حماس: استهداف الاحتلال لمقار الأونروا استهتار بكل القوانين والاتفاقات الدولية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
غزة - صفا
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الجمعة، إنّ توالي استهداف الاحتلال لمقار الأونروا ومدارسها التي تؤوي النازحين هو استمرار لجريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا الأعزل في قطاع غزة، واستهتار بكل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تؤكد على حماية المدنيين.
وأشارت حماس، في تصريحٍ صحفي وصل وكالة "صفا" إلى قصف الاحتلال مدرسة أسماء في مخيم الشاطئ غرب غزة، والذي أسفر عن وقوع شهداء وجرحى من النازحين.
ولفتت حماس إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي "عمل منذ بدء عدوانه على الاستهداف المركّز لتجمعات المدنيين خصوصًا في مدارس ومقار الأونروا، فدمّر أو ألحَق الضرر بحوالي مائة وثماني وأربعين منشأة، قَتَلَ فيها مئات النازحين جلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ".
وشدّدت حماس على أنّه آن الأوان للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، أن يعملوا بقوّة لتشكيل لجان تحقيق في هذه الجرائم، وإخضاع قادة الاحتلال المجرمين للمحاسبة والعقاب.
وحمّلت الحركة إدارة الرئيس بايدن كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة، وذلك باستمرارها في إمداد الكيان الإسرائيلي بالسلاح والعتاد، فضلًا عن الدعم السياسي والدبلوماسي، وإرهاب وتعطيل العدالة الدولية عن أخذ دورها في وقف هذه الإبادة ومحاسبة مرتكبيها.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة
إقرأ أيضاً:
التجمع المسيحي بالأراضي المقدسة: المسيحيون في قلب معركة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن الفلسطينيين المسيحيين، أقدم مجتمع مسيحي في العالم، يعانون من واقع أليم يتناقض بشكل جذري مع الرسالة السامية للسلام والأمل التي يحملها هذا العيد.
وأضاف البيان الصادر عن التجمع، اليوم بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أن الفلسطينيين المسيحيين في غزة، والقدس وبقية الضفة الغربية يعيشون معاناة إنسانية نتيجة لإبادة جماعية مروعة تمارسها دولة الاحتلال في غزة، وسياسات تطهير عرقي متصاعدة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى سياسات الفصل العنصري التي تتعاظم يومًا بعد يوم في الأراضي المحتلة.
وأوضح التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، أن المقدسات في فلسطين عامة وغزة خاصة تحولت إلى ساحات معاناة وألم، حيث تتعرض الكنائس والمساجد على حد سواء لقصف متعمد وتدمير ممنهج من قبل جيش الاحتلال.
وأكد أن الفلسطينيين المسيحيين يعانون جنبًا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين في ظل الجرائم الإسرائيلية التي لا تميز بين الديانات، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم من القوى الغربية، يستمر في ارتكاب جرائم حرب لا تعرف حدودًا.
وفي غزة المحاصرة، حيث تواصل دولة الاحتلال فرض حصار خانق وقصف عشوائي على المدنيين.
أشار التجمع إلى أن المئات من الفلسطينيين المسيحيين يتخذون من الكنائس القديمة مثل كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية ملاذًا لهم، ليجدوا أنفسهم في مأوى يتحول إلى قبور جماعية تحت القصف الإسرائيلي.
وأكد البيان أن هذه الجرائم هي شهادة حية على ما أسماه "الهولوكوست الفلسطيني" الذي ترتكبه دولة الاحتلال، ما يضيف فصولًا جديدة إلى سجل الجرائم الإسرائيلية.
أما في القدس وسائر الضفة الغربية المحتلة، فأوضح بيان التجمع أن الفلسطينيين المسيحيين يواجهون تحديات غير مسبوقة تتمثل في التهجير القسري، وتدنيس المقدسات، وتطبيق سياسات الفصل العنصري الإسرائيلية التي لا تفرق بين المسلمين والمسيحيين.
وأضاف، أن هذه السياسات تأتي في إطار مخطط ممنهج لإرغام شعبنا الفلسطيني على الخضوع، مؤكدًا أن الفلسطينيين المسيحيين سيبقون صامدين في الدفاع عن الوطن والحقوق.
وفي هذا السياق، قال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة: "ما يحدث اليوم ليس مجرد عدوان على شعبنا الفلسطيني، بل هو عدوان إسرائيلي على الإنسانية نفسها. دولة الاحتلال تسعى بشكل يائس إلى محو تاريخنا وحضارتنا كجزء من محاولاتها لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية".
وأضاف دلياني: "من قصف الكنائس إلى تهجير العائلات، لقد ارتكبت دولة الاحتلال جريمة تلو الأخرى بحق شعبنا، ولكننا، كفلسطينيين مسيحيين، سنظل صامدين في نضالنا من أجل الحرية والعدالة، متحدين مع إخواننا المسلمين في مواجهة هذه السياسات الوحشية".
وأكد البيان أن الفلسطينيين المسيحيين سيبقون موحدين مع كافة أبناء الشعب الفلسطيني في نضالهم المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفي مسعاهم لاسترداد حقوقهم، والحفاظ على هويتهم الوطنية، والعودة إلى ديارهم.