تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالبت دولة الكويت، الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتخاذ الخطوات اللازمة لحث إسرائيل على الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووى على الفور وإخضاع جميع مرافقها النووية لنظام الضمانات الشاملة فى الوكالة، مؤكدة تأيدها لبيانات المجموعة العربية والمعنى بالقدرات النووية الإسرائيلية.

وشددت عضو الوفد الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة فى فيينا سارا العجمى - أمام اجتماع مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة بند "ما يستجد من أعمال بشأن القدرات النووية الإسرائيلية" الذى قدمته المجموعة العربية ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الجمعة على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هى الجهة المختصة بتطبيق نظام الضمانات الشاملة وهى المخولة بالتأكد من سلمية البرامج النووية.

وطالبت العجمي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإبقاء مسألة القدرات النووية الإسرائيلية قيد التداول لتكون ضمن المناقشات التى تشهدها اجتماعات أجهزة صنع السياسات فى الوكالة كى تتمكن من أداء دورها فى التحقق وتطبيق نظام الضمانات الشامل بفاعلية واقتدار.

وتابعت: على رغم التزام جميع دول منطقة الشرق الأوسط بمعاهدة عدم الانتشار وتطبيق اتفاق الضمانات الشاملة تستمر إسرائيل فى تعنتها رافضة إخضاع جميع مرافقها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن "إسرائيل مستمرة أيضا فى رفضها لأى مبادرات وحتى فى اتخاذ خطوات جدية فى هذا المسار لتمكين الوكالة من تطبيق الضمانات الشاملة فى الشرق الأوسط ولإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل فيها".

وأشارت إلى الوضع فى غزة، وقالت "فى الوقت الذى يعقد فيه مجلس المحافظين اجتماعاته خلال الأسبوع الجاري، تشهد دولة فلسطين الشقيقة تصعيدا خطيرا وتطورات للأحداث، وأنه وبعد مرور ما يقارب الثمانية أشهر على بدء قوات الاحتلال الإسرائيلى بشن هجماتها الوحشية على أشقائنا فى فلسطين من دون مراعاة للقوانين والمواثيق والقرارات الدولية وهى الهجمات التى راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين العزل غالبيتهم من النساء والأطفال؛ فإننا نشهد اليوم اتساعا مروعا لتلك الهجمات فى مدينة رفح خلفت آثار دمار جديدة فى الأرواح والممتلكات ومخيمات النازحين".

وأكدت على موقف دولة الكويت المبدئى والثابت فى إدانة المجازر المؤسفة التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق المخيمات الفلسطينية، ومنها مخيم السلام الكويتى فى مدينة رفح بقطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولى بالضغط بشدة لوقف هذا العدوان الصارخ والمخالف لجميع القوانين والأعراف الدولية لحماية الأبرياء من الشعب الفلسطينى وللمحافظة على مقدراتهم "التى باتت تنتهك علانية على مرأى ومسمع من دول وشعوب العالم.

وأضافت أنه لا بد من السعى الجاد لمحاسبة مرتكبى تلك الجرائم البشعة، وأن "الاستهداف المتعمد لخيام النازحين وقتل الأبرياء يعد دلالة واضحة على أن هذا الكيان الغاصب لا يكاد يفقه لغة السلام. فهو مجرد من أبسط القيم الإنسانية؛ فكيف له أن يفهم معنى الإنسانية فى ظل تهديد أحد مسؤوليه الرسميين فى حكومة قوة الاحتلال الاسرائيلى باستخدام السلاح النووى ضد الشعب الفلسطينى الأعزل".

وأكدت دعم الكويت، لجميع المساعى الحميدة التى تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لوقف هذا العدوان والجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات إلا أنه لا بد من إلزام الاحتلال الإسرائيلى بتنفيذ القرارات الدولية واحترام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى والامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية وتكثيف الضغط لتحقيق وقف عمليات إطلاق النار على الفور وإدخال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها بصورة عاجلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكويت إسرائيل معاهدة عدم الانتشار النووي الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الضمانات الشاملة

إقرأ أيضاً:

مناحة تحت ظلال الشرعية الدولية

تابعت بكثير من الحسرة،عددا من كلمات قادة العالم فى الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة فى نيويورك الآن. لم أكن أبحث عن حلول لبعض مآسى منطقتنا المنكوبة، التى باتت مطوقة بجهود لا تتوقف من قوى الغرب الاستعمارى لمحاصرة تقدمها ونموها، وسلب حقوق شعوبها المشروعة فى أوطان آمنة تحظى بالاستقلال والعيش الكريم. ولم أكن انتظر قرارا عادلا يوقف الخراب والدمار من فلسطين إلى لبنان، أو آخر لإنهاء الحرب فى أوكرانيا، التى تدفع شعوب منطقتنا أثمانا فادحة لاستمرارها، فتلك أضغاث أحلام. لكننى ظننت أن الواجب الأخلاقى يملى على المشاركة الوجدانية فى المناحة التى تنصبها الدول الصغيرة فى المنطقة والعالم من غيبة العدالة عن قرار الهيئة الدولية، وقسوة إسرائيل وانحطاط سياسات قادتها. إذ من المعلوم بالضرورة، أنه منذ تم زرع إسرائيل فى المنطقة، صار الحق فى العيش الآمن حكرا عليها، وأضحت حقوق بلداننا مرهونة بمصالح الزارع والمزروع.

تشكلت هيئة الأمم المتحدة فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، بهدف منع نشوب الحروب وإقرار السلم العالمى، بعدما صارت القنابل النووية سلاحا فى يد القوى المنتصرة، يفترض أن يردع تكرارها. لكن امتلاك إسرائيل بمساعدة فرنسية للقنبلة النووية، ورفضها بدعم أمريكى، التوقيع على معاهدة الحد من انتشار السلاح النووى، او منح حق التفتيش عليه للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان بمثابة إعلان بأن تحقيق ذلك بعيد المنال.

وعلى امتداد نحو ثمانين عاما من تأسيسها، أخذت الأهداف التى جاءت لأجلها الهيئة الأممية تتآكل عاما بعد آخر، بعد التحايل على تلك الأهداف والالتفاف عليها. وبعد أن غدت شعارات الثورة الفرنسية عن الحرية والمساواة والإخاء، حبرا على ورق، وصارت مبادئ «هارى ترومان» غداة إنشائها،عن السلام والحرية، وتعهده بالدعم التام للأمم المتحدة ومنظماتها، وتقوية الأمم المحبة للحرية، ومساعدتها على دفع أى عدوان عنها، أثرا على الرمال.

احتكرت الولايات المتحدة، ولا أقول إسرائيل، القرار الدولى، ليس فحسب بسبب تمويلها لأكثر من ثلث ميزانية أنشطة المنظمات التابعة لها وتبلغ نحو 18مليار دولار، أنفقت أكثر منها، فى دعم حرب أوكرانيا، ولكن أيضا لتنامى نزعتها الإمبراطورية نحو الهمينة السياسية والاقتصادية، والإنفراد بحكم العالم، وإخضاع دوله وتفكيكها لعرقلة نزوعها للتحرر والاعتماد على الذات.

يقف العالم كله تحت قبة الأمم المتحدة،عاجزا عن ردع الغطرسة الإسرائيلية، ووقف حرب الإبادة والتدمير التى تقودها الدولة العنصرية، ضد الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية وضد لبنان، لكى تتحول معظم الشعوب بها، إما إلى لاجئين وشهداء أو جرحى ومعوقين.

وبدت كلمة الأمين العام للهيئة الدولية الشجاع «أنطونيو جوتيرش» باعثة على الشفقة والاستفزاز وهو يستنجد بالمنظمة التى يقودها لمنع تحويل لبنان إلى غزة أخرى، ويشكو قتل القوات الإسرائيلية أكثر من 200 من موظفيه فى هجمات الموت والدمار فى غزة، فى الوقت الذى يهاجمه ممثل إسرائيل ويصفه بمعاداة السامية، ويكيل الشتائم للمنظمة الدولية دون أن يتمكن أحد من وقف تجاوزاته.

دعوة «أبومازن» بتجميد عضوية إسرائيل، لا ضرورة لها، فمن بين نحو 150قرارا أصدرتها الأمم المتحدة لصالح العرب والقضية الفلسطينية وضد إسرائيل، لم ينفذ قرار واحد منها بينما تم تنفيذ القرارات التى اتخذت ضد ليبيا وسوريا والعراق واليمن.

لا بديل لنا غير التوقف عن المناحات، والبحث عن تقوية المواقف العربية بأدوات فاعلة وتحالفات جديدة، والالتفاف بخطوات عملية حول دعوة «جوتيرش» إلى إصلاح خلل النظام العالمى القائم. وهو هدف من المستحيل الوصول إليه، سوى بتعدل نظام التصويت فى مجلس الأمن، ومنح الجمعية العامة حق القرارات الملزمة، وقبل هذا وبعده وحدة الموقف العربى فى مواجهة غطرسة إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تطالب بـ "الدبلوماسية" لتجنّب الحرب الشاملة
  • الكويت تدعو رعاياها لمغادرة لبنان فورًا
  • الكويت تنصح رعاياها في لبنان بمغادرة البلاد فورا
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر منظمة الدولية للمشغلين النوويين
  • التشيك تطالب مواطنيها بمغادرة لبنان فورا
  • الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران توصي بوقف الرحلات الجوية إلى إسرائيل ولبنان
  • “روس أتوم” تعلن عن مرحلة جديدة في بناء المحطة النووية المصرية
  • غادروا فوراً..بريطانيا تطالب مواطنيها في لبنان بالرحيل
  • الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعلن عن تقديم خمسة ملايين دولار لدعم اللاجئين السودانيين في ليبيا
  • مناحة تحت ظلال الشرعية الدولية