ساعات طويلة يقضيها في شوارع مدينة دمنهور، يجوبها شرقا وغربا، لتوصيل الطلبات، ويعود مساءً ليقضي ما تبقى من يومه مع أسرته، إلا أن عقله يظل مشغولا بأشقائه في غزة، بسبب المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل، ما جعل سيد مهدي، عامل دليفري، يعلن دعمه لفلسطين على طريقته الخاصة.

صندوق باللون الأحمر، محمول على موتوسيكل، يقوده «سيد» في محافظة البحيرة لتوصيل الطلبات لعملائه، مكتوبا عليه: «عفوا لا بنشتري ولا بنشيل ولا بنوصل أي أوردرات تابعة للمقاطعة.

. غزة في القلب».

يعمل «سيد» في مهنة سائق توصيل طلبات منذ 5 سنوات، يبدأ يومه في الـ 10 صباحًا ويعود لمنزله عند منتصف الليل، ومع بداية أحداث فلسطين في أكتوبر الماضي، قرر رفقة أسرته الامتناع عن شراء بعض المنتجات، التي يرى أنها تدعم الكيان الصهيوني، لكنه وجد نفسه يقوم بتوصيل المنتجات التي يقاطعها.

سيد: قررت منع توصيل الطلبات دي

يروي «سيد» خلال حديثه لـ«الوطن»: «بعض المنتجات أنا مقاطعها ومش بشتريها، لكن لقيت نفسي برضه بوصلها، وبعدها قررت إني أمتنع عن توصيل الطلبات دي، ورحت كتبت على صندوق الموتوسيكل إني مش هوصل المنتجات دي».

مبادرة «سيد» بدأت منذ 10 أيام

مبادرة «سيد» بدأت منذ 10 أيام، تلقى عدة طلبات خاصة بالمنتجات التي يقاطعها، لكنه رفض توصيلها، ورغم تأثر عمله إلا أنه لا يبالي، فكل ما يشغل باله، حال إخوته في غزة.

 وبعد انتشار صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نال حفاوة كبيرة من أهالي محافظة البحيرة، الذين شجعوه على مبادرته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عامل دليفري فلسطين غزة

إقرأ أيضاً:

التعاون الدولي: "البنك الأوروبي" يدعم القطاع الخاص في مصر بـ 532 مليون دولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن التعاون بين مصر وشركاء التنمية يستند إلى استراتيجية وطنية واضحة وأولويات تحددها الدولة، في إطار مفهوم "ملكية الدولة"، مؤكدة أنه من الضروري أثناء التفكير في المشروعات والمضي قدمًا أن يتسق ذلك مع مشروعات قابلة للتنفيذ، وقد عملت مصر على ذلك بالفعل، وعززت شراكتها مع مختلف شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والمؤسسات الدولية.

جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية رفيعة المستوى تحت عنوان "تمويل المستقبل: الأدوات التمويلية لتشجيع الاستثمار في مصر"، خلال فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، بمشاركة يورجان ريجترينك، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وجيرت يان كوبمان، المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسيع في المفوضية الأوروبية، و جيلسومينا فيجيلوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، والمهندس خالد أبو بكر رئيس شركة طاقة عربية، و أمير مشرقي، العضو المنتدب لصندوق ازدهار.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية التمويل الميسر كأحد الأدوات والآليات التمويلية المتاحة لخفض مخاطر الاستثمار وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وهو ما يتم تحقيقه في مصر من خلال الشراكات الدولية التي تعمل على ترسيخ مفهوم الشراكة مع القطاع الخاص وتنفيذ مشروعات استراتيجية في الدولة بالشراكة بين مختلف الأطراف ذات الصلة.

ولفتت إلى الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، والتوقيع على الإعلان السياسي خلال مارس الماضي، بما يعزز الآفاق المستقبلية لتلك الشراكة، موضحة أن هناك العديد من القطاعات الاستراتيجية التي تُشكل محور اهتمام مشترك بين الجانبين من بينها الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والأمن المائي، والتحول الرقمي، كما أن الاتحاد الأوروبي ومؤسسات التمويل الأوروبية شركاء رئيسيين في تنفيذ المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفّي".

وأكدت "المشاط"، على دور تلك الشراكات في إتاحة التمويل الميسر للقطاع الخاص في مصر بما يحقق الأهداف التنموية ويعزز العمل المناخي في إطار الاستراتيجية الوطنية للعمل المناخي 2050، كما حرصت الحكومة على خلق نهج مشترك يضمن العمل بين الأطراف ذات الصلة كافة من جل تمويل وتنفيذ المشروعات التنموية في مصر.

وشددت على أهمية الإصلاحات الهيكلية في تهيئة وتشجيع مناخ الاستثمار، ومن هذا المنطلق فإن علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي من خلال آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة MFA، وتمويل سياسات التنمية من البنك الدولي DPF، وتمويل عجز الموازنة من بنك التنمية الأفريقي، تقوم على إصلاحات هيكلية واضحة لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية، حيث تقوم تلك البرامج على 3 محاور هامة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، دعم وتحسين التنافسية وبيئة العمل، ودفع التحول الأخضر.

كما تطرقت إلى الشراكة القوية مع شركاء التنمية والتي أسهمت في توحيد الجهود والاصطفاف لدعم التحديات التنموية التي تواجهها مصر، وإيجاد الحلول المبتكرة لدفع جهود التنمية، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، سواء من خلال التمويل أو الدعم الفني، أو مساندة الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدولة.

ونوهت بأن الإصلاحات الهيكلية التي نفذها الدولة منذ عام 2014 والتي من بينها إصدار تعريفة التغذية الكهربائية، ساهمت بجذب تدفقات تمويلية واستثمارية كبيرة لقطاع الطاقة المتجددة، وتستمر تلك الجهود في تهيئة البيئة للتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر خصوصًا عقب إصدار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر بدعم من الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهو ما يسهم في جذب استثمارات ضخمة في هذا القطاع.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن هناك العديد من الآليات التمويلية الميسرة التي يتيحها شركاء التنمية، سواء من خلال خطوط الائتمان للبنوك التي تعزز التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وأيضًا تمويل الشركات الناشئة، فضلًا عن التمويلات الميسرة، ومساهمات الاستثمار، والدعم الفني، بالإضافة إلى ضمانات الاستثمار المتاحة من شركاء التنمية سواء الاتحاد الأوروبي، وغيرهم من شركاء التنمية.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تسحب عبوات "كوكا كولا تشيري" بسبب مخاطر صحية
  • التعاون الدولي: "البنك الأوروبي" يدعم القطاع الخاص في مصر بـ 532 مليون دولار
  • «مصر للبترول» تخفض أسعارها للمواطنين بمناسبة 30 يونيو
  • «بازار البلد»..تراث سعودي عريق
  • بشرى سارة.. الاتحاد الأوروبي يدعم الاستثمارات في مصر بـ 7.4 مليار يورو
  • تواصل فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في تونس
  • الجيش الإسرائيلي: نداهم بنية تحتية معادية في الشجاعية
  • ضبط عامل لقيامه بتقليد كارنيهات العضوية الخاصة بأحد الأندية الرياضية
  • استراحات لسائقي توصيل الطلبات بمراكز التسوق في أبوظبي
  • ضبط عامل بمكتبة لقيامه بتقليد كارنيهات العضوية الخاصة بأحد الأندية الرياضية