تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن باريس ستسلم طائرات ميراج ٢٠٠٠-٥ المقاتلة إلى أوكرانيا بحلول نهاية العام، بعد أن رفض ذلك لأكثر من عام.
وقال ماكرون: "سنبني تحالفا مع شركاء آخرين"، دون أن يحدد عدد الطائرات التي سيتم توفيرها، وسيتم تدريب الطيارين الأوكرانيين في فرنسا على هذه الطائرات، وفي الوقت الحالي، ترحب القوات الجوية بحوالي عشرة طيارين أوكرانيين فقط للتدريب الأولي على طائرة ألفا.

وسوف يستغرق الأمر عدة أشهر حتى تصبح جاهزة للعمل.
كانت فرنسا تستبعد إمكانية تسليم طائرات ميراج ٢٠٠٠ حتى لا تضعف أسطول القوات الجوية، الذي تم تقليصه إلى أضيق الحدود الممكنة، وبالنسبة لأوكرانيا المجهزة بطائرات ميج ٢١ ذات التصميم السوفييتي، والتي تستعد لاستقبال طائرات أمريكية من طراز إف ١٦ في الأشهر المقبلة، فإن إضافة نوع جديد من الطائرات قد يتحول إلى صداع لوجستي. كما أن القوات الجوية لا تملك القوة البشرية اللازمة لتدريب العديد من الطيارين.
لكن كل هذه التحفظات لم تصمد في مواجهة حالة الطوارئ، ليثبت ماكرون للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي استقبله امس الجمعة في الإليزيه بعد الترحيب به في احتفالات يوم الإنزال يوم الخميس، أن فرنسا تريد تعزيز التزامها تجاه أوكرانيا. 
وقال الرئيس الأوكراني إن "أوروبا لم تعد قارة تنعم بالسلام"، وأضاف خلال كلمة أمام البرلمان الفرنسي "الجمعية الوطنية" غداة إحياء الحلفاء الذكرى الـ٨٠ لإنزال النورماندي الذي شكل محطة حاسمة في الانتصار على النازية خلال الحرب العالمية الثانية، أن "الانتصار في الحرب" التي تخوضها ضد روسيا "ممكن". وأكد: "إننا نعيش في زمن لم تعد فيه أوروبا قارة تنعم بالسلام" زاعماً أن الهجوم الروسي على بلاده "أعاد النازية من جديد إلى أوروبا".
وأضاف الرئيس الأوكراني مخاطبا البرلمان بالفرنسية: "شكراً لوقوفكم معنا دفاعاً عن الحياة". وتابع: "شكراً لفرنسا على اختيارها دون تردد الجانب الإنساني في هذه الحرب، حرب الثقافة والقانون الدولي "
من جانبها اتهمت روسيا إيمانويل ماكرون بتأجيج التوترات في أوروبا بتصريحاته التي وصفها الكرملين بأنها استفزازية للغاية بشأن أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
وقال بيسكوف إن تصريحات الرئيس ماكرون تظهر أن فرنسا "مستعدة للمشاركة بشكل مباشر في الصراع".
واضاف: "دعونا نقول إن ماكرون يظهر الدعم المطلق للنظام الأوكراني ويعلن أن الجمهورية الفرنسية مستعدة للمشاركة بشكل مباشر في الصراع العسكري" وذلك فى أعقاب إعلان الرئيس الفرنسى عن إرسال طائرات ميراج ٢٠٠٠-٥ لأوكرانيا.
واتهم جوردان بارديلا، رئيس قائمة التجمع الوطني، الرئيس الفرنسي بـ"استغلال الصراع الأوكراني" قبل يومين من الانتخابات الأوروبية. واستنكر قرار ماكرون بإرسال طائرات ميراج إلى أوكرانيا، معتبرا أنه يلعب "لعبة خطيرة".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طائرات میراج

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر بين باريس والجزائر.. وزير الداخلية الفرنسي يطالب بالرد على الإهانة

أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، أنه يتمنى إنهاء العمل باتفاق 1968 الموقع بين فرنسا والجزائر والذي يمنح الجزائريين مزايا عديدة لجهة شروط السفر إلى فرنسا والإقامة والعمل.

وقال روتايو، في تصريح لمحطة “بي إف إم تي في” الإخبارية الفرنسية، إن باريس “أُهينت” من قبل الجزائر عندما رفضت السلطات الجزائرية قبل فترة قصيرة أن تستقبل مؤثرا جزائريا رحلته فرنسا إلى وطنه.

وأضاف أن الجزائر لم تحترم القانون الدولي عندما رفضت أن يدخل أراضيها هذا المؤثر الذي كان يحمل جواز سفر بيومتريا" يثبت جنسيته.



وتطرق الوزير الفرنسي أيضا إلى مصير الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال الموقوف في بلده الأم.

وتابع، "يجب على فرنسا أن تختار سبلا للردّ على الجزائر".

وأردف روتايو، "لقد بلغ الأمر نهاية المسار أنا أؤيّد اتّخاذ تدابير قوية لأنّه بدون توازن قوى لن تستقيم الأمور".

كما دعا  الوزير في هذا الصدد لإعادة النظر باتفاقية 1968.

وأشار إلى أن "هذا الاتفاق عفا عليه الزمن وشوّه الهجرة الجزائرية. ليس هناك أيّ مبرّر لوجوده، ويجب إعادته إلى طاولة البحث".

كما ندّد ريتايو بعدوانية الجزائر تجاه باريس، مؤكّدا أن "فرنسا فعلت كلّ ما في وسعها على طريق المصالحة، وبالمقابل لم نلق سوى إشارات عدوانية".

وأضاف أن “كرامة فرنسا تضرّرت بسبب الإساءة التي وجهتها الجزائر لفرنسا”.



وهذه الاتفاقية الثنائية وقّعتها باريس والجزائر في 27 كانون الأول/ديسمبر 1968 وهي تمنح وضعا فريدا للمواطنين الجزائريين في ما يتعلّق بسفرهم إلى فرنسا والإقامة أو العمل فيها.

وبما أنها اتفاقية ثنائية فهي تندرج ضمن القانون الدولي الذي يسمو على القانون الوطني الفرنسي وبالتالي فهي تجعل الجزائريين في منأى من موجبات القانون العام الفرنسي في المسائل المتعلّقة بالهجرة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبموجب هذه الاتفاقية يتمّ تسهيل دخول الرعايا الجزائريين إلى فرنسا (دون الحاجة لتأشيرة إقامة طويلة)، وتمكّنهم من الإقامة بحريّة لممارسة نشاط تجاري أو مهنة مستقلّة، وتمنحهم أسبقية على رعايا بقية الدول في الحصول على تصريح إقامة لمدة 10 سنوات. 


مقالات مشابهة

  • لا بديل عن الفوز.. تشكيل باريس سان جيرمان أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة
  • ماكرون يدعو أوروبا لـ "الاستيقاظ" وتعزيز نفقاتها الدفاعية مع عودة ترامب للسلطة
  • الرئيس الأوكراني يشيد بفرصة السلام العادل في تهنئة ترامب
  • تزامنا مع تنصيب ترامب.. ماكرون يطالب أوروبا بالتوقف عن شراء الأسلحة الأمريكية
  • ماكرون يعترف: تشديد إجراءات منح التأشيرات أضر بصورة فرنسا في الخارج
  • ماكرون وإفريقيا.. نفوذ فرنسي يتضاءل وخطاب استعماري يتزايد
  • تصاعد التوتر بين باريس والجزائر.. وزير الداخلية الفرنسي يطالب بالرد على الإهانة
  • موثقة بمقاطع فيديو.. موسكو تتهم أوكرانيا بقتل 7 مدنيين في كورسك
  • مسجد باريس.. منارة الإسلام في أوروبا
  • البرلمان العراقي: خطط لتطوير الجيش بالتعاقد مع فرنسا وكوريا الجنوبية