الحرة:
2025-03-28@04:32:04 GMT

مثير للجدل ويهاجم حماس.. من هو مصعب حسن يوسف؟

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT

مثير للجدل ويهاجم حماس.. من هو مصعب حسن يوسف؟

في الآونة الأخيرة تداولت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات لمصعب حسن يوسف ابن أحد مؤسسي حركة حماس، عبر فيها عن انحيازه سواء لموقف إسرائيل على حساب الحركة الفلسطينية في الصراع الدائر في غزة، وكذلك رفضه لمنح الفلسطينيين حق إنشاء دولة مستقلة.

وفي مؤتمر سنوي تعقده صحيفة "جيروزاليم بوست" قال مصعب، الثلاثاء، الماضي إن "فلسطين تعتمد على تدمير إسرائيل"، مضيفا أنه "إذا كان هناك أي تعريف لفلسطين، فهذا يعني عدم وجود لإسرائيل".

ووجه مصعب، الذي يطلق عليه "الأمير الأخضر"، نقدا لاذعا لحماس والسلطة الفلسطينية، قائلا إن "السلطة الفلسطينية تأتي من نفس الإرهاب الذي تنتمي إليه حماس أو أي جماعة أخرى نشأت من جماعة الإخوان المسلمين".

وقبل ذلك، قال مصعب، لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن على الحكومة الإسرائيلية "إنهاء المهمة" في غزة لإزالة حماس من السلطة.

من هو مصعب

يبلغ مصعب، المولود في رام الله بالضفة الغربية، من العمر 45 عاما وهو نجل حسن يوسف، أحد مؤسسي حركة حماس في الضفة الغربية والذي قضى نحو ثلث حياته في السجون الإسرائيلية.

عمل مصعب مع حركة حماس في بدايات حياته وكان اليد اليمنى لوالده، الذي تبرأ منه فيما بعد نتيجة انشقاقه.

حصل مصعب على لقب "الأمير الأخضر" وهو اسمه الحركي داخل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشين بيت"، في إشارة إلى لون علم حماس ومكانته التي تمتع فيها يوما داخل الحركة.

انشق مصعب عن الحركة عام 1997، وعمل بعد ذلك كعميل سري لجهاز الشاباك حتى انتقل إلى الولايات المتحدة عام 2007.

وفقا لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" في عام 2010، فإن المعلومات التي أدلى بها مصعب ساعدت جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي على القيام بعدة اعتقالات كبرى ومنع عشرات العمليات ضد إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية.

في عام 2007، غادر مصعب الضفة الغربية وانتقل إلى الولايات المتحدة حيث تقدم بطلب للحصول على اللجوء السياسي، وقد وافقت السلطات الأميركية على طلبه في عام 2010.

ومنذ ذلك الحين ابتعد مصعب عن والده واعتنق الديانة المسيحية قبلها. وفي عام 2010 نشر كتاب عن سيرته الذاتية بعنوان "ابن حماس"، الذي تحول فيما بعد إلى فيلم بعنوان الأمير الأخضر، أنتج سنة 2014.

ردة فعل ولده

كانت المعلومات التي أوردتها صحيفة "هآرتس" في ذلك الحين صادمة، حيث اضطر والده حسن يوسف لإصدار بيان نفى فيه ادعاءات الصحيفة.

وقال: "ما ينشر من فعاليات قام بها (ابنه مصعب) ضد الحركة ومجاهديها هو كذب صريح لا لبس فيه ولا يمكنه أن يقدم عليه دليل واحد"، وفق ما نقلت عنه فرانس برس.

وأضاف "سواء صح ما نسبته صحيفة هآرتس العبرية لمصعب أم لا، فإن مصعب لم يكن في يوم من الأيام عضوا فاعلا في صفوف حركة حماس أو أي من أجنحة الحركة العسكرية".

وأوضح "منذ عام 1996 وحين كان مصعب يبلغ من العمر 17 عاما تعرض لعملية ابتزاز وضغوط من قبل المخابرات الإسرائيلية وعندما انكشف أمره من ذلك التاريخ تم تحذير أبناء الحركة منه"، مشيرا إلى أن العلاقة التي تربطه بابنه "علاقة عائلية فقط".

والجدير بالذكر أن شقيق مصعب ويدعى صهيب انشق هو الآخر عن حركة حماس، وتوجه إلى بلد لم يذكر اسمه في آسيا، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

عودة للأضواء

خلال السنوات التي تلت حصوله على حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة خفف مصعب من ظهوره الإعلامي.

وقال لوسائل إعلام اسرائيلية مؤخرا إن انتقاداته الحادة لحماس اعتبرت مثيرة للجدل للغاية من قبل البعض، مما أدى في النهاية إلى اختفائه عن النشاط العام، لكن هجوم 7 أكتوبر أعادته مرة أخرى.

وأضاف مصعب لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "إن ما حدث في يوم 7 أكتوبر، كان بمثابة زلزال بالنسبة لي.. أردت أن أظل ساكتا وكنت أعيش حياة بسيطة للغاية، لكن في ذلك الصباح، استيقظ الأسد الذي بداخلي".

وتابع أن الأمر "كان كالبركان على وشك الانفجار.. لقد اتخذت قرارا بحرق هذا الشر وتحويله إلى رماد".

وفي مؤتمر صحفي عقده في بيت أغرون بالقدس الغربية عام 2012 وأوردته فرانس برس، قال مصعب إنه عمل "نحو عشر سنوات مع المخابرات الإسرائيلية بشكل طوعي. ولو عاد بي التاريخ سأعود وأعمل معهم مرة أخرى".

وأوضح بفخر كيف أن تجسسه لصالح المخابرات الإسرائيلية "منع التسبب بعمليات قتل لليهود وسفك الدماء"، معبرا عن "إعجابي بالديموقراطية الإسرائيلية فهذه دولتي وعدت إليها وأنا غير خائف من أي شيء".

وفي تصريح لموقع "الحرة"، يعلق الباحث السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، على قضية تداول تصريحات مصعب في هذا الوقت بالذات من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ويقول إن "المخابرات الإسرائيلية تستخدم هذا الرجل عندما تكون هناك حجة لوجود أصوات نشاز من الفلسطينيين يجري استخدامها من قبل الجهاز السياسي والأمني الإسرائيلي للقول إن هناك أطرافا فلسطينية معارضة لحركة حماس كانت تعمل مع الحركة في السابق".

ويضيف حرب أن إسرائيل تحاول من خلال مثل هكذا أشخاص "تشويه صورة حماس بشكل خاص والنضال الفلسطيني بشكل عام، للتبرير أمام الجمهور الداخلي الإسرائيلي والمجتمع الدولي".

ويتابع حرب أن "الفلسطينيين لا ينظرون لهذا الرجل بعين الأهمية، وهم يعتبرونه أحد عملاء إسرائيل، وبالتالي أية تصريحات من هذا الشخص بالنسبة لهم هي مبنية على معلومات استخبارية من المخابرات الإسرائيلية".

ويبين حرب أن "هناك شكوكا دائمة حول هذا الشخص، حتى لو كانت المعلومات التي يدلي بها صحيحة، إلا أن الفلسطينيين لا ينظرون له بحسن نية أو بعين الرضى".

ويقلل حرب من شأن انشقاق مصعب وشقيقه صهيب عن حركة حماس بالقول: "لم يكن لمصعب وشقيقه أية قيمة داخل حركة حماس، لأنهم لم يكونوا من القيادات"، مضيفا أن انشقاقهم "أثر فقط على سمعة والدهم ووضعه النفسي".

ويؤكد حرب أن "المعلومات التي حصلوا عليها جاءت بناء على قربهم من والدهم، وليس لأنهم كانوا بارزين في الحركة"، لافتا إلى أنه "على الرغم من اعتقال بعض قيادات حماس نتيجة معلومات قدمها مصعب، لكن الحركة لم تتأثر بانشقاقه سواء على المستوى الجماهيري أو التنظيمي".

وكانت حركة حماس المصنفة جماعة إرهابية في الولايات المتحدة قد شنت هجوما مباغتا على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل واختطاف المئات، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، لترد إسرائيل بحرب واسعة أوقعت آلاف القتلى في غزة، معظمهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المخابرات الإسرائیلیة الولایات المتحدة المعلومات التی حرکة حماس حسن یوسف حرب أن فی عام من قبل

إقرأ أيضاً:

هل بدأ حراك الجماهير الغزيّة نحو حركة حماس.. دعوة للتحاور والتفهم.

هل بدأ #حراك #الجماهير الغزيّة نحو حركة #حماس.. دعوة للتحاور والتفهم.

أ.د #حسين_طه_محادين


(1)
الاستدراك الاول .. ابناء وبنات شعوب العالم ليسوا ملائكة، بل هم بشر مثلنا، لهم الحق والمصلحه في التنفس الطبيعي والحر بكلتا؛ الرئتين والعينين والساقين ايضا انطلاق من سلامة وتوازن نمو عقولهم ومعارفهم و اجسادهم وصولا الى تفاعلهم السلمي والقيمي المنحاز للحياة مع الفضاءات العالمية والكونية الارحب على الارض والفضاء ، كل هذا بعيدا عن السياسة الحاكمة لاي سياسين سواء اكانوا مأدلجين او غير ذلك، فمن حقه كشعب فلسطيني العيش بهذه الحياة رغم مرارات الاحتلال الصهيوني وعدوانيته المرشحة للاستمرار طويلا في ظل اختلال الموازين الفكرية والديمقراطية والعسكرية لصالحه بكل وجع، الى ان تحين ساعة التحرير ايمانا حقيقيا ، علما، و تكنولوجيا حروب من قبل المؤمنين ان القدس بمحيطها المبارك هي مفتتح الحرب والسلم العالميين.
وبالتالي الشعب اي شعب له طاقة للتحمل ،ولديه نزوع حرّ في اشهار مواقفه مما يجري له ويتأخذ بالنيابة عنه دون ان يُستشار فيه كما الحال فية كما في اي بلد نامي : أوليس الشعب هو مصدر السلطات كما تنص الشرعيات الدستورية في العالم من جهة، ومن جهة متممة اخرى، ان الشعب الغزيّ الصابر والمغالب رغم تعرضه للابادة في ظل تواطىء العالم ، هو من ترفع له القبعات اجلالا واحتراما وفي مقدمته الشهداء في عليين، لانه فعلا من اكثر المتضررين او الكسبانين طرديا من قرارات ساسته ونتائجها عليه سواء في السلم والحرب في آن.
(2)
*الاستدراك الثاني غزيّا.
بعيدا عن كلِ من :- التخوين وعقلية التأمر , وإنكارنا لواقع ضعف حالتنا العربية الاسلامية كواقع معاش وبشتى العناوين.
و بعيدا عن ثنائية من هو ضد او مع ما حدث ومستمر في غزة بجذورها التي بدأت عام 2007 في حكم قيادة حماس “السنية” وتحلفاتها المصيرية قبيل واثناء اندلاع حرب 7 اكتوبر 2023 وحالتها “الاضطرارية” للتحالف مع ايران الشيعية بأذرعها العديدة المسلحة حينذاك ، إن هذا التحالف فكرة وممارسات جاء خارج المألوف التاريخي عربيا واسلاميا في الاقليم والعالم، اذ يشير الواقع العلمي التكتيكي ان تحالف حماس مع ايران عمليا ولوجستيا القائم، هو اقوى مما هو عليه مع الحكومات العربية عموما، فهذه الدول كما ترى حماس ” لم تقدم شيئا ملموسا لغزة والقضية الفلسطينة منذ عقود” لابل انها تدعم وتعترف بخصمها المسالم وهي السلطة الفلسطينة في الضفة الغربية بقيادة الرئيس عباس . وبناء على هذه المعطيات المُرة السابقة الذكر ،ان الواقع العلمي والتحليلي الوازن يشير الى انه ومنذ انطلاق حرب 7 أكتوبر 2023 من غزة نحو اسرائيل، حدث ارباك عميق للعقل الجمعي العربي والعالمي، وما زال كذلك من حيث عدم معرفة الاثر والمآلات بصورة دقيقة وواضحة بالتزامن مع صدمة هذه المغامرة المسلحة المفتوحة فلسطينيا وعربيا ، الامر الذي قاد الى سيادة الغموض المعرفي عن مبررات ونتائج حرب غزة وارتدادتها على قيام. شرق اوسط جديد وبالقوة العسكرية بقيادة اسرائيل وامريكا، الامر الذي يحمل معه كل الاحتمالات الخطرة جدا على الاقليم الجديد وطبيعة الحياة في دوله، وهي الحالة ستبقى بحاجة الى تفسير علمي وسياسي يحترم عقولنا كمواطنيين ويطمئن اهلنا في غزة فلسطين ومحيطها، سواء من ناحية العدو المحتل وخسائرة اولا، أو المواقف العربية المتنوعة نحو ما جرى ويجري من حروب مستعرة ومتزامنة في ارجاء متعددة من الاقليم من قِبل الدول الغربية بقيادة اميركا الداعمة بالكامل لاسرائيل ثانيا.
اخيرا ..
فبعد كل هذه التضحيات الجبارة للمواطنين الفلسطنيين “خمس وخمسون الفا”
ومن صمود دموي هائل على مدار سنة ونصف تقريبا في هذه الحرب، يمكن ان اجتهد قائلا، ان العقل العلمي والعسكري العربي قد تفاجأ كما هو العالم امس الاول بخروج مظاهرات من قِبل الجمهور الغزي في بيت لاهيا وهو يهتف بالضد من النتائج واقع الحصارات الدامية لحياتهم جراء قرارات قيادة حماس حربا وفي السِلم، حيث طالبت اعداد من سكان غزة برحيلها تحت شعار”حماس برا، لقد سئمنا الحرب “.. وبالتالي قد تكون هذه التظاهرات العلنية بادرة واخزة وعميقة المعاني والدلالات على تراجع مكانة حماس وقياداتها، وكذا الحال لجُل العرب الجالسين بتوتر غير مُكلِف لهم وعليهم حياتيا وماليا،واقصد هنا نحن المتسلحون بالادعية والتحليلات الهشة ونحن امام شاشات الفضائيات التي تصور بدورها الاهل في غزة المدمرة والمطموع بحكمها او بيعها وتهجير سكانها كما الحال بذات الوقت مع العدوان المستمر على الضفة الغربية التي ليس فيها مظاهرات للآن.
دون ان ننسى ان الحديث الاستثماري لمرحلة ما بعد حماس اخذ في النمو والمجاهرة به اسرائيليا وامريكيا عبر تنوع الحديث عن اعادة أعمار ومن الذي سيُعمر غزة كأفتراض بعيد الاجل على الارجح هو واقع مر لايقل مرارة عما يمارسه الاحتلال من تهجير وتدمير متنام ومستنر في الضفة الغربة منذ شهرين .
اخيرا.
المهم ان حالة التململ الشعبي الفلسطيني هذه والتي بثتها فضائيات عالمية وأين كان حجمها تشير الى ان الجمهور الغزي الذي لا احد يمكنه ان يزاود على ايمانه بوطنه وصموده الاسطوري وهذا الواقع الجديد يعبر عن متغير داخلي هام في واقع ومآلات حرب غزة قد شرع في اخذ دوره العلني والصريح كشريك حاسم ولأول مرة،وهو القائل ميدانيا بأن ليس من حق قيادة حماس بتحالفاتها الإيرانية او غيرها ان تستأثر بقرارات الحرب المدمرة او حتى السلمية المطلوب اقامتها سريعا مع العدو الاقوى لوجستيا وامريكيا كونها ضرورة حياتية ووطنية خالصة بالنسبة لاهل غزة والشعب الفلسطيني عموما، مع ملاحظة ان هذا التحليل العلمي بالضد حكما مما يزعمه نتنياهو اليوم، ان هذه المظاهرات الغزيّة ضد حماس جاءت نتيجة لصواب قرارته هو وحلفائه العدوانية والابادة المتصاعدة على الارض الغزيّة.
المجد للشهداء و الدعاء الحار ب
لسيادة السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية لاهلنا الصابرين في غزة….وحمى الله ارننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه.
قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات ذات صلة خواطر رمضانية 2025/03/25

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تنعى الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع وتؤكد: إرادتنا لن تُكسر
  • إسرائيل تغتال المتحدث باسم حركة حماس
  • "حماس" تنعى الناطق باسم الحركة
  • حماس تؤكد اغتيال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في غارة إسرائيلية
  • حماس تنعى الناطق باسم الحركة
  • "حماس" تنعي الناطق باسم الحركة
  • استشهاد الناطق باسم حركة حماس في غزة
  • حركة حماس تدعو للنفير العام دفاعاً عن غزة والقدس والأقصى
  • جلسة في الواصلية!
  • هل بدأ حراك الجماهير الغزيّة نحو حركة حماس.. دعوة للتحاور والتفهم.