مسؤول أممي: صدمتنا تقارير "القتل الوحشي" لمدنيين وسط السودان
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
الخرطوم- أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة7يونيو2024، عن شعوره بالصدمة إزاء تقارير عن عمليات قتل "وحشية" لمدنيين في هجوم "ود النورة" بولاية الجزيرة وسط السودان.
وقال تورك، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، "يجب محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل غير المشروع".
وتساءل المسؤول الأممي عن عدد السودانيين الذين يجب أن يقتلوا قبل أن توقف أطراف النزاع القتال؟
وعبر عن الصدمة إزاء التقارير عن عمليات قتل "وحشية" للمدنيين في هجوم "ود النورة" وسط السودان.
وفي وقت سابق، اتهمت نقابة أطباء السودان قوات الدعم السريع بقتل أكثر من 80 مواطنا، بينهم 35 طفلا، في الهجوم على قرية "ود النورة" قبل يومين.
يأتي ذلك فيما قالت قوات الدعم السريع إن ما هاجمته هو عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين مساندين لهما، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بارتكاب "مجزرة" راح ضحيتها عشرات الأطفال.
وفجر الخميس، اتهم مجلس السيادة السوداني، في بيان، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" في ود النورة، راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، قبل أن تتحدث الخارجية السودانية لاحقا عن ارتفاع عدد قتلى الـ"مجزرة" إلى 180. وهذه الأرقام أعلى بكثير من الرقم الذي أوردته نقابة أطباء السودان.
لكن قوات الدعم السريع ردت على ذلك قائلة، عبر بيان، إن "قوات الجيش حشدت قوات كبيرة في 3 معسكرات في ود النورة بغرض الهجوم على قواتنا في بلدة جبل الأولياء" جنوب العاصمة الخرطوم.
وأضافت أنها قامت على نحو استباقي بمهاجمة هذه المعسكرات الثلاثة، التي أشارت إلى أنها كانت "تضم عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين"، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بقتل مدنيين.
وسيطرت قوات الدعم السريع، في ديسمبر/ كانون الأول 2023، على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتسيطر حاليا على نحو 75 بالمئة من مساحة هذه الولاية، بينما لا يزال الجيش يسيطر على غرب الولاية وأكبر مدنها المناقل.
وتسبب الهجوم على ود النورة بموجة تنديد واسعة من منظمات أممية.
إذ أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم.
وخلفت الحرب في السودان نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة.
ولم تفلح وساطات قادها الاتحاد الإفريقي تارة وكل من السعودية والولايات المتحدة تارة أخرى في إنهاء تلك الحرب، التي دخلت عامها الثاني، تاركة البلاد في وضع إنساني مترد.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، الأربعاء الماضي.
وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".
وأضافت: "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".
ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".
وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور: "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة".
وأضاف ثيودور: "ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".
وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".
وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".
وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع حتى الساعة (21:50 ت.غ).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.