طوفان بشري بالعاصمة صنعاء في مسيرة “مع غزة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
صنعاء – سبأ :
شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، طوفاناً بشرياً في مسيرة “مع غزة .. تطوير القدرات وتصعيد العمليات” تأكيداً على مساندة ودعم الشعب والمقاومة الفلسطينية.
وأكدت الحشود الدعم الكامل للصناعات العسكرية وتطوير القدرات الصاروخية والجوية للقوات المسلحة اليمنية لتعزيز الخيارات الاستراتيجية لردع قوى الطغيان والشر العالمي حتى تحقيق النصر.
وعبرت الجماهير عن مباركتها وتأييدها لتدشين القوات المسلحة اليمنية للعمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق بتنفيذ عملية مهمة باتجاه ميناء حيفا على البحر الأبيض المتوسط، في مسار التصعيد ضد العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني.
وجددت الحشود المليونية، مطالبتها للقيادة والقوات المسلحة بالمزيد من التصعيد وتنفيذ العمليات النوعية والبطولية في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة للمجاهدين في غزة وفلسطين المحتلة.
ونددت باقتحام العدو الصهيوني باحات المسجد الأقصى وتدنيسه، واستمراره في ارتكاب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي بريطاني، وبصورة وحشية لا مثيل لها، تكشف قبح وخبث وإجرام وحقد هذا الكيان.
ورددت الجماهير المحتشدة، الشعارات المؤكدة على ثبات موقف اليمن الإيماني والأخلاقي والإنساني الداعم والمناصر للشعب الفلسطيني المظلوم، ومواصلة التعبئة والنفير العام والاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة أعداء الأمة الإسلامية.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، أن خروج الشعب اليمني اليوم في كل الساحات والميادين وبهذه الحشود المليونية يؤكد مناهضته للعدوان الأمريكي الصهيوني المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم.
وعبر عن الإدانة والاستنكار للتصعيد الخطير للجرائم الأمريكية الصهيونية المتواصلة منذ ثمانية أشهر ضد الشعب الفلسطيني المظلوم واقتراف الجرائم النكراء والمجازر الكبرى بحق المتضورين جوعا ممن شردتهم آلة القتل والدمار الأمريكية الصهيونية في قطاع غزة.
كما أدان البيان واستهجن تدنيس العدو الصهيوني لحرمة المسجد الاقصى والإساءات للنبي الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله والتي تمثل انتهاكا مقيتا للمقدسات وإساءة لكل مسلم.. مستنكراً جرائم العدو المتواصلة ضد أرواح وممتلكات الفلسطينيين في القدس والضفة وكل فلسطين.
وأكد الدعم الكامل والمستمر لجبهة المقاومة والجهاد في فلسطين وهم يخوضون معركة الأمة، وكذلك في لبنان والعراق، مع الاعتزاز الكبير بما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من تصعيد للعمليات، وتطوير للقدرات والمنظومات.
وبارك بيان المسيرة المليونية، العمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة الاسلامية في العراق.
ودعا الأنظمة العربية المتخاذلة والصامتة وكذلك المتواطئة والمطبعة والمشاركة في جرائم العدو الصهيوني بأي صورة من الصور، إلى مراجعة مواقفهم ومغادرة هذا المربع المخزي والتحرك الجاد فيما يدعم الحق الفلسطيني والنصرة العملية للقضية الفلسطينية العادلة وقطع العلاقات مع العدو، والاستفادة من الدروس والعبر للنكسة المخزية في عام ١٩٦٧م.
وأكد البيان الثبات على الموقف الداعم والمستمر المساند للشعب الفلسطيني واستمرار الفعاليات والحشد والتعبئة ومواجهة المؤامرات والضغوط التي يمارسها العدو الأمريكي والبريطاني ضد شعبنا عسكريا وأمنياً واقتصادياً وسياسياً وإعلامياً.
وجدد الدعوة للمقاطعة الشاملة للبضائع الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لهم باعتبار المقاطعة سلاحا فعالا ومؤثرا ضد العدو وفي متناول الجميع.
وحذر البيان أدوات العدو الإقليمية والمحلية من التمادي في خطواتهم العدوانية ضد اليمن والشعب اليمني واقتصاده.. مؤكدا أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائمهم ومؤامراتهم.
تخللت المسيرة المليونية، قصائد ومشاركات عبرت عن جهوزية واستعداد الشعب اليمني لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وتنفيذ كل الخيارات التي تتخذها القيادة الحكيمة لنصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي المسلحة الیمنیة الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: العدو الصهيوني يسعى لتوسيع طموحاته إلى خارج فلسطين
الثورة نت/..
أكد القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، خليل الحية، اليوم الأربعاء، أن الحركة “تتابع عن كثب تفاصيل العدوان الصهيوني المتواصل لأكثر من 410 أيام، الذي تجاوز العدوان كل الخطوط الحمراء وكل ما هو متوقع من همجية القرن الحديث”.
وقال الحية خلال لقاء مع فضائية “الأقصى”: إن “العدوان الصهيوني اليوم يحرص على قتل الحياة في الشعب الفلسطيني؛ فهو يقتل الحجر والشجر والبشر، ويكشف عن وجهه الحقيقي القبيح الذي أخفاه على مدار أكثر من 75 عامًا، محاولًا تجميله تحت دعاوى مختلفة، سوقها عبر عشرات السنين وصدقها العالم، للأسف، سواء القريب أو البعيد”.
وأضاف: “اليوم، هذا العدوان الصهيوني يكشف حقيقته بوضوح، حيث يتحدث عن عدم اعترافه بوجود الشعب الفلسطيني، ويدعو علنًا إلى تهجيره، العدو يرى أنه لا يريد أن يبقى أحد في غزة، ويحاول تشخيص القضية في حركة المقاومة وحركة حماس ليجعل العالم يظن أن المشكلة محصورة فيهما فقط”.
وتابع قائلاً: إن “الاحتلال يستهدف الجميع، فهو يضرب المستشفيات، والدفاع المدني، والنساء، والأطفال، والشيوخ.. والعدو يستهدف الوجود الفلسطيني بأسره بهدف واحد وهو تفريغ غزة من أهلها وتهجير الشعب الفلسطيني لتحقيق أحلامه ببناء الدولة الصهيونية اليهودية على كامل فلسطين”.
وأكد أن “العدو يسعى لتوسيع طموحاته إلى خارج فلسطين، وهو أمر مستحيل، ولن يحدث بإذن الله عز وجل، هذا العدو يكشف اليوم عن نواياه الحقيقية في محاولة الإبادة والتهجير، ولكنه لن يفلح، وسيظل الشعب الفلسطيني صامدًا في وجه هذا العدوان الظالم”.
وأشار الحية إلى أن “العدوان الصهيوني مستمر في كل مكان، من الشمال إلى الجنوب، في الضفة الغربية، القدس، مناطق الـ48، وقطاع غزة، العدو يعمل على تقسيم غزة، مستهدفًا حتى الآبار، والمستشفيات، حيث يمنع إعادة بنائها أو ترميمها، بل يواصل قصفها، كما حدث في عدوانه الأخير على شمال القطاع”.
وشدد على أن “العدو الصهيوني فصل شمال القطاع عن مدينة غزة، في خطة خبيثة تهدف إلى تهجير السكان وتجويعهم ليُجبروا على الاستسلام، هذه خطة الجنرالات، واليوم يُمعنون في تنفيذها، بينما يظهر نتنياهو ومجموعته الاستعراضية لتقييم ما دمروه في الشمال، استعدادًا لوضع خطط مستقبلية تُناقض كل القيم الإنسانية والأخلاقية”.
وقال الحية: “جنوب القطاع ليس أفضل حالًا؛ رفح الآن بلا سكان تقريبًا، حيث يسيطر الاحتلال عليها بالكامل، وأي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، عشرات الشهداء سقطوا أمام منازلهم بسبب هذا العدوان، بينما دُمرت المنطقة الحدودية الجنوبية بأكملها، بما في ذلك أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح”.
وأضاف: إن “الاحتلال يوسع عملياته إلى مناطق الوسطى؛ ففي نتساريم، دمر مناطق واسعة تصل إلى 6-7 كيلومترات، من شارع 8 حتى جنوب وادي غزة، مستهدفًا النصيرات، في محاولة لتأمين قواته من ضربات المقاومة الباسلة، أما في الشرق، فالاحتلال أنشأ ما يسميه “شريطًا أمنيًا”، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة”.
وأوضح أن “هذه الخطط تهدف لتقليص مساحة السكان الفلسطينيين، ودفعهم إما للتهجير أو الاستسلام، العدو يمارس عمليات قتل ممنهجة بالتجويع، ويرفض توفير العلاج أو حتى التطعيم لأطفال شمال القطاع، شعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع عمليات التهجير القسري والتطهير العرقي، في مشهد لم يشهد له التاريخ مثيلًا”.
ولفت الحية إلى أن “العدو الصهيوني يضيف إلى عدوانه حالة تجويع ممنهجة وخطيرة، مدعيًا كذبًا أمام العالم إدخال 250 شاحنة يوميًا لقطاع غزة، بينما الحقيقة أن عدد الشاحنات أقل بكثير؛ الاحتلال يتحكم بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومنع التجارة بالكامل خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، كما أغلق معبر رفح منذ السابع من مايو الماضي”.
وأردف بالول: إن “اليوم، قطاع غزة يعتمد بشكل محدود على معبر كرم أبو سالم، لكن الاحتلال يحدد كميات وأنواع الشاحنات التي تدخل، مما يؤدي إلى حالة مجاعة واضحة وخطيرة يشهدها العالم، التقارير الدولية والإعلام العالمي يحملون الاحتلال مسؤولية المجاعة، حيث يُحرم الفلسطينيون من الغذاء والدواء بسبب الحصار والعدوان”.
وأكمل: “العدو لا يكتفي بذلك، بل يغض الطرف عن اللصوص وقطاع الطرق الذين يسرقون المساعدات تحت مرأى ومسمع منه، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين، الشعب الفلسطيني اليوم يعاني من التجويع والتهجير والقتل في محاولة لإجباره على الاستسلام، لكن هذا الشعب صامد، رافضا الرضوخ للعدوان”.
واختتم الحية حديثه بالقول: إن “مشاهد الأطفال الممزقة، والنساء الصارخات على أبنائهن، والدمار الذي يدمي القلوب لم تحرك الإنسانية بما يكفي لوقف هذه الجرائم، مجلس الأمن يناقش قرارًا لوقف إطلاق النار بلا شروط، لكن الفيتو الأمريكي قد يعرقل التنفيذ، مما يعكس الشراكة الأمريكية في العدوان والحصار”.