوا بالمكافآت حين انتصروا، لكن هل يُعقل أن تُنكر الأمة فضلهم بعد أن عادوا؟

إنصاف المجاهدين ليس مِنّة، بل واجبٌ على الدولة التي استظلّت براياتهم يوم كان الوطن كله يقف على حافة الهاوية.

البرلمان العراقي اليوم أمام امتحان الشرف، أمام مسؤولية التاريخ، أمام سؤال لا يقبل المواربة: هل يُتركون للمجهول بعد أن حموا الأسوار؟.

إقرار قانون الخدمة والتقاعد لهيئة الحشد الشعبي ليس مجرد تشريعٍ إداري، بل هو رسالة وفاء، شهادة تقدير تُكتب بماء الكرامة، اعتراف بأن العراق لا يخذل أبناءه المخلصين.

من قاتل الإرهاب ودافع عن الأرض يجب أن يجد حقوقه في الوطن الذي افتداه.

النظام السياسي الذي يتنكّر لتضحيات أبنائه، عليه أن يسأل نفسه: من سيقف لحمايته إذا ما عاد الخطر؟ من سيؤمن بسياجه إذا نسي من صانوه بالأمس؟.

التخاذل اليوم يعني خذلان العراق غدًا، والتصويت لصالح القانون ليس مجرد إجراءٍ بيروقراطي، بل هو تصويتٌ لصالح العدل، لصالح الوطن، لصالح المستقبل.

ليُرفع الصوت عاليًا تحت قبة البرلمان.. فإن كنتم أوفياء للوطن، فلتكونوا أوفياء لمن أنقذوه!.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • من يحدد معايير “المحتوى الهابط” في العراق؟
  • قبيسي: الفوضى في الشارع تنقل صورة مشوهة عن مشروعنا وعن مقاومتنا
  • بعد الفوضى وأزمة قطع الطرق.. مطار ثان في لبنان قريبًا؟
  • المالكي يعترف بفساد الدولة ..وهو من شرعن الفساد ودمار البلاد
  • العزي: الفوضى تعصف بمناطق حكومة المرتزقة والوعي بمخاطر الاحتلال يتزايد
  • من قاتل الإرهاب.. لا ينبغي أن يقاتل الفقر
  • ريفي: ما حصل هو تعبير عميق عن أزمة القاعدة في حزب الله مع قيادتها
  • تشكيل عسكري جديد في العراق تحت مسمى قوة البرهان القتالية
  • العراق بشأن دعوة الشرع إلى قمة بغداد: ليس لدينا شروط
  • حكومة عدن تلغي بند المرتبات لأول مرة في تاريخ اليمن.. تفاصيل