إسبانيا تراهن على النجوم الشباب في أمم أوروبا 2024
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تعصف داخل أروقة الاتحاد الإسباني لكرة القدم أزمة إدارية غير مسبوقة، إلا أن المنتخب الوطني يدنو من نهائيات كأس أوروبا هذا الصيف في ألمانيا بخطوات ثابتة وهو يشعر بأنه يطوي صفحة بعد عقد من خيبات الأمل.
هيمن "لا روخا" على عالم الكرة المستديرة بين عامي 2008 و2012، فأحرز لقب كأس أوروبا مرتين 2008 في النمسا وسويسرا و2012 في بولندا وأوكرانيا ومونديال جنوب أفريقيا 2010.
ومنذ ذلك الحين، واجهت الكرة الإسبانية أزمة ثقة، فغابت عن منصات التتويج خلال 11 عاما، قبل أن تتصالح مجددا مع الانتصارات بفوز المنتخب بلقب مسابقة دوري الأمم الأوروبية العام الماضي.
اعتقد البعض أن هذا التكريس سيُعيد الاطمئنان للكرة الإسبانية، إلا أن الأزمات عصفت بها، ولكن هذه المرة خارج الملاعب، فبعد بضعة أشهر على التتويج الأوروبي، استقال رئيس الإتحاد لويس روبياليس (46 عاما) عقب فضيحة هزت عرشه بسبب قبلته القسرية لنجمة منتخب السيدات جيني هيرموسو خلال حفل التتويج بمونديال 2023 في سيدني الأسترالية.
لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ يجري حاليا التحقيق مع مسؤولي الاتحاد في فضيحة فساد مزعومة، في حين تخشى إسبانيا -التي نالت مع المغرب والبرتغال شرف استضافة نهائيات مونديال 2030- من إمكانية سحب حقوق التنظيم منها عقابا لها.
عانت الكرة الإسبانية أزمة ثقة فغابت عن منصات التتويج خلال 11 عاما (غيتي)وبخلاف ما رافق تتويج منتخب السيدات في أستراليا حين أضربت اللاعبات قبل فترة وجيزة من انطلاق النهائيات احتجاجا على الأسلوب الصارم للمدرب خورخي فيلدا حينها، يهدف "لا روخا" إلى حجب الضجيج عنه في ألمانيا.
تأهل المنتخب الإسباني تحت قيادة لويس إنريكي إلى نهائيات مونديال قطر 2022، إلا أن مغامرته انتهت في ثمن النهائي بركلات الترجيح أمام المغرب.
حينها، افتقر المنتخب للنجوم والمهارة والسرعة في الهجوم، واللاعب صاحب القيمة المضافة لاختراق الدفاعات المنظمة جيدا بتسديدة ساحرة. لكنه عاد ووجد -بإشراف المدرب الجديد لويس دي لا فوينتي- ضالته في لاعب برشلونة المراهق المغربي الأصل الأمين جمال الذي فرض نفسه ضمن أفضل المواهب الصاعدة رغم أنه يبلغ 16 عاما فقط.
سرق جمال الأضواء هذا الموسم، وأصبح لاعبا أساسيا في النادي الكتالوني ومنتخب بلاده.
تحديد حقبةتعوّل إسبانيا هذا الصيف على جمال رغم أن خبرته الدولية تقتصر على 6 مباريات فقط وهدفين بقميص المنتخب الوطني.
ومارس/آذار الماضي، تألق في التعادل الودي أمام البرازيل 3-3 على ملعب سانتياغو برنابيو خلال مباراة أقيمت تحت شعار "جلد واحد" للمساعدة في مكافحة العنصرية، مانحا عشاق الكرة الإسبانية الأمل بالقدرة على رفع الكأس القارية.
يمثل جمال جيلا جديدا من المواهب الصاعدة، مثل جناح أتلتيك بلباو نيكو وليامس، ومهاجم ريال سوسييداد ميكل أويارسابال، ولاعب وسط برشلونة فرمين لوبيس.
وفي السياق، قال تشافي هرنانديز -مدرب برشلونة المقال من منصبه و"مايسترو" خط الوسط السابق- هذا العام "أعتقد أننا ننظر إلى لاعبَين يمكن أن يحددا حقبة في النادي، وحتى في كرة القدم العالمية".
نال جمال إشادة مواطنه رودري الذي يدافع عن ألوان مانشستر سيتي بطل إنجلترا، والذي يُعد القلب النابض في خط الوسط وصاحب شخصية قوية، إذ قال "لقد رأينا بالفعل ما هو قادر على فعله، لا يبدو أنه في هذا العمر عندما تشاهده على أرض الملعب".
جمال يمثل جيلا جديدا من المواهب الصاعدة في منتخب إسبانيا (غيتي)وفي حين أن قلة من متابعي الكرة المستديرة يعتبرون أن دي لا فوينتي مدرب على المستوى نفسه لسلفه إنريكي، إلا أن كثرا يوافقون على أنه صاحب لمسة أكثر واقعية تناسب إسبانيا.
لا يخشى المدرب الطلب من لاعبيه تمرير الكرات العرضية للمهاجم المخضرم خوسيلو (37 عاما) كخطة بديلة أو الاعتماد على لاعبي أجنحة ينطلقون بسرعة خلال الهجمات المرتدة، حتى لو كان ذلك يعني أن المنتخب سيفقد الكرة بسهولة أكثر نتيجة لذلك.
لم تعمد إسبانيا إلى تبديل "جلدها" بالكامل، فهي بفضل اعتمادها على فلسفة تمرير الكرة وعلى لاعبين يتمتعون بمواهب فنية، ستعكس صورة اعتادتها الجماهير عن طريق السيطرة على اللعب.
ورغم عدم تصنيف إسبانيا ضمن خانة أبرز المنتخبات المرشحة لرفع الكأس القارية، ووقوعها في "مجموعة الموت" إلى جانب إيطاليا وكرواتيا وألبانيا، فإن النجوم الشباب يمكن أن يخالفوا التوقعات ويحملوا "لا روخا" إلى أدوار متقدمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حصاد عام 2024.... "طلاقات مفاجئة وعودة أقوى... أبرز قصص النجوم في 2024 بين الانفصال والصلح"
شهد عام 2024 العديد من الأحداث المثيرة في عالم المشاهير، وكان أبرزها الطلاق والعودة المفاجئة بين العديد من النجوم بعد فترة من الانفصال العلاقات العاطفية للنجوم أصبحت مصدرًا دائمًا للجدل، حيث تجذب الأنظار سواء بإنهاء الارتباطات أو بالتصالح بعد الخلافات.
يبرز جريدة وموقع الفجر في هذا التقرير أبرز حالات الطلاق والعودة التي شكلت محط اهتمام المتابعين طوال العام، مع تسليط الضوء على الأسباب، التأثيرات، والمفاجآت التي أحيطت بهذه العلاقات.
الطلاقات التي هزت الوسط الفني:
1. النجمة الأمريكية كايلي جينر وترافيس سكوت:
بعد سنوات من علاقة مليئة بالإشاعات والحوارات الإعلامية، أعلن الثنائي عن انفصالهما في بداية عام 2024 القرار جاء بعد فترة من التوترات التي شابت العلاقة بسبب تزايد الضغوط المهنية والشخصية.
2. كيم كارداشيان وكانييه ويست:
رغم مرور عدة سنوات على طلاقهما في 2021، عادت قضية كيم وكانييه للظهور في 2024 بعد تصاعد الأخبار حول التوترات بينهما بسبب قضايا حضانة الأطفال هذه العلاقة شكلت مثار اهتمام دائم لمحبي المشاهير.
3. أنجلينا جولي وبراد بيت:
على الرغم من مرور سنوات طويلة على طلاقهما في 2016، استمرت المعركة بين أنجلينا وبراد في المحاكم خلال 2024، حيث دخلوا مجددًا في صراعات قانونية على ممتلكاتهم وحضانة الأطفال.
العودة المدهشة بعد الانفصال:
1. جنيفر لوبيز وبن أفليك:
أحدث عودة جنيفر لوبيز وبن أفليك في عام 2024 ضجة كبيرة، حيث قرر الثنائي استئناف علاقتهما بعد أكثر من 15 عامًا من انفصالهما هذه العودة فاجأت الجميع، خاصة مع إعادة تواجد الثنائي في حيات بعضهما البعض وسط الأضواء الإعلامية.
2. جيمي فالون ونانسي جيوجان:
بعد انفصال مؤقت في عام 2023، قرر جيمي وزوجته نانسي العودة لبعضهما البعض في 2024، ليعلنا رسميًا استئناف علاقتهما بعد الخلافات التي اجتاحت حياتهما الشخصية.
3. سارة جيسيكا باركر وماثيو برودرينك:
بعد سنوات من التكهنات حول علاقتهما، قرر الزوجان العودة للظهور معًا في عام 2024، مؤكّدين أنهما تجاوزا العديد من التحديات التي واجهتهما خلال السنوات الأخيرة.
التأثيرات على حياتهم المهنية والشخصية:
في حين أن العلاقات العاطفية لا تُعتبر العامل الوحيد الذي يؤثر في حياة النجوم، إلا أن انفصالهم وعودتهم ينعكس بشكل كبير على مسيرتهم المهنية.
البعض يرى أن الطلاق يعزز من شهرة هؤلاء المشاهير ويزيد من طلبهم في وسائل الإعلام، بينما يعتقد آخرون أن العودة بعد الانفصال قد تعكس نضجًا وتغييرًا في شخصياتهم.
من المعروف أن الجمهور يتفاعل بشكل وغير مسبوق مع هذه الأحداث، مما يخلق تأثيرات قد تكون إيجابية أو سلبية على صورة المشاهير العامة.
خاتمة
إن عام 2024 كان مليئًا بالأحداث التي تتعلق بالعلاقات العاطفية للمشاهير، من الطلاق إلى العودة، ما جعل هذه القصص محط اهتمام وسائل الإعلام والجماهير على حد سواءوعلى الرغم من التقلبات التي شهدها الوسط الفني هذا العام، يظل البحث عن الحب والمصالحة جزءًا لا يتجزأ من حياة النجوم، ليظلوا في دائرة الضوء بشكل مستمر.