الجزيرة:
2025-03-09@21:59:33 GMT

السعودية تطرح أسهما لأرامكو لجمع 11.2 مليار دولار

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT

السعودية تطرح أسهما لأرامكو لجمع 11.2 مليار دولار

سيجمع طرح أسهم أرامكو السعودية الضخم ما لا يقل عن 11.2 مليار دولار للرياض، وهو ما يمثل أكبر عملية بيع للأسهم العالمية منذ ما يقرب من 3 سنوات حسبما قالت وكالة بلومبيرغ.

وتهدف هذه الخطوة المالية إلى تعزيز خطط السعودية الطموحة لتحويل اقتصادها وفقا لرؤيتها 2030، بما في ذلك قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والسياحة ومشروع الصحراء المستقبلي نيوم، وفقا للوكالة.

ونقل عن مصادر مطلعة أنه تمت تغطية الطرح بما بين 4 و5 مرات، وأن الطلب من الخارج كان أقوى من المتوقع، حيث شهد الطرح إقبالا من الصين ومناطق أخرى في آسيا، ومن أوروبا كذلك.

وتريد السعودية بيع 0.64% تقريبا من أسهم أرامكو، وقد يصل الطرح إلى 0.7% من أسهم الشركة فيما يسمى بخيار بيع مزيد من الأسهم الذي يسمح للمصرفيين باستخدام الأسهم لتحقيق الاستقرار في سعر الطرح. وإذا جرى تفعيل هذا الخيار، ستجمع أرامكو 12.36 مليار دولار تقريبا.

وقالت بلومبيرغ إن البيع شمل ما يقرب من 1.55 مليار سهم بسعر 27.25 ريالا (7.27 دولارات) للسهم، وهو ما يمثل خصما بنسبة 6% عن آخر سعر إغلاق للسهم، بما يتماشى مع متوسط ​​الخصم للعروض ذات الحجم المماثل على مدار العقد الماضي حسبما ذكرت الوكالة.

وأشار مستثمر دولي في إحدى الحملات الترويجية لشركة أرامكو إلى عائد أرباح شركة النفط العملاقة باعتباره عامل جذب رئيسيا.

وتوفر أرباح أرامكو، وهي واحدة من أكبر التوزيعات في العالم، عائدًا بنسبة 6.6% بناء على تقديرات بلومبيرغ إنتليجنس.

أسعار النفط تراجعت إلى ما دون 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ فبراير/شباط الماضي (رويترز)

عجز في الموازنة

وتقول بلومبيرغ إن ميزانية السعودية سجلت عجزا على مدى 6 أرباع، وقد جمعت أكثر من 40 مليار دولار من الأسواق المحلية والدولية هذا العام لسد الفجوة.

ويأتي البيع في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار النفط إلى ما دون 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ فبراير/شباط الماضي، وهو أقل بكثير من مستوى 96.2 دولارا الذي تحتاجه السعودية لموازنة ميزانيتها، وفقا لصندوق النقد الدولي.

وقال محللون ومصادر لرويترز إنه سيتم على الأرجح ضخ عوائد من الطرح في صندوق الاستثمارات العامة، رغم إشارة البعض إلى أن الأموال قد تسد جزئيا أيضا العجز المحتمل في موازنة المملكة هذا العام في ظل تراجع أسعار النفط.

وقال إدوارد الحسيني، رئيس أبحاث الدخل الثابت بالأسواق الناشئة لدى كولومبيا ثريدنيدل، لرويترز عن سبب البيع إنه "ليس من الواضح إذا ما كانت أسعار النفط ستستمر في الارتفاع بالطريقة نفسها التي شهدتها على مدى السنوات الماضية".

واتفق تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وآخرين من بينهم روسيا، في الآونة الأخيرة على تمديد معظم تخفيضات الإنتاج التي يتبناها التحالف حتى نهاية عام 2025، لكنه وضع خطة مفصلة لـ8 أعضاء لإلغاء بعض التخفيضات الطوعية على مدى عام بدءا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل إذا كانت ظروف السوق مواتية.

وقال الحسيني إن الحكومة السعودية "تحتاج إلى هذه السيولة، إذ إن لديها نقصا شديدا في السيولة بسبب مشاريع استثمارية ضخمة لتحقيق رؤية 2030″، مضيفا "قدِموا لهذا من موقف ضعف".

وسيبدأ تداول الأسهم الأحد المقبل في البورصة السعودية بالرياض.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

معلومات جديدة تكشف عن مشاورات إسرائيلية لربط خطوط أنابيب بالشبكة السعودية

قال المسؤول الأمني السابق، أمير أفيفي، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنّ: "المحافل الاسرائيلية تتداول رؤوس أقلام من خطة أمريكية قيد التشكّل حاليا حول ربط خط أنابيب إيلات-عسقلان بخط الأنابيب السعودي في البحر الأحمر، بزعم أنها خطوة حاسمة لأمن دولة الاحتلال واقتصادها".

وأوضح أفيفي، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ ما يتم تداوله يأتي: "خاصة وأن زيارة بنيامين نتنياهو الأخيرة، للولايات المتحدة تشكّل لحظة حاسمة لدفع هذا المشروع الاستراتيجي الذي قد يضمن استقلال دولة الاحتلال في مجال الطاقة".

وتابع: "زيارة نتنياهو للولايات المتحدة تشكل فرصة استراتيجية لتنمية الدولة كمركز للطاقة، بما من شأنه أن يحولها قوّة اقتصادية وطاقوية إقليمية، وبجانب التحديات الأمنية التي تفرضها إيران، هناك مصلحة اقتصادية عميقة في ربط خط أنابيب إيلات-عسقلان بخط الأنابيب السعودي في البحر الأحمر".

وأشار إلى أنّ: "هذا الربط قد يؤدي لتغيير قواعد اللعبة، ووضع دولة الاحتلال كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، بزعم أنها منذ ستينيات القرن العشرين، امتلكت واحدة من أهم الأوراق على خريطة الطاقة الدولية، من حيث القدرة على نقل النفط بسرعة بين البحرينالأحمر والمتوسط". 

 منافسة قناة السويس
أبرز المسؤول الأمني السابق، أنّ: "خط الأنابيب السعودي الذي يربطه بميناء إيلات لمسافة 1200 كم، يشكل إمكانية لإقامة اتصال استراتيجي بالبنية التحتية للطاقة لدى الاحتلال، وهذا خط الأنابيب "بترولاين"، شرق-غرب، أحد خطوط الأنابيب المهمة لشركة "أرامكو".

وأكد أن "هذا الخط يربط حقل "بقيق" النفطي في المنطقة الشرقية بالمملكة بميناء "ينبُع" على البحر الأحمر، وتم بناؤه أثناء حرب إيران والعراق لتقليل الاعتماد على مضيق هرمز المسيطرة عليه إيران، ويسمح بنقل النفط بشكل آمن عبر مضيق باب المندب، مع تقليل الاعتماد على خطوط الأنابيب الأخرى كالخط المصري ذو القدرة الأقلّ".

وأوضح أنّ: "قناة السويس ذات بنية تحتية واسعة النطاق باتجاهين، تسمح لدولة الاحتلال بالحصول على تخزين أمني استراتيجي لحالات الطوارئ، وتتمتع مصر حاليًا بمكانة لا جدال فيها بنقل الطاقة من الخليج العربي إلى أوروبا عبر القناة".


التعاون مع الخليج
استدرك بالقول إنّ: "السنوات الأخيرة شهدت اكتشاف العالم لمدى ضعف هذا العبور، عقب هجمات الحوثيين والقراصنة، ونقاط التفتيش الأمنية، والازدحام المروري البحري، وحتى الانسدادات المفاجئة كالتي حدثت لسفينة "إيفر جيفن" في 2021 بأضرار اقتصادية بمليارات الدولارات". 

وزعم أن "دولة الاحتلال وجدت نفسها في الصورة، حيث يساهم النقل البري عبرها بتوفير أوقات الانتظار في البحر، ويقلّل المخاطر الأمنية، ويسمح لمنتجي النفط بالحفاظ على المرونة اللوجستية، مع توفر خطط مستقبلية لربطها بشبكات الاتصالات التي من شأنها ربط الشرق بالغرب، وإمكانية جعلها مركزا تجاريا مهما، فضلا عن إتاحة هذا الممرّ التجاري الكبير بكلا الاتجاهين، بما فيه نقل النفط من أذربيجان إلى الصين، بطريقة أسرع وأكثر كفاءة". 

وفي السياق نفسه، اتّهم الكاتب "دوائر صنع القرار في الدولة بعدم القدرة على الاستفادة من نفسها كرائدة في قطاع الطاقة، بسبب الأولويات غير المدروسة، وقصر النظر، والبيروقراطية، والفشل التنظيمي".

وأردف: "بدلاً من إدراك إمكاناتها الاقتصادية والاستراتيجية التي تتمتع بها شركة خط أنابيب الشراكة بين أوروبا الشرقية، فإنها تغرق في المناقشات السياسية والمخاوف البيئية، ما يسفر عنه خسارة الأرباح، وتكثيف المنافسة الإقليمية، وسينتج عنه تقاعسها عن العمل، مما سيؤدي بها لأزمة إمدادات حادة في حالة نشوب صراع عسكري واسع النطاق". 

ولفت إلى أنّ: "أحداث حرب غزة ولبنان، أكدت أن دولة الاحتلال ليست محصّنة ضد الاضطرابات الخطيرة في سلسلة الطاقة، وقد تؤدي سياسة الخنق الذاتي لاعتمادها الخطير على الأسواق الأجنبية، في ضوء إدارتها الفاشلة لاقتصاد الطاقة، مما يضعها في خطر مباشر".

"ليس فقط على المستوى الاقتصادي، بل وأيضاً على المستوى الأمني، في ضوء ما كشفه تقرير مراقب الدولة عن ضعف استعدادها لأزمة الطاقة، مع فرض وزارة حماية البيئة قيوداً على تفريغ النفط الخام في إيلات، مما أدى لتفاقم الوضع فيها عشية اندلاع الحرب" استرسل المتحدث نفسه.

 دروس حرب غزة
كشف أنّ: "وزارة الطاقة لم تخصص الميزانية المطلوبة للحفاظ على البدائل الأمنية وفائض الطاقة، مما ترك دولة الاحتلال دون خطة طوارئ مناسبة، مما قد يتسبب بإيقاف المشاريع الحيوية، وحرمانها من قدرتها على الاندماج في اقتصاد الطاقة العالمي".

وأردف: "لأن صفقة النفط التي أبرمتها شركة EAPC المملوكة للدولة مع شركة MRLBالإماراتية، وتحمل مخاطر محتملة كبيرة على البيئة ومرافق تحلية المياه، عائدات ضئيلة فقط لدولة الاحتلال، ستبلغ في أفضل الأحوال بضعة ملايين من الدولارات سنويًا". 

وأكد أنّ: "تقرير مراقب الدولة وضع يده على عملية صنع قرار معيبة أدت لإبقاء EAPC محدودة في عملياتها، وغير قادرة على توفير استجابة كافية للأمن والطاقة، ولم يتم فحص القيود المفروضة على تفريغ النفط بميناء إيلات بشكل شامل بالتعاون مع وزارة الطاقة، مما أدى لانخفاض مخزونات التخزين وإمدادات الوقود في أوقات الطوارئ".


"هنا لا تستطيع دولة الاحتلال التصرف بمثل هذا الافتقار العميق للفهم، وتفويت الفرصة الهائلة لتشغيل خط الأنابيب من عسقلان إلى السعودية" أضاف أفيفي، فيما أشار إلى أنّ: "هذا الطريق للطاقة ليس مجرد ممر عبور، بل سيجعل دولة الاحتلال مصدرًا رئيسيًا للطاقة في المنطقة، ويشكل أهمية كبرى بنقل الطاقة لأوروبا، كما يشكل مركزاً استراتيجياً للتجارة العالمية، ما يستدعي ضمان عدم تشغيله بشكل متقطع، لأنهقد يؤدي للإضرار باستقراره وكفاءته".

واتّهم الكاتب "الوزارات الإسرائيلية المختصة بميلها للتخلف عن الركب، ما سيفسح المجال أمام آخرين لأخذ مكانها، لأن الشرق الأوسط يتغير، وتتغير معه القوى الاقتصادية التي تملي قواعد اللعبة الجديدة".
وختم بالقول: "هذا ما يتطلب الاستفادة من العلاقات مع السعودية وغيرها من شركاء الخليج، والتنافس مع مصر على نفوذها في قناة السويس، وتعزيز احتياطيات الطوارئ، وتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي وأمنها".

مقالات مشابهة

  • معلومات جديدة تكشف عن مشاورات إسرائيلية لربط خطوط أنابيب بالشبكة السعودية
  • السعودية تحقق نموا اقتصاديا 1.3% خلال 2024
  • 100 مليار دولار سنويا.. إنفاق العراق يتجاوز أقوى 3 دول اقتصاديا
  • البورصة العراقية تتداول أسهماً بقيمة 44 مليار دينار خلال شهر
  • السعودية تخفض سعر النفط إلى آسيا لأول مرة منذ 3 أشهر
  • “أرامكو” السعودية تخفض أسعار النفط لآسيا
  • البنك الدولي: تكلفة إعادة إعمار لبنان 11 مليار دولار
  • «مجلس الذهب العالمي»: 9.4 مليار دولار تدفقات وافدة لصناديق الذهب المتداولة
  • أسعار النفط تتجه نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ أشهر
  • ما الذي تخطط له واشنطن لتعطيل النفط الإيراني