سرايا - أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الجمعة، أنه تلقى نداءات استغاثة من مواطنين مصابين جراء الهجمات الإسرائيلية على غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، لكنه غير قادر على الوصول إليهم بسبب الآليات الإسرائيلية المتوغلة.

وقال محمد المغير، مدير إدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني، للأناضول: "تصلنا نداءات استغاثة من مصابين ومحتجزين في منطقة القرية السويدية (غربي رفح)، لكننا غير قادرين على الوصول إليهم بسبب التوغل الإسرائيلي".



وأضاف المغير: "عندما توجهت طواقمنا برفقة سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين غربي رفح، واجهنا تواجد آليات الاحتلال؛ مما عرقل عملية وصولنا إلى هناك".

وفي وقت سابق الجمعة، أفاد شهود عيان، لمراسل الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي وسع توغله في رفح بالتقدم غربا وصولا إلى شاطئ البحر، ليسيطر بذلك على كامل محور فيلادلفيا البالغ طوله 14.5 كلم.

وتعني سيطرة إسرائيل على كامل محور فيلادلفيا قطع حدود وعلاقة غزة الجغرافية مع مصر بشكل رسمي، وإطباق إسرائيل حصارها العسكري على كامل القطاع.

وذكر الشهود أن آليات عسكرية إسرائيلية تتمركز حاليا في شارع الرشيد على شاطئ البحر المتوسط أقصى غرب رفح، وتتجول في منطقة القرية السويدية، وأن قناصة إسرائيليين يعتلون مباني مرتفعة ويطلقون النار على كل من يتحرك بالمنطقة.

وحسبهم، فإن الجيش الإسرائيلي قصف عددا من المنازل في منطقة العزبة غرب القرية السويدية ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، فيما لا تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إلى معظمهم بسبب استهداف القوات الإسرائيلية كل من يتحرك بالمنطقة.

وأشار الشهود إلى أن الدبابات الإسرائيلية تواصل قصفها المدفعي لمناطق غربي رفح من الجهات الشمالية لنقاط تمركزها.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

"النفوذ الإيراني في القرن الإفريقي والبحر الأحمر" يرصد سياقات وتداعيات توغل طهران بشرق القارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

باتت منطقة القرن الأفريقي محط أنظار الكثيرين في الآونة الأخيرة، في ظل الأحداث التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، واتصالها المباشر بشرق أفريقيا التي تطل على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لذا كانت المنطقة هدفا لعدد من القوى الإقليمية والدولية لبسط نفوذها هناك وتوطيد علاقتها مع دول القرن الأفريقي.

وفي هذا السياق، أصدرت الدكتورة نجلاء مرعى أستاذ مساعد العلوم السياسية وخبيرة الشئون الإفريقية، كتاب "النفوذ الإيراني في القرن الإفريقي والبحر الأحمر: السياقات والتداعيات"، عن دار العربى للنشر والتوزيع.

ويهدف الكتاب ليس فقط لمعالجة مظاهر وحجم النفوذ الإيراني الناعم في دول شرق إفريقيا والبحر الأحمر، مع استشراف آفاق هذا النفوذ في ظل وصول الرئيس مسعود بيزشكيان في 6 يوليو 2024 بعد رحيل الرئيس إبراهيم رئيسي في 20  مايو 2024.

وأبدت إيران اهتمامًا كبيرًا بمنطقة شرق إفريقيا، لا سيما القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وتحديدًا بعد وصول الرئيس أحمدي نجاد إلى سدة الحكم في عام 2005. 

وتهدف من ذلك التوجه إلى تحقيق العديد من الأهداف المتداخلة والمتشابكة، مستخدما في ذلك الآليات المتكاملة لتحقيق هذه الأهداف، وفي مقدمتها ما يسمى بـ"القوة الناعمة"، في محاولة لامتلاك أوراق جديدة لكسب المزيد من التأييد الدولي لمواقفها، لاسيما أحقيتها في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية، وإرسال رسالة إلى الدوائر الغربية تحديدًا، مفادها أن لديها القدرة على الانفتاح لتغيير الصورة النمطية عنها، والتي تصفها دائما بالتشدد.

وقد أضحت منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر ساحة كبيرة للتنافس بين إيران والقوى الإقليمية، لا سيما إسرائيل وتركيا، وهو ما دفع العديد من المراقبين والخبراء إلى الجزم بأن البحر الأحمر مرشح في المرحلة المقبلة ليكون حلبة جديدة لمواجهات مسلحة إقليمية دولية، على خلفية الحراك الإيراني غير المسبوق لفتح جبهات جديدة في القرن الإفريقي، بدعم الجماعات الأصولية المتطرفة في الصومال، وعبر دعمها للحوثيين في اليمن، وشن هجمات باتجاه إسرائيل واستهداف السفن التجارية والعسكرية منذ أكتوبر 2023 ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي الخليجي خاصة والعربي عامة.

ويشكل التنافس بين القوى الإقليمية تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وربما تزداد – في تقديري - وتيرتها في المستقبل المنظور وأبرزها، ارتفاع مستوى التهديدات الأمنية في بيئة البحر الأحمر، والتي تبلورت في ثلاث ظواهر، هي: العسكرة، وتصاعد هجمات الحوثيين، والقرصنة البحرية؛ خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية في غزة منذ أكتوبر 2023، فضلا عن تراجع تدفقات التجارة البحرية وتأثيرها على اقتصادات دول شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتهديد حركة المساعدات الإنسانية تجاه دول شرق إفريقيا والقرن الإفريقي عبر ميناء السودان، والتأثير في الحسابات الاستراتيجية للمصالح الإقليمية والعالمية في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي.

لذا، يهدف الكتاب ليس فقط لمعالجة مظاهر وحجم النفوذ الإيراني الناعم في دول شرق إفريقيا والبحر الأحمر، مع استشراف آفاق هذا النفوذ في ظل وصول الرئيس مسعود بيزشكيان في 6 يوليو 2024 بعد رحيل الرئيس إبراهيم رئيسي في 20 مايو 2024، فضلا عن أبراز التوجه العربي والخليجي بقيادة مصر والسعودية بالاهتمام بمنظومة الأمن في البحر الأحمر، لما تمثله من أهمية استراتيجية للأمن القومي العربي، بل أيضا لرصد وتحليل تداعيات التهديدات والتنافس الإقليمي على الأمن الجيوسياسي للقرن الإفريقي والبحر الأحمر.

الدكتورة نجلاء مرعى، هى أستاذ مساعد العلوم السياسية وخبيرة الشئون الإفريقية، صدر لها العديد من الكتب والتقارير الإستراتيجية السنوية والدراسات والمقالات المنشورة، أبرزها، كتاب "سَدّ النهضة الإثيوبي".. الصراع المائي بين مصر ودول حوض النيل، وكتاب العلاقات الأمريكية السودانية: النفط والتكالب الأمريكي علي السودان، وكتاب النفط والدماء: الإستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا "السودان نموذجا".

مقالات مشابهة

  • موجة نزوح جديدة مع توغل الدبابات الإسرائيلية شمالي غزة
  • الدفاع المدني معطل قسرًا شمالي قطاع غزة لليوم الـ16 على التوالي
  • الدفاع المدني يستعرض التقنيات الحديثة لمواجهة الطوارئ في المؤتمر والمعرض الدولي الرابع لعمليات الإطفاء
  • لليوم الـ15 على التوالي.. الدفاع المدني معطل قسرًا شمالي قطاع غزة
  • الدفاع المدني بغزة يحذر من مجاعة حقيقية شمال القطاع
  • "النفوذ الإيراني في القرن الإفريقي والبحر الأحمر" يرصد سياقات وتداعيات توغل طهران بشرق القارة
  • الدفاع المدني بغزة: طواقمنا تتعرض للاستهداف الإسرائيلي المستمر شمال القطاع
  • الدفاع المدني بغزة: طواقمنا تتعرض للاستهداف الإسرائيلي المستمر في الشمال
  • 1800 شهيد فلسطيني في العملية البرية الإسرائيلية بغزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعيق حركة تنقل المواطنين شرق قلقيلية