خلص تقييم لوكالة المخابرات المركزية (سي آي إي) وزع على بعض المسؤولين الأميركيين هذا الأسبوع، إلى أنه على الرغم من تهديدات بعض وزرائه بالانسحاب من الحكومة المصغرة إذا لم يضع خطة واضحة للتعامل مع قطاع غزة، وضغوط الإدارة الأميركية من أجل مناقشة سبل إدارة القطاع بعد الحرب، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يراوغ، ويتهرب.

وبين التقييم أن نتنياهو يعتقد على الأرجح أنه يستطيع الإفلات من تحديد خطة لما بعد الحرب في غزة.

كما جاء في التقرير المخابراتي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المأزوم “يعتقد على الأرجح أنه قادر على الحفاظ على دعم قادته الأمنيين ومنع الانشقاقات” من الجناح اليميني في ائتلافه من خلال مناقشة مستقبل غزة “بعبارات غامضة”.

كذلك سلط التقييم الضوء على كيفية تحدي الزعيم الإسرائيلي الضغوط التي مارسها أعضاء حكومته وإدارة بايدن على السواء من تحديد “الوضع النهائي” لغزة.

وحذر من أن ما قاله نتنياهو علنًا في السابق لجهة رفضه الانخراط في مناقشات حول مستقبل غزة قبل انتهاء الحرب والتأكد من بعض المعايير الأمنية قد ينفذه بالفعل، ما قد يستغرق أشهرا طويلة.

لاسيما أنه من ضمن تلك المعايير وفق معتقدات نتنياهو، القضاء على القائد العسكري لحماس في غزة محمد الضيف.

علما أن إسرائيل حاولت مرارا في السابق استهداف الضيف لكنها لم تفلح في القضاء عليه، على الرغم من إصابته.

إلى ذلك، مثل هذا التقييم – الذي لم يتم الإعلان عنه سابقًا – واحدًا من أحدث التقييمات الاستخباراتية حول عقلية نتنياهو، وفق ما أوضح مصدر مطلع على التقارير الداخلية.

أتى ذلك وسط تحول واضح في الطريقة التي تنظر بها إدارة بايدن إلى إسرائيل، ونتنياهو على وجه الخصوص، بصفته حليفا لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.

كما جاء فيما تتواصل مساعي الوسطاء الدوليين (أميركا وقطر ومصر) من أجل الدفع نحو التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل يفضي إلى وقف دائم للنار وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المدمر.

ومنذ أشهر، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي تسليم إدارة غزة بعد الحرب إلى السلطة الفلسطينية، متهماً الأخيرة بحماية حماس.

فيما سعت واشنطن جاهدة إلى إقناعه بتسليم حكم القطاع إلى السلطة الفلسطينية بعد إدخال تعديلات عليها وتعهدات بمكافحتها الفساد.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

"تقرير أمريكي" يتوقع عودة الحرب في اليمن وسيطرة الحوثيين على عدن ومأرب (ترجمة خاصة)

توقع موقع أمريكي تنفيذ جماعة الحوثي عمليات عسكرية على المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، بما فيها العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة مأرب الغنية بالنفط.

 

وقال موقع "ستراتفور" الأمريكي في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنّ تدخل جماعة الحوثي في الحرب بين إسرائيل وحماس عزّز من قدراتها العسكرية ونفوذها السياسي في شمال اليمن.

 

وأضاف أن هذا التعاظم في قوتهم العسكرية ونفوذهم السياسي في شمال اليمن، قد يمهد لهجمات جديدة في الجنوب تهدد الحكومة اليمنية وتفتح المجال لتزايد الاضطرابات في المنطقة.

 

ونطرق التقرير إلى تزايد انضمام المقاتلين في صفوف الجماعة بعد دخلها في الحرب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 بمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر وإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.

 

وأكد أن "الضربات الجوية الإسرائيلية على الحوثيين أجّجت المزيد من المشاعر المؤيدة للحوثيين في البلاد، خاصة وأن بعض الضربات استهدفت البنية التحتية المدنية الرئيسية مثل محطات توليد الكهرباء، كما أنها عززت الرواية القائلة بأن الحوثيين يقاتلون خصمهم الإقليمي في البلاد، مما زاد من شعبية الحركة".

 

وذكر أنه مع استمرار الحوثيين في الاستفادة من المواجهة مع إسرائيل والغرب على الصعيدين السياسي والعسكري، فمن المرجح أن يركزوا على حملتهم في البحر الأحمر وعلى توجيه ضربات متقطعة لإسرائيل، مبررين ذلك باستمرار الوجود الإسرائيلي في قطاع غزة".

 

واستبعد التقرير أن تخرج إسرائيل من قطاع غزة بالكامل على المدى القريب، مما يوفر للحوثيين مبررًا سياسيًا مستمرًا لشن ضربات متقطعة عليها، الأمر الذي سيؤدي إلى شن ضربات إسرائيلية مضادة على اليمن، وستستمر هذه الديناميكية في مساعدة الحوثيين على تجنيد مقاتلين جدد في حركتهم، مدفوعين بالمشاعر المعادية لإسرائيل بين اليمنيين العاديين.

 

كما توقع التقرير أن الحوثيين قد يستأنفون الهجمات حول مأرب وغيرها من المواقع الرئيسية على خط المواجهة في ظل تفوقهم المتزايد في ساحة المعركة على الحكومة اليمنية، ما يزيد من احتمال تحقيق تقدم إقليمي كبير وتفتت سياسي في جنوب اليمن.

 

بمجرد أن يكتسب الحوثيون قوة عسكرية كبيرة كافية وينظمون مقاتليهم في وحدات عسكرية قادرة على شن حملات كبيرة -حسب التقرير- فقد يفكرون مرة أخرى في شن هجمات على الجنوب في محاولة لتعزيز نفوذهم في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية مع السعودية، وقد يؤدي هذا إلى تصعيد الهجمات ضد المدن الرئيسية مثل تعز ومأرب أو مواقع أخرى على طول خط المواجهة".

 

وزاد إن "تحقيق اختراق على خط المواجهة سيمنح الحوثيين نفوذًا كبيرًا في المفاوضات مع الحكومة اليمنية المعترف بها والسعوديين، مما قد يجبر الحكومة على تقديم تنازلات كبيرة أو حتى يؤدي إلى انهيار جزء كبير من التحالف المناهض للحوثيين في البلاد، وإذا تمكن الحوثيون من الاستيلاء على مدينة مثل مأرب أو تعز، فإن ذلك من شأنه أن يحفز الحكومة اليمنية على تقديم تنازلات للحوثيين".

 

ويرى التقرير أن هذه التنازلات قد لا تقنع الحوثيين بإنهاء هجماتهم إذا رأوا أنهم يتمتعون بزخم عسكري وإذا لم تتدخل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل إلى ما هو أبعد من الضربات لردع الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر.

 

وهذا يؤكد وفق التقرير أن الحوثيين قد يحاولون الدفع جنوبًا حتى مع وجود فرص لتقاسم السلطة، وإذا انهارت قوات الحكومة اليمنية بسرعة، فقد تتفكّك الوحدة الهشة بين فصائل الحكومة، وقد يتم حل الحكومة مع تقسيم هذه الجماعات للبلاد مع الحوثيين، مما قد يؤدي إلى انقسام عميق ودائم بين شمال اليمن وجنوبه".

 

ويرى أن الحوثيين قد يستمرون في التقدم جنوبًا إذا نجحوا بما فيه الكفاية، وفي هذه الحالة الأكثر تطرفًا.

 

ورجح الموقع الأمريكي أن يسيطر الحوثيون على المدن الكبرى مثل عدن، ليصبحوا الحكام الفعليين لمعظم اليمن، ولكن من غير المرجح أن يتمكن الحوثيون من السيطرة على البلاد بأكملها بسبب القيود اللوجستية والديموغرافية.


مقالات مشابهة

  • العودة إلى الميدان.. خيانة في المخابرات المركزية الأميركية
  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق
  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وتبادل الأسرى
  • تقرير يكشف تفاصيل حياة الأسد في موسكو
  • "تقرير أمريكي" يتوقع عودة الحرب في اليمن وسيطرة الحوثيين على عدن ومأرب (ترجمة خاصة)
  • إيرانيون للإعمار في لبنان.. ماذا كشف تقريرٌ إسرائيلي؟
  • بدأت بادعاء النبوة وانتهت بذبـ.ـح ابنته.. تقرير الصحة النفسية يكشف مفاجأة في جريمة ديروط
  • تقرير إسرائيلي يكشف أسرار حياة «بشار الأسد» في موسكو!
  • تقرير يكشف تعاونا بين روسيا وإيران في نقل الأسلحة عبر سوريا قبل سقوط الأسد
  • تقرير: تفكيك وكالة التنمية الأمريكية ينذر بكارثة عالمية