توصيات ملتقى الصحة الأفريقي Africa Health ExCon 2024
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، في الجلسة الختامية لملتقى الصحة الأفريقي Africa Health ExCon 2024، وبحضور نخبة من القيادات والشخصيات البارزة والمتخصصين والمهتمين بمجالات الرعاية الصحية.
شهد الملتقى حضورًا واسعًا من الخبراء والمتخصصين في مجال الصحة من مختلف أنحاء العالم، وتمحورت فعالياته حول مناقشة أحدث التطورات والابتكارات في قطاع الرعاية الصحية، واستعرضت الجلسة الختامية مجمل المحاور التي نوقشت خلال فعاليات الملتقى، سواء في الجلسة الافتتاحية، أو الاتفاقيات والبروتوكولات والتعاقدات التي تم توقيعها، أو اللقاءات الهامة والجلسات الحوارية والموائد المستديرة التي أُقيمت، كما تناولت الجلسة الختامية العديد من القضايا الحيوية، من بينها التحديات التي تواجه أنظمة الرعاية الصحية في القارة الأفريقية وسبل تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وخلال الجلسة الختامية، تم الإعلان عن توصيات هامة تهدف إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية في أفريقيا، حيث شملت التوصيات:
ضرورة وجود حلول أفريقية من داخل القارة للتعامل مع التحديات، وتقديم حلول تكنولوجية لتحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة، وتعزيز الصحة ورفاهية المواطن الأفريقي، كما تطرقت التوصيات إلى التغلب على العقبات التي تواجه القارة الأفريقية في مجالات مثل البحث العلمي والتدريب الصحي وتوطين صناعة الدواء والمستلزمات الطبية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الصحي في القارة.
وصرّح الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، خلال الجلسة الختامية للملتقى، بأن ملتقى الصحة الأفريقي أصبح منصة مصرية أفريقية دولية، وأكد أن رعاية "فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي" للملتقى يُعمّق تأثيره في تعزيز التعاون الصحي وتطوير الرعاية الصحية على المستوى القاري والعالمي.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن ملتقى الصحة الأفريقي يمثل نقلة نوعية في التعاون المصري الأفريقي، وثمّن جهود هيئة الشراء الموحد في إنجاح النسخ الثلاث الأولى من الملتقى، وأكد الملتقى فرصة لإنعاش الاستثمارات في مجالات الأدوية والأجهزة والتكنولوجيا الطبية كهدف استراتيجي للدولة المصرية.
وأضاف الدكتور السبكي، أننا نجحنا خلال مشاركتنا في الملتقى في إبراز نجاحات مصر في الإصلاح الصحي والتغطية الصحية الشاملة، وعقدنا لقاءات مع كبار المسئولين في الرعاية الصحية في أفريقيا، ونظمنا جلسات نقاشية حول مواضيع مهمة، ووقعنا عدد من البروتوكولات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاقدات لتعزيز مكانة وريادة مصر عالميًا وإقليميًا في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا والاستثمار.
وتابع السبكي: سعدنا بالمشاركة في هذا الملتقى، وثمّن جهود كل القائمين على تنظيمه، مقدمًا إليهم التهنئة بنجاح المؤتمر، كما أكد على التزام الهيئة بتبني وتنفيذ التوصيات الناتجة عن الملتقى لضمان تقديم خدمات صحية متميزة وتحقيق رؤية مستقبلية لنظام رعاية صحية متكامل في مصر وأفريقيا.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أهمية التعاون الدولي والإقليمي في مجال الرعاية الصحية، وأكد على ضرورة العمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير رعاية صحية شاملة وعادلة للجميع.
وتجدر الإشارة، إلى أن ملتقى الصحة الأفريقي "Africa Health ExCon 2024" قد لعب دورًا كبيرًا في خدمة مصر خلال انعقاد النسختين الماضيتين وحتى الآن، وشهدت هذه النسخة الثالثة من الملتقى تقديم 160 جلسة عملية و 1200 محاضر من مصر وأفريقيا، وتم في الملتقى استعراض العديد من التحديات الصحية التي تعاني منها القارة الأفريقية، وتم التوصل إلى قرارات محددة ستدخل ضمن إطار التنفيذ، بما يعزز الوصول إلى التنمية الصحية المستدامة في القارة الأفريقية وتعزيز الأمن الصحي لشعوبها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة أحمد السبكي الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية التأمين الصحي الشامل حياة كريمة وزارة الصحة والسكان الدکتور أحمد السبکی القارة الأفریقیة الجلسة الختامیة الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
التكنولوجيا المتطورة تعزز جودة الرعاية الصحية
لطالما كانت الرعاية الصحية تجربة مليئة بالتحديات والضغوط للمرضى، مما قد يؤثر على رحلة الشفاء. لكن دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي وحلول إدارة علاقات العملاء المتقدمة (Advanced CRMs) وحلول مراكز الاتصال (Contact Centers)، تشهد تجربة الرعاية الصحية تحولًا جذريًا. هذه التقنيات تُعيد تعريف مفهوم الرعاية، حيث توفر رحلة علاجية سلسة وشخصية تبدأ منذ اللحظة الأولى، مما يحسّن تجربة المرضى ويدعم عملية الشفاء.
من أبرز الابتكارات المستخدمة هي أنظمة إدارة المواعيد المدعومة بالذكاء الاصطناعي. تساعد هذه الأنظمة في تقليل معدلات عدم الحضور والحجوزات الفائضة من خلال التنبؤ بغياب المرضى وإرسال تذكارات مسبقة عبر روبوتات المحادثة الذكية، مما يتيح للمرضى إعادة جدولة مواعيدهم أو إلغاءها بسهولة. هذا يخفف من العبء الإداري ويحسن كفاءة التواصل.
ويتيح دمج بيانات العملاء من برامج الـ CRM مع أنظمة مراكز الاتصال توحيد المعلومات وتزويد الوكلاء ببيانات دقيقة ومحدثة، مما يمكّن مقدمي الرعاية من تتبّع التفاعلات وتقديم خدمات مخصصة لكل مريض. ويساعد ذلك العيادات والمستشفيات على بناء سجل شامل للمرضى، مما يضمن لهم تجربة متكاملة في كل مرحلة من مراحل الرعاية.
وتعزز حلول الخدمة الذاتية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، مثل الروبوتات والتطبيقات المحمولة، من قدرة المرضى على إدارة مواعيدهم وملء استمارات معلوماتهم الشخصية عن بُعد واستكمال إجراءات التسجيل بشكل مستقل، مما يقلل من أوقات الانتظار ويجعل العملية أكثر سلاسة وكفاءة.
ويقول فادي شاور، مدير تطوير الأعمال في شركة “آي تي ماكس جلوبال”: “إن الخدمات الذكية والفعالة المتمحورة حول احتياجات المرضى ترتقي بمعايير رضا المتعاملين والتميّز التشغيلي في قطاع الرعاية الصحية. إننا نحسّن من تجربة المريض الشاملة من خلال دمج حلول الذكاء الاصطناعي بمنصات إدارة علاقات العملاء وأنظمة مراكز الاتصال. هذا التكامل الفعّال بين أخصائي التكنولوجيا ومقدّمي الرعاية الصحية يؤدي إلى تحوّل نوعي ينعكس على مختلف الأصعدة المتعلقة بالمرضى”.
وأضاف: “نحن فخورون بتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقديم خدمات متميزة، ورفع كفاءتهم التشغيلية من خلال حلولنا المبتكرة. هدفنا هو تحسين تجربة كل مريض وجعلها أكثر راحة.”
وتتمثل أبرز فوائد التقنيات الحديثة في القطاع الصحي في:
1- تقليل حالات عدم الحضور والحجز الفائض، حيث تساهم الجدولة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي والتذكارات الآلية في تقليل حالات عدم الحضور، مما يضمن تخصيص الموارد بكفاءة أعلى، وسير عمليات العيادة بسلاسة أكبر.
2- زيادة رضا المرضى: إن تمكين المرضى من إدارة مواعيدهم وتسجيل بياناتهم بسهولة وفقاً لجداولهم الخاصة يقلل من فترات الانتظار ويعزز الراحة.
3- تحسين الكفاءة التشغيلية: تخفف الأتمتة من الأعباء الإدارية، مما يتيح لموظفي الرعاية الصحية التركيز على تقديم الرعاية المباشرة للمرضى.
4- الرعاية المخصصة: تتيح البيانات المركزية من منصات إدارة علاقات العملاء للعيادات تقديم خدمات مخصصة، مما يعزز علاقات الثقة ويحسّن نتائج الرعاية.
إن هذا التحول التكنولوجي يضع معايير جديدة في قطاع الرعاية الصحية، مما يمهد الطريق نحو رعاية صحية أكثر تخصيصاً، وكفاءة، وتعاطفاً.