الوزير غانتس: إسرائيل ستقوم بعملية عسكرية ضد حزب الله اذا لم يتم التوصل الى حل سياسي
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أكد الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أن "إسرائيل ستقوم بعملية عسكرية ضد "حزب الله" اذا لم يتم التوصل لحل سياسي يضع حدا لتهديدات الحزب ويسمح لسكان الشمال بالعودة لمنازلهم".
وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها غانتس اليوم الجمعة مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.
وفي إطار حديثه عن الحرب في قطاع غزة، دعا غانتس الأسرة الدولية إلى "ممارسة الضغوط على حركة "حماس" لكي توافق على إبرام صفقة للإفراج عن الأسرى".
هذا وأعلن غانتس أنه سيدلي بتصريح صحفي مساء يوم غد السبت، إذ إن يوم غد هو موعد انتهاء المهلة التي منحها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتلبية مطالبه حول ادارة شؤون الحرب، قبل انسحاب حزبه "همحانيه همملختي" من الحكومة.
وفي موضوع الجبهة الشمالية، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن غالبية أعضاء المجلس الوزاري للشؤون السياسية والامنية، ما عدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، لم يطلعوا على خطط الحرب الموسعة في لبنان بشكل كامل ورسمي، وأن كابينت ادارة الحرب عقد جلستين فقط مع التركيز على هذه الحرب المحتملة.
إقرأ المزيدوذكرت أوساط سياسية أن الوضع الحالي الذي يزيد فيه احتمال اندلاع حرب شاملة إلى جانب عدم معرفة التفاصيل من قبل أعضاء المجلس، وهو الجهة الوحيدة المخولة صلاحيات اتخاذ القرارات بشأن الحرب، يثير إشكالية معينة.
هذا وجدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تأكيده على ضرورة حرب شاملة ضد "حزب الله"، مشددا على أن "علينا دخول لبنان وتدمير حزب الله ونحن قادرون على ذلك".
كما أعلن قائد المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي، الجنرال أوري غوردين أن قواته أكملت الأسبوع الماضي الاستعداد العام للهجوم في الشمال، مشددا على "أننا مستعدون وجاهزون".
في حين ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن حكومة الحرب تخشى حربا شاملة مع "حزب الله"، وذلك على خلاف ما وصفته بـ"هراء النصر المطلق"، في إشارة إلى مزاعم بعض المسؤولين الإسرائيليين.
في الجهة المقابلة، يستمر "حزب الله" في تنفيذ عملياته النوعية ضد إسرائيل، "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة"، مؤكدا أن توقف عملياته "رهن بتوقف العدوان على غزة"، كما يحذر الحزب الجيش الإسرائيلي من أنه مستعد لأي توسيع في الحرب إذا أقدمت إسرائيل عليه.
إقرأ المزيدالمصدر: "هيئة البث الإسرائيلية" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي تويتر حزب الله صواريخ طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: الشرع مستعد للتعاون مع إسرائيل بشرط واحد
شدد الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط، أماتسيا برعام، على وجود "مصلحة مشتركة وغير متوقعة" تجمع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحكومة لبنان الجديدة والرئيس السوري أحمد الشرع،
وأوضح في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، أن هذه المصلحة المشتركة بين الأطراف الثلاثة تتمثل في منع حزب الله في لبنان من إعادة التسلح بالأسلحة بدعم من إيران.
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل بشكل مستمر لمنع نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله عبر العراق، وهي مصلحة حيوية بالنسبة لها، مضيفا "بالنسبة للجولاني (الاسم الحركي السابق للشرع)، هذه المسألة أكثر أهمية، لأنه إذا فشل في ذلك، فسيكون ذلك بمثابة نهايته".
وأكد برعام أن الأمر لا يتعلق بدعوة إلى تعاون علني مع "شخص يعتبر إرهابيا"، بل بفهم المصالح الإقليمية المتداخلة، مشيرا إلى أن الشرع قد يكون مستعدا للتعاون "بهدوء، بشرط أن يكون ذلك سريا، لأنه قد يسبب له إحراجا في بلاده".
ولفت برعام إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة تشترك أيضا في هذه المصلحة، موضحا أن "هناك رئيس جديد في لبنان، رئيس وزراء جديد، حكومة جديدة، ورؤساء جدد لأجهزة الأمن. هذه الحكومة لديها مصلحة كبيرة وواضحة في منع حزب الله من إعادة تسليحه".
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن المشهد الإقليمي الحالي خلق "مصلحة مثلثية" غير مسبوقة بين دولة الاحتلال والحكومة الجديدة في لبنان والشرع في سوريا، مشددا على أنه "رغم كل الصراعات والعداوات، هناك هدف مشترك يجب العمل عليه بجد".
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات الأمنية على الحدود السورية اللبنانية توترات عقب مقتل 3 من جنود الجيش السوري وسحب جثثهم إلى الجانب اللبناني، ما أسفر عن قصف متبادل من أراضي الجانبين.
ومساء الأحد، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وقالت إنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".
بينما قال "حزب الله"، عبر بيان في اليوم ذاته: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، حسب وكالة الأناضول.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.