تلقيت خلال اليومين الماضيين رسائل كثيرة تعقيباً على المقال الذى نشرته مؤخراً بعنوان «الوزير السياسى فى التشكيل الوزارى»، وكنت قد ناقشت فى هذا المقال خطاب التكليف الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة الجديدة، والحقيقة أن الخطاب تضمن بنوداً مهمة جداً برؤية مصر خلال الست سنوات القادمة وقلت إن تنفيذ بنود خطاب التكليف تتحقق فى حالة اختيار الوزير السياسى أو المحافظ السياسى أو رئيس الهيئة العلانية أو الفلانية الذى يتمتع بقدر وافر من الناحية السياسية.
والرسائل التى وردت إلىّ كلها رحبت بهذه الفكرة، وهى أن الوزير أو المحافظ السياسى، هو القادر الوحيد على تنفيذ رؤية مصر من خلال الحكومة الجديدة فى الفترة المقبلة، وتناولت الرسائل التى وردت إلىّ عددا من المقترحات المهمة فى عملية اختيار التشكيل الوزارى، ويأتى على رأسها ضرورة تأنى الدكتور مدبولى فى عملية الاختيار وأن معيار الاختيار يجب أن يكون متوافقاً مع المرحلة الجديدة من عمر البلاد، وليس على الطريقة القديمة التى اختار بها حكومته المستقيلة، لأن الأمور الآن تختلف عما سبق، فمصر حققت إنجازات رائعة خلال السنوات الماضية فى كافة المجالات خاصة البنية التحتية، والقادم يحتاج إلى ضرورة ضخ الاستثمارات الضخمة فى البلاد.
ولذلك فإن الوزير السياسى كما ترى الرسائل التى وردت إلىّ بات ضرورياً فى ظل أن خطاب التكليف تحدث عن بناء الإنسان المصرى من خلال أمرين مهمين هما الصحة والتعليم، وهذان الملفان يحتاجان مجهوداً شاقاً خاصة ملف الصحة لاستكمال ما تم إنجازه فى هذا الملف. كما أن ملف التعليم يحتاج إلى مواجهة حاسمة وتحدٍ كبير فى ظل خراب العملية التعليمية، ولذلك فإن خطاب التكليف كان من محدداته الحديث عن تطوير التعليم، وكلنا يعلم أن هناك ملفات كان مسكوتاً عنها على مدار عقود من الزمن، حتى جاءت ثورة 30 يونيو، لتفتح هذه الملفات بشجاعة كبيرة تحسب للقيادة السياسية، وملف التعليم مازال يحتاج إلى مجهود شاق وهو ما يتطلب أن يتولى هذه الحقيبة وزير سياسي، بالمشاركة مع رؤية الباحثين والمتخصصين فى هذا الشأن.
وهناك من الرسائل التى وردت إلىّ أيضاً من قال إنه لا يجب التفريط فى أن يكون داخل الحكومة بعض التكنوقراط من خلال الوزير السياسى حتى تكون الحكومة جاهزة تماماً لتفعيل الرؤية الواردة فى خطاب التكليف، وأتفق مع هذا الرأى أيضاً في ضرورة وجود الفنيين المتخصصين بكل وزارة مع الوزير السياسى الذى يضع الرؤية الثاقبة للحكومة الجديدة، وهذا كما قلت من قبل يتطلب من الدكتور مدبولى أن يختار بمعيار مختلف عما اختار به حكومته المستقيلة، والله يحفظ مصر وشعبها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاوى د وجدى زين الدين الرئيس عبدالفتاح السيسي ثورة 30 يونيو خطاب التکلیف
إقرأ أيضاً:
خلال لقائه الوزير الشيباني… مندوب ليبيا يجدد دعم بلاده الكامل لسوريا في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها
نيويورك-سانا
أكد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، طاهر السني دعم بلاده الكامل لسوريا وشعبها في الظروف الراهنة.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن السني، قوله عبر حسابه بمنصة أكس: “خلال رئاسة ليبيا للمجموعة العربية، سعدت بلقاء معالي وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني في نيويورك، حيث عقدنا اجتماعاً مشتركاً بحضور سفراء وممثلي المجموعة العربية، قدم معالي الوزير إحاطة عن آخر تطورات الوضع في سوريا، وجهود الحكومة الانتقالية الجديدة وقيادتها لمواجهة التحديات الراهنة السياسية والأمنية والاقتصادية، مؤكداً نهج الدولة في لم الشمل من خلال الحوار الوطني السوري الشامل”.
وأضاف السني: “من جانبنا أكدنا دعم ليبيا الكامل لسوريا وشعبها في الظروف الراهنة، وأهمية التعاون والعمل معاً والاستفادة من التجارب التي مر بها كلا البلدين الشقيقين على مدار السنوات الماضية، كما تطرق الحديث أيضاً إلى سبل التعاون ودور المجموعة العربية في دعم سوريا وشعبها، للتعافي من الأزمات التي مرت بها والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها”.
تابعوا أخبار سانا على