استقبلت  نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي فريق عمل فيلم "رفعت عيني للسما"، وعلى رأسهم  مخرجى الفيلم ندى رياض وأيمن الأمير  وبطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق وإنتاج شركة فلوكة فيلمز.
 


وفيلم "رفعت عيني للسما" هو أول فيلم تسجيلي مصري يحصل على جائزة العين الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي، ويناقش الفيلم فرقة بانوراما برشا المكونة من 6 فتيات ويقدمن مسرح شارع ويناقشن قضايا مثل الزواج المبكر والتعليم والحق في اختيار شريك الحياة.


 


وقد حرصت وزيرة التضامن الاجتماعي على تكريم أبطال الفيلم التسجيلي تقديرا لنجاحهم بمنحهم شهادة تقدير من الوزارة لتميزهم الفني وحصولهم على جائزة دولية كبرى، مبدية فخرها بما قدمه أبطال العمل من إنجاز حقيقي.
 

القباج تكرم أبطال فيلم "رفعت عيني للسماء"القباج تكرم أبطال فيلم "رفعت عيني للسماء"


وأكدت القباج أن الفن يعد جزءا أصيلا من التنمية، حيث إن الفن له دور كبير في تحفيز الوعي وتشكيل الرأي العام، وأن الإعلام التنموي لا يقل أهمية عن الاعلام المرئي والمسموع في قدرته على النفاذ لعقول المشاهدين وعلى المساهمة في التأثير على أفكارهم واتجاهاتهم.
 


وأشارت القباج إلى اهتمام الوزارة الشديد بتسويق القضايا المجتمعية بطريقة مبسطة للمواطنين، وأن الوزارة كان لها مساهمة في الدراما المصرية خلال العامين السابقين، بالإضافة إلى مشاركتها في أكثر من برنامج مثل برنامج "العباقرة.. قادرون باختلاف"، كما أن التضامن الاجتماعي تقوم بدعم أكثر من مهرجان سينمائي في أسوان والإسماعيلية والإسكندرية، وقد مولت وأطلقت إنشاء استوديو خاص للشباب في أسوان، وذلك لمناصرة القضايا المجتمعية، كما هناك فريق كورال لأبناء المؤسسات ودعم فريق مسرح من ذوي الإعاقة بالاشتراك مع الفنان القدير أشرف عبد الباقي، كما أطلقت مرصداً إعلامياً لمتابعة الأعمال الدرامية ورصد صورة النساء والأطفال وذوي الإعاقة والمسنين في الأفلام والمسلسلات، ورصد أبرز الظواهر الاجتماعية.
 


وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تعمل على تنمية الوعي المجتمعي من خلال برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية ورسائله السبعة عشر، فضلا عن الدور الذي تقوم الرائدات الاجتماعيات من تصويب وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وهن جنود وسفيرات وزارة التضامن الاجتماعي في الميدان.
 


ومن جانبهم، توجه فريق أبطال فيلم "رفعت عيني للسما" بخالص الشكر والتقدير لوزيرة التضامن الاجتماعي لحرصها على لقائهم وتكريمهم، وهو ما له أثر كبير في نفوسهم وتحفيزهم على استكمال المسيرة.
 


كما أعرب الفريق عن سعادته بالتعاون مع الوزارة خلال الفترة المقبلة في التوسع في أنشطة الإعلام المجتمعي وسينما القضايا المجتمعية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رفعت عيني للسما نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي التضامن الاجتماعي بانوراما برشا التضامن الاجتماعی أبطال فیلم رفعت عینی

إقرأ أيضاً:

الصوت الذي لا يموت.. كيف أصبح محمد رفعت أيقونة التلاوة القرآنية؟

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتزين الأجواء بنفحات روحانية خاصة، وتصبح الأصوات التي تعود عليها المسلمون جزءاً لا يتجزأ من ذكريات الشهر الفضيل. وبين تلك الأصوات، يبقى صوت الشيخ محمد رفعت حاضراً في وجدان الملايين، فهو الصوت الذي ارتبط بقدوم رمضان لعقود طويلة، وما زالت تلاوته تملأ البيوت والمساجد، حتى بعد أكثر من سبعين عاماً على رحيله.

البدايات والنشأة

في حي المغربلين بالعاصمة المصرية القاهرة، وتحديداً عام 1882، وُلد الشيخ محمد رفعت، ذلك الصوت الذي شقّ طريقه إلى القلوب قبل الآذان، فأبهر المستمعين بتلاوته العذبة التي امتزجت بالخشوع والجمال. إذ لم يكن مجرد قارئ للقرآن، بل كان حالة روحانية فريدة، تجاوزت أصداء صوته الحدود واللغات، حتى أصبح صوته رمزاً خالداً في سماء التلاوة.

في صغره، وُصف بأنه طفل جميل ذو عيون جذابة، لكن قيل إن سوء الحظ طاله بعد أن أصيب بعين الحسد، مما أدى إلى إصابته بداء في عينيه. وبعد محاولات علاجية لم تُجدِ نفعاً، خضع لعملية جراحية فقد على إثرها بصره تماماً وهو في الخامسة من عمره.
وكما كانت العادة في ذلك الوقت، وجّه والده وجهته نحو حفظ القرآن الكريم، فألحقه بكُتَّاب مسجد مصطفى فاضل باشا في السيدة زينب، وأظهر محمد رفعت موهبة استثنائية في التلاوة، إذ حفظ القرآن كاملًا وهو في العاشرة من عمره، قبل أن يُبحر في علوم التجويد والتفسير والمقامات الصوتية، التي أصبحت فيما بعد علامة مميزة لتلاوته.
ولم يكن فقدانه للبصر هو المحنة الوحيدة في حياته، إذ فقد والده وهو في التاسعة من عمره، ليجد نفسه فجأة مسؤولًا عن إعالة أسرته المكونة من والدته، وخالته، وأشقائه. وبإرادة صلبة، بدأ في إحياء الليالي القرآنية في المآتم، ليكسب قوت يومه ويؤمّن احتياجات عائلته.

صوت من السماء

لم يكن صوت الشيخ رفعت مجرد تلاوة عادية، بل كان يتغلغل في النفوس ويأسر القلوب، حتى بدأ الناس يطلبونه في مختلف أنحاء القاهرة، وأصبح اسمه يتردد في الأقاليم. وعندما بلغ الخامسة عشرة، تم تعيينه قارئاً ليوم الجمعة في مسجد فاضل باشا، حيث ازداد الإقبال على سماعه، لدرجة أن المصلين كانوا يتزاحمون في المسجد لسماع تلاوته.
وكانت أول مكافأة حصل عليها في حياته 25 قرشاً، بعدما قرأ في إحدى المناسبات، وكان هذا المبلغ يمثل له الكثير آنذاك، لكن مع مرور السنوات، ازداد الطلب عليه من قِبل الأثرياء والمحبين، ورغم ذلك، كان زاهداً في المال؛ ففي إحدى المرات، عندما قرأ في منزل أحد الأثرياء، أخطأ المضيف وأعطاه مليماً بدلًا من الجنيه الذهبي، لكنه لم يهتم بذلك، وحين جاء الرجل ليعتذر منه، أجابه بكل رضا: "هذا رزق ربي، والحمد لله على ما رزقني".

ثقافة موسيقية واسعة

لم يكن الشيخ رفعت مجرد قارئ للقرآن، بل كان مثقفاً واسع الاطلاع، إذ درس علوم التجويد والتفسير، إلى جانب دراسته الموسيقى والمقامات الصوتية، حيث تأثر بموسيقى بيتهوفن، موتزارت، وفاجنر. وكان يمتلك مكتبة تضم أشهر السيمفونيات العالمية.
كما كان يعقد صالونات ثقافية يحضرها كبار المثقفين والفنانين، مثل أحمد رامي، كامل الشناوي، صالح عبد الحي، زكريا أحمد، ومحمد عبد الوهاب، وحتى الفنانة ليلى مراد قبل إسلامها.

المحطة الفاصلة في حياته

في عام 1934، حقق الشيخ محمد رفعت نقلة نوعية عندما أصبح أول صوت يُفتتح به بث الإذاعة المصرية، حيث اختير لتلاوة سورة الفتح في افتتاح البث الرسمي، فكان مطلعها: "إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا".
ورغم شهرته الكبيرة، كان الشيخ في البداية متردداً في تلاوة القرآن عبر الإذاعة، خوفاً من عرضها للأغاني والموسيقى التي قد يراها البعض غير لائقة، لكنه استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري، الذي طمأنه بأن ذلك لا يتعارض مع قدسية القرآن، مما دفعه إلى قبول العرض، ليصبح صوته مرافقاً للشهر الفضيل وأذان الفجر في الإذاعة المصرية، وهو الصوت الذي لا يزال يُسمع حتى اليوم في رمضان.

سنوات المرض والاعتزال القسري

بعد مسيرة عامرة بالإنجازات، أصيب الشيخ رفعت بعدة أمراض أضعفت صوته، لكنه كان يعود للقراءة بين الحين والآخر حتى اشتد عليه المرض. وفي السنوات الثماني الأخيرة من حياته، أصيب بورم في الأحبال الصوتية، مما منعه من تلاوة القرآن نهائياً.
ورغم ظروفه الصعبة، رفض الشيخ رفعت أي مساعدة مالية، حتى عندما جمع محبوه مبلغ 50 ألف جنيه لعلاجه، رفض قائلاً: "الدنيا عرض زائل.. وقارئ القرآن لا يُهان ولا يُدان.. أراد الله أن يمنعني، ولا راد لقضائه.. فالحمد لله".
وفي نفس يوم ميلاده، الموافق عام 1950، رحل الشيخ محمد رفعت عن عمر ناهز 68 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً خالداً من التلاوات العذبة، التي لا تزال تسكن قلوب المستمعين حتى اليوم. 

وعندما نعته الإذاعة المصرية، خاطبت المستمعين قائلة: "أيها المسلمون، فقدنا اليوم علماً من أعلام الإسلام"، كما نعتته إذاعة دمشق بقولها: "لقد مات المقرئ الذي وهب صوته للإسلام"... وحتى الآن لا يزال صوته رمزاً خالداً للتلاوة القرآنية، ويظل اسمه مرتبطاً بشهر رمضان في وجدان المسلمين حول العالم.



مقالات مشابهة

  • التضامن الاجتماعي بالبحر الأحمر تبحث آليات تكريم الأمهات المثاليات لعام 2025
  • الكيلاني: داعمون لأي مقترح يعزز العمل الاجتماعي ويبرز دور المرأة
  • الصوت الذي لا يموت.. كيف أصبح محمد رفعت أيقونة التلاوة القرآنية؟
  • وزيرة التضامن: ميزانية "تكافل وكرامة" تخطت 40 مليار جنيه
  • سبب وفاة حماد القباج – الشيخ حماد القباج ويكيبيديا
  • الشيخ حماد القباج في ذمة الله
  • وزيرة التضامن: الإنفاق على تكافل وكرامة تخطى 40 مليار جنيه في العام الحالي
  • وفاة الشيخ السلفي الشهير بمراكش حماد القباج
  • لماذا تم اختيار الفريق عبدالمنعم رياض رمزًا ليوم الشهيد؟
  • محافظ أسيوط يتفقد إدارة التضامن الاجتماعي بمركز الغنايم