يردد الإعلام الأمريكي دائما عبارات رنانة حول احترام المعايير الإعلامية والتزامه بالحيادية، ولكن حرب إسرائيل على قطاع غزة التي تعرف بعملية «السيوف الحديدية» كشفت كذب كل هذه المزاعم خاصة في العرض المتحيز لموقع معهد إعلام الشرق الأوسط «ميمري» للحرب، وتسخير جهوده لمهاجمة الإعلام المصري الذي ينقل الحرب بكل شفافية.

اتهامات من المعهد

المعهد اتهم في تقرير له الإعلام المصري بأنه يحرض على الكراهية، بعد ما كشف الإعلام المصري الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية في قطاع غزة، والتعنت في إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، على الرغم من أن الأمم المتحدة نفسها تعتزم إدراج إسرائيل في اللائحة السوداء للأمم المتحدة لممارساتها «الوحشية» ضد الأطفال والسيدات في قطاع غزة.

وشن المركز هجوماً حاداً علي الإعلام المصري بتهم من بينها التحريض ومعاداة السامية، أمام محاولات القاهرة ـ دبلوماسيا وإعلاميا ـ لفضح ممارسات الاحتلال.

تاريخ حافل من التحريف

ويمتلك مركز ميمرى تاريخ حافل في الاجتزاء وتحريف الترجمة في بعض الأحيان لكي تخدم هذه الترجمة المصالح الصهيونية في المنطقة، ويتسق اهتمام «ميمري» مع التوجه الإسرائيلي الساعي بقوة لترويج التطبيع المبني على الاندماج الثقافي والفكري والاجتماعي مع الدول العربية، وعدم تكرار تجربة السلام البارد مع مصر.

انتفاضات الداخل تفضح مهازل الإعلام الغربي

وظهرت ازدواجية المعايير الغربية منذ الأيام الأولى لحرب غزة، وهو ما دفع أكثر من 750 صحفيًا من مؤسسات إخبارية، بما في ذلك واشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز والجارديان، للتوقيع على رسالة تدين قتل إسرائيل للصحفيين في غزة - كما حثوا وسائل الإعلام على استخدام مصطلحات مثل الفصل العنصري والإبادة الجماعية في تقاريرهم لوصف معاملة الأمة اليهودية لسكان غزة، وفقا لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية.

حرب لا تتوقف

ويغض الإعلام الأمريكي الطرف عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت صباح السبت السابع من أكتوبر 2023، عقب تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، ردا على الانتهاكات المستمرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة إسرائيل أمريكا الإعلام الأمريكي الإعلام المصری قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«الأونروا»: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كاف»

جنيف (وكالات)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تزود نازحي غزة بالمياه الصالحة للشرب 14 قتيلاً فلسطينياً بغارتين جويتين إسرائيليتين

اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، التي قررت إسرائيل حظر أنشطتها في البلاد، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كاف» في مواجهة الوضع «الكارثي» في القطاع الفلسطيني.
وبالتزامن مع هذا الإعلان تقريباً، أشار الجيش الإسرائيلي إلى فتح معبر جديد في كيسوفيم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عشية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للسلطات الإسرائيلية للسماح بزيادة المساعدات للفلسطينيين.
ورداً على سؤال حول التحذير الأميركي خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة، رفضت المسؤولة في الأونروا لويز ووتردج التعليق، لكنها شددت على أن الوضع في قطاع غزة هو ببساطة كارثي.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن دعت إسرائيل الشهر الماضي إلى الدفع  بالمزيد من الغذاء والمساعدات الطارئة الأخرى إلى غزة، ومنحتها مهلة مدتها 30 يوماً انتهت أمس الثلاثاء.
في غضون ذلك، قالت منظمات إغاثة دولية، أمس، إن إسرائيل أخفقت في تلبية مطالب الولايات المتحدة من أجل تعزيز وصول أكبر للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت ووتردج إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت 64 هجوماً على ملاجئ الفلسطينيين في غزة خلال أكتوبر الماضي بمعدل هجومين يومياً، مضيفة  أن أكثر من نصف مليون شخص أصبحوا من دون ملجأ يأوون إليه، مبينة أن المدارس التي تؤوي آلاف النازحين أصبحت على «وشك الانهيار» بسبب القصف المتكرر والعمليات العسكرية المستمرة. 
ووصفت واتريدج الوضع في غزة بـ«المروع» بعد مرور 13 شهراً من عدوان الاحتلال المكثف مشيرة إلى أن 70 % من المدنيين الذين قتلوا في هذه الحرب هم من النساء والأطفال. وأوضحت أن 1.7 مليون شخص لم يتلقوا حصصاً غذائية منذ أشهر أي ما يعادل 80 % من السكان في غزة. وأشارت من غزة إلى أن «المساعدات التي تدخل القطاع وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر، وبلغ المتوسط لشهر أكتوبر 37 شاحنة يومياً عبر قطاع غزة بأكمله»، مشددة على أن 37 شاحنة يومياً لسكان يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة يحتاجون إلى كل شيء، هذا ليس كافياً البتة. ويشترط القانون الأميركي على متلقّي المساعدات العسكرية الأميركية عدم رفض أو عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية «بشكل تعسفي».
وفي السياق، قالت الأمم المتحدة إن 85% من محاولاتها لتنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، حيث ينتشر الجوع، تم رفضها أو عرقلتها من قبل السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي. 
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» أنه قدم 98 طلباً إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على تصريح للعبور عبر نقطة التفتيش على طول وادي غزة، لكن تم السماح بمرور 15 فقط منها، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس. 
وأضاف دوجاريك أن أوتشا «قلقة بشأن مصير الفلسطينيين المتبقين في شمال غزة، مع استمرار الحصار هناك، كما تدعو بشكل عاجل إلى فتح المنطقة أمام العمليات الإنسانية بالقدر اللازم، نظراً للاحتياجات الهائلة».

مقالات مشابهة

  • صحيفة تكشف طموحات الائتلاف اليميني في إسرائيل بعد فوز ترامب
  • رئيس مجلس الشؤون الدفاعية الروسي: قد نضطر لتفعيل سلاحنا النووي.. وأمريكا تتراجع
  • بلينكن: على إسرائيل السماح بإدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة
  • بلينكن: إسرائيل حققت أهدافها في غزة وهذا الوقت المناسب لإنهاء الحرب
  • الأمم المتحدة: ممارسات جيش "إسرائيل" بغزة من أخطر الجرائم الدولية
  • بين الحرب والفصل.. معاناة موظفي الأونروا الفلسطينيين تكشف ازدواجية المعايير
  • «الأونروا»: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كاف»
  • شاهد| اليمن ينتصر لغزة.. وأمريكا تحمي إسرائيل
  • بعد انتهاء مهلة 30 يوما.. ماذا حدث بين إسرائيل وأمريكا بشأن «الإنذار الأخير»
  • أستاذ علاقات دولية: تصريحات سموتريتش بشأن الضفة الغربية تكشف مخططات التوسع الإسرائيلي