يوم السبت موعد استقالة غانتس المتوقعة من حكومة الحرب الإسرائيلية ومحاولات أمريكية لمنعه
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
يختلف غانتس مع نتنياهو بشأن السيطرة الإسرائيلية على القطاع بعد الحرب، بينما يحاول الأمريكيون ثنيه عن تقديم الاستقالة، لاعتباره شريكا مقربا من واشنطن، ولما يتميز به من ليونة أكثر من نتنياهو.
يعتزم الوزير الإسرائيلي بيني غانتس عضو مجلس الحرب الإسرائيلي المكون من ثلاثة أعضاء، الاستقالة يوم السبت من حكومة الطوارئ الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
في الاثناء حدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موعدا لاجتماع وزاري موسع يوم الأحد، اي غداة الاستقالة المتوقعة لغانتس.
وكان غانتس لوح بالاستقالة الشهر الماضي، في حل لم تحدد خطة جديدة للحرب على غزة، وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس واليوم التالي للحرب.
استطلاع للرأي: تراجع شعبية نتنياهو لصالح غانتس و50 بالمئة يرون أنه الأفضل لرئاسة الحكومة استقالة وزير من حكومة الطوارئ الإسرائيلية والخلاف يشتد بين نتنياهو وغانتس بيني غانتس يلوّح بالاستقالة من حكومة الحرب في حال عدم تبني خطة جديدةوكان غانتس وهو زعيم حزب "معسكر الدولة" طالب بوضع خطة ،ترمي إلى استعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، ونزع القطاع من السلاح وإيجاد بديل للسلطة فيه، وعودة مستوطني الشمال بداية أيلول/سبتمبر.
إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية في ما يخص رئاسة الوزراء، تقدم الوزير بيني غانتس على رئيس الوزارء بنيامين نتنياهو بنسبة 42% مقابل 34%.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يدعو إلى فتح تحقيق مستقل بعد مقتل نحو 40 فلسطينياً في غارة استهدفت مدرسة للأونروا قائد عسكري إسرائيلي يقول: جاهزون لحرب شاملة ضد حزب الله اللبناني أكثر من 40 قتيلا في غارة استهدفت مدرسة للأونروا في قطاع غزة حكومة استقالة طوفان الأقصى بيني غانتس فلسطين بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل فرنسا غزة جو بايدن روسيا إسرائيل فرنسا غزة جو بايدن حكومة استقالة طوفان الأقصى بيني غانتس فلسطين بنيامين نتنياهو روسيا إسرائيل فرنسا غزة الحرب في أوكرانيا جو بايدن أوكرانيا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطر قطاع غزة السياسة الأوروبية بنیامین نتنیاهو یعرض الآن Next بینی غانتس من حکومة
إقرأ أيضاً:
هل يكون سموتريتش صاعق تفجير لانهيار حكومة نتنياهو؟
تعيش حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تشكلت على أسس تحالف يميني متطرف، في حالة من التأرجح بين البقاء والانهيار، حيث يبرز وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كعنصر تفجير رئيسي قد يؤدي إلى تفكيك الائتلاف الذي يحكم إسرائيل.
وتواجه حكومة الاحتلال أزمة داخلية ربما تكون الأشد منذ قيامها -حسب وصف كثير من المحللين- تتمثل في العدوان المتواصل على قطاع غزة، وتداعياته على جميع الأصعدة، بينما يزيد وجود شخصيات مثل سموتريتش من تعقيد الصورة.
فالوزير المتطرف يتحدى كل القوى السياسية والعسكرية والدبلوماسية في إسرائيل، بسبب دوره البارز في تحريك ملفات حساسة وتصعيد الأزمات الداخلية والخارجية، مما يضع حكومة نتنياهو في موقف متأزم.
في انتخابات عام 2022، تحالف سموتريتش مع إيتمار بن غفير وحزب نوعام بقيادة آفي ماعوز، وتمكنا من تحقيق اختراق تاريخي بحصول تحالفهم الديني المتطرف على 14 مقعدا في الكنيست، مما جعله لاعبا رئيسيا في تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
وحصل سموتريتش على حقيبتين رئيسيتين وهما وزارة المالية وصلاحيات موسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، واكتسب قدرة غير مسبوقة في التأثير في صنع القرار داخل الحكومة، ليس فقط في المجالين الاقتصادي والاستيطاني، بل أيضا على سياسات الأمن والدفاع.
وبدا هذا التأثير مؤخرا، حين فرض سموتريتش سطوته على قرارات الحكومة الإسرائيلية عبر تهديده رئيس الوزراء بحل الائتلاف الحكومي إن هو أوقف الحرب، أو أدخل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
إعلانونقل مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11" ميخائيل شيمس إن سموتريتش أوصل رسالة تهديد شديدة وواضحة جدا لنتنياهو، جاء فيها: "إذا دخلت بذرة من المساعدات لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيمكن البدء بالعد العكسي 90 يوما للانتخابات"، وهي المدة المطلوبة لإجراء انتخابات سريعة.
ووصف آفي أشكنازي تصريحات سموتريتش في مقال نشرته صحيفة معاريف "هكذا وجد رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار، والمؤسسة الأمنية بأكملها أنفسهم في وضع وهمي لإنقاذ سموتريتش من الانهيار في استطلاعات الرأي".
ورغم مواقفه الحادة وتصريحاته المتطرفة، يعاني حزب الصهيونية الدينية، الذي يقوده سموتريتش، من تراجع كبير في شعبيته.
فوفقا لاستطلاع أجراه "معهد الديمقراطية الإسرائيلي" في مارس/آذار 2024، فإن شعبية الحزب انخفضت إلى 4 مقاعد فقط، مقارنة بـ14 مقعدا حصل عليها في انتخابات 2022.
وفي استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في مارس/آذار 2024، وجد أن 33% فقط من الجمهور أعطوه تقييما جيدا أو متوسطا لأدائه منذ بداية الحرب، مما وضعه في أسفل قائمة المناصب التي تم فحصها.
وتعرض سموترتيش لانتقادات حادة بسبب عرقلته إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب في غزة، الأمر الذي أدى إلى تدهور صورته بين الناخبين، حتى بين بعض الأطراف المتطرفة التي ترى في مواقفه تهورا غير محسوب النتائج.
رغم هذا التراجع، يستمر الوزير المتطرف في تبرير مواقفه بالتركيز على "إنجازاته"، ويدّعي في مقابلاته أنه لا يُعير اهتماما لاستطلاعات الرأي، لكن الحقيقة الواضحة هي أن صعوده السريع في الحكومة أتى على حساب شركائه في الائتلاف، ليُصبح اليوم أحد أبرز الشخصيات التي تُهدد تماسك الحكومة، خاصة بسبب ضغوطه على نتنياهو لتنفيذ خطوات أيديولوجية جذرية.
إعلانوفي تصريح لموقع "سورجيم" الاستيطاني، قال: "أعمل في الغالب بصمت وأُحقق نتائج، يكاد لا يوجد حزب داخل الائتلاف يُحقق كامل قيمه مثل حزبنا، وأعتقد أن الصهيونية الدينية لم يسبق لها أن حظيت بمثل هذا التأثير في الأمن والمجتمع والاقتصاد والاستيطان، نحن نُحدث ثورات".
ويعلق المحلل العسكري عاموس هرئيل في مقال أن "هيئة الأركان العامة، مثل الكابينت، تدرك الصورة الحقيقية للوضع، سموتريتش هو وزير مالية فاشل، وبحسب كافة استطلاعات الرأي، فإن حزبه لن يتجاوز العتبة في الانتخابات المقبلة، هذه هي الخلفية وراء ذعره".
واستبعد المختص في الشؤون الإسرائيلية أكرم عطا الله في حديثه للجزيرة نت بأن تكون تصريحات سموتريتش الأخيرة قد أتت في سياق الدعاية الانتخابية، بسبب سقوطه في استطلاعات الرأي، ووصفه "بأنه شخصية عقائدية متطرفة أكثر تصلبا في مواقفه، وأن من الصعب إغراءه بالمصالح".