حصلت الدولة على المركز الأول في الفئة الاقتصادية لهذه الجوائز توزيع الجوائز الرسمية خلال الحوار السنوي العالمي في 10 يوليو

وزير الخارجية:

منصور بن زايد يدعم مبادرات «أبوظبي للتنمية» في دول الكاريبي هذه الجوائز تعكس التزام دولتنا الراسخ بدعم مسار التنمية المستدامة نسهم في مواجهة التحديات البيئية ومشاريع التنمية بالدول الجزرية

أكدت دولة الإمارات على الدوام التزامها الراسخ بالحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، ونالت الجهود المتفانية التي تبذلها لهذه الغايات تكريماً مرموقاً ضمن جوائز شراكات الدول الجزرية الصغيرة والنامية 2024.

وتهدف هذه الجوائز إلى تقدير الدول والجهات التي أسهمت بشكل ملحوظ في دعم تحقيق التنمية المستدامة للدول الجزرية الصغيرة النامية من خلال الشراكات المبتكرة والفعالة.

وقد حصلت دولة الإمارات على المركز الأول في الفئة الاقتصادية، نتيجةً لصندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول المحيط الهادئ وصندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول الكاريبي للطاقة المتجددة.

وتعكس مبادرتا الاستدامة - اللتان تم ترشيحهما ضمن الفئة الاقتصادية من قبل صندوق أبوظبي للتنمية، الذي قدم تمويلاً لكلا المشروعين - الشراكة الاستراتيجية القائمة بين وزارة الخارجية وصندوق أبوظبي للتنمية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر).

وتهدف مبادرات دولة الإمارات إلى تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزيز أمن الطاقة، والتخفيف من تداعيات التغير المناخي في مناطق البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.

وفي هذا الصدد، قام صندوق أبوظبي للتنمية بجمع 100 مليون دولار أمريكي وإنشاء نموذج تعاوني يضم ثلاث هيئات إماراتية وجامعة و26 حكومة من حكومات الدول الجزرية الصغيرة النامية، ما يجسّد التزام الدولة بتطوير مشاريع الطاقة الشمسية والرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين قدرة الوصول إلى مصادر الطاقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية في الدول الجزرية الصغيرة النامية.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم المشاريع التي تدعمها هذه الصناديق بدعم الاقتصادات المحلية، وخلق فرص العمل وتمكين النساء، وتعزيز الابتكار والقدرة على التكيف مع المناخ.

وفي هذه المناسبة، تقدم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية نائب رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية رئيس اللجنة التنفيذية للصندوق، بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» على الجهود التي يقوم بها سموه في مجال الاستدامة، والتي امتدت إلى العديد من الدول، ومن بينها دول البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، كما ثمّن سموه دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية، المستمر للصندوق وكافة مبادرات «أبوظبي للتنمية» الهادفة لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية والرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة في الدول الجزرية الصغيرة والنامية ودول الكاريبي.

وأكد سموه أن هذه الجوائز تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ ومبادراتها الرائدة الداعمة لمسار التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة على المستويين الإقليمي والعالمي، وكذلك إسهاماتها في مواجهة التحديات البيئية وتنفيذها العديد من المشاريع التنموية البارزة في الدول الجزرية الصغيرة ودول الكاريبي.

وقال عمر شحادة، المبعوث الخاص لوزير الخارجية: يسر دولة الإمارات تلقي هذا التقدير المرموق في جوائز شراكات الدول الجزرية الصغيرة والنامية 2024، حيث يؤكد هذا التكريم التزام الدولة الراسخ بتعزيز التنمية المستدامة والعمل الدؤوب لدعم جهود الحفاظ على البيئة. كما يعكس حصول الدولة على المركز الأول ضمن الفئة الاقتصادية نتيجةً لصندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول المحيط الهادئ وصندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول الكاريبي للطاقة المتجددة حرصنا على العمل المشترك المؤثر والإبداعي بهدف دفع تحقيق التغير الإيجابي.

وأضاف: تمثّل مبادرات دولة الإمارات، التي تم تمويلها من قبل صندوق أبوظبي للتنمية، خطوة مهمة نحو تسريع التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز أمن الطاقة في مناطق البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، وهو المجال الذي نثمن فيه شراكتنا التعاونية. استطعنا من خلال جمع 100 مليون دولار وإنشاء نموذج مميز للتعاون العمل جنباً إلى جنب مع كافة شركائنا لتطبيق هذه المشاريع المحورية على أرض الواقع، كما نعرب عن فخرنا بالأثر الإيجابي الذي تحققه هذه المبادرات ونؤكد التزامنا بتعزيز التنمية المستدامة على مستوى العالم.

وأوضح أنّ هذا التكريم والتقدير لجهود ورؤية قيادة دولة الإمارات في مجال الاستدامة، والتي انبثقت من قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بإعلان عام 2023 عاماً للاستدامة ثم القرار المتمثل بتمديد «عام الاستدامة» لعام 2024، سيحفّز المزيد من المبادرات والفعاليات التي تستند إلى القيم الراسخة للحفاظ على البيئة في دولة الإمارات وتجسيد إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وستواصل دولة الإمارات دعم الجهود التي تسعى إلى بناء مستقبل يتميز بقدر أكبر من التكيف مع المناخ والازدهار للجميع.

وكانت لجنة التوجيه الخاصة بالجوائز أعلنت فائزين آخرين ضمن فئتين مختلفتين، حيث حازت المبادرة الخاصة بالبنية التحتية المقاومة للدول الجزرية، التي تم ترشيحها من قبل أمانة التحالف من أجل بنية تحتية مقاومة للكوارث على جائزة في فئة البيئة، بينما حازت «ترانسكلتورا: دمج كوبا والبحر الكاريبي والاتحاد الأوروبي من خلال الثقافة والإبداع»، التي تم ترشيحها من قبل منظمة اليونسكو، على جائزة في الفئة الاجتماعية.

وتم اختيار الفائزين بناءً على معايير «سمارت»، التي تؤكد مواءمة الشراكات لاحتياجات الدول الجزرية الصغيرة النامية، إضافةً إلى معايير أخرى تستند إلى قابلية القياس والمراقبة والجدوى الاقتصادية والمسؤولية وتوجيه الموارد وتحقيق النتائج، ضمن جداول زمنية واضحة تحدد التنفيذ، وتتميز بالشفافية من قبل جميع أصحاب المصلحة.

من المقرر أن تقام حفلة توزيع الجوائز الرسمية خلال الحوار السنوي العالمي المتعدد الأطراف حول شراكات الدول الجزرية الصغيرة والنامية المقرر عقده في 10 يوليو المقبل، تزامناً مع المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة لعام 2024.

وبرز دور دولة الإمارات المهم والحاسم ضمن جهود الحد من تداعيات التغير المناخي على الصعيدين الإقليمي والعالمي من خلال استضافة الدولة للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي عقد في مدينة إكسبو دبي من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، إذ ركزت قيادة دولة الإمارات على جعل COP28 مؤتمراً للتنفيذ وليس للتعهدات فحسب، فقد اختتم المؤتمر بالإعلان عن «اتفاق الإمارات» التاريخي بين 198 طرفاً يمهد الطريق لمرحلة جديدة من العمل المناخي، حيث نظرت دولة الإمارات إلى العمل المناخي دوماً باعتباره فرصة للمساهمة في بلورة حلول عملية لمشكلة عالمية تؤثر في جميع الدول، إلى جانب مساعدتها على تنويع اقتصادها، وخلق مجالات معرفة جديدة تعمل على تنمية المهارات وتساعد في ابتكار فرص عمل للأجيال المقبلة.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان استدامة الجزریة الصغیرة النامیة صندوق أبوظبی للتنمیة التنمیة المستدامة الفئة الاقتصادیة الطاقة المتجددة بن زاید آل نهیان ودول الکاریبی مصادر الطاقة هذه الجوائز على البیئة من خلال من قبل

إقرأ أيضاً:

نيابة عن محمد بن زايد.. ريم الهاشمي تشارك في أسبوع أبيك 2024

ليما/وام
بالنيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شاركت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في فعاليات أسبوع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك APEC 2024)، الذي عقد في العاصمة البيروفية ليما.
وتؤكد مشاركة دولة الإمارات كضيف شرف في المنتدى رفيع المستوى المتعدد الأطراف على العلاقات الثنائية الوطيدة مع جمهورية بيرو، والتي تأتي تجسيداً لمكانة دولة الإمارات كشريك فاعل وموثوق على المستوى الدولي.
كما قدّمت هذه الزيارة فرصاً جديدة لدفع التعاون بين دولة الإمارات وأعضاء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك بيرو، إلى آفاق جديدة لتعزيز عجلة النمو في مجالات الابتكار والتحول الرقمي، والأجندة العالمية بشأن العمل المناخي والاستدامة.
وخلال اجتماع القادة الذي ترأسته دينا بولوارتي، رئيسة جمهورية بيرو، شكرت الهاشمي بولوارتي على الدعوة التي وجهتها إلى دولة الإمارات كضيف شرف في المنتدى، مؤكدةً أن هذه المشاركة المتميزة تعزز التعاون بين اقتصادات دولة الإمارات و«منتدى أبيك» في المحافل متعددة الأطراف، وتؤكد دور دولة الإمارات المحوري كشريك اقتصادي رئيسي ومركز مالي وتجاري واستثماري رائد عالمياً، علاوة على تأكيد التزام الدولة بالتعددية والحوار البناء.
وأشارت ريم بنت إبراهيم الهاشمي إلى حرص البلدين على تعزيز العلاقات في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والعمل المناخي على المستويين الإقليمي والدولي.
وشددت ريم بنت إبراهيم الهاشمي على أهمية موضوع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ هذا العام الذي انعقد تحت عنوان: «التمكين والشمول والنمو» لدفع عجلة الاستدامة من خلال تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لدعم النمو الشامل والتحول العادل في مجال الطاقة، وتنفيذ سياسات التجارة والاستثمار والابتكار المستدام بين دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كما سلّطت ريم بنت إبراهيم الهاشمي الضوء على الدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات في مجال العمل المناخي، وأكدت أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «Cop28» الذي استضافته دولة الإمارات نهاية العام الماضي يمثل لحظة محورية مهمة في مجال دبلوماسية المناخ، والتي حققت نجاحاً كبيراً في «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي وقع عليه 198 طرفاً، والذي يمهد الطريق لمرحلة جديدة من العمل المناخي. وقد حقق المؤتمر نتائج محورية، بما في ذلك ترويكا رؤساء مؤتمر الأطراف التي تجمع رئاسات مؤتمر الأطراف «Cop28» و«Cop29» و«Cop30».
وأكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي دعم دولة الإمارات لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين «Cop29» في باكو.
يأتي التزام دولة الإمارات متسقاً مع أهداف منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في تعزيز النمو الشامل والتقدم المستدام ودعم قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات الدولية المشتركة.
وعقدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، خلال الزيارة، اجتماعاً مع إلمر شيالر، وزير الخارجية في جمهورية بيرو، لبحث الجهود الرامية لدفع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية، وكذلك تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين.
وأعربت ريم بنت إبراهيم الهاشمي خلال المحادثات عن تقديرها لفخامة بولوارتي، رئيسة جمهورية بيرو والحكومة البيروفية، للحرص على دعم العلاقات بين البلدين، وأعربت عن ثقتها بأن الجهود المشتركة ستسهم في توطيد العلاقات بين دولة الإمارات وبيرو وستعمل على تعزيز الفرص الواعدة لكلا البلدين والشعبين الصديقين.

مقالات مشابهة

  • تكريم يسرا وحسين فهمي بجائزة عمر الشريف في حفل "جولدن جلوب" بالقاهرة
  • نيابة عن محمد بن زايد.. ريم الهاشمي تشارك في أسبوع أبيك 2024
  • الإمارات تفوز برئاسة مجلس المترولوجيا لمعهد المواصفات والمقاييس لمنظمة التعاون الإسلامي
  • مشاركون بقمة الاستثمار بأسوان: تعزيز التواصل والمساهمة في إقامة شراكات بين العرب والأفارقة
  • جناح الإمارات في COP29 يستعرض جهود إزالة الكربون
  • أبوظبي.. مؤتمر "سايبركيو" يعزِّز التعاون في الأمن السيبراني الكمّي
  • الحميري يتوّج الفائزين في «أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو»
  • مصعب الحوسني رئيساً للجنة الاتصال المؤسسي بالمنظمة العربية للطيران المدني
  • مصر تتصدر قائمة الدول المشاركة في المسابقة الذرية العالمية 2024
  • بدء التداول على أسهم «لولو للتجزئة» في سوق أبوظبي