وَلَيَالٍ عَشْرٍ .. فضل العشر من ذي الحجة وأحب الأعمال فيها
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر العشر الأوائل من ذي الحجة من أهم وأفضل الأيام في السنة الهجرية، حيث اختصها الله بفضلٍ عظيم ومكانةٍ عالية في الإسلام، جاء ذكرها في القرآن الكريم في سورة الفجر: "وَالْفَجْرِ - وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، كما وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل هذه الأيام وأهمية الأعمال الصالحة فيها.
إن فضل العشر من ذي الحجة عظيم، فهي أيام مباركة تتضاعف فيها الحسنات وتُرفع فيها الدرجات، وتُعتبر فرصة ذهبية للمسلمين للتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات. ومن أبرز فضائل هذه الأيام:
القَسَم بها في القرآن: إن الله تعالى أقسم بهذه الليالي في سورة الفجر، وهذا يدل على عظيم فضلها ومكانتها عند الله.أداء الحج: تُعد هذه الأيام موسم الحج، حيث يؤدي المسلمون فريضة الحج، أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو من أعظم العبادات وأجلها.اجتماع أمهات العبادات: يجتمع في هذه الأيام العديد من العبادات كالصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، وهي فرصة لتجديد الإيمان وتقوية الصلة بالله.يوم عرفة: وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، ويُعتبر أفضل يوم في السنة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيُّونَ من قَبلي: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ" (رواه الترمذي).أحب الأعمال في العشر من ذي الحجةلتحقيق أكبر قدر من الفائدة والبركة في هذه الأيام المباركة، ينبغي على المسلم أن يجتهد في أداء الأعمال الصالحة، ومنها:
الصلاة: الحرص على أداء الفرائض في وقتها، والإكثار من النوافل، فقد ورد في الحديث القدسي: "وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُهُ عليْهِ، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ" (رواه البخاري).الصيام: صيام التسع أيام الأولى، وخاصة يوم عرفة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم).الذكر: الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" (رواه أحمد).الصدقة: البذل في سبيل الله، وتفقد الفقراء والمحتاجين، ففي الصدقة بركة وأجر عظيم.قراءة القرآن: تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع، ومحاولة ختمه خلال هذه الأيام المباركة.التوبة والاستغفار: الإكثار من التوبة والاستغفار، والرجوع إلى الله بصدق وإخلاص.إن العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة عظيمة لا ينبغي للمسلم أن يضيعها، فهي أيام فضل وبركة يتضاعف فيها الأجر والثواب. من الواجب على كل مسلم أن يستغل هذه الأيام في الطاعات والعبادات، ليحقق أكبر قدر من القرب من الله، وليحظى برضاه ومغفرته. نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لاستثمار هذه الأيام المباركة وأن يكتب لنا فيها الخير والبركة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذي الحجة أحب الأعمال قراءة القرأن العشر من ذی الحجة هذه الأیام
إقرأ أيضاً:
نصر الله: "التسهيلات الضريبية" تعيد بناء الثقة وتفتح صفحة شراكة حقيقية مع مجتمع الأعمال
نصر الله: التسهيلات الضريبية الجديدة تعيد بناء الثقة بين الدولة ورواد الأعمال وتُحفّز بيئة الاستثمار
نصر الله: التسهيلات الضريبية تمنح الشركات الناشئة مساحة للنمو والابتكار
أشاد الدكتور إسلام نصر الله، رائد الأعمال والمستثمر في مجال الشركات الناشئة، بحزمة التسهيلات الضريبية الأخيرة التي أطلقتها وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أنها تمثل نقلة نوعية وتاريخية في العلاقة بين الدولة ومجتمع الأعمال، وتُعيد رسم هذه العلاقة على أسس من الثقة والشراكة الحقيقية.
وقال نصر الله: إن هذه الحزمة الجريئة والطموحة تُحفّز الاستثمار، وتعزّز الإنتاج والتصدير، وتخلق بيئة أعمال صديقة للمستثمرين، سواء من الكبار أو أصحاب المشروعات الصغيرة والشركات الناشئة.
وتابع: "لقد أظهرت التسهيلات الأخيرة معالجات مرنة، سواء من خلال تسوية المنازعات القديمة بإجراءات مبسطة، أو التوسع في الفحص بالعينة، أو وضع حد أقصى لمقابل التأخير لا يتجاوز أصل الضريبة، فضلًا عن تسريع منظومة المقاصة الإلكترونية ورد ضريبة القيمة المضافة لتوفير السيولة للمشروعات.»
وأوضح أن هذه الإجراءات تعكس إيمان الدولة بدور القطاع الخاص وقدرته على تنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، مشيرًا إلى أن وجود إرادة سياسية واضحة، تتجلى في توجيهات الرئيس، يمنح رواد الأعمال والشركات الصغيرة دفعة قوية وثقة غير مسبوقة، خاصة أنهم الأكثر حساسية للتغيرات في البيئة الضريبية والتنظيمية.
وأشار نصر الله إلى أن ما يُميّز هذه المرحلة هو الانتقال السريع من الإعلان السياسي إلى التنفيذ الميداني الفعلي، حيث بدأت مصلحة الضرائب، بقيادة الدكتور أحمد كجوك، في تطبيق الحوافز والإجراءات الجديدة مباشرة، مع وجود متابعة ميدانية لضمان دقة التنفيذ. وأضاف: «اليوم نرى وزارة المالية ومصلحة الضرائب تتحدثان بلغة محفزة وواقعية تدعم التنمية الاقتصادية الشاملة.»
وسلط نصر الله الضوء على النظام الضريبي المبسط لصغار الممولين والشركات الناشئة، معتبرًا إياه فكرًا جديدًا يُوسّع القاعدة الضريبية ويمنح هذه الكيانات فرصة للنمو بثقة، مما يُشكّل نقطة انطلاق حقيقية نحو بناء اقتصاد قوي وأكثر تنافسية.
كما نوّه إلى قانون تسوية أوضاع الممولين الجدد (قانون 5 لسنة 2025)، الذي يمنح أي شخص يسجل قبل 12 مايو 2025 إعفاءً كاملًا من المحاسبة الضريبية عن الفترات السابقة، مع بدء النشاط الضريبي من 13 فبراير 2025، قائلًا: «الرسالة الجوهرية هي: اللي فات مات، وهذه رسالة طمأنة مهمة تُحفز غير المسجلين على الاندماج الطوعي في الاقتصاد الرسمي.»
وأضاف: «نحن أمام مرحلة مفصلية عنوانها: الثقة والشراكة والمساندة، وهو ما يُوجب علينا جميعًا، كخبراء ومستثمرين وممولين، العمل جنبًا إلى جنب لإنجاح هذه المبادرة الطموحة، بما يخدم مصالح الوطن ويُعزّز قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة.»
وفي ختام تصريحه، دعا الدكتور إسلام نصر الله الحكومة إلى مواصلة هذا النهج الإصلاحي، والتركيز على العدالة الضريبية وتخفيف الأعباء، مؤكدًا أن بناء اقتصاد قوي لا يتحقق إلا بتمكين القطاع الخاص وتحفيز المبدعين والمستثمرين على المضي قدمًا بثقة وثبات.