تصاعدت حدة القتال في عدد من الجبهات في السودان مع سقوط أكثر من 90 قتيلا خلال الساعات الـ24 الماضية، وسط هلع شديد في أوساط سكان مدينتي أم درمان شمالي الخرطوم والفاشر عاصمة ولاية دارفور، التي تجدد فيها القصف المدفعي بشكل عنيف صباح الجمعة.

وتعرضت منطقة وادي سيدنا بشمال أم درمان وقاعدة كنانة الجوية وسط البلاد، التابعتان للجيش، لهجوم بـ6 طائرات مسيّرة، لكن لم تصدر أي بيانات عن حجم الخسائر حتى الآن.

كما قال شهود عيان إن أحياء وسط وشرق الفاشر تشهد موجة نزوح كبيرة مع اشتداد القصف المدفعي.

وأكد سكان في منطقة جبل مرة بدارفور أن طيران الجيش نفذ غارات جوية هناك ألقى خلالها 19 برميلا متفجرا، مما أدى إلى مقتل نحو 30 شخصا وإصابة أكثر من 75 معظمهم من النساء والأطفال.

وفي أم درمان، ارتفعت حدة القصف المدفعي المتبادل بين قوات الدعم السريع والجيش، مع تركيز أكبر على المناطق الواقعة قرب قاعدة كرري العسكرية.

وأشارت تقارير إلى تأثر عدد من الأحياء السكنية خصوصا الثورات.

أما في وسط البلاد، فقد عاد التوتر مرة أخرى إلى منطقة ود نورة بولاية الجزيرة، بعد يوم دام قتل فيه أكثر من 100 شخص، قالت قوات الدعم السريع إنهم ينتمون لمجموعة مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش السوداني وخططت لمهاجمة مواقعها في منطقة خزان جبل أولياء.

تصعيد سياسي

بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية، تتزايد المخاوف من وصول الأزمة السودانية إلى طريق مسدود.

وقال قائد الجيش عبدالفتاح البرهان إن القوات المسلحة ستستمر في قتال قوات الدعم السريع "حتى آخر جندي لديها".

وأكد أن الجيش لن يتفاوض مع تنسيقية القوى المدنية "تقدم" وقوى الحرية والتغيير، متهما إياها بدعم قوات الدعم السريع.

لكن سياسيين وحقوقيين أكدوا أن المبعوث الأميركي توم بيريلو أبلغهم أن كل الخيارات متاحة للتعامل مع الأزمة السودانية، بما في ذلك احتمالية إدخال قوات دولية.

وأوضح بيريلو، خلال لقائه بمجموعة الحقوقيين والسياسيين في القاهرة، أن طرفي الصراع حتى الآن يلتزمان بوعودهما للذهاب إلى جدة.

وأردف: "لمسنا هذه المرة جدية ورغبة عند طرفي الحرب أكثر من أي وقت مضى".

وجدد بيريلو رغبة الإدارة الأميركية في دعم التحول الديمقراطي واستعادة الحكم المدني، وأكد أن الحل المطروح عبر منبر جدة لن يسمح بعودة قيادات الجيش والدعم السريع والإخوان إلى الحكم مرة أخرى، مشددا على أن بلاده والمجتمع الدولي سيتعاملون مع انتهاكات وجرائم الطرفين على أساس مبدأ عدم الإفلات من العقاب.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع أکثر من

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يوسع سيطرته على الخرطوم

القاهرة"رويترز": قال الجيش السوداني اليوم إنه سيطر على سوق رئيسية في مدينة أم درمان كانت تستخدمها قوات الدعم السريع لشن هجمات خلال الحرب المستعرة منذ نحو عامين.جاء هذا بعد أيام من إعلان الجيش السوداني النصر على قوات الدعم السريع في الخرطوم، وسيطرته على معظم أنحاء العاصمة.

وأجج الصراع بين الطرفين موجات من العنف العرقي، وتسبب في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأدى إلى انتشار الجوع في عدة مناطق.

وقالت القوات المسلحة في بيان "قواتنا تبسط سيطرتها على "سوق ليبيا" بأم درمان وتستولي على أسلحة ومعدات خلفتها قوات الدعم أثناء فرارها".وتعد سوق ليبيا واحدة من أكبر وأهم المراكز التجارية في السودان.

وسيطر الجيش بالفعل على معظم مدينة أم درمان، التي تضم قاعدتين عسكريتين كبيرتين. ويبدو أنه عازم على بسط السيطرة على كامل منطقة العاصمة التي تتألف من ثلاث مدن هي الخرطوم وأم درمان وبحري.

ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقا على تقدم الجيش في أم درمان حيث لا تزال القوات شبه العسكرية تسيطر على بعض المساحات.

واندلعت الحرب في خضم صراع على السلطة بين الطرفين قبل انتقال كان مزمعا إلى الحكم المدني.

ودمرت الحرب أجزاء كبيرة من الخرطوم وأجبرت أكثر من 12 مليون سوداني على النزوح من ديارهم وجعلت نحو نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد.

ومن الصعب تقدير العدد الإجمالي للقتلى لكن دراسة نشرت العام الماضي قالت إن عدد القتلى ربما وصل إلى 61 ألفا في ولاية الخرطوم وحدها خلال أول 14 شهرا من الصراع.

وزادت الحرب من عدم الاستقرار في المنطقة حيث شهدت دول الجوار، ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، نوبات من الصراع الداخلي على مدى السنوات القليلة الماضية.

مقالات مشابهة

  • البرهان: لا مصالحة مع "الدعم السريع".. وحميدتي: الحرب لم تنته بعد
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على سوق كبيرة في منطقة الخرطوم  
  • الجيش السوداني يوسع سيطرته على الخرطوم
  • الجيش السوداني يدخل سوق ليبيا غرب أم درمان.. ماذا تبقى لـالدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على مواقع جديدة في أم درمان
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على منطقة جديدة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب
  • أين اتجهت قوات الدعم السريع بعد الخروج من الخرطوم؟
  • 10 قتلى في قرى الجموعية.. انتهاكات واسعة. لقوات الدعم السريع جنوب أم درمان 
  • االجيش السوداني يقصف أم درمان لإخراج قوات الدعم السريع من محيط العاصمة
  • بعد تحرير الخرطوم.. الجيش السوداني يقصف أم درمان لطرد "الدعم السريع"