تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الباحث محمد صادق المتخصص في الشأن الدولي، إنه انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لقاعدة عسكرية إثيوبية تحت الإنشاء تقع على مسافة لا تزيد عن 30 كيلومترًا عن الحدود مع السودان، وتحديدًا عن مدينة الفشقة المتنازع عليها بين البلدين، والتي تقع تحت السيطرة السودانية.

وأضاف صادق، خلال لقائه على قناة العربية الحدث، أن السلطات السودانية تتهم منذ خمسينيات القرن الماضي، ما تصفه بـ"مليشيات إثيوبية" باعتداءات متكررة على منطقة الفشقة السودانية المتاخمة للحدود، بهدف إخلاء الشريط الحدودي من المزارعين السودانيين، وهو ما ينفيه الجانب الإثيوبي، حيث يعود الصراع إلى عام 1902، عندما تم توقيع معاهدة ترسيم الحدود الإثيوبية- السودانية بين إمبراطورية إثيوبيا والإدارة الاستعمارية البريطانية في السودان.

وتابع أنه بحسب الصور التي انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القاعدة العسكرية تقع بالقرب من الحدود السودانية وكذلك قريبة من أحد المطارات وبعض المراكز الطبية.

وأوضح صادق، أن وسائل إعلام مختلفة نشرت في الأيام القليلة الماضية صورًا عن عدة رحلات متوجهة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى عاصمة تشاد إنجامينا، حيث هبطت الرحلة الأخيرة في الرابع من الشهر الحالي ومن المخطط أن تتوجه رحلة جديدة في الأيام المقبلة.

وأكد أن إثيوبيا بالتعاون مع تشاد تنقل وحدات عسكرية خاصة لمساعدة قوات الدعم السريع في حربها مع الجيش السوداني، وتستخدم المطارات والمخازن القريبة من الحدود السودانية الغربية لتخزين ونقل السلاح.


وتطرق صادق، إلى أن واشنطن بدأت بالفعل باستخدام نفوذها على الجارة الإثيوبية، من خلال إقناع رئيس وزراء البلاد أبي أحمد بإرسال قوات إثيوبية ومرتزقة لمساندة قوات الدعم السريع والدفع بهم نحو الانتصار على قوات الجيش السوداني ومن ثم إسقاط حكم البرهان بالقوة بعد فشل الخطط السياسية البديلة.


وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، قبل الطلبات الأمريكية بسبب المصالح الكثيرة التي يمكن أن تحققها إثيوبيا من خلال هذه الاتفاقية مع واشنطن، ويأتي في مقدمتها اعتراف واشنطن بانفصال إقليم أرض الصومال، الذي يحتل موقع استراتيجي هام والذي لطالما حلمت إثيوبيا لانفصاله، بهدف السيطرة عليه والحصول على ميناء زويلع الصومالي الهام، وبالتالي منفذ بحري، بحكم أن إثيوبيا لا تملك أي منفذ على البحر أو المحيط.

ولفت صادق، إلى أن التحركات الأمريكية بدأت ضد الحكومة السودانية بالتصاعد بعد الإعلان عن تعاون بين الحكومة الروسية والسودانية، حيث وافقت السودان على بناء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر مقابل تزويد موسكو للجيش السوداني بالسلاح اللازم للقضاء على قوات الدعم السريع المتمردة، ودخلت الحرب السودانية عامها الثاني دون أن يستطيع الجيش السوداني التغلب على قوات الدعم السريع المدعومة من دول مختلفة لديها مطامع ومصالح داخل السودان.

كما لفت إلى أن عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش، ياسر العطا، صرح بأن موسكو طلبت إقامة محطة وقود في البحر الأحمر مقابل توفير أسلحة وذخيرة للجيش السوداني الذي يخوض حربا ضد قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشأن الدولي مواقع التواصل الاجتماعي قوات الدعم السریع إلى أن

إقرأ أيضاً:

السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع

 

أعربت السعودية، الجمعة، عن رفضها أي خطوات أو إجراءات "غير شرعية" تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية في السودان.

 

جاء ذلك تعقيبا على توقيع "قوات الدعم السريع" وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، بالعاصمة الكينية نيروبي، في 22 فبراير/ شباط الجاري، ميثاقا سياسيا لتشكيل "حكومة موازية" للسلطات في الخرطوم، وسط احتجاج الأخيرة على استضافة كينيا "مؤامرة تأسيس حكومة" للدعم السريع.

 

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن "المملكة ترفض أي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان، قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه الشقيق، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية".

 

وأكد البيان "موقف المملكة الثابت تجاه دعم السودان، وتجاه أمنه واستقراره ووحدة أراضيه"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

 

ودعت المملكة في البيان ذاته الأطراف السودانية إلى "تغليب مصلحة السودان على أي مصالح فئوية، والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى".

 

كما جددت التزامها بـ"استمرار بذل كل الجهود لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام بما ينسجم مع إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو (أيار) 2023".

 

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايات الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان.

 

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرق المدينة وجنوبها.

 

ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا

 

مقالات مشابهة

  • لماذا تحتضن نيروبي مشروع حكومة الدعم السريع؟
  • الخارجية السودانية تعرب عن تقديرها لموقف مصر الرافض لتهديد سيادة ووحدة السودان
  • ثاني دولة عربية تعلن رفضها تشكيل حكومة سودانية موازية بقيادة الدعم السريع
  • الجيش السوداني يتقدم أكثر باتجاه العاصمة و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم وشمالي الأبيّض
  • قوات الدعم السريع تسعى للحصول على الشرعية الدبلوماسية والأسلحة من خلال حكومة موازية
  • السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
  • طائرات مسيّرة للدعم السريع استهدفت مواقع مهمة بمدينة مروي شمال السودان
  • معركة القصر الرئاسي السوداني: كيف تطورت الأحداث وما التالي؟
  • الجيش السوداني يشن هجومًا عنيفًا على الدعم السريع في “بارا” ويسيطر عليها