روسيا تعلن سيطرتها على قرية في دونيتسك .. وتتهم كييف بقصف هدف مدني بصواريخ أمريكية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
عواصم "رويترز" "أ ف ب": أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة السيطرة على قرية باراسكوفييفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا حيث تحقق القوات الروسية تقدما في مواجهة الجيش الأوكراني.
وبعد أشهر من الجمود على الجبهة، سيطرت موسكو على عشرات البلدات في شرق أوكرانيا هذا العام بعدما بدأ النقص في العديد والذخيرة في كييف يؤثر على سير المعارك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "خلال الأسبوع الماضي، حسّنت وحدات من المجموعة الجنوبية مواقعها على طول خط المواجهة وحررت بلدة باراسكوفييفكا".
وتقع هذه البلدة على مسافة نحو 25 كيلومترا جنوب غرب مدينة دونيتسك عاصمة المنطقة التي أعلنت موسكو ضمها في العام 2022.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون روس أن هجوما صاروخيا على مدينة لوغانسك التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا الجمعة أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وقالت وزارة الحالات الطارئة "للأسف قتل ثلاثة أشخاص" فيما تمكّن المسعفون من انتشال سبعة ناجين من تحت الأنقاض.
قصف بصواريخ الأمريكية
اتهمت وزارة الدفاع الروسية اليوم القوات الأوكرانية بإطلاق خمسة صواريخ من طراز أتاكمز التي حصلت عليها من الولايات المتحدة على مدينة لوجانسك بشرق أوكرانيا التي تسيطر عليها روسيا، مما أدى إلى إصابة 20 شخصا، بينهم أطفال.
وبشكل منفصل، قال ليونيد باسيتشنيك حاكم المنطقة الذي عينته روسيا عبر تطبيق تيليجرام إن ثلاثة أشخاص قتلوا في الهجوم وأن العدد الإجمالي للمصابين ارتفع إلى 35، بينهم ثلاثة أطفال.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أربعة من الصواريخ الخمسة، لكن أحد الصواريخ ألحق أضرارا بمربعين سكنيين، وهو ما قالت إنه كان متعمدا.
وقال باسيتشنيك إن أضرارا أصابت 33 مبنى، بما في ذلك مدرستان وثلاث رياض للأطفال. وأضاف أن رجال الإنقاذ يواصلون انتشال أشخاص من تحت الأنقاض.
ولم تتمكن رويترز من التحقق على الفور من الأمر ولم يصدر تعليق بعد من كييف.
"السلام العادل"
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الغرب إلى بذل مزيد من الجهد لتحقيق سلام عادل في ظلّ الحرب في أوكرانيا، معرباً في الوقت ذاته عن ثقته في أنّ كييف ستخرج منتصرة من هذه الحرب.
وغداة إحياء قادة عدد من دول العالم الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي الذي قاد إلى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، تحدث زيلينسكي إلى البرلمان الفرنسي في باريس.
وأعرب أمام المشرعين الفرنسيين الجمعة عن أمله في أن تؤدي القمة التي تستضيفها سويسرا في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن السلام في أوكرانيا، إلى تسريع التوصل إلى نهاية عادلة للصراع.
وقال إنّ "قمة السلام يمكن أن تصير صيغة تجعلنا أقرب من نهاية عادلة لهذه الحرب".
وأضاف "أنا ممتن لكلّ ما تفعلونه، وهو كثير. ولكن من أجل سلام عادل لا بدّ من بذل مزيد من الجهود".
وحذّر من أنه بعد مرور 80 عاماً على إنزال النورماندي في الحرب العالمية الثانية، لم تعد أوروبا "للأسف قارة تنعم بالسلام" منذ بدء الحرب على أوكرانيا، واصفاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "عدو مشترك" لبلاده ولأوروبا.
طائرات مقاتلة لأوكرانيا
وتضغط كييف على أوروبا لزيادة دعمها العسكري، مع تحقيق روسيا مكاسب في ساحة المعركة في الأشهر الأخيرة، فيما تزايدت المخاوف إزاء ما يمكن أن تمثله رئاسة ترامب للنزاع.
وقال الرئيس ماكرون في حديث للتلفزيون الفرنسي إن فرنسا ستنقل طائرات مقاتلة من طراز ميراج-2000 إلى أوكرانيا في إطار تعاون عسكري جديد مع كييف التي تحارب روسيا.
وأضاف "غدا سنطلق تعاونا جديدا ونعلن عن نقل طائرات مقاتلة من طراز ميراج 2000" إلى أوكرانيا من صنع شركة داسو الفرنسية.
وأشار إلى أنه سيعرض على نظيره الأوكراني عندما يلتقيان لإجراء محادثات في قصر الإليزيه في باريس أن يبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين اعتباراً من هذا الصيف.
وتابع "تحتاج عادة إلى ما بين خمسة وستة أشهر. لذا بحلول نهاية العام سيكون هناك طيارون. وسيتم تدريب الطيارين في فرنسا".
وقال ماكرون إن أوكرانيا طلبت من حلفائها الغربيين إرسال مدربين عسكريين لتدريب قواتها على أراضيها من أجل مواجهة التحدي المتزايد المتمثل في زيادة عديد القوات المسلحة.
مساعدة أميركية جديدة
وخلال اجتماع عُقد بين زيلينسكي وبايدن في باريس، أعلن الأخير عن مساعدة جديدة بقيمة 225 مليون دولار لأوكرانيا، مؤكداً أنّ "الولايات المتحدة ستكون معكم دائماً".
وتعهد بايدن الخميس بعدم التخلي عن التحالفات الدولية أو أوكرانيا في حربها مع روسيا، في تصريح موجه ضد ترامب الذي شكك علنا بأهمية منظمات مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
عدد القتلى يرتفع
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم إن عدد القتلى من المدنيين في أوكرانيا ارتفع بشكل حاد الشهر الماضي إلى 174 ليصل إلى أعلى مستوى في عام تقريبا، مع زيادة الهجمات بالصواريخ والقنابل على المناطق المأهولة بالسكان حول خاركيف.
وأعداد مايو أعلى بنسبة 31 بالمئة مقارنة بأبريل نيسان والأعلى منذ يونيو 2023، وفقا لبيانات بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الدفاع فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك
اعترف مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية أن قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك.
وقال المصدر: "في أفضل الأحوال، سيطرنا على نحو 1376 كيلومترا مربعا، الآن بالطبع هذه المساحة أصغر، الآن نسيطر على نحو 800 كيلومتر مربع"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وتشير الوكالة إلى أن كييف، من خلال هجومها على كورسك، كانت "تهدف إلى إبطاء تقدم القوات المسلحة الروسية في دونباس واستخدام السيطرة على المنطقة كوسيلة ضغط في مفاوضات السلام المستقبلية المحتملة، لكن القوات الروسية تواصل التقدم بشكل حاسم".
ووفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، فقد خسرت أوكرانيا على محور كورسك ما يزيد عن 34690 عسكريا و215 دبابة، ومئات المدرعات والمدافع وراجمات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي و68 محطة حرب إلكترونية و16 محطة رادار وغيرها من الأسلحة والمعدات.