هدد الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الجمعة، بـ"التصرف بحزم" وشن عملية ضد حزب الله إذا لم يتم التوصل لحل سياسي، في حين قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" إن الجيش خسر الشمال، وسط هدوء نسبي على الجبهة الشمالية التي شهدت تصعيدات متسارعة الأيام الماضية.

وأتى كلام غانتس خلال لقاء جمعه مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وقال إنه إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ضمان إزالة التهديدات على الحدود الشمالية لإسرائيل، فإن تل أبيب "لن تتردد في التصرف بحزم لضمان العودة الآمنة لمواطنيها إلى منازلهم".

"إذلال كامل"

من جانبه، اعتبر زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان أن الحكومة الإسرائيلية تلقت إذلالا كاملا في قطاع غزة بدل النصر الكامل الذي تحدثت عنه، فيما خسرت الشمال وتواصل الاستسلام لحزب الله، وفق وصفه.

وشدد ليبرمان على أن حزب الله "يفعل ما يشاء" على الحدود الشمالية، فيما تواصل الحكومة الإسرائيلية الخسارة.

وكان ليبرمان طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدة مرات بالاستقالة، واتهمه بإعطاء مصالحه الشخصية أولوية على إسرائيل.

قصف محدود

ميدانيا، تشهد الجبهة الشمالية هدوءا منذ صباح اليوم، وأعلن حزب الله عن عملية استهداف واحدة بالقذائف المدفعية لمرابض مدفعية الاحتلال في موقع خربة ماعر وانتشارا لجنوده في محيطها.

وقال مراسل الجزيرة إن الطيران الإسرائيلي أغار على بلدة الناقورة جنوبي لبنان.

بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهدافه مبنى عسكريا تابعا لحزب الله في منطقة جبل رزّلان، بالإضافة إلى مبانٍ عسكرية للحزب في منطقتي رامية وكفر كلا في جنوب لبنان.

ولم يعلق حزب الله على الإعلان الإسرائيلي حتى الآن.

تصعيد غير مسبوق

وتتصاعد المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أيام بشكل غير مسبوق، ضمن قصف متبادل بينهما بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفرت عن حرائق كبيرة في مستوطنات الشمال.

ومنذ دخول الطائرات المسيّرة على خط المواجهة، ارتفع عدد هجمات حزب الله ضد إسرائيل إلى أعلى مستوى، ما دفع تل أبيب إلى التهديد بشن "عملية قوية جدا" في الشمال.

وحسب معهد علما الإسرائيلي للأبحاث، فإن مايو/أيار الماضي شهد العدد الأكبر من هجمات حزب الله ضد إسرائيل، وبلغت 325 مقارنة بـ238 في أبريل/نيسان الماضي.

ومنذ بداية القتال في الشمال وحتى 31 من الشهر الماضي، نفذ حزب الله 1964 هجوما على إسرائيل، 54% منها ضد أهداف عسكرية، وفق المصدر السابق.

يأتي ذلك وسط تحذيرات أميركية من توسع الصراع وخوض إسرائيل حربا مع حزب الله، كما طالبت الأمم المتحدة بوقف الهجمات الحدودية بين لبنان وإسرائيل، محذرة بدورها من توسع الصراع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

في الجنوب.. هذا ما استهدفته إسرائيل خلال تشييع نصرالله

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على "أكس" أنّ الجيش أغار بشكل دقيق على موقع عسكري احتوى على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان تم رصد أنشطة لحزب الله في داخله. 

وأشار إلى أنّه "تمت مهاجمة عدة منصات صاروخية لحزب الله في منطقة جنوب لبنان شكلت تهديدًا على مواطني إسرائيل". 

واعتبر الجيش الإسرائيلي أنّ هذه الأنشطة التي يقوم بها حزب الله خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتشكل تهديدًا لإسرائيل ومواطنيها حيث سيواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل.   وتزامناً مع تشييع الأمينين العامين لـ"حزب الله" الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، شنّ العدو الإسرائيليّ غارات جوية استهدفت أطراف بلدات القليلة، أنصار والسماعية في جنوب لبنان.

وأفادت مصادر ميدانية بأن أصوات انفجارات قوية سُمعت في المكان تزامناً مع الغارة، فيما تحدث مواطنون عن تحليق مُكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الجنوب.
 

مقالات مشابهة

  • شاهد| إسرائيل تودع حسن نصرالله بسلسلة غارات على لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدات جنوب لبنان قبل ساعات من جنازة نصر الله
  • في الجنوب.. هذا ما استهدفته إسرائيل خلال تشييع نصرالله
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان قبيل تشييع نصر الله
  • العاصفة تشتد في لبنان.. الثلوج تغمر مناطق الشمال (فيديو)
  • كميل شمعون: من حق إسرائيل البقاء في لبنان لحين تسليم سلاح حزب الله (شاهد)
  • تهديد مرعب من كوريا الشمالية لأمريكا وتفاصيل جنازة حسن نصره في ملاعب لبنان والطب الشرعي الإسرائيلي يعلن نتائج تحليل رفات شيري بيباس | عاجل
  • بالفيديو.. هذا ما استهدفته إسرائيل ليلا على الحدود
  • إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان
  • حركتا أمل وحزب الله: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان مرفوض