الحرة:
2024-06-29@22:09:23 GMT

الآغازاده.. من حضن النظام الإيراني إلى الغرب

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT

الآغازاده.. من حضن النظام الإيراني إلى الغرب

سلطت مجلة "إيكونوميست" الضوء على أن أبناء قيادات الثورة الإيرانية لا يزالون يرغبون في الذهاب إلى الغرب، موضحة أن الأمر ينطبق على معارضي ومؤيدي النظام.

وذكرت أنه أثناء نشأتهم، كان "الآغازاده" أي أبناء النخبة، يهتفون الموت لأميركا كل صباح في المدرسة. لكن بمجرد أن أنهوا تعليمهم، انطلقوا للبحث عن الحلم الأميركي.

ووفقا للمجلة، رغم أن إيران تُروج لمحورها نحو روسيا والصين، لكن الآغازاده في إيران ما زالوا يريدون التوجه نحو الغرب.

ومن بين الآغازاده الذي يعيشون في الغرب، أوضحت المجلة أنه يوجد أقارب لاثنين من المرشحين الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها، في 28 يونيو، وهما علي لاريجاني ومحمد قاليباف. واستقروا في بريطانيا وكندا.

ووفقا للمجلة، يحاضر شقيق لاريجاني في مجال الأمن السيبراني في جامعة غلاسكو كالدونيان في اسكتلندا. ويتمتع قاليباف بأوراق اعتماد قوية في النظام. وعلى صلة بخامنئي، تولى قيادة الحرس الثوري الإسلامي، وكان رئيس الشرطة ورئيس البرلمان. لكن تلاحقه قصص تفيد بأن ابنه أعلن أن لديه أموالاً قدرها 150 ألف دولار متاحة له لدعم طلبه للحصول على الإقامة الدائمة في كندا.

وأشارت "إيكونوميست" إلى أن هذا الأمر ربما يصبح قضية انتخابية، وسيقوم مجلس صيانة الدستور، المؤلف من رجال الدين والمحامين، بفحص جميع المرشحين البالغ عددهم 80 شخصًا.

وأوضحت أنه لدى لمرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، العديد من أفراد عائلته في بريطانيا وفرنسا، بما في ذلك ابن أخيه محمود مرادخاني، الذي يهاجم النظام ويدعو إلى وفاة عمه.

واستقر أحفاد مؤسس الثورة الإيرانية، آية الله روح الله الخميني في كندا، بحسب المجلة.

ونقلت المجلة عن أحد الوزراء السابقين الغاضبين من هذه الظاهرة، قوله إنه يعيش 5000 آغازاده في أميركا، التي وصفها بـ"الشيطان الأكبر."                                                                  

وذكرت المجلة أنه من الصعب قياس عدد الأشخاص الذين يذهبون لمعارضة النظام وعدد الأشخاص الذين يثنون عليه.

وعلى النقيض من ذلك، تقول معصومة ابتكار، التي كانت المتحدثة باسم الطلاب الذين استولوا على السفارة الأميركية في عام 1979، للمجلة إنها انتقلت إلى كندا لتنتقد عدوها بشكل أفضل (وذهب ابنها إلى أميركا).

ووفقا للمجلة، يملأ البعض المراكز الإسلامية الإيرانية في العواصم الغربية وينشرون تعاليم الجمهورية الإيرانية، فيما يُزعم أن آخرين يخرقون العقوبات، على سبيل المثال من خلال إنشاء مواقع القمار لغسل الأموال.

وبشكل عام، أشارت المجلة إلى أن معظم هؤلاء الإيرانيين يأتون ببساطة من أجل الفرص التي يفتقرون إليها في وطنهم. بعد أن تحرروا من تدقيق والديهم، قاموا بنشر مشاهد من أنماط حياتهم المترفة على الإنترنت.

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة، في 28 يونيو، قال وزير الداخلية، أحمد وحيدي، في تصريح صحفي إنه تم تلقي ما مجموعه 80 طلب ترشح.

ويتعين على هؤلاء المرشحين أن ينتظروا حتى 11 يونيو ليبت مجلس صيانة الدستور المؤلّف من 12 عضوا ويهيمن عليه المحافظون في ترشّحهم.

وكان من المقرر أن تجري الانتخابات في الأساس عام 2025، لكن تم تقديم موعدها بعد مقتل الرئيس المحافظ المتشدد، إبراهيم رئيسي، في 19 مايو.

ولقي رئيسي و7 من مرافقيه بمن فيهم وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، حتفهم عندما تحطمت مروحيتهم في منطقة جبلية شمالي إيران.

وقدم رئيس مجلس الشورى الإيراني المحافظ، محمد باقر قليباف، طلب ترشحه للمرة الرابعة بعد محاولات في 2005 و2013 و2017. وفي آخر محاولة، انسحب قليباف لصالح رئيسي، الذي حل ثانيا بعد الرئيس السابق حسن روحاني.

قدّمت شخصيات بارزة أخرى ترشحها بينها الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، ورئيس البرلمان السابق، علي لاريجاني، وسعيد جليلي الذي كان مفاوضا في الملف النووي.

وفي وسط هذا المزيج المعقد من الحكام الدينيين والمسؤولين المنتخبين في إيران، يتمتع المرشد علي خامنئي، بالقول الفصل في جميع شؤون الدولة مثل السياسات النووية والخارجية.

لكن الرئيس سيكون مسؤولا عن التعامل مع الصعوبات الاقتصادية المتفاقمة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بخيارات محدودة.. إيران تبدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية

بدأ الإيرانيون التصويت لاختيار رئيس جديد الجمعة بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، إذ يختارون من بين مجموعة من أربعة مرشحين موالين للزعيم الأعلى جرى اختيارهم بضوابط محددة وسط تزايد حالة السخط العام.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي وتغلق عند الساعة السادسة مساء، لكن عادة ما يتم تمديد فترة التصويت حتى منتصف الليل.

وتتزامن الانتخابات هذه المرة مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وكل من حليفتي إيران حركة حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بشأن برنامجها النووي الذي يحقق تقدما متسارعا.

ورغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات النظام الإيراني، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة المرشد الإيراني علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاما والذي يشغل المنصب منذ 1989.

ودعا خامنئي إلى إقبال كبير على التصويت لتبديد الأزمة التي تواجه شرعية النظام بسبب السخط الشعبي إزاء الصعوبات الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته "متانة وقوة وكرامة وسمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على التواجد الشعبي... الإقبال الكبير ضرورة قصوى".

وتراجعت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الماضية، وسط استياء السكان الذين يشكل الشباب أغلبيتهم إزاء القيود السياسية والاجتماعية.

وبالنظر إلى أنه يتم فرز بطاقات الاقتراع يدويا، فمن المتوقع إعلان النتيجة النهائية خلال يومين مع إمكانية توافر مؤشرات أولية في وقت أقرب.

وإذا لم يحصل أي مرشح على ما لا يقل عن 50 في المئة بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع بما في ذلك البطاقات الفارغة، فسيتم إجراء جولة ثانية بين المرشَحين الأعلى في النتائج في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

وثلاثة من المرشحين هم من غلاة المحافظين فيما يعد الأخير معتدلا نسبيا ويدعمه الفصيل الإصلاحي الذي تم تهميشه إلى حد كبير في إيران خلال السنوات القليلة الماضية.

ويقول منتقدو حكم رجال الدين في إيران إن نسبة المشاركة المنخفضة والتي تراجعت في الانتخابات السابقة تظهر تآكل شرعية النظام. وشارك 48 بالمئة فقط من الناخبين في انتخابات 2021 التي أوصلت رئيسي إلى السلطة فيما وصلت نسبة المشاركة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 41 بالمئة في الانتخابات البرلمانية قبل ثلاثة أشهر.

ومن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقا كبيرا في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ أن خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها.

إلا أن الرئيس هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على أسلوب بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

واعتمد مجلس صيانة الدستور الذي يتألف من ستة من رجال الدين وستة من رجال القانون موالين لخامنئي قائمة مرشحين تضم ستة أشخاص من إجمالي 80 متقدما للترشح. وانسحب بعد ذلك مرشحان.

ومن بين غلاة المحافظين المتبقين محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان والقائد السابق بالحرس الثوري، وسعيد جليلي المفاوض النووي السابق والذي عمل لأربع سنوات في مكتب خامنئي.

أما المعتدل نسبيا الوحيد فهو مسعود بزشكيان. وبزشكيان وفيّ للحكم الديني لكنه يدعو إلى الانفراج في العلاقات مع الغرب والإصلاح الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.

وتتوقف حظوظه على إثارة حماسة الناخبين أصحاب التوجهات الإصلاحية الذين أحجموا إلى حد كبير عن الإدلاء بأصواتهم على مدار السنوات الأربع الماضية بعدما لم يحقق الرؤساء البراجماتيون السابقون تغيرا يذكر. كما أنه قد يستفيد من فشل منافسيه في‭‭‭‭ ‬‬‬‬توحيد أصوات غلاة المحافظين.

وتعهد المرشحون الأربعة ببث الروح من جديد في الاقتصاد المتعثر الذي يعاني تحت وطأة سوء الإدارة والفساد والعقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2018 بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع ست قوى عالمية.

وتداول الإيرانيون على نطاق واسع وسم (هاشتاج) #سيرك_الانتخابات على منصة إكس للتواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الماضية وسط دعوات من نشطاء في الداخل والخارج إلى مقاطعة التصويت قائلين إن من شأن نسبة المشاركة العالية أن تضفي شرعية على النظام الإيراني.

مقالات مشابهة

  • المعارضة الإيرانية تستعرض قوتها في برلين وباريس.. ورجوي تعلن: حان وقت الثورة
  • رئاسيات إيران.. بعد انتقالهما للجولة الثانية.. من هما بزشكيان وجليلي؟
  • إيران.. جليلي يتقدم على بزشكيان بعد فرز أكثر من 8.3 مليون صوت في انتخابات الرئاسة
  • إيران.. بزشكيان في الصدارة بعد فرز 5.8 مليون صوت في انتخابات الرئاسة يليه جليلي
  • إيران.. مقتل شرطيين في استهداف عربة تحمل صناديق انتخابية في إقليم سيستان بلوشستان
  • إيران.. نتائج الفرز الأولية تشير إلى وجود جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بين بزشكيان وجليلي
  • المقاومة الإيرانية تكسر أجواء القمع بـ20 ألف نشاط في مختلف المدن
  • عاجل- انطلاق عملية التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • بخيارات محدودة.. إيران تبدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية
  • هل يطوي الشباب الإيراني صفحة الماضي ويقبل على انتخابات 2024؟