"معاريف": وزراء الحكومة يهددون نصرالله ولكنهم يعلمون أن أيدينا مقيدة.. هذه التهديدات كلام فارغ
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرا أشارت فيه إلى أن وزراء الحكومة الإسرائيلية يهددون أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، ولكنهم "يعلمون أن أيدينا (أيدي الإسرائيليين) مقيدة".
إقرأ المزيدوجاء في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" أنه "لسنوات عديدة، تخصصت القيادة الإسرائيلية في إطلاق التهديدات الفارغة للقضاء على حزب الله، تماما كما هددت بالقضاء على حماس"، مضيفة أن "العدو قد أدرك منذ زمن طويل أن هذا كلام فارغ، ولهذا وصلنا إلى ما نحن فيه".
وأردف التقرير: "في الأسبوعين الماضيين، زاد الجناح العسكري لحزب الله من هجماته على طول حدودنا الشمالية (الحدود الإسرائيلية الشمالية)، طائراتهم الهجومية (بدون طيار) أكثر دقة، والنيران أكثر كثافة، وكانوا محظوظين أيضا، وأدت الصواريخ التي أطلقوها إلى إشعال النار في الحقول القريبة من الحدود.. من لم ير النيران الهائلة التي تجتاح هذا الأسبوع منازل المستوطنات في جبال نفتالي وتهدد بتدميرها".
وتابعت "معاريف" في تقريرها: "بالأمس، زار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كريات شمونة، وفي نهاية زيارته قال إن إسرائيل مستعدة لعمل قوي للغاية في الشمال. قبل يوم واحد، أجريت مقابلة مع الوزير إيتامار بن عفير، وأعرب عن رغبته في ذلك قائلا.."إذا أعطوني المسؤولية في الشمال.. صدقوني..حزب الله كان سيعلم كيف سيكون رد فعل دولة إسرائيل"، وبعد ساعة، ذكر رئيس الموساد السابق يوسي كوهين أن إسرائيل تعرف مكان نصر الله، وإذا أردنا يمكننا اغتياله، على حد تعبيره، ودعا وزير الثقافة ميكي زوهار، في جلسة مجلس الوزراء أمس، إلى شن هجوم قوي، من شأنه أن يعطل قدرات حزب الله وأيضا، وبعبارة أخرى، إذا فُهم الأمر بشكل صحيح، فقد دعا زوهار إسرائيل إلى مهاجمة إيران".
إقرأ المزيدوأردف القرير: "كلام قوي بالفعل، لكن من الضروري الاعتراف بالحقيقة..لا يملك الجيش الإسرائيلي القدرة الكافية على مهاجمة إيران، وبالتأكيد ليس اليوم، بعد ثمانية أشهر من الحرب في قطاع غزة، ومن المشكوك فيه أن يكون لديه القدرة على شن حرب واسعة النطاق في لبنان أيضا، ومن المؤكد أن الفوز بها ممكن، أو أقل من ذلك بقليل..أولئك الذين لا ينجحون في إخضاع حماس لمدة ثمانية أشهر، كيف سيتمكنون من هزيمة حزب الله، وكيف ستتمكن إسرائيل، في وضعها الحالي، من تحقيق ذلك؟ حتى قبل أن تنهي مهامها في غزة؟ مع قلة عدد الجنود، وضعف دافعية المجتمع الإسرائيلي، والركود الذي يزداد سوءا، ولم نتحدث عن برودة العلاقات بين إسرائيل والبيت الأبيض، هذه التهديدات التي تتكرر منذ أكثر من 25 عاما، هي كلام فارغ، وعندما نتحدث فقط، فإن الصورة التي نحصل عليها من الجانب الآخر هي ضعف..".
وجاء في التقرير: "لو كان بوسع الجيش الإسرائيلي أن يحرق لبنان كله، أو يحتل بيروت، أو يدمرها، لكان قد فعل ذلك بالفعل في بداية الحرب، وإذا لم يفعل، فمن المحتمل ألا يفعل ذلك أو أنه لا يوجد مبرر لذلك، وإذا كان لا يستطيع، أو لا يريد، فمن الأفضل أن يصمت، فالعدو يلاحظ التردد والخلافات.. لم يتعلموا دروس 7 أكتوبر.. لقد تبين أن إسرائيل ليست قوية كما أخبرنا قادتها، وانهارت خلال ساعات أمام فرقة من المقاتلين.. في الشمال كنا محظوظين جداً لأن نصر الله لم يرسل رجاله إلى الأراضي الإسرائيلية، لأنه حينها سيحتل الجليل.. لقد نسينا أنه بدون الدعم الأمريكي، وخاصة النقل الجوي للأسلحة والذخائر، كنا في خطر وجودي على الجمهور.. إن إمكانية تدمير لبنان والخروج منه بسلام ليس الوهم الوحيد الذي يخرج من أفواه قادتنا هذه الأيام".
المصدر: "معاريف"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حركة حماس حزب الله حسن نصرالله طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي إسماعيل المسلماني أن استعانة إسرائيل بدول أوروبية لإطفاء الحريق الضخم الذي اندلع غربي القدس دليل على فشلها في التعامل مع هذه الأزمات.
وتقف إسرائيل عاجزة عن التعامل مع الحريق الثاني الآخذ في الاتساع، والذي تتحدث وسائل إعلام محلية عن أنه ربما يكون بفعل فاعل وليس بسبب الأحوال الجوية.
وعلى الرغم من محاولة 120 فريق إطفاء الحريق من البر والجو فإنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليه، مما دفع تل أبيب إلى طلب الدعم من دول أوروبية.
وأكد المسلماني -في مقابلة مع الجزيرة- أن هذا الحريق يعكس فشل إسرائيل في التعامل مع هذا الحوادث الكبرى رغم ما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة، وقال إن استعانتها بدول أوروبية دليل على عدم امتلاكها البنية التحتية اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات.
مشاهد من الحرائق المندلعة في أحراش غرب القدس المحتلة. pic.twitter.com/VEXoG6M48i
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 30, 2025
وهذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها إسرائيل إلى إخلاء هذا العدد من السكان في منطقة غربي القدس، فضلا عن إغلاق كافة الطوارئ بالمنطقة، وهو ما يؤكد عجزها عن التعامل مع الحريق، برأي المسلماني.
إعلانويضع هذا الفشل الحكومة في مواجهة انتقادات كثيرة بالنظر إلى زعمها المستمر امتلاك الخبرة اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات، وهو ما أثبت الواقع كذبه، وفق المسلماني.
ولا يمكن للحكومة القول إنه الفشل الأول لها في التعامل مع هذه الحرائق، لأنها فشلت في التعامل مع حريق مماثل الأسبوع الماضي، كما فشلت في التعامل مع الحرائق التي كانت تندلع في مئات الدونمات خلال المعارك بينها وبين حزب الله اللبناني، كما يقول المسلماني.
وهذا هو الحريق الثاني الذي تتعرض له غربي القدس خلال هذا الأسبوع، وقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ وألغت كافة احتفالات يوم الاستقلال، والتي كانت مقررة مساء اليوم الأربعاء.
واندلع الحريق في منطقتي القدس وتل أبيب، وقال قائد فريق الإطفاء إنه الأكبر في تاريخ إسرائيل، وإنه ربما ينتشر إلى جبال القدس الغربية، ومن المحتمل أن تبدأ الحكومة إخلاء مدينة إلعاد من السكان.
ووفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية، فقد تم إجلاء سكان 8 بلدات غربي القدس بسبب هذه الحرائق المدفوعة بالسرعة الكبيرة للرياح، وصدرت أوامر بإخلاء مزيد من البلدات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال 3 شبان فلسطينيين من القدس بسبب الاشتباه في تورطهم بإشعال الحريق كما قال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني أن هناك شبهة عمل إرهابي في هذا الحريق.
امتداد الحرائق إلى مستوطنة "بيتاح تكفا" شرقي "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/jfhn90HFPG
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 30, 2025
غموض بشأن الأسبابولا يزال الغموض مسيطرا على الأسباب الحقيقية لهذا الحريق، لكن دخول جهاز الشاباك على خط التحقيقات يشي بوجود شبهة جنائية فيه رغم غياب التأكيد الرسمي حتى الآن، كما يقول كرام.
ويدير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأزمة بنفسه، في حين يتساءل الإعلام الإسرائيلي عن كيفية عجز إسرائيل عن التعامل مع هذه الأحداث رغم ما تمتلكه من إمكانيات.
إعلانوتمتلك إسرائيل 24 طائرة لإطفاء الحرائق إضافة إلى 3 طائرات تابعة للشرطة، كما يقول كرام الذي أشار إلى أن تل أبيب تمتلك مئات الطائرات لإشعال الحرائق في قطاع غزة وسوريا ولبنان، لكنها لا تمتلك ما يكفي لإطفاء حرائقها.
وحتى هذه اللحظة تمنع الرياح القوية الطائرات من التدخل لإطفاء النيران، ومن المقرر أن تصل غدا الخميس 3 طائرات من كرواتيا وإيطاليا للتعامل مع الحريق.
وقالت قناة "كان" الرسمية إنه تم إخلاء أكثر من مستوطنات وإجلاء 10 آلاف شخص من منازلهم بسبب هذه الحرائق، في حين طالب قائد فرق الإطفاء في القدس بعدم الاقتراب من شارعي 1 و3 ومنطقة القدس، مؤكدا أن السيطرة على الحريق لا تزال بعيدة.