صرح السكرتير الصحافي الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف بأن الولايات المتحدة التي تفقد موقعها القيادوأشار المتحدث باسم الكرملين في مقابلة مع وكالة "إر بي كا" الروسية إلى أن "أمريكا قوة اقتصادية عملاقة وهي أكبر دولة عسكرية، لكنهم يفقدون مواقعهم القيادية تدريجيا، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنهم هم أنفسهم يقطعون الغصن الذي يجلسون عليه.

وإن مراكز القوة الجديدة تنمو، والنظام (العالمي) برمته يتغير".

وقال بيسكوف: "في سعيها للحفاظ على مكانتها الرائدة، لا تحاول أمريكا فقط قمعنا. إنهم يعتقدون أن هذه اللحظة هي على ما يبدو أفضل لحظة تاريخية للتخلص منا"، مضيفا أن "أوكرانيا التي تدعمها الولايات المتحدة هي في الوقت نفسه أداة صغيرة جدا في هذا الصراع الوجودي".

ووفقا للسكرتير الصحافي الرئاسي، تختلف التوترات العالمية الحالية كثيرا عن أزمة الصواريخ الكوبية في العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في الستينيات موضحا: "لقد كانت تلك حالة أزمة، حالة قوة قاهرة لنظامين مستقرين في عالم ثنائي القطب".

يذكر أن أزمة الصواريخ الكوبية كانت واحدة من أكثر الأزمات حدة خلال الحرب الباردة، وكانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على وشك الحرب باستخدام الأسلحة النووية، في أعقاب نشر الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى والقوات السوفيتية في كوبا ردا على نشر الصواريخ الأمريكية في تركيا، فضلا عن التهديد المتكرر بغزو كوبا من قبل القوات الأمريكية.

وبعد مفاوضات تعهد الاتحاد السوفيتي بسحب جميع الأسلحة من كوبا، باستثناء الأسلحة التقليدية، على أن تضمن الولايات المتحدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكوبا واحترام سلامتها الإقليمية وتقرر جعل هذا الجزء من الاتفاقية علنيا.

وفي ما يتعلق بمسألة الصواريخ الأمريكية في تركيا، تم التوصل إلى اتفاق سري على سحبها من هناك خلال الأشهر الأربعة - الخمسة المقبلة بعد الاتفاق الرسمي على هذه المسألة مع الجانب التركي وحلف شمال الأطلسي.ي في العالم، تعتبر اللحظة الحالية فرصتها التاريخية لسحق روسيا.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الاتحاد السوفيتي الصواريخ الباليستية الحرب الباردة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تفصل مسؤولين عن الأسلحة النووية بالخطأ

تعرض عدد من العاملين في الولايات المتحدة الأميركية للفصل من بينهم مسؤولون إدارة الأسلحة النووية عن طريق الخطأ، وذلك في مساعي الرئيس دونالد ترامب لتسريح عشرات الآلاف من الموظفين.

ومن بين المفصولين عن العمل حسب وكالة "رويترز"، عاملون اتحاديون مسؤولون عن إدارة الأسلحة النووية في الولايات المتحدة وعلماء يعملون على احتواء تفشي إنفلونزا الطيور ومسؤولون معنيون بتأمين إمدادات الكهرباء.

وقال مسؤولون في نقابات عمالية وخبراء إن "إدارة ترامب تسابق الزمن في الوقت الراهن لإعادة المئات من هؤلاء الموظفين إلى مناصبهم، وهو ما يكشف عن حجم الفوضى والخطورة المحتملة التي ترافق التفكيك السريع للجهاز البيروقراطي الاتحادي في الولايات المتحدة".

واعتبر الأستاذ في كلية فورد للسياسة العامة في جامعة ميشيجان دون موينيهان أن "هذا يظهر مستوى من عدم الكفاءة التامة في عملية فصل الموظفين".

وأضاف "يدمرون الخدمات العامة دون أي نوع من المراجعة الدقيقة للأشخاص المفصولين والمهام التي عينوا من أجلها".

وقالت آنا كيلي، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، لرويترز إن ترامب يتحرك بسرعة لخفض الإنفاق غير اللازم والوظائف الحكومية غير الأساسية.

وأضافت: "أي مناصب رئيسية جرى إلغاؤها يتم تحديدها وإعادتها بسرعة مع تبسيط عمل الوكالات لتقديم خدمات أفضل للشعب الأمريكي".

وبدأ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ومساعدوه في إدارة الكفاءة الحكومية عملية كبيرة لتقليص عدد العاملين في الجهاز البيروقراطي الاتحادي بناء على طلب من ترامب، الذي يعتبر الحكومة مترهلة وفاسدة.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟
  • بيلاوسوف: روسيا تعيش اللحظة الحاسمة في مواجهتها مع الغرب
  • الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمواجهة الحوثيين.. خنق طرق الأسلحة وتعزيز المؤسسات اليمنية
  • وكالة ريا نوفوستي: روسيا تقدم تعديلا على القرار الأمريكي بشأن أزمة أوكرانيا
  • إدارة ترامب تفصل مسؤولين عن الأسلحة النووية بالخطأ
  • رئيس لجنة العلاقات السعودية الأمريكية: المملكة تعتبر أمن مصر جزءا أصيلا لأمنها القومي
  • الولايات المتحدة ترفض قرارا أمميا يدعم أوكرانيا
  • باحث سياسي: هناك فرصة تاريخية لتوحيد النظام السياسي في الضفة الغربية وغزة
  • الكرملين: روسيا تتفق مع الإدارة الأمريكية على أن تسوية أزمة أوكرانيا سلميا
  • دعا لمحادثات مع روسيا والصين.. ترامب يحذر من تدمير العالم