فى انتخابات مبكرة يستعد الشعب الإيرانى لاختيار رئيس جديد خلفاً لإبراهيم رئيسى، الذى لقى حتفه فى تحطم طائرة مروحية، ويتواصل سير العملية الانتخابية الإيرانية، فى انتظار إعلان مجلس صيانة الدستور القائمة النهائية لأسماء المرشحين لمنصب الرئيس. وأعلن وزير الداخلية الإيرانى أحمد وحيدى، فى تصريحات سابقة، أن عدد المتقدمين للمنافسة الانتخابية حتى ختام اليوم الخامس والأخير لتقديم الترشيحات فى الدورة الـ14 لانتخابات الرئاسة الإيرانية، وعقب إغلاق مركز تسجيل المرشحين أبوابه فى 3 يونيو الماضى، 80 شخصاً، بينهم 4 سيدات.

ومن أبرز المرشحين للرئاسة الإيرانية، رئيس البرلمان الإيرانى محمد باقر قاليباف، الذى أعلن ترشحه للسباق الرئاسى فى إيران فى 3 يونيو كآخر وجه بارز يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة نهاية الشهر الجارى، وسبق لقاليباف أن ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2005 وحل فى المركز الرابع، وفى عام 2013 جاء ثانياً بعد حسن روحانى، وفى عام 2021 أيضاً ترشح قبل أن ينسحب لصالح إبراهيم رئيسى، وفى 28 مايو الماضى، تم انتخاب قاليباف مرة أخرى رئيساً للبرلمان الإيرانى من جديد بأغلبية 198 صوتاً. وقال قاليباف بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية: «إننا اليوم قلقون على تقدم ومستقبل بلادنا وحياة أبنائنا»، مضيفاً: «دعتنى مجموعة من النخب ورجال الأعمال والطلاب للمشاركة فى الانتخابات نظراً لسجل أعمالى ومناصبى السابقة».

رئيس البرلمان وممثل المرشد في «الأمن القومي» والرئيس الأسبق ووزير النقل الحالي.. أبرز الأسماء المطروحة 

أيضاً سعيد جليلى، ممثل المرشد الإيرانى فى المجلس الأعلى للأمن القومى، وكان مسئولاً للمفاوضات النووية، عندما كان أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومى، خلال عهد الرئيس الأسبق محمود أحمدى نجاد. وكانت صلاحيات المفاوضات حينها على عاتق المجلس الأعلى للأمن القومى، قبل أن تُنقل لوزارة الخارجية فى بداية عهد حسن روحانى، فى 2013، مع احتفاظ المجلس الخاضع للمرشد الإيرانى بالقرار الأخير بشأن السياسة الخارجية والنووية، أيضاً كان جليلى مرشحاً للانتخابات الرئاسية السابقة، وحضر المناظرات التليفزيونية، لكنه انسحب لصالح رئيسى الذى فاز، فى سباقٍ شهد أدنى إقبال على صناديق الاقتراع، دون منافس حقيقى، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وعلى لاريجانى، مستشار وحليف المرشد الإيرانى على خامنئى رئيس البرلمان السابق، وهو من الأعضاء البارزين بالتيار المحافظ، وشغل فى بداية مسيرته السياسية منصب رئيس هيئة إدارة منظمة الجهاد التابعة للحرس الثورى، منذ تأسيسه، ورُفض ترشحه للانتخابات الرئاسية السابقة من قِبل مجلس صيانة الدستور، وقال فى لقطات بثها التليفزيون الرسمى: إن إحدى «أولوياته» فى حال انتخابه هى «حل مسألة العقوبات الأمريكية» وتحسين الوضع الاقتصادى لبلاده.

أيضاً الرئيس الإيرانى الأسبق محمود أحمدى نجاد، تقدم بأوراق ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية فى إيران، وكان نجاد تولى رئاسة إيران لمدة 8 سنوات فى فترتين رئاسيتين بين (2005-2013)، كما رُفض ترشحه من قبَل مجلس صيانة الدستور مرتين سابقتين، وفقاً لوكالة مهر الإيرانية.

وأيضاً عبدالناصر همتى، رئيس البنك المركزى الإيرانى السابق، تقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة فى إيران، وقد ترشح سابقاً للانتخابات الرئاسية الإيرانية سنة 2021، وحل فيها فى المرتبة الثالثة. وقال «همتى» عقب تسجيل اسمه: «جئت لأقول إننى مازلت متفائلاً بالمستقبل.. قبل 3 سنوات قلت لكم إن رفاهية الشعب لا تتناسب مع ما يستحقه وها أنتم تدركون صحة كلامى بعد هذه الفترة»، مضيفاً: «التضخم الهائل الذى تشهده الأسواق وانخفاض قيمة العملة الوطنية بشكل كبير واستمرار العقوبات، ومشاكل أخرى، تعرقل كثيراً عملية نمو وتطور البلاد.. على مدى السنوات الماضية، ارتفعت نسبة الفقر بشكل حاد وانخفضت القوة الشرائية للمواطن إلى أقل من النصف».

وحيد حقانيان تقدم أيضاً بأوراقه، ويُعد من أقرب الدوائر الأمنية الاستشارية لخامنئى، ويعمل نائب الرئيس التنفيذى لبيت المرشد، وعمل فى منصب مساعد النائب السياسى والأمنى لبيت خامنئى وينتمى بالأصل لمدينة أصفهان ويُعرف باسم «الحاج وحيد» أو «سردار وحيد»، وهو أحد رجال الحرس القلائل الذين سرعان ما أصبحوا قادة بعد التحاقهم بحرس الملالى من دون أن يكون لديهم خلفية عسكرية.

كما تقدم كذلك مهرداد بذر باش، وزير النقل الحالى، بأوراق ترشحه، والذى نجا من حادثة تحطم الطائرة الرئاسية، ونائب الرئيس الإيرانى السابق إسحاق جهانغيرى، ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامى محمد مهدى إسماعيلى.

وتشير تقارير إلى أن قائمة المرشحين الحالية تتشكل فى غالبيتها ممن يُحسبون على التيار المحافظ، فى الوقت الذى لا تزال فيه القوى الإصلاحية تبحث عن شخصيات قوية لدخول المعترك الانتخابى.

ويعمل مجلس «صيانة الدستور»، المؤلف من 12 عضواً، فى هذه الفترة التى لا يجب أن تتجاوز السبعة أيام من أجل تأكيد أهلية المرشحين لخوض الانتخابات أو رفضها، وفق معايير محددة، على أن ينشر فى 11 يونيو الجارى قائمة المرشحين المؤهلين لخوض المنافسة، كما من المتوقع أن يرفض أهلية أغلبية هؤلاء الثمانين لأسباب أمنية وسياسية، على أن تنطلق الدعاية الانتخابية للمرشحين النهائيين فى 12 يونيو وستستمر 16 يوماً على أن تُجرى الانتخابات فى الـ28 من يونيو عن طريق التصويت المباشر للشعب.

أبرز المرشحين للرئاسة الإيرانية

محمد باقر قاليباف

سعيد جليلى

على لاريجانى

محمود أحمدى نجاد

عبدالناصر همتى

وحيد حقانيان

مهرداد بذرباش

إسحاق جهانجيرى

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعب الإيرانى ترشحه للانتخابات الرئاسیة صیانة الدستور

إقرأ أيضاً:

رسالة خطية من رئيس الدولة إلى الرئيس الفنلندي سلمها عبدالله بن زايد

تسلم ألكسندر ستوب رئيس جمهورية فنلندا، رسالة خطية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقباله، أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في مستهل زيارة عمل يقوم بها إلى هلسنكي حيث سلّم سموه الرسالة للرئيس الفنلندي.
نقل الشيخ عبدالله بن زايد، خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لجمهورية فنلندا وشعبها بالتقدم والازدهار، فيما حمل ألكسندر ستوب سموه تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة، وتمنياته لدولة الإمارات بالرخاء والازدهار. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية فنلندا وسبل تعزيزها واستعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بمسارات التعاون والعمل المشترك، خاصة مع احتفاء البلدين العام الجاري بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما.

ألكسندر ستوب يصافح


وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اعتزازه بالعلاقات المتميزة والمتنامية التي تربط دولة الإمارات وجمهورية فنلندا، مشيراً إلى الحرص على تنمية وتعميق التعاون في العديد من القطاعات الحيوية، خاصة الاقتصادية والتعليمية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك بما يدعم الأولويات التنموية للبلدين.
وأعرب سموه، عن سعادته بزيارة فنلندا، خاصة مع احتفاء البلدين العام الجاري بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، مشيداً بما تشهده من نمو وتطور على مختلف الصعد.
وتوجّه سموه بالشكر والتقدير إلى ألكسندر ستوب على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن تمنياته لفنلندا وشعبها دوام الرخاء والازدهار.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلينا فالتونين وزيرة خارجية جمهورية فنلندا، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في عدة قطاعات ترتبط بالأولويات التنموية للبلدين وتطرقا إلى تطوير وتنمية التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

عبدالله بن زايد يصافح إلينا فالتونين


وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية فنلندا شهدت على مدار 50 عاماً تطوراً مستمراً وتعاوناً مثمراً وبناء في المجالات كافة، مشيراً إلى الحرص المتبادل على مواصلة العمل المشترك لتحقيق المزيد من التطور والتقدم في هذه العلاقة المتميزة، وذلك بما يعود بالخير والرخاء على شعبي البلدين الصديقين.
واستعرض سموه ووزيرة الخارجية الفنلندية مجمل المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
حضر اللقاءين، ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، وسعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وآمنة محمود فكري سفيرة الدولة لدى فنلندا، وعمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وعمر سيف غباش مستشار وزير الخارجية سفير الدولة غير المقيم لدى الفاتيكان.

 

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى معظمهم أطفال بسبب قصف مدفعي لـ”الدعم السريع” على كرري
  • قائد الحرس الثورى الإيرانى: الحوثيون يتخذون قراراتهم العملياتية بشكل مستقل
  • النتائج الأولية للضربة الأمريكية ضد الحوثي في اليمن
  • ستة مرشحين لمركز نقيب الممرضين 44 مرشحا لعضوية مجلس النقابة
  • رئيس جهاز مكافحة الإرهاب: الحدود السورية من أولوياتنا الأمنية أما الحدود مع إيران ” لانقلق عليها”!
  • رئيس الوزراء يسلم عددا من عقود وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين
  • أكسيوس: آدم بوهلر يسحب ترشحه لمنصب مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن
  • ترامب: أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار ويمكننا إقناع روسيا أيضا
  • رسالة خطية من رئيس الدولة إلى الرئيس الفنلندي سلمها عبدالله بن زايد
  • هل تطيح الشهادة المزورة بترشح إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية في تركيا؟