46 دقيقة إضافية من النوم تجعلك أكثر سعادة فلا تبخل على نفسك بها
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة عن أن إضافة 46 دقيقة من النوم يمكن أن تحسّن بشكل ملموس المزاج وتزيد الشعور بالامتنان والإيجابية.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة بايلور (Baylor University) في واكو، تكساس بالولايات المتحدة الأميركية، ونشرت في 20 أبريل/نيسان الماضي في مجلة سليب (SLEEP)، وعرضت نتائجها في اللقاء السنوي للنوم 2024 (SLEEP 2024 annual meeting) في 5 يونيو/حزيران الحالي في مدينة هيوستن في الولايات المتحدة الأميركية، وكتب عنها موقع يوريك أليرت (EurekAlert).
شملت الدراسة 90 شخصا بالغا تم توزيعهم عشوائيا إلى 3 مجموعات، مجموعة ستنام بأوقات متأخرة، ومجموعة ستنام في وقت مبكر، والأخيرة تنام بشكل طبيعي خلال أسبوع عمل واحد، وتمت مراقبتهم، وكانت النتائج الأولية عبارة عن تغييرات في الحالة ومشاعر الامتنان.
أظهرت النتائج أن اضطرابات المزاج تحسّنت لدى الأشخاص الذين ناموا في أوقات مبكرة، والذين ناموا أطول بمعدل 46 دقيقة في الليلة، كما عبّروا عن شعور أكبر بالامتنان.
بالمقابل، فإن اضطرابات المزاج ازدادت في حالة النوم في أوقات متأخرة، وعند النوم لفترات أقل.
يعرف الامتنان بأشكال مختلفة فهو عاطفة، أو موقف، أو عادة، أو سمة شخصية، أو استجابة للتكيف. كعاطفة، يشعر الناس بالامتنان عندما يتلقون شيئا ذا قيمة من شخص آخر، أما الامتنان كسمة، فيتم تعريفها على أنها الميل إلى التعرف على الخير في الآخرين والاستجابة له.
وقال الباحث الرئيسي مايكل سكولين، الحاصل على درجة الدكتوراه في علم النفس والأستاذ المشارك في علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة بايلور في واكو، تكساس، "تشير بيانات الاستطلاع إلى أن السعادة تراجعت في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وخلال الفترة الزمنية نفسها، انتشرت مشاكل النوم على نطاق واسع، على الرغم من أنه من المعروف أن قلة النوم تؤدي إلى تفاقم أعراض الصحة العقلية، فإنه لم تكن هناك دراسات تجريبية لاختبار ما إذا كانت زيادة النوم تحسّن الجوانب الإيجابية للحياة مثل الشعور بالهدف والأمل والامتنان".
إن آثار سوء صحة النوم موثقة جيدا، وتوصي الأكاديمية الأميركية لطب النوم وجمعية أبحاث النوم بأن ينام البالغون 7 ساعات في الليلة بشكل منتظم لتعزيز الصحة المثالية والإنتاجية واليقظة أثناء النهار.
وأشار سكولين إلى أن زيادة النوم بشكل تجريبي أدى إلى تحسين المزاج والامتنان، التي هي في صميم الرفاهية ومن بين أسس السلوكيات الاجتماعية الإيجابية.
وقال سكولين إن زيادة النوم تزيد امتنان الناس ومشاعرهم بالسعادة في الحياة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الحرب الأهلية الأميركية.. هل هي فرضية ممكنة الحدوث؟
وقابل مبعوث قناة الجزيرة عثمان آي فرح الدكتورة باربرا والتر، باحثة سياسية في نظرية اندلاع الحرب الأهلية، وعملت سابقا مع وكالة الاستخبارات المركزية ( سي آي إيه)، حيث تحدثت بدورها عن موضوع الحرب الأهلية وعن المخاطر التي تهدد بلادها على ضوء ما تشهده من انقسامات خلال السنوات الأخيرة.
يذكر أن لولايات المتحدة شهدت بين عامي 1861 و1865 حربا أهلية دامية قتل فيها أكثر من 200 ألف، وانتصر فيها الاتحاديون بقيادة أبراهام لينكولن، الذي استطاع لم شمل الولايات التي طالبت بالانفصال وإلغاء العبودية.
بدأت باربرا دراسة العنف السياسي والحروب الأهلية عام 1990، وانضمت عام 2017 إلى فريق عمل تابع للاستخبارات الأميركية، في مهمة إيجاد طريقة للتنبؤ بالدول التي كانت على وشك الدخول في حرب أهلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"زيد مثل عبيد".. ترامب وهاريس بعيون تونسيةlist 2 of 2بالإنفو غراف.. الانتخابات الأميركية من صناديق الاقتراع إلى البيت الأبيضend of listوتقول إنه إذا اندلعت حرب أهلية في بلد ما، فالاحتمالات كبيرة أن تندلع مرة ثانية وثالثة.
وتوضح أن أي دولة تكون معرضة لعدم الاستقرار والحرب الأهلية عندما لا تكون ديمقراطية، وعندما ينظم الأفراد أنفسهم في أحزاب سياسية قائمة على العرق أو الدين أو الإثنية عوضا عن الأيديولوجية.
وفي حال اجتمع العاملان السابقان في دولة ما، فإنها تعتبر "عرضة بشكل كبير لعدم الاستقرار والعنف خلال العامين القادمين، وحينها توضع هذه الدولة على قائمة "تحت المراقبة".
أنصار ترامب خلال اقتحامهم مبنى الكونغرس (غيتي)وعن الطرف الذي يشعل الحرب الأهلية، توضح الباحثة الأميركية أن الحروب التي تندرج مسبباتها تحت الإثنية أو الدينية أو العرقية، فإن من يتسبببون في هذه الحروب ليسوا الفقراء، بل من يملكون الهيمنة السياسية أو الاقتصادية.
عوامل الخطروفيما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية مرشحة لأن تعيش الحرب الأهلية مرة أخرى، قالت باربرا "إن عوامل الخطر تتربص بشكل شديد بالولايات المتحدة"، لكنها استبعدت أن تكون بلادها على شفا حرب أهلية.
غير أنها أضافت: "لو أننا كنا درسنا الوضع في الولايات المتحدة فمن المحتمل أننا كنا وضعناها في قائمة تحت المراقبة". وذكرت أن الوضع اليوم أحسن بقليل، ولكن يمكن أن يسوء بسهولة، لأن المؤسسات الأميركية لا تزال اليوم بنفس ضعفها في عام 2020.
واستعرض برنامج " الطريق 66″ آراء بعض الأميركيين حول احتمالات اندلاع حرب أهلية في بلادهم، وكانت إجابتهم متفاوتة، بين من يرى أن الاحتمالات قائمة وبين من يستبعدها.
كما زار عثمان آي فرح بعض المقرات الانتخابية الخاصة بالحزبين الديمقراطي والجمهوري لاستطلاع آراء البعض حول احتمالية حدوث أعمال عنف في الانتخابات المقبلة، وكانت الإجابات أيضا مختلفة.
ويذكر أنه في 6 يناير/كانون الثاني 2021، أثار المئات من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب الفوضى وقاموا بأعمال عنف في مبنى الكونغرس (الكابيتول)، في وقت كان أعضاء الكونغرس يصادقون على فوز المرشح الديمقراطي حينها جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
4/11/2024