وكالات إغاثة دولية: نصف سكان السودان بحاجة للمساعدات
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
سرايا - نقلت شبكة "سي بي إس" عن وكالات إغاثة دولية، اليوم الجمعة، أن ما يقرب من نصف سكان السودان أي حوالي 25 مليون شخص باتوا بعد مرور أكثر من عام على الحرب بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وأضافت وكالات الإغاثة أن 4 ملايين طفل سوداني قد يواجهون سوء التغذية الحاد. كما أن 2.5 مليون طفل سوداني قد يموتون من الجوع.
في سياق متصل، أكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم، أن عدد النازحين داخليا في السودان بسبب الصراع قد يتجاوز قريبا 10 ملايين شخص، في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وكشفت المنظمة الأممية، هذا الأسبوع عن وجود 9.9 ملايين نازح داخليا في أنحاء السودان، مشيرة إلى أنه كان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح داخليا قبل الحرب في السودان، لافتة إلى نحو 12 مليون شخص اضطروا للفرار من منازلهم مع عبور أكثر من مليوني شخص إلى دول مجاورة من بينها مصر وتشاد.
يذكر أن وكالات الأمم المتحدة تحذر من تعرض السودان لخطر مجاعة وشيك، في ظل معاناة حوالي 18 مليون شخص من الجوع الشديد.
على صعيد آخر، حذرت منسقية النازحين واللاجئين بالسودان من أن الأطفال في مخيمات النازحين بدارفور، وخصوصا في مخيم كلمة بالمحيط الشرقي لمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، يعانون من سوء التغذية الحاد، ووصفت أوضاع الأطفال بالمخيمات بأنها تتراوح بين الألم والموت السريري.
وكان برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، قد حذر في وقت سابق من أن سوء التغذية بين الأطفال في السودان وصل إلى مستويات مروعة، وفق تعبيره.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا مايكل دانفورد إن السودان يواجه أزمة جوع تهدد ملايين الأشخاص بالموت، مؤكدا أن برنامج الغذاء يحاول الوصول إلى كل المحتاجين للدعم العاجل، لكنه لن يتمكن من ذلك إلا بإنهاء النزاع في البلاد.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع معارك خلّفت نحو 15 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين داخل البلاد وخارجها.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية في غزة.. مليون طفل يواجهون الموت جوعا
تتفاقم المأساة في قطاع غزة يوما بعد يوم، حيث يواجه مليون طفل خطر الموت جوعا أو بسبب الأمراض، وسط استمرار القصف الإسرائيلي والحصار الخانق الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تحذيرات خطيرة، مؤكدة أن الأطفال في القطاع يكافحون من أجل البقاء، في ظل انعدام الضروريات الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية.
منذ بدء الحرب، تعرضت البنية التحتية في غزة لدمار واسع، مما جعل الحياة شبه مستحيلة، ويفتقر مئات الآلاف من السكان، بمن فيهم الأطفال، إلى المياه النظيفة، بعد أن دمرت الغارات الإسرائيلية محطات تحلية المياه وشبكات الصرف الصحي.
وأكدت التقارير الدولية أن 90 بالمئة من المياه في القطاع غير صالحة للشرب، ما يعرّض السكان لخطر انتشار الأوبئة والأمراض القاتلة مثل الكوليرا والتهابات الجهاز الهضمي.
إلى جانب أزمة المياه، يعاني القطاع من انهيار شبه كامل في الخدمات الصحية. المستشفيات التي لا تزال تعمل بالكاد تستطيع استقبال المرضى والمصابين، في ظل نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية. الأطفال المصابون بسوء التغذية يملؤون الأروقة، حيث يواجهون الموت البطيء بسبب عدم توفر العلاج والغذاء الكافي.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا يمنع وصول الإمدادات الضرورية، رغم المناشدات الدولية، لا تزال قوافل الإغاثة تواجه عراقيل تمنع وصولها إلى السكان، ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني، وشدد اليونيسيف على أن الحل الوحيد لإنقاذ الأطفال في غزة يتمثل في وقف إطلاق النار فورًا، وضمان وصول المساعدات دون قيود.
في ظل هذه الظروف الكارثية، تتصاعد الدعوات لوقف الحرب وإنهاء معاناة المدنيين، لكن الغارات الجوية والقصف المدفعي لا يزالان يحصدان المزيد من الأرواح. الأرقام القادمة من غزة صادمة، حيث تجاوز عدد الشهداء عشرات الآلاف، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما يواجه الناجون مستقبلاً مظلمًا في ظل استمرار الحصار والتدمير.